أعلن رئيس حزب عهد 54، علي فوزي رباعين، عن رفضه للمبادرة السياسية التي أطلقها الأمين العام للأفالان عمار سعداني، والهادفة لدعم برنامج الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، ودعا السلطة الى فتح حوار جاد لإخراج البلاد من الأزمة والتعامل مع المعارضة كشريك وليس كعبيد. وقال فوزي رباعين، الثلاثاء، في ندوة صحفية نشطها بمقر حزبه بالعاصمة، إن الأمين العام لجبهة التحرير الوطني الوحيد الذي يتحدث عن الدولة المدنية، داعيا إلى ضرورة احترام سيادة الشعب والعودة الى الصندوق والابتعاد عن التزوير من أجل بناء مؤسسات الشرعية. أما فيما يخص التصريحات الأخيرة لوزير الدفاع التونسي، التي اتهم من خلالها الجزائر بتصدير الإرهاب الى تونس ، فقال رباعين إن هذه التصريحات لا يمكن أن تؤثر على العلاقات التاريخية بين البلدين الشقيقين، مؤكدا أن الجزائر لم تصدر الإرهاب إلى تونس فقط وأنها صدرته الى سوريا والى دول أخرى، والدليل على ذلك حسبه هو تعامل السلطة مع زعيم الجيش الإسلامي للإنقاذ مدني مزراق كشخصية وطنية. من جهة أخرى، ندد المرشح السابق لرئاسيات 2014 ، بإغلاق وتشميع مقر قناة الوطن، واستنكر التعدي على الحريات وحقوق الإنسان في الجزائر ، مؤكدا أن الغرض من غلق هذه القناة هو الضغط على وسائل الإعلام الأخرى، ووصف هذا القرار بالحقرة، مشيرا الى أنه ليس من صلاحيات الوالي أو وزير الاتصال أخذ مثل هذه القرارات، متسائلا اين هي دولة الحق والقانون التي يتحدثون عنها. وفي سياق منفصل، كشف ذات المتحدث عن عقد المؤتمر الوطني للحزب خلال السداسي الأول ل 2016، معلنا أيضا عن الشروع ابتداءا من هذا الأسبوع في تنظيم ورشات موضوعاتية لترقية برنامج الحزب، والتطرق إلى الأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي تعيشها البلاد، على أن تتوج هذه الورشات بتنظيم ندوة وطنية ستخصص لمناقشة القرارات التي خلصت اليها مختلف الورشات، كما أضاف نفس المسؤول الحزبي. وانتقد رباعين الإجراءات الجديدة التي جاءت في مشروع قانون المالية 2016 والتوجه نحو سياسة التقشف الذي هو اعتراف بفشل سياسة الحكومة والعامل البسيط هو الوحيد الذي سيدفع الثمن كما انتقد رئيس عهد 54 أيضا سياسة الدولة في قطاع السكن قائلا أن العديد من المشاريع في هذا المجال متوقفة بسبب التقشف، وحول اجتماع الثلاثية الذي سينعقد اليوم ببسكرة، قال رباعين أن هذا الاجتماع لن يأتي باي جديد.