يحيي فنان أغنية الشعبي عبد القادر شاعو، سهرة الخميس 08 جانفي، حفلا ساهرا بقاعة إبن خلدون، ليضرب موعدا مميزا يقدم فيه باقة من أجمل أغانيه، بداية من الساعة الثامنة مساء. هي سهرة من تنظيم مؤسسة فنون وثقافة لولاية الجزائر، تسعى من خلالها لإطلاق العنان للفرح والترويح عن النفس في ليلة من ليالي الشتاء الباردة. يعد عبد القادر شاعو أحد أبرز مبدعي الغناء الشعبي الجزائري، وقد ولد هذا الفنان سنة 1941 بالباب الجديد قصبة الجزائر، ابتدأ مسيرته الفنية بالمشاركة في برنامج الجيلالي حداد الإذاعي للمواهب، ومع التشجيع الشديد الذي لاقاه من محيطه، قرر الانخراط في كونسرفاتوار الجزائر، الذي كان قد أنشأه الحاج محمد العنقا، ليسجل سنة 1966 أغنيته الأولى "يا ضو عيني" في إذاعة الجزائر، ثم انضم سنتين بعد ذلك ولفترة قصيرة فقط للمسرح الوطني الجزائري، وشارك عبره باحتفال "شيراز" بإيران، دعمه النجاح الكبير الذي حققته أغنيتي "غزالي قدامي، لله وين شفتو قدامي"، الذي تضمنتا في ألبومه الأول"بجاه ربي يا جيراني" 1970، وكان قد سجله من على الخشبة الموسيقية، تميز عبد القادر شاعو طيلة فترة السبعينات بفضل انتسابه لمدرسة محبوب باتي، بعدة عناوين أغاني ناجحة "مازال خاتمي"، "يا لعذراء وين مولاك" وأيضا "مريم مريم".، وله أيضا في رصيده الفني عدة أغاني قريبة من التراث الغنائي العربي الأندلسي، الموسومة بفجائية الفرح، واحتفالية الفاجعة. أقحم عبد القادر آلات جديدة لأغانيه الشعبية، من قبيل البيانو والغيتارة، مضيفا مزيدا من الدينامكية على هذا النوع الغنائي الواسع الانتشار بالجزائر، مستحقا بجدارة لقب مجدد فن الشعبي، يتابع اليوم إبداعه بين الجزائر وفرنسا، بكثير من الشغف بما ينجز، ومحصلا نجاحا يمده بقوة دفع هائلة.