خيمت أمس مشاعر الحزن والحنين على متحف جريدة "الجمهورية" الذي احتضن تأبينية الشاعرة أم سهام التي غادرتنا منذ أيام حيث أن رحيلها ترك فراغا كبيرا لدى أفراد عائلتها و أصدقائها والمقربين منها فكانت الصدر الحنون والأذن الصاغية لهمومهم. الكل كان يحاول أن يخفف من حزن ابنتها سهام الحاضرة خلال التأبينية و من خلال الكلمات الموجهة إليها نكتشف أن كل واحد يُحاول أن يخفف من حزنه هو لأن ليست سهام فقط من فقدت أمها بل كانت أم الجميع. وحاول كل واحد التعبير عن حزنه لفراق الغالية على طريقته فهناك من كتب كلمات رائعة في حقها و الأخر بعث برسالة لعمارية وهناك من استذكر لحظات خالدة عاشها مع الفقيدة و الآخر من عبّر عن ألمه بالطريقة المباشرة ذارفا دموعا ملتهبة لهيب حُرقة الفراق. الكل أحس بروح الفقيدة وهي تحوم بمتحف "الجمهورية" لتشكر كل من تذكرها لكن الراحلة لم تمت مادامت ذكراها راسخة في أذهان من أحبوها.