تسجل معظم أحياء المجمعات السكنية نقائص عدة تخص الشبكات القاعدية و الجانب الجمالي للمحيط الحضري بما في ذلك المساحات الخضراء والنقاط الضوئية المنطفئة عبر مختلف الطرقات، و كل هذا ناتج عن إهمال مصالح البلديات و غياب المتابعة والمراقبة المستمرة و الصيانة الدورية لمختلف الشبكات المتدهورة و التي تسيء بشكل مباشر إلى واجهة مختلف المواقع و تصعب معيشة المواطن. وطالما اشتكى سكان معظم البلديات على غرار وهران و السانيا و بئر الجير وسيدي الشحمي من مشاكل تعاني منها أحيائهم التي وصفوها بالمهمشة والمهملة من حيث مشاريع الصيانة و إعادة التهيئة خاصة فيما يتعلق بشبكة الطرقات الداخلية والفرعية التي تملأها الحفر والممهلات العشوائية فضلا على انعدام الحاويات المخصصة لرمي النفايات المنزلية ببعض المجمعات و قلتها عددها بأخرى مقارنة بحجم السكان، هذا زيادة على تكسر معظم مصابيح الإنارة العمومية و انطفاء أخرى و بقاء الأحياء في عتمة تشكل خطرا على المارة ليلا و يتعلق الأمر بأحياء الياسمين 2 و ايسطو التي يعاني سكانها مشكل الحفر و تدهور حال الإنارة العمومية ببعض المواقع و عدم تدخل البلدية لمعالجة الوضع. كما أشار أيضا عدد كبير من سكان المجمعات السكنية ببلدية وهران من اهتراء الطرقات التي تربط مختلف الأحياء بوسط المدينة على غرار طريق نهج شكيب أرسلان طريق خط حافلات الخط رقم «18» المؤدي إلى يغموراسن، و جزء من الطريق الوطني رقم 2 تحديدا بمنطقة الحاسي، و باقي الطرقات الفرعية وسط المجمعات السكنية بمنطقة كناستال و السانيا و النجمة و غيرها من النقاط التي لم تشهد أي عمليات إعادة التهيئة و إن سجلت فهي فقط أشغال ترقيعية كما هو الحال بمحور دوران ملعب الحبيب بوعقل حيث تم تغطية الحفر بطريقة سيئة زادت من صعوبة سير المركبات. و ما يؤكد اهمال و عجز المصالح المختصة على مستوى البلديات في التحكم في نظافة و تهيئة المقاطعات الإقليمية التابعة لهم هو وجود ملصقات صور الانتخابات المحلية الفارطة إلى يومنا هذا على الجدران و يكاد ذلك يعمم على مستوى كل المندوبيات البلدية بوهران و باقي أحياء البلديات الأخرى دون استثناء حيث تقتصر عمليات إزالة الملصقات مباشرة بعد الانتخابات على بضعة أيام فقط و يترك ما تبقى منها للأيام في مشهد مشوه للوسط الحضري. هذا و يبقى الاهتمام بالمساحات الخضراء و نخص بالذكر الغطاء الأخضر من عشب و نباتات و والورود و شجيرات المشكل الأكبر بولاية وهران حيث لم تنجح تجارب البلديات في إنجاح و لا فضاء اخضر سواء بالساحات العمومية او المنتزهات او محاور الدوران حيث يتحول العشب بعد فترة وجيزة إلى اللون الأصفر بعد أن ييبس و ينتهي بذلك الغطاء الاخضر و هذا نتيجة الإهمال الكبير و تجاهل البلديات الامر و عدم إسناد مهمة العناية بالمساحات الخضراء إلى آهل الاختصاص.
