- راتب 40 ألف دج فما فوق والسن شرطان أساسيان للحصول على الخدمات - استقبال الملفات في الأيام المقبلة شهدت صبيحة أمس الوكالة الرئيسية للبنك الوطني الجزائري، المتواجدة على مستوى شارع الصومام، إقبالا كبيرا من قبل المواطنين، الذين جاءوا من كل حدب وصوب، للاستفسار عن الإجراءات الخاصة للحصول، على قروض مصرفية إسلامية، لاسيما فيما يتعلق بالسكن واقتناء السيارات وغيرها، من الخدمات التي يقدمها هذا الجهاز المالي المطابقة للشريعة الإسلامية. وحسب نائب مدير الوكالة الرئيسة للبنك الوطني الجزائري، شنوفي بومدين أن جل الخدمات التي يقدمها هذا الجهاز المالي، لقيت استحسانا كبيرا من قبل المواطنين، بدليل العدد الكبير الذي توافد إلى الوكالة الرئيسية، مشيرا إلى أن أغلب القادمين كانوا بصدد الاستفسار عن الإجراءات والتدابير، الخاصة بتكوين ملف لشراء مسكن، أو اقتناء سيارة وحسبه فإن هذه التعاملات الصيرفية الإسلامية، جاءت في إطار توجيهات الحكومة الخاصة، بتطوير المنظومة المالية وتنويع منتجاتها وخدماتها، ولإنجاح هذه العملية جندت الوكالة الرئيسة، للبنك الوطني الجزائري المتواجدة على مستوى نهج «الصومام» جميع الوسائل البشرية والمادية، لاستقبال الزبائن وتقديم له جميع الأجوبة المراد معرفتها. وفي ذات السياق أشار إلى أن النظام المعلوماتي داخل الوكالة، قد جهز بكل المعلومات والبيانات، لتكوين ملف بالنسبة لجميع التعاملات، لكن ينتظر فقط تقييم المالي الخاص بالزبون، والذي يعتبر أساسيا لبدء العملية واستقبال الملفات. مضيفا أن عمل هذه الوكالة حاليا مقتصر، على تزويد المواطنين بالمعلومات والشروحات الوافية حول تعاملات الصرفية الإسلامية وكيفية الاستفادة من المنتوجات، ومن جهته أوضح نائب مدير الوكالة الرئيسة للبنك الوطني الجزائري، أن الشرط الأساسي في جميع التعاملات، لاسيما فيما يتعلق بالحصول على سكن أو شراء سيارة أو غيرها من الخدمات، التي يقدمها هذا الجهاز، هو أن يكون للزبون دخل ثابت ومنتظم ويكون راتبه 40 ألف دج، فما فوق وله جنسية جزائرية، بالإضافة إلى عدد من الشروط الواجب أن تكون متوفرة في المستفيد من هذه الخدمات وحسبه فإن الانطلاق الرسمي لاستقبال الملفات، متوقف على شرط حصول الوكالة على التقييم المالي لكل زبون، والذي يكون مقيدا بالسن والراتب، وحسبه فإن استقبال الملفات سيكون على أقصى تقدير، خلال الأسابيع القادمة بحكم أن مصالح الوكالة الرئيسية، جاهزة للانطلاق الرسمي في هذه العملية. وبالموازاة مع هذه التصريحات لنائب مدير الوكالة الرئيسية للبنك الوطني الجزائري، الذي أكد بدوره أن أبواب جميع مصالحه مفتوحة للجميع، اقتربنا من إحدى المواطنات التي جاءت رفقة زوجها للاستفسار عن كيفية الحصول على قرض صيرفة إسلامية، بقولها جئت من بلدية المرسى الكبير، لمعرفة كيفية تكوين ملف للحصول، على سكن لائق لاسيما في ظل المعاناة الحقيقية مع أزمة السكن، وقد أثلج قلوبنا هذه الصيغة البنكية الجديدة وفق الشريعة الاسلامية، كما صرحت إمرأة في العقد الرابع من عمرها، قاطنة بشارع العربي بن مهيدي، ومستأجرة سكن منذ سنوات، أن حلمها الحصول على سكن وممكن أنه سيتحقق بهذه الصيغة البنكية، وقد جئت للاستفسار عن كيفية الحصول على سكن، بدل الانتظار الذي يعاني منه بعض المواطنين، رغم دفعهم للأشطر الأولية، من المبلغ الإجمالي للسكن، والتي تفوق 15 سنة على الأقل، أما عن شاب في مقتبل العمر، فقال إنه جد مسرور بإطلاق خدمات بنكية بصفر أرباح، لاسيما فيما يتعلق بشراء السيارة. ونشير إلى أن البنك الوطني الجزائري، يعد أول بنك يحصل على ترخيص لتسويق منتوجات خاصة بالصيرفة الإسلامية، بطرحه ل 9 منتجات جديدة بالسوق، كفيلة بإحداث تغيرات جذرية في المنظومة المالية.