يعاني من 5 إلى 6 بالمائة من سكان ولاية وهران من مشاكل تنفسية على رأسها مرض الربو حسبما من رئيس قسم الأمراض التنفسية بالمؤسسة الإستشفائية الجامعية أول نوفمبر 1954 بوهران. وذكر صالح للو على هامش الأيام الوطنية السابعة للأمراض التنفسية لمستشفى أول نوفمبر 1954 أن حوالي10 بالمائة من النسبة المذكورة سابقا تمثل حالات الربو الحاد». واعتبر المتحدث أن عدة عوامل تدخل في الإصابة بالمرض على غرار التواجد في بيئة مستهلكة للتبغ و العوامل المسببة للحساسية والتلوث مشيرا الى أن : «80 إلى 85 بالمائة من حالات الربو ترتبط بالتواجد في وسط مدخن و بالعوامل المسببة للحساسية فيما يرتبط البقية بتلوث الهواء». وعلى الصعيد الوطني يقدر معدل الإصابة بمرض الربو عند الجزائريين بنسبة 5ر3 بالمائة من السكان وفقا لآخر الإحصاءات التي تعود إلى حوالي 5 سنوات «إلا انني اعتقد -يضيف ذات المتحدث- أن النسبة أعلى من ذلك في الواقع». و يعد الربو مرض التهاب مزمن في الجهاز التنفسي تميزه بصعوبة في التنفسي وذلك بسبب انخفاض حجم الشعب الهوائية التنفسية و ترتبط أسبابه بالعوامل الوراثية أو البيئية سواء من درجة التلوث أو درجة الرطوبة و غيرها حسبما أشير إليه. وفيما يتعلق بالتكفل والرعاية الطبية للمريض أشار السيد للو إلى تسجيل عدد أقل من حالات الربو الحاد أو الموت بسببه إلا انه يتم تسجيل اصابات أكثر بالربو العادي و «ما نريد حقا القيام بهي كمختصين هو السيطرة على هذا المرض من أجل التمكن من تقديم أقل عدد من العلاجات تكون أكثر فعالية يضيف ذات المختص. وحول سبل الوقاية من الربو قال البروفيسور للو أنه من الصعب الحديث عن الوقاية منه ولكن من الضروري إجراء التشخيص بسرعة ووضع المريض تحت العلاج وتعريفه بكيفية تجنب العوامل المسببة للحساسية ولكن بالتأكيد ضرورة الحفاظ على نمط حياة صحي وتجنبه قدر الإمكان التدخين أو البيئة الملوثة. وحول الأيام الوطنية السابعة للأمراض التنفسية لمستشفى أول نوفمبر 1954 التي تمحورت حول «الربو الحاد» «التليف الرئوي مجهول السبب» و «مرض الانسداد الرئوي المزمن» أكد البروفسور للو أنها تعرف حضور أكثر من 500 مشارك من بينهم 14 متخصصا أجنبيا من فرنسا وتونس أتوا لتبادل خبراتهم مع الأطباء والممارسين الجزائريين.