أكد مسؤولون بوزارة التجارة أمس بالجزائر أن الوزير الأول عبد المالك سلال أصدر قرارا يقضي بدعم طاقات الإنتاج الوطنية من مادة الحليب ورفع انتاج حليب الأكياس المدعم بغرض سد الطلب الإضافي على هذه المادة الواسعة الاستهلاك. وأفاد المدير العام لضبط النشاطات وتنظيمها بوزارة التجارة عبد العزيز ايت عبد الرحمان خلال ندوة صحفية أن الوزير الأول "أمر بزيادة إنتاج حليب الأكياس المبستر عن طريق رفع حصص المادة الأولية المقدمة للمنتجين بغرض سد الطلب الإضافي". وأضاف ذات المسؤول أن السيد سلال أمر كذلك "بتشجيع وتفعيل فرع الحليب وتحسين جمع الحليب الطازج ودعم طاقات الانتاج الوطنية عن طريق إعادة تأهيل فرع الحليب ووضع مخزون كاف من طرف الديوان المهني للحليب و مشتقاته". كما وجه تعليمات لمصالح الرقابة بوزارة التجارة "لتكون بالمرصاد لأي محاولة لتحويل الغبرة المدعمة لانتاج الحليب إلى صنع منتوجات أخرى". وقد نظم السيد ايت عبد الرحمان رفقة المدير العام للرقابة الاقتصادية وقمع الغش عبد الحميد بوكحنون ندوة صحفية خصصت لعرض نتائج التحقيق الذي باشرته وزارة التجارة الأسبوع المنصرم بغرض تحديد الأسباب الحقيقية وراء الاضطراب في توزيع حليب الأكياس. 30 مليار دينار في 2013 وبلغت قيمة دعم الدولة لغبرة الحليب الموجهة لانتاج الحليب المبستر المدعم (25دج/ل) 30 مليار دينار في 2013 اي بزيادة قدرها 38ر15% مقارنة ب2012 (26 ملياردج) وبارتفاع قدره 44ر22% مقارنة ب 2011 (5ر24 مليار دج) بحسب أرقام قدمها السيد ايت عبد الرحمان. وقد بلغ انتاج الملبنات من حليب الأكياس المبستر خلال العام المنصرم 5ر1 مليار لتر 850 مليون منها تنتجها الوحدات العمومية. ومن جهته أكد السيد بوكحنون أن نتائج التحقيق (لتحديد أسباب اضطراب سوق الحليب) والذي شمل 133 ملبنة ضمن 136 ملبنة تستفيد من دعم الديوان المهني للحليب و مشتقاته أظهرت أن سبب التذبذب راجع الى "ضغط" على العرض نظرا للطلب "الكبير" مشيرا الى أن حليب الأكياس "متوفر ولا يمكننا الحديث عن ندرة". وحسب هذا المسؤول فان المستهلكين الذين كانوا يستهلكون حليب العلب المصنوعة من الكرتون توجهوا -بسبب الارتفاع المسجل في سعرها- نحو حليب الأكياس المبستر. وأرجع المسؤولان بوزارة التجارة سبب ارتفاع أسعار الحليب المعبأ في العلب المصنوعة من الكرتون وارتفاع أسعار مشتقات الحليب بصفة عامة الى الارتفاع الذي تشهده أسعار مسحوق الحليب في الأسواق العالمية.