من العادات الشهيرة لدى الغرب حين إقدامهم على الزواج ، طلبهم يد الفتاة التي يرغبون في الإرتباط بها فجأة وأمام الناس ، و تزداد المفاجأة حجما حسب الموقع و الأسلوب المعتمد ، إذ يخرج الرجل خاتم الخطوبة ويبوح لخليلته برغبته في الزواج منها ، و هو ما يجعل الرفض شبه مستحيل أمام ذلك الديكور وذاك الجو الرومنسي . في نهاية الأسبوع المنصرم ، و لأول مرة بالجزائر، شهد عدد من الناس مراسيم أول طلب للزواج علنيا ، وأمام عدد معتبر من الشهود، كان ذلك بالمركز التجاري "أرديس" بالعاصمة، حيث كان يقدم للناس عرض للرقص الأمريكي العصري "برايك دانس"، ليتقدم أحد الرجال الحاضرين ، والذي كان قد ترك صديقته جالسة على الطاولة تستمتع بالعرض الراقص، إلى أن خرج من بين الراقصين متوجها إلى رفيقته ، وبيده خاتم الخطوبة ، وأخذ الراقصون يطوفون حول الزوجين اللذان رقصا في وسط تصفيقات الناس ودموع الفرح ، واللافتات الإشهارية الضخمة التي حلّت محلّها صور العريسين. ومما زاد من دهشة العروس "حليمة"، هو إحضار زوجها الإسباني الأصل والمدعو "خوسيه" لوالديها، ليكتمل العرس في ذلك الجو العائلي المتميز، فهل يفتح هذا العرس الخارق للعادة الباب أمام ابتكارات الجزائريين العاطفية ، ويطلق العنان لخيالهم الرومانسي ، لتصبح أعراسهم غربية ، وهل افتقدوا جمالية الرومانسية في أعراسهم ، ليبحثوا عنها لدى الثقافات الأخرى. محمد بن حاحة