بلماضي .. أمجاد الماضي

إنجازات الفريق الوطني لكرة القدم ليست وليدة اليوم بل هي ممتدة على مدار التاريخ الوطني المجيد الحافل بالانتصارات المؤكدة للرياضة الجزائرية التي استطاعت أن تحقق العديد من المكاسب النوعية في ظل الإرادة التي تحذو النخبة الوطنية .. نقول هذا لأن الفريق الوطني لكرة القدم مقبل على مباراة جد هامة في إطار كأس إفريقيا «الكان» التي لابد لابطال الجزائر أن يحققوا الانتصارات تلو الأخرى حتى يتمكنوا من فرض الألوان الوطنية في المحافل العالمية وهذا دأبهم دوما .. نعم «كان» الكامرون سيكون إن شاء الله النجمة الثالثة للفريق الوطني الجزائري وفي المسيرة البارزة للجزائر التي قارعت اكبر الفرق الرياضية منذ فريق جبهة التحرير الوطني الذي كان خير سفير للقضية الوطنية في الكفاح ضد المستدمر الفرنسي وصنع الأمجاد التي مازالت تذكرها الاجيال.. لقد عاشت الكرة الجزائرية فترة انجازات جد هامة وما زالت تتواصل بقيادة المايسترو بلماضي الذي أبان عن حنكة رياضية عالية وقدرات تدريبية من الطراز الرفيع.. واستطاع بلماضي أن يحيي ملاحم الماضي التليد لكرتنا وأصبح اسم الجزائر مدويا في التظاهرات الدولية وهذا لعمري من المحطات التي تحسب لهذا الكوتش المتألق والمتميز.
لقد كان بالأمس القريب الانتصار الباهر في كاس العرب للكرة الجزائرية وبرهن لاعبونا على قوة فولاذية في التحدي وكسب الرهانات الحاسمة وهو الأمر الذي نريده أن يتكرر في الكامرون ..وهذا ليس بعزيز على لاعبينا الذين عودونا على مجابهة الفرق الكروية الأخرى مهما تمتلك من قدرات أو مهارات لان الجزائريين جسد واحد في المسرات وفي صنع المحطات الكبرى لتاريخنا الكروي المشرف..
إن هذه النتائج المحققة في الميدان من طرف الفريق الوطني لكرة القدم لم تأت من العدم بل هي نتاج عمل مضن ومتواصل من كل الفاعلين في الحقل الكروي الذين تسكنهم الروح الوطنية ورفع الراية الجزائرية خفاقة في جميع المجالات وان كانت الرياضة اليوم هي أخصب ميدان في العالم للتمكن و افتكاك الألقاب التاريخية.. يتذكر كل واحد منا ما أنجزته الجزائر في ملحمة خيخون وكيف قارع الفريق الوطني الألمان الذين كانوا يتبجحون ويتشدقون بقوة الجرمان في إحداث الهزيمة لكن الجزائريين ردوا الصاع صاعين واثبتوا للعالم أن الجزائر ليست لقمة سائغة لأي كان بل عصية على الأمم الأخرى حتى في الرياضة بشتى أنواعها وصنوفها..
فحظ وافر لأشبال بلماضي في ياوندي وليصنعوا الألقاب مهما كبرت ولتكن رايتنا الوطنية هي العالية على طول الزمن ..