يستعد المنتخب الوطني لكرة القدم لرفع التحدي وتخطي الصعاب ولعب حظوظه إلى آخر دقيقة، بمناسبة المباراة التي ستجمعه غدا بكوت ديفوار في ختام دور المجموعات بكأس أمم إفريقيا 2021 المؤجلة إلى 2022 والتي تقام بالكاميرون من 9 جانفي إلى 6 فيفري. حيث تشير الأصداء الواردة من "دوالا" أن رفقاء بلايلي عازمون على الدفاع عن لقبهم والتحلي بالروح القتالية المعهودة رغم البداية المتعثرة أمام سيراليون وغينيا الاستوائية. وكان الناخب الوطني جمال بلماضي قد بعث برسائل قوية للاعبيه بعد الهزيمة أمام غينيا الاستوائية، عندما أعلن عن ثقته فيهم، وأكد أن كتيبته لن تستسلم وستلعب كل حظوظها إلى آخر دقيقة، وهو ما بعث الأمل من جديد في صفوف الجماهير الجزائرية التي لا تزال متشبثة بالتأهل إلى الدور المقبل والدفاع عن التاج القاري ولم لا إضافة الكأس الثالثة في تاريخ الجزائر. فالتعادل بدون أهداف أمام سيراليون والهزيمة بهدف أمام غينيا الاستوائية كان لهما عدة أسباب جلها لا علاقة لها بالجانب الفني، حيث يجمع المتتبعون والمختصون أن أرضية ميدان ملعب "جابوما" أعاقت كثيرا أداء "الخضر" وتسبّبت بنسبة كبيرة في تفويت عدة فرص تهديفية على أبطال إفريقيا. كما لعبت الظروف المناخية الصعبة دورا في التعادل المسجل أمام سيراليون، بما أنها لعبت في توقيت غير مناسب تماما، لكن رفقاء محرز وبالنظر إلى تعقيد حسابات المجموعة الخامسة، لا يزالون يملكون كل الحظوظ للتأهل إلى الدور ثمن النهائي، بل وإنهاء دور المجموعات في المرتبة الأولى في حال الفوز بأكثر من هدف، وهو ما يبدو في متناول "الخضر" أصحاب المواعيد الكبرى والذين لطالما كانت مبارياتهم أمام "فيلة كوت ديفوار" مباريات بطولية على غرار مباراة ربع نهائي كأس أمم إفريقيا 2019 التي انتهت بالتعادل (1-1)، وحسمها "الخضر" لصالحهم بضربات الترجيح، وأيضا الربع النهائي "كان 2010" الذي انتهى بنتيجة (3-2) لصالح المنتخب الوطني الذي حوّل تأخره إلى فوز مثير وبطولي رغم المجموعة المدجّجة بالنجوم الذين يمتلكهم المنتخب الإيفواري آنذاك ويتقدمهم النجم السابق ديديي دروغبا. وبالنظر إلى هذه المعطيات، فإن كل المؤشرات توحي إلى ردة فعل قوية من العناصر الوطنية في مباراة يوم غد، لرد الاعتبار لنفسها ولإسعاد الجماهير الجزائرية التي عبّرت لها عن مساندتها المطلقة رغم التعثرين في المباراتين الفارطتين، حيث تعتبر هذه المباراة بمثابة "نهائي" قبل الأوان.