قامت جمعية " الزيتونة " الثقافية بولاية غليزان بتنظيم المهرجان الدّولي للفيلم الوثائقي" سيدي امحمد بن عودة " بالموازاة، مع وعدة سيدي امحمد بن عودة السنوية، وهي الوعدة التي شهدت احتفالات دينية و معارض للصناعة التقليدية بهدف الترويج للمنتوج المحلي ، ولأن المنطقة تشتهر بأزيد من 100 ولي صالح ، من بينهم سيدي بوعبد الله، فإن طعم سيدي امحمد بن عودة لا ينظم إلا بعد إحياء وعدات أعراش قبيلة " فليتة " على غرار وعدة الرحوية بتيارت ، سيدي يحي ، و سيدي لزرق و سيدي سعادة . و كانت فروع القبيلة قد حطت رحالها قبل 3 أيام من الموعد بمقام شيخ الزاوية لنصب الخيم التي تتم وفق مخطط كل عرش من عروشها و تزيين القبة التي تغطي الضريح و تسابق الأحفاد في هذه المناسبة على ركوب أحسن خيل عن كل عرش ، علما أن أعراش" فليتة " البالغ عددهم 25 عرشا ، قاموا بخياطة الخيمة التي اشتهر بها أحفاده والتي تتشكل من قطع القماش المنسوج من الوبر الخام، حيث تمثل كل قطعة عرشا من عروش " فليتة " في جو احتفائي بهيج وسط طلقات البارود و الغناء وزغاريد النسوة و أصوات ضرب العصا، وكذا عروض الفرق الفلكلورية و ألوان الفن الشعبي و الألعاب التقليدية ، كما تنافس أهالي المنطقة على إطعام الزوار بالكسكسي. وتجدر الإشارة إلى أن ولد سيدي امحمد ولد في القرن ال 16 ميلادي سنة 972 هجرية في منطقة " وادي مينا " بغليزان ، و توفي سنة 1034 هجرية ، و سمي " بن عودة " نسبة غالى مربيته المتصوفة "عودة "،و هي ابنة "سيدي أمحمد بن علي المجاجي .