خسارة تفرض مراجعة الأوراق

الخط الخلفي نقطة ضعف وداد تلمسان في لقاء الداربي

في سيناريو لم يكن يتوقعه أشد المتشائمين، انقاد وداد تلمسان إلى خسارة أول أمس على يد سريع غليزان الذي اعتمد على تشكيلة معظمها من الاحتياطيين ولاعبي الرديف بسبب عدم تأهيله مستقدميه الجدد، لكن رغم ذلك إلا أن تشكيلة المدرب كمال بوهلال، لم تستثمر في مشاكل المنافس كما لم تقدم أشياء تجعلها تستحق تفادي الخسارة على الأقل، بعد أن مرّت جانبا وارتكبت العديد من الهفوات المكلّفة في الخط الخلفي الذي بدا مهلهلا في هذه المباراة، الأمر الذي دفع المتتبعين للتأكيد بأن الوداد هو من أهدى المنافس 3 نقاط ثمينة في بداية المشوار، وقد أثار الأداء المقدم من اللاعبين في هذه المباراة الكثير من المخاوف، لأنه وحتى في المواجهة الافتتاحية اكتفى الوداد بالفوز وفقط أمام نجم مقرة، بما أنه لم يظهر بمستوى جيّد، وكانت إدارة الوداد قد وضعت لاعبيها في أحسن الظروف من أجل العودة بنتيجة مرضية، عندما سوّت منحة الفوز في الجولة الأولى، كما حجزت لهم في فندق فاخر بمدينة مستغانم ليلة المباراة، قصد تحفيز على مضاعفة الجهود من أجل العودة بأفضل نتيجة ممكنة، خاصة وأنها كانت تعرف بأن المنافس يعيش جملة من المشاكل، إلا أن أصحاب الزي الأزرق والأبيض لم يحسنوا التعامل مع هذه الظروف وتلقوا خسارة تفرض مراجعة الأوراق سريعا تفاديا لحصول الأسوأ في المنعرج الصعب الذي ينتظر الوداد في الجولات المقبلة، لمّا سينزل ضيفا على مولودية الجزائر ثم يستقبل شباب قسنطينة الطامح للعب الأدوار الأولى وبعدها التباري ضد نادي بارادو، وفي سياق ذي صلة، كان وداد تلمسان قد أكمل مباراة سريع غليزان منقوصا عدديا بداية من الساعة (د75) بعد الطرد الذي تعرّض له المدافع الأيمن بحراوي حسام، عقب تلقيه بطاقة حمراء مباشرة بسبب تدخل عنيف على لاعب المنافس، وبهذا فإن اللاعب المذكور سينضم لقائمة الغائبين عن لقاء مولودية الجزائر التي تضم حاليا لكحل المصاب، سوقار الذي مازال غير جاهز بدنيا، وكذا بلعالم المبعد لأسباب انضباطية، في انتظار معرفة ما إذا كان بإمكان الطاقم الفني استعادة المدافع المحوري تيزي بوعلي بلال، أو العكس، بما أن اللاعب المذكور ضيّع مواجهة غليزان بسبب تعرّضه لإصابة في آخر الحصص التدريبية.