غيّر 30 بالمائة من التجار نشاطهم المعتاد، منهم أصحاب محلات بيع الأكل الخفيف والمطاعم ومحلات الألبسة الجاهزة وغيرها من المتاجر التي تكبد أصحابها خسائر كبيرة بسبب الجائحة وما رافقها من اجراءات الحجر الصحي. وكشف مصدر من مديرية السجل التجاري فرع وهران أن هناك العديد من التجار على مستوى الولاية قاموا بتغيير نشاطهم وهذا بعد أن تضرروا من الإجراءات الوقائية للحجر الصحي التي تم اتخاذها منذ شهر مارس 2020 حيث تراجعت نسبة المبيعات وبالتالي المداخيل ما دفعهم إلى التفكير في إيجاد حلول لتعويض الأضرار التي لحقت بهم نتيجة الحجر و فترات الغلق ما اضطرهم الى تحويل نشاطهم إلى بيع المواد الغذائية مثلا والمواد شبه صيدلانية و كذا بيع الألبسة و الكتان وتلك المنتجات التي عرفت انتعاشا في فترة ظهور فيروس كورونا بالجزائر اضافة الى المواد الأخرى واسعة الاستهلاك والتي تتماشى مع التغييرات الجذرية التي عرفها الطابع الاستهلاكي للمواطنين حيث تراجع الإقبال على المواد الغذائية المعتادة كالعجائن و البقوليات ليزداد التوجه نحو استهلاك الحلويات واللحوم والعصائر. و برر ذات المصدر لجوء التجار إلى تغيير النشاط بصفة قانونية من خلال تقييده بالسجل التجاري كون نشاطهم السابق لم يعد مربحا مشيرا الى وجود عدد كبير من التجار من غير النشاط دون التصريح به في السجل التجاري ما يضعه أمام مسؤولية قانونية.