عاد الهدوء ، أمس الجمعة الى شوارع مدينة وادي ارهيو عقب الأحداث الأخيرة التي وقعت فيها اشتباكات دامية بين المتظاهرين و قوات الشرطة و عرفت موجة من الاحتجاجات العنيفة دامت يومين تخللتها أعمال شغب . وقعت هذه الأحداث في شوارع المدينة و أمام مقري أمن الدائرة و مؤسسة اعادة التربية بدءا من التاسعة و 45 دقيقة من ليلة الأربعاء الماضي حتى الخميس بعد مقتل قاصر و اصابة آخر بجروح بليغة في حادث دهس شرطي لشخصين بسيارته الخاصة عندما كان الضحيتان على متن دراجة نارية ، و شهدت وادي ارهيو موجة من أعمال العنف استهدفت مرافق عمومية و خاصة لاسيما تخريب وكالة بنك التنمية المحلية و اضرام النار في مدخل مؤسسة اعادة التربية و اتلاف أعمدة كهربائية كما حاول عدد من المتظاهرين اقتحام مقر الأمن و الرشق بالحجارة و قطع الطريق العام. أدت الأحداث الى مقتل شابين بالاضافة الى عشرات المصابين بجروح مختلفة و حالات اختناق نتيجة استخدام عناصر الأمن للغازات المسيلة للدموع بعد اشتباكات مع المتظاهرين، مما أثار صدمة في المنطقة و اشتعلت مظاهرات استمرت الى ليلة الجمعة حيث سجلت أعمال تخريب عدة الى حين تهدئة الوضع بعد دعوة مشايخ و أئمة و أعيان المنطقة لعديد المواطنين الى التحلي بالحكمة و التعقل و تفادي أعمال العنف و الحرق و التحذير من اثارة الفوضى و الشغب في انتظار نتائج التحقيقات، كما تم تسجيل العشرات من التوقيفات وسط المتضاهرين سيتم احالتهم على الجهات القضائية المختصة. و كانت النيابة العامة قد أصدرت بيانا صحافيا بتاريخ 19 سبتمبر 2019 ينص بشأن الأحداث التي وقعت في وادي ارهيو بأنه تم فتح تحقيق لمعرفة ظروف و ملابسات هذه الأحداث و تحديد المسؤوليات و بيان آخر للمديرية العامة للأمن الوطني بنفس التاريخ حول هذه الأحداث جاء فيه أن التحقيق الجاري و كذا الخبرة الشرعية ستحدد ظروف حدوثها . و تجدر الاشارة الى أن اشتباكات وسط المدينة بين الأمن و المتظاهرين أدت الى حدوث حالة من الرعب و الهلع في صفوف السكان بالمنطقة و ساد شوارعها توترا شديدا أدى الى شل الحركة في الشارع حيث أغلقت أغلب المحلات التجارية أبوابها . و حسب مصادر طبية فان عشرات المصابين ما بين مواطنين و أعوان أمن خلال هذه المواجهات قد غادروا مستشفى أحمد فرانسيس بوادي ارهيو بعد تلقي العلاج في حين أن الشخص المصاب ضحية حادث المرور المدعو (ب.ع.ح) البالغ من العمر 24 سنة غادر هو الآخر يوم أمس مشفى محمد بوضياف بغليزان بعد تلقيه العلاج اللازم.