تضبط حركة النهضة، تحضيراتها الأخيرة لتنظيم الطبعة التاسعة للجامعة الصيفية بالمركب السياحي بمدينة جيجل بين 23 و27 جويلية الجاري، وخصصت ملفاتها السبع للحديث عن الوضع الراهن الدولي والإقليمي والأمني الذي تمر به الجزائر، والتحول الديمقراطي. تأتي الجامعة الصيفية لحركة النهضة، حسب بيان لها أمس في خضم الوضع السياسي والاقتصادي والاجتماعي، والأمني المقلق الذي تمر به الجزائر، وانعكاساته على مستقبل التحول الديمقراطي، خصوصا مع انتشار مظاهر الفوضى في جوانبها السياسية والاقتصادية والتشريعية، وعودة العمليات الإرهابية لزعزة استقرار الجزائر، وما يمثله من مؤشر خطير على طموحات الشعب، وهو ما خلصت إليه إدارة الجامعة التي ارتأت عقد الجامعة تحت عنوان "التحول الديمقراطي، آفاق ورهانات"، وفي هذا الإطار ستنظم الجامعة عدة ندوات سياسية موضوعاتية ضمن عنوان الجامعة، بمشاركة أخصائيين وأكاديميين وسياسيين ومفكرين. وبرمجت سبع ملفات لمناقشتها رفقة الخبراء المحاضرين، تتعلق بالوضع الأمني الإقليمي والدولي، وانعكاساته على التحول الديمقراطي، والملف الثاني حول المحيط السياسي وضرورة التحول الديمقراطي، ودور الاعلام في التحول الديمقراطي، وملف المنظومة القيمية للتحول الديمقراطي، ونماذج من التحول الديمقراطي، والتحدي الاقتصادي في معادلة التحول الديمقراطي. وسينشط هذه المحاضرات حسب البيان رؤساء الحكومات السابقة، مولود حمروش، أحمد غزالي، أحمد بن بيتور، ووزير الاتصال السابق عبد العزيز رحابي، وزير التجارة السابق جعبوب، والدكتور فاتح ربيعي، والدكتور سليم قلالة، وغيرهم، ومن دولة تونس قيادات من حركة النهضة التونسية، ومن المغرب قيادات من حركة العدل والاحسان لمؤسسها الشيخ يايسن، كما برمجت ورشات عمل داخلية لإطارات متخصصة سينشطها إطارات من المكتب الوطني ومجلس الشورى الوطني، ونواب الحركة بالبرلمان، حول المخططات المبرمجة وكيفية تنفيذها، وكذا المرحلة القادمة للمرأة وتحدياتها ودور الشباب في بناء المؤسسات. وأشار البيان أن حوالي 800 إطار سيكونون في الجامعة على جانب مدعوين من داخل وخارج الوطن.