ماتزال مهازل الدخول المدرسي بتيارت متواصلة فمن مشكل الاكتظاظ داخل الأقسام وغياب المؤسسات التعليمية التي لم تستكمل مشاريعها بعد من المدارس الابتدائية جاء الآن الدور على مشكل الإطعام المدرسي الذي لم يسلك من التسيب وكذا غياب التخطيط المسبق لتوفير وجبة ساخنة تستجيب للأنماط المدرسية المعمول بها بوزارة التربية الوطنية فقد عرفت مدرسة محمد مغيث المتواجدة ببلدية السبعين والتي عن عاصمة الولاية تيارت بأكثر من 70كلم وهي منطقة فلاحية ونائية بامتياز والتابعة إقليميا لدائرة مهدية توزيع جبن فاسد للتلاميذ أثناء وجبة الفطور مما أسفر عنه موجة غضب لدى أولياء التلاميذ ولحسن الحظ أنه تم تدارك هذا الوضع الذي وصفوه الأولياء بالخطير الأمر الذي جنب للتلاميذ إصابات بالتسممات الغذائية فيما أكد مصدر رسمي أن المشكل الذي يطرح حاليا أكثر من 85 مطعما موزعا عبر البلديات هو عدم الاختيار الأنسب للممولين لمختلف المواد الغذائية التي قد تكون سببا في إصابة التلاميذ خاصة إذا ما تحدثنا هنا عن المطاعم التي تتواجد بالمدارس بالبلديات النائية فمنذ الدخول المدرسي لم تدخل المطاعم حيز الخدمة إلا القليل منها وقد يرجع غلى تأخر توزيع المواد الغذائية من قبل الممولين مما أجبر بعض المطاعم المدرسية أن توزع وجبات باردة إلى حين أن تدخل هذه المطاعم في الخدمة كما أن المشكل المطروح أيضا يتعلق بالعمال الذين يشكلون أكثر من 95% ضمن الشبكة الاجتماعية ويتقاضون 05 آلاف دج شهريا وليست لهم الخبرة في الإطعام المدرسي ذلك لغياب مختصين في التغذية ويتكرر نفس المشهد بالمطاعم المدرسية بالرغم من الأرقام الرسمية التي تشير إلى إنجاز مطاعم مركزية وربما هذا يخص فقط عاصمة الولاية وان الأمور تسير بشكل عادي غير أن الواقع يكذب ذلك.