لا يزال مصير عمال عقود ما قبل التشغيل مجهولا بسبب كثرة العقبات والتعثرات في عملية إدماج أصحاب الشهادات ، عبر مختلف القطاعات والإدارات بولاية الشلف ، فرغم انقضاء سنة 2019 ودخول السنة الجديدة 2020 إلا أن أغلب المستفيدين من الجهاز لم تسو وضعيتهم بعد, رغم المرسوم الذي ينص على إدماجهم قبل تاريخ 31 ديسمبر 2019، بسبب العراقيل التي لا تزال ببعض الإدارات ، فهذه الوضعية ولدت قلق وغضب الكثير من العمال خاصة منهم الذين أتموا 8 سنوات من الخدمة ، مما دفعهم إلى تنظيم عدة وقفات احتجاجية أمام مقر مديرية التشغيل لولاية الشلف ، منددين بتأخر عملية تسوية وضعيتهم ، فولاية الشلف حسب ممثلي عمال عقود ما قبل التشغيل ، لم يتم لحد الآن إدماج أي معني بالعملية في قطاعي التربية ومديرية الشبيبة والرياضة باعتبار أن هذين القطاعين يحتويان على أكبر عدد من عمال عقود ماقبل التشغيل والبالغ عددهم أزيد من 7000 عامل ، فيما تم ترسيم باقي العمال في الإدارات الأخرى حسب المناصب الشاغرة والذين لم يتعدوا 100 موظف فقط ، مطالبين برفع اللبس والغموض فيما يخص عملية إدماجهم وكذا ترسيمهم دون قيد أو شرط ودون الاعتماد على المناصب الشاغرة التي حسبهم لا تستطيع أن تلبي حاجياتهم ، كما أكدت مصالح مديرية التشغيل ، أن الإدماج يتم بإشراف لجنة ولائية مشكلة من عدة قطاعات ، وكشف مدير التشغيل لولاية الشلف السيد " عمران محمد مختار " انه قد تم بصفة رسمية تحديد قوائم الشباب الذين سيتم إدماجهم في مناصب عمل دائمة والذين يقدر عددهم أكثر من 8200 والذين هم في حالة نشاط إلى غاية 31 اكتوبر 2019 والذين أتموا 8 سنوات أو أكثر ، وانه قد تم حسب ذات المسؤول ضبط القوائم وتحديد الرتب وتحويلها الى القطاعات المعنية ، باعتبار أن كل مديرية هي معنية بعملية الإدماج ، وعن بعض المشاكل التي تعترض سير العملية ، كعدم تطابق التخصص مع المنصب وعدم توفره ، أكد مدير التشغيل بأن هذا المشكل لا يحرم الشاب الذي عمل لسنوات طويلة في مؤسسة أو هيئة معينة من الإدماج في منصب عمل دائم بعد دراسة الطعن من قبل اللجنة الولائية .