كشف وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، عبد المالك بوضياف، عن انتهاء مصالح وزارته من صياغة مشروع القانون التمهيدي للصحة، وهو حاليا بمكتب الامانة العامة للحكومة، ويتضمن 500 مادة، كلها تتعلق بتطوير القطاع الصحي والتكفل بالمريض. وقال وزير الصحة خلال عرض مخطط عمل قطاعه للسنوات الخمس المقبلة على لجنة الصحة بالمجلس الشعبي الوطني، امس، ولأول مرة في جلسة غابت عنها وسائل الإعلام، انه لا توجد ندرة على الإطلاق في الانسولين ولقاحات الاطفال، بل العكس من ذلك، متوفرة بكثرة في الصيدلية المركزية للمستشفيات، وقال إن الخلل يكمن في التسيير الذي ابدى عدم رضاه عليه في القطاع. وتحدث الوزير بوضياف عن استحداث سجل وطني الكتروني خاص بمرضى السرطان، الغرض منه حصر العدد الحقيقي لمرضى هذا الداء الخبيث، وأضاف المسؤول الاول عن قطاع الصحة، ان الحكومة اعتمدت مؤخرا إجراءات عاجلة بغية التغلب على النقائص الحاصلة بنفس القطاع، من جهة، ولتوفير مختلف الأدوية التي تعرف خلل في السوق، خاصة اللقاحات والأمصال والانسولين، ومسحت الحكومة ديون المؤسسات الصحية تجاه الصيدلية المركزية للمستشفيات، والمقدرة ب2500 مليار سنتيم. وبراي وزير الصحة، المنظومة الصحية في الجزائر تشكو نقائص ولم تصل بعد الى التطلعات المنشودة، لكنها تعتبر الاحسن في افريقيا. وافاد ان معدل التغطية الطبية في الجزائر وصل الى طبيب واحد لكل الف نسمة، ما يعني ان سياسة الدولة في هذا المجال ايجابية، يقول بوضياف، الذي تعهد بفتح مناصب مالية بالعشرات، دون ان يفصح عن عددها في 17 ولاية، اغلبها في المنطقة الجنوبية، وانجاز عشرون معهد لشبه الطبي في مناطق تشهد نقصا في التغطية الصحية، وقال إن العيادات المتعددة الخدمات بلغت 1500، بينما مراكز العلاج عبر الوطن وصل عددها الى سبعة الاف. وقال عضو الحكومة ان الجزائر ستشارك في المؤتمر الدولي للصحة الذي تنظمه المنظمة العالمية للصحة في بلجيكا في ماي القادم. واستنادا لوزير الصحة فان الجزائر افتكت موافقة وزراء الصحة بالاتحاد الافريقي مؤخرا لانجاز مركز افريقي لمكافحة "الايدز"، في الاجتماع المنعقد قبل ايام باديس بابا. وقال ان الحكومة قررت اللجوء الى زرع اعضاء الموتى وان وزارة الصحة قررت تنظيم ملتقى وطني حول مرض السرطان يومي 11 و12 من اشهر الجاري، اي الاسبوع المقبل بورقلة.