نظمت أمس مديرية التربية لولاية وهران بمناسبة اليوم العالمي للمعلّم المصادف ل 5 أكتوبر من كل سنة، حفلا تكريميا لعمال القطاع كان وقفة تقديرية تستحق الإشادة للأهمية التي أولاها لمدراء التربية الذين مرّوا بوهران ومدراء وأساتذة مختلف المؤسسات التربوية الذين أحيلوا على التقاعد إضافة إلى تكريم الأساتذة والمعلمين الذين أسسوا لنجاحات باهرة من خلال النتائج التي حقّقها التلاميذ المتفوقين في الامتحانات النهائية للسنة المنصرمة. ومازاد الحفل رفعة وقمة حضور مدراء التربية ل 13 ولاية من غرب الوطن جاؤوا لتنشيط الندوة الجهوية لمدراء التربية للغرب التي تناولت وقيمت الدخول المدرسي الحالي تحضيراللندوة الوطنية المزمع عقدها يوم 10 أكتوبر بالجزائر العاصمة والتي كانت جلسة مغلقة بين مدراء من ولايات النعامة، سعيدة، معسكر، تلمسان، عين تموشنت، سيدي بلعباس، تيسمسيلت، تيارت، عين الدفلى، الشلفووهران. الحفل الذي نظمته مديرية التربية لولاية وهران بالتنسيق مع الاتحادية الولائية للشؤون المكمّلة للمدرسة كانت بدايته مسك، إستهلّها المشرفون على قطاع التربية بالولاية على تقدير مدراء التربية الذين مروا على ولاية وهران وهم على التوالي السيد العربي قناوي والسيد عبد القادر بلحاكم والسيد شنيني الحبيب والسيد عباس حسين والسيد شايب الدراع محمد ثاني والسيد براهمي بطاهر، كما تم تكريم عدد من المفتشين المتقاعدين وجمع من مدراء المؤسسات التعلمية المتقاعدين أيضا على غرار السيد عبد القادر قريش مدير المدرسة الابتدائية »بلوالي الهواري« التي تقع بمقاطعة الصديقية والذي حاز على تكريم مزدوج من قبل مدير التربية لولاية معسكر والسيد أحمد قليل مدير التربية بولاية وهران وسيحظى قريبا بتكريم خاص على مستوى مقاطعته ومدرسته. وشهد الحفل تكريم متقاعدي مديرية التربية من كل الفئات وكان أساتذة من ثانوية الإخوة مفتاحي وثانوية لطفي ومتوسطة بن شنب ومدرستي طه حسين ومحمد راسم ضمن قائمة الذين حظيوا بوقفة التبجيل أمس لأنهم كانوا وراء نتائج باهرة حققتها تلاميذ وطلبة تفوقوا بمعدلات ممتازة في امتحانات الباكا لوريا وشهادتي التعليم المتوسط والإبتدائي، وتخلل الحفل وقفات لفرق موسيقية من ثانوية حيرش محمّد. وفي كلمته أشاد مدير التربية السيد أحمد قليل بعمال القطاع من مربين ومهنيين وخصّ زملاءه المتقاعدين بالقول»الحمد للّه الذين خرجوا من القطاع سالمين وبكامل صحّتهم وقواهم العقلية« وفي كلمة خاصة لجريدة الجمهورية قال:»لو لم يكن محمد رسول الله (ص) آخر الأنبياء لقال فينا أمير الشعراء أحمد شوقي- قم للمعلّم وفّيه التبجيلا، إن المعلّم لنبي ورسولا« وفضل أن يهدي زملاءه في العيد العالمي للمعلم » تحية تقدير وإجلال لرجال خدموا ولا زالوا يخدمون التربية ويؤدون رسالة نبيلة ومقدسة تسمى رسالة التربية والتعليم«، وقد حاولنا نقل كلمة مدير التربية كمّا صرّح بها كأحسن هدية لكافة عمال القطاع في عيدهم العالمي. وبالمناسبة عبّر لنا عدد من المكرمين خاصة متقاعدي القطاع عن سرورهم وبهجتهم بهذه الوقفة الخاصة التي خصصتها لهم الإدارة الحالية للقطاع وتمنوا أن يتواصل مثل هذا الإهتمام حتى لا يكون المعلّم والأستاذ والمدير والعامل مجرد شخص شغل منصبا ذات يوم ومرّ عهده وهو ما يستدعي سنّ تقاليد تخلّد صنيع هؤلاء للأجيال المتعاقبة ولن يكون ذلك إلا بمثل هذه المواقف التقديرية والتبجيلية وفي هذا السياق عبّر لنا السيد عبد القادر قريش مدير مدرسة بلوالي الهواري بحي الصديقية بوهران عن غبطته وسروره بهذا التكريم الذي مسّه ثلاثة أيام فقط بعد احالته على التقاعد وتقدم بشكره الجزيل لمدير التربية الذي فكّر في هذه الوقفة الجميلة عرفانا منه بما قدمه المعلّمون وأبناء القطاع للأجيال المتتالية وتمنى أن لا يكون هذا الحفل آخر تكريم للأسرة التربوية المتقاعدة.