جنحت السلطات المغربية الى تفادي التصعيد، وقررت تمديد العمل بأنبوب الغاز المغاربي الأوروبي، الرابط بين الجزائر واسبانيا عبر التراب المغربي، والذي من المقرر أن ينتهي العقد المبرم بين الأطراف الثلاثة في نهاية شهر أكتوبر المقبل. وفي مقابلة مع موقع ماروك لوجور، قالت المديرة العامة للمكتب المغربي للهيدروكربونات والمناجم، امينة بن خضرة، ان المغرب يؤيد الإبقاء على خط التصدير العابر عبر المغرب باتجاه أوروبا، منهية بذلك الجدل الذي سبق هذا التصريح، والذي ربط بتوتر العلاقات بين الرباط ومدريد خلال الاشهر الاخيرة، فيما عرف بقضية إبراهيم غالي. وقالت المسؤولة المغربية "انها ارادتنا كما عبر عنها شفهيا وخطيا، علنا وفي نقاشات خاصة، دائما بنفس الوضوح والاتساق"، وهو القرار الذي جاء بعد ان شعر الطرف المغربي بعزلة سلطتها عليه كل من الجزائر واسبانيا، الشريكتان في هذا الانبوب. وقبل ان تحسم المغرب موقفها من الانبوب المغاربي الاوروبي ، كانت كل من شركة سوناطراك وناتورجي الإسبانية قد قررتا الرفع من حجم الغاز الجزائري المصدر نحو اوروبا عبر الانبوب الاخر ميدغاز، تحسبا لاي قرار مغربي، وذلك في اعقاب لقاء جمع مدير سوناطراك توفيق حكار بمدير ناتورجي فرانسيسكو راينيس. قرار المملكة المغربية بتمديد العمل بأنبوب الغاز المغاربي الأوروبي يبدو انه محاولة من قبل المغرب للحفاظ على المكاسب التي يوفرها لها هذا الأنبوب، لا سيما وأنها تعاني من ازمة اقتصادية خانقة.