رغم تخصيص ولاية مستغانم ل 33 فندقا و مركباب سياحية هذا الموسم لتقديم خدمات المصطافين ، الا ان تباين الاسعار من فندق لاخر و نوعية الخدمات المقدمة يجعلان الزوار يعزفون عن هذه الأماكن التي حسبهم ليست باستطاعة قدرتهم الشرائية ان يحجزوا فيها. و يؤكدون انها مخصصة فقط للعائلات الميسورة و كذا للمغتربين و الاجانب .حيث و حسب معلومات استقتها الجمهورية ان اسعار الفنادق تتباين حسب درجاتها ،فالفنادق الضخمة على غرار "ازاد" بصابلات و الزفير و منتجع زينة بيتش لا يمكن الحجز فيها من قبل العائلات المستغانمية او القادمة من مختلف مناطق الوطن اللهم الا القليل منها بالنظر الى غلائها اذ يتراوح ثمن الحجز بها ما بين 6000 دج الى 10 الاف دج لليلة الواحدة و هو سعر مرتفع للغاية بالنسبة للعديد من المصطافين الذين يفضل الغالبية منهم اللجوء ان اقتضى الامر الى فنادق اقل جودة منها و التي يتراوح سعر الحجز بها ما بين 3000 الى 4500 دج .يحدث هذا على الرغم من ان الحكومة الجزائرية أصدرت تعليمات بتخفيض سعر القيمة المضافة هذا الموسم من 19 الى 9 في المائة و هو ما من شانه ان يجعل الكثير من الفنادق تراجع اسعارها لكن الواقع يؤكد ان الاسعار تظل مرتفعة للغاية لاسيما بعدما لوحظ إقدام العديد من المواطنين من شتى بقاع الوطن على تقديم طلبات للحجز بالفنادق السياحية ذات الأربع نجوم فما تحت ، و هو العامل الذي أدى بالكثير من اصحاب الفنادق بعدم تخفيض الاسعار خاصة و انهم يعولون كثيرا على هذه الفترة لتعويض خسائر عام كامل من الغلق و ركود النشاط .. أسعار كراء الشقق ترتفع أضف الى ذلك أن أسعار الشقق ارتفعت بشكل جنوني، و وصل سعر كرائها بمستغانم حسب حديث صاحب وكالة سياحية إلى أكثر من 4000 دج لليوم الواحد، في حين هذا المبلغ يكفي لإيجار شقة لمدة أسبوع كامل بتونس. و عليه فان غلاء أسعار الفنادق التي تلتهب مع فصل الصيف تدفع بالكثير من المصطافين إلى مشاركة شقق مخصصة للكراء رغم أنها تفتقد لأدنى الخدمات. وقال مصطاف قدم من الشلف الى مستغانم ان غلاء أسعار الفنادق وأسعار شقق الكراء جعلته يقلص مدة عطلته إلى خمسة أيام فقط، وأضاف أن تحكّم مجموعة غير منظمة في الشواطئ وفرضهم مبالغ كبيرة على المصطافين مقابل السباحة، أمر لا يغري بالسياحة موضحا أنه قرر اختيار وجهة بديلة عن البحر، ويتعلق الأمر بالشلالات الطبيعية، وأشهرها شلال كفريدة بولاية بجاية. و يقول صاحب وكالة سياحية بمستغانم أن ارتفاع الأسعار في الجزائر سببه عدم نشاط القطاع السياحي بشكل دائم و مستمر طوال العام، فالسياحة هنا على حد قوله "لا تستمر إلا شهرين، و خاصة خلال فترة الوباء المنتشر منذ عدة أشهر و الذي جعل الناشطين في قطاع السياحة يعوضون ما فاتهم برفع الأسعار.