نظم أمس الطاقم الطبي لمصلحة طب الأطفال بمستشفى أحمد مدغري لولاية عين تموشنت حركة احتجاجية سلمية أمام باب المصلحة طالبوا من خلالها بضرورة تغيير أوضاعهم المهنية التي وصفوها بالحرجة والمتدهورة من جميع الجوانب مؤكدين أن المصلحة التي تتوفر على 21 سريرا موزعين على قاعتين تستقبل يوميا 150 مريض يتم إرسالهم من مختلف المؤسسات الإستشفائية خاصة مصلحة الإستعجالات علما أن مجمل المرضى لا تستدعي حالتهم المرضية أن ينتقلوا إلى مصلحة طب الأطفال باعتبار أن الأعراض تستدعي طبيب عام لفحصها مؤكدين أن مصلحة طب الأطفال أصبحت عبارة عن مصلحة الاستعجالات تؤمها كل الحالات المرضية التي تأتي مصحوبة برسالة من احد الأطباء من أجل الدخول إلى المصلحة التي أصبحت عاجزة عن استيعاب الكم الهائل من المرضى حيث أكدت ممثلة الأطباء والتي كانت ليلة أول أمس في مناوبة ليلية أنها استقبلت 80 حالة مرضية من الساعة الرابعة والنصف مساءا إلى غاية الساعة التاسعة صباحا من يوم أمس وهي المعادلة التي جعلت الطاقم الطبي يعتني بالقادمين من المرضى على حساب المرضى المقيمين بالداخل والذين في حاجة ماسة إلى رعاية طبية متخصصة كما أكد المحتجون أن عملهم لم يعد حسب وظائفهم داخل المصلحة بل وظائف طبية بمصلحة الإستعجالات وهو ما لم يتقبله الطاقم الطبي الذي يتكون من سبعة 7 أطباء مختصين وثمانية 8 أطباء عامون و20 عامل شبه طبي كما طالب المحتجون بضرورة توفير الأمن و النظافة مؤكدين أن المصلحة لا تخضع إلى تعقيم مما يجعل المرضى الذين يعالجون يتعرضون إلى مختلف الأمرض بسبب الجراثيم التي تتراكم بسبب عدم تعقيم متلف الوسائل الطبية . علما أن جميع المطالب طرحت على المسؤولين المحلين حسب المحتجين على مدير المستشفة ومديرية الصحة إلا أن احتجاجهم لم يلق أي استجابة وقد عقدت أمس إدارة المستشفى لقاءا مع ممثلة المحتجين لمعالجة الأمر حسب ما صرح به نفس المصدر.