سلال‮ ‬يعاين أكبر مشاريع التهيئة بالعاصمة

38 ‬مليار دينار لتحويل واد الحراش إلى منطقة سياحية

أكد،‮ ‬وزير الموارد المائية،‮ ‬عبد المالك سلال،‮ ‬أن إعادة تهيئة واد الحراش‮ ‬يعتبر أحسن احتفاء بالذكرى الخمسين لاستقلال الجزائر وأن الأشغال انطلقت مع الشريك الكوري‮ ‬لإعادة الاعتبار لمشروع وصفه ب الكبير مقارنة بحديقة التجارب بالحامة،‮ ‬مضيفا،‮ ‬أن تعليمات صارمة أعطيت من طرف رئيس الجمهورية،‮ ‬عبد العزيز بوتفليقة،‮ ‬من أجل إعادة الاعتبار للعاصمة‮. ‬وقد أعطى،‮ ‬أمس،‮ ‬وزير الموارد المائية عبد المالك سلال،‮ ‬رفقة والي‮ ‬العاصمة،‮ ‬محمد الكبير عدو،‮ ‬إشارة انطلاق أشغال تهيئة واد الحراش ضمن مشروع‮ ‬يهدف لإعادة هيكلة محيط وخليج العاصمة،‮ ‬ومن المقرر أن‮ ‬يعرف واد الحراش بعد‮ ‬42‮ ‬شهرا من الأشغال وجها جديدا‮ ‬يمكن المواطن من السباحة والصيد والاستمتاع بمختلف المرافق السياحية والمحيطة بها المساحات الخضراء‮ . ‬وفي‮ ‬هذا الصدد،‮ ‬أكد،‮ ‬المدير العام للديوان الوطني‮ ‬للتطهير،‮ ‬كريم حسني،‮ ‬أن القيمة المالية لمشروع تهيئة واد الحراش تبلغ‮ ‬38‮ ‬مليار دينار جزائري‮ ‬ومدة الإنجاز تتراوح من ثلاث إلى أربع سنوات،‮ ‬مشيرا إلى أنه‮ ‬يشكل حزاما أمنيا ضد التلوث،‮ ‬وسيتم انجاز مرافق حساسة موالية لمشروع تهيئة واد الحراش تتمثل أساسا في‮ ‬ثلاث حدائق،‮ ‬إنجاز نظام لمراقبة نوعية المياه،‮ ‬غرس أزيد من‮ ‬27 ‬ألف شجرة،‮ ‬40‮ ‬وحدة من الأدراج الملحقة بالواد،‮ ‬6‮ ‬فضاءات للعب الأطفال،‮ ‬ملاعب لكرة القدم،‮ ‬السلة واليد،‮ ‬جسور وغيرها من المرافق المدرجة في‮ ‬المشروع‮. ‬وكانت المحطة الثانية لوزير الموارد المائية،‮ ‬مشروع انطلاق الشطر الثاني‮ ‬لمحطة تصفية المياه المستعملة ببراقي،‮ ‬إذ ستوسع التصفية في‮ ‬إطار القضاء على التلوث البيئي‮ ‬الناجم عن المياه المستعملة،‮ ‬حيث تصل قدرته‮ ‬150‮ ‬ألف متر مكعب،‮ ‬ليتمكن بعد توسيعه من تصفية‮ ‬300‮ ‬ألف متر مكعب،‮ ‬وتصل مدة الانجاز إلى حوالي‮ ‬ثلاث سنوات ويمس‮ ‬27‮ ‬بلدية‮. ‬كما أعطى،‮ ‬وزير الموارد المائية ووزير النقل بالنيابة عبد المالك سلال،‮ ‬إشارة انطلاق الخط الشرقي‮ ‬لتراموي‮ ‬الجزائر عبر خطه مختار زرهوني‮ ‬باتجاه حي‮ ‬المعدومين بالعناصر على طول‮ ‬9.‬1‮ ‬كلم ويحوي‮ ‬26‮ ‬قاطرة على أن‮ ‬ينطلق في‮ ‬الاستغلال التجاري‮ ‬يوم الجمعة المقبل،‮ ‬حيث سيساهم في‮ ‬نقل‮ ‬60‮ ‬ألف مسافر‮. ‬ومن جهتة،‮ ‬أكد،‮ ‬عمر حدبي،‮ ‬مدير ترامواي‮ ‬الجزائر،‮ ‬أن الاستغلال التجاري‮ ‬للشطر الثاني‮ ‬من تراموي‮ ‬العاصمة،‮ ‬والذي‮ ‬يربط بين وسط العاصمة وضاحيتها الشرقية،‮ ‬سيكون اليوم الجمعة،‮ ‬مضيفا،‮ ‬انه تم تقسيم مسار مترو الجزائر إلى ثلاث مناطق‮ ‬يتم على أساسها تحديد سعر التذكرة،‮ ‬وتمتد المنطقة الأولى من محطة‮ ''‬المعدومين‮'' ‬إلى محطة‮ ‬''‬لاغلاسيار‮''‬،‮ ‬فيما تمتد المنطقة الثانية من محطة‮ ''‬جسر الحراش‮'' ‬إلى محطة‮ ''‬الصنوبر‮''‬،‮ ‬أما المنطقة الثالثة،‮ ‬فتمتد بين محطتي‮ ''‬المندرين‮'' ‬بحي‮ ‬الموز و‮''‬ميموني‮ ‬محمود‮'' ‬ببرج الكيفان_‬‮ ‬وتم تحديد تذكرة التنقل داخل المنطقة الواحدة ب‮ ‬20‮ ‬دج،‮ ‬فيما تقدر قيمة تذكرة المسافر الراغب في‮ ‬التنقل على منطقتين متتاليتين ب‮ ‬40‮ ‬دج،‮ ‬وتبلغ‮ ‬قيمة التذكرة الواحدة على طول خط الترامواي‮ ‬50‮ ‬دج أي‮ ‬بخصم قدره‮ ‬15‮ ‬بالمائة،‮ ‬ويمكن للمسافرين اقتناء تذكرة قيمتها‮ ‬400‮ ‬دج تسمح لهم بالقيام بعشر رحلات على طول خط الترامواي‮ ‬مما‮ ‬يمكنهم من الاستفادة من خصم قدره‮ ‬20‮ ‬بالمائة،‮ ‬وتقترح مؤسسة ميترو الجزائر على زبائنها الذين‮ ‬يقومون برحلات منتظمة اشتراكات أسبوعية وشهرية في‮ ‬شكل بطاقات شخصية قابلة لإعادة الشحن،‮ ‬وتبلغ‮ ‬تسعيرة الاشتراك الأسبوعي‮ ‬540‮ ‬دج تسمح بالقيام برحلات‮ ‬غير محدودة لمدة سبعة أيام متتالية،‮ ‬بينما تبلغ‮ ‬قيمة الاشتراك الشهري‮ ‬1820‮ ‬دج تسمح بالقيام برحلات‮ ‬غير محدودة لمدة‮ ‬30‮ ‬يوما متتالية‮