يرتقب تدشين محطة القطارات الجديدة بوهران والمخصصة للمسافات الطويلة في بداية سبتمبر المقبل أي بتأخر يقارب شهرا عن الموعد المحدد آنفا, حسب ما أفادت به اليوم الأحد مديرية النقل الجهوي بالسكك الحديدية. وتعتبر المحطة الجديدة , التي تقدمت بها الأشغال كثيرا توسعة للمحطة الحالية, حيث يتم تشييدها على مساحة 75,000 متر مربع, وهو عقار مسجل كملكية للشركة الوطنية للنقل بالسكك الحديدية ولكنه لم يستغل قبل الآن. وأسند مشروع انجاز المحطة الجديدة إلى مؤسسة ''راي ايليكتريك'', وهي شركة ذات أسهم تابعة للمؤسسة الوطنية للنقل بالسكك الحديدية, حسب ما أوضحه ل/وأج/ مكي بشير, رئيس مصلحة بالمديرية الجهوية للنقل بالسكك الحديدية. وأضاف نفس المسؤول أن أشغال انجاز محطة القطارات للمسافات الطويلة بوهران انطلقت في الفاتح مارس المنصرم, حيث حددت آجال التسليم بأربعة أشهر, "إلا أن بعض العراقيل تسببت في عرقلة الوتيرة المرتفعة التي بدأت بها الأشغال". ومن بين هذه العراقيل, ذكر نفس المتحدث مركز توزيع الكهرباء الواقع بمدخل المحطة الجديدة, حيث اتفقت المديرية الجهوية للنقل بالسكك الحديدية مع المصالح المعنية للشركة الوطنية للكهرباء والغاز "على نقله إلى مكان آخر, إلا أن ذلك لم يحدث بعد". كما تطرق السيد مكي أيضا إلى التغييرات المتكررة , التي تطرأ على المشروع مقارنة مع ما كان مسطرا في الدراسة الأولية له, "وهي نفس الدراسة التي أنجزت في وقت سابق من أجل تشييد محطة القطار للمسافات الطويلة بالجزائر العاصمة". ومعلوم أن محطة القطار للمسافات الطويلة بالجزائر العاصمة قد دخلت حيز الخدمة في الفاتح مايو المنصرم, متزامنا ذلك مع إطلاق أول رحلة بين الجزائرووهران على متن قطار ''كوراديا'', وهي المحطة التي أسند مشروعها إلى نفس الشركة القائمة بأشغال محطة وهران الجديدة, وتمكنت من تسليمها في ظرف 70 يوما "أي أقل من الموعد المحدد سلفا", حسب ذات المسؤول. وبالعودة إلى محطة وهران الجديدة, أبرز نفس المتحدث اعتماد الشركة المكلفة بالأشغال على "مواد أولية عصرية" في انجاز البناية التي ستوضع تحت تصرف المسافرين المتوجهين إلى كل من الجزائر العاصمة وبشار, وقريبا سعيدة.