مساءٌ مَلُول .. !!

في مساء ٍمَلُولْ ..
انتظرُ مجيئَكِ ..
في سجالِ وقتٍ ..
في أيقونةِ مطرٍ ناهدٍ..
في رشحِ ينابيعَ مُترجِّلةٍ ..
على شجرٍ ناعمٍ بالصَّدَى ..
انتظرُ مجيئكِ ..
أنتِ.. ساعاتِ التفاصيلْ ..
مآذنُ من رجْعِ الغاباتِ ..
أسمعُهَا ترنُّ في أصقاعِ أرضٍ بعيدةٍ ..
كيف أرى إليكِ ..
أيّتها المُعَتَّقَةُ بإثمدِ عطشٍ ..
متمرِّسٍ بطواويسِ طَوًى..
أنتِ .. البعيدةُ ..
هناااااك .. في نسقِ الزَنْزَلِخْتِ..
تُقايضينَ الصوتَ ..
نساءَ الضراعةِ ..
المرايَا ..
بحليبِ القحْطِ ..
الجميلاتِ بنهمِ الوشائجِ ..
مُطلةً على فزعِ موجٍ ..
هاطلةً من أعالِي السقوطْ ..
في مساءٍ مترجِّلٍ ..
من صهوةِ برقٍ راعفٍ بالتناغُمِ ..
أراكِ..
رغدًا يتخثَّرُ في ركوةِ تراشق ٍ..
كيف أحدِّدُ طُوبُوغْرَافْيَا نُوَارِكِ ..؟
المدَى ..
شرائْطُ من دمٍ مُوغلٍ في التَّنابُذِ ..
يتنزَّلُ .. سُحُبًا.. خرائبَ نصٍّ ..
منازلَ من شعثِ التَّنابزِ ..
أيقظَ سهوِي ..
أوجعَ بهوِي ..
أوقعني في عنتِ لاغبٍ ..
خرائطَ من نشازِ السِّيمياءِ ..
قصائدَ من رُغاءِ الجِرابِ الذي في التعاضُدِ..
نبرةً .. مجلجِلَةً في دفوفِ الرَّواحِ .. !
هل ثمة نارٌ موقدةٌ ..؟
هل ثمة بابٌ موصدةٌ ..؟
هل ثمة .. ماءٌ .. متاحْ ..؟
وصلةٌ أنتِ ..
من فضائلِ مُوشَّحٍ ناعمٍ ..
أم هلاكٌ.. له في التجلِّي «طبولُ مطرْ «..؟
هل أنتِ نزوةُ الهُنيهةِ ..؟
أم رشْفةٌ من تناحرِ هَذِي الرياحْ .. !
في مساءٍ هطولٍ..
بيننا خطُّ سيرٍ عطولٍ ..
الماضي الذي في نسْجِ السَّواقي ..
رشَّني بدمعٍ شديدْ ..
وجدُكِ – حتمًا- يؤولُ..
له أفقٌ من عناكبَ نُحَاسِيَّةٍ ..
له أظافرُ من محاريثِ موتَى ..
وهم يحرُثونَ أرضًا ذُهولًا ..
ربما.. تمِنُّ بنساءٍ بتولُ..
علَّها قولٌ.. مقولُ..
حزنُكِ – حتمًا –سيطولُ .. !
الصَّدى ..
غَيْلَمٌ يترجَّلُ عند نبعٍ مهولٍ ..
أيتها النبيلةُ بشطحِهَا ..
لُوِّحِي بنوايا الشغفْ..
ربما ..يحنُّ..
ربما .. يعترفْ..
أيتها الجليلةُ ..
كيف نلجُ بيوت ذاكرةٍ ..؟
قد نُحرج فضائلَ كهنةٍ ..
وهم يقرعونَ أجراسَ جسدٍ.. !!