أوصد مسجد الباشا الأثري أبوابه بصفة إستثنائية نهاية الأسبوع الفارط بناء على قرار ولائي يقضي بضرورة غلق المبنى وتوقيف شعائر الصلاة به. يدخل هذا الإجراء في اطار التدابير الإستعجالية التي تتخذها الجهة الوصية لحماية المواطن من خطر إنهيار البنايات القديمة وهذا بعدما تبين أن المسجد أصبح يشكل خطرا كبيرا على المصلين جراء شرب المياه التي أثرت بنسبة كبيرة على أساسات المبنى فحولتها إلى دعائم هشة قابلة للسقوط في أي لحظة. تدفق المياه وتصدع الهيكل جعلت من المسجد بناية قديمة مهددة بالإنهيار حيث أوضحت المعاينات الميدانية للمختصين أن كل أجنحته متأثرة مما استلزم غلق شبكة المياه لتحديد النقاط السوداء خاصة أن وادي رونية يمتد على طول وسط المدينة ويهدد عدة بنايات. وقد خلصت كل الزيارات التي قام بها المختصون إلى إعداد دراسة تقنية دقيقة تعتمد على شطرين هامين الشطر الأول خاص بالدراسة المعمارية والتاريخية والشطر الثاني يعتمد على مرحلة الأشغال وبما أن الوضعية الكارثية للمبنى تستدعي الإسراع في تجسيد عملية ترميم واسعة فقد تقرر تحديد مهلة (03) أشهر لتسليم الدراسة على أن تكون جاهزة في شهر سبتمبر المقبل. وفي ذات السياق أكد الوزير على ضرورة إحترام الآجال وتفعيل الدراسة من جديد حيث أن المكان سيكون محل زيارات مستمرة من قبل ذات المسؤول بداية من شهر جويلية المقبل للوقوف على الخطوط العريضة والعناصر الأولية التي ضبطها مكتب الدراسات نظرا للأهمية التاريخية التي يمتاز بها مسجد الباشا حيث يعود تاريخ تشييده إلى سنة 1796 ويتربع على معالم أثرية فريدة من بينها النفق الذي يربطه بقصر الباي مما يتطلب التريث والإعتماد على تقنيات جديدة وقواعد علمية جديدة للشروع في ترميم الهيكل علما أنه رصد له مبلغ مالي يساوي 7 ملايين دج إضافة إلى الهبة الأمريكية التي تدعم بها القطاع والمقدرة ب 106 ألف دولار. من جهة أخرى يشهد مسجد الإمام الهواري ورشات لتهيئة البناية حيث استفادت من مساحة إضافية تساوي 479 متر مربع لتصبح المساحة الإجمالية 1390 متر مربع قصد إنجاز مرافق جديدة بطاقة استيعاب تساوي 600 مصلي، ورغم أن الأشغال إنطلقت في 18 سبتمبر 2009 إلا أن العملية تشهد تأخرا ملحوظا وهو ما سيمدد من تاريخ التسليم الذي كان مقررا في أوت المقبل. أما فيما يخص حظيرة المساجد الأثرية التي تحتاج إلى الترميم فقد أحصت الولاية 3 مساجد من بينها جامع عبد الله بن سلام الذي أعيدت تهيئته من جديد بالمقابل سجلت الوزارة 20 مسجدا موزعا على مستوى ولايات الوطن بحاجة إلى صيانة هياكله.