تواصل المصالح التقنية والصيانة على مستوى قطاع الأشغال العمومية بالأبيض سيدي الشيخ والبيض أشغال تثبيت اللوحات التوجيهية والمرورية على طول الطريق الوطني الجديد الرابط بين ولايتي البيض وأدرار على مسافة 175 كم انطلاقا من النقطة (00) بالطريق الوطني 6ب مرورا ببلدية البنود نحو حدود ولاية أدرار وهذا حسب ما أشار إليه أحد التقنيين من الأبيض سيدي الشيخ مؤكدا بأنه تم تثبيت إلى حد الساعة أكثر من 400 لوحة على تراب ولاية البيض ولا تزال العمليات متواصلة وكذلك قد بلغت تكلفة تكسية الطريق بجهة ولاية البيض بطبقتين من الزفت بحوالي 230 مليار سنتيم .أما المبلغ الخاص بالطبقة (ب.ب) يقدر ب 130 مليار وهذا الأخير إنتهت به الأشغال في الوقت المحدد سنة 2012 والتي انطلقت خلال سنة 2009 أي استغرق مدة 3 سنوات وأصبح جاهزا لتنقلات المسافرين والسياح بين مدن الجنوب الكبير والهضاب والشمال على غرار ربط مناطق ومدن ولايتي البيض وأدرار..ومن جهة أخرى أضاف محدثنا بان أشغال تثبيت اللوحات وإشارات المرورية شملت معظم المناطق التي تعرف نقاطا سوداء وتسببت في حوادث مرور مميتة خلال الفترة الأخيرة وكذلك الأشغال حددت كثيرا مواقع المنعرجات والمنحدرات الخطيرة ومناطق زحف الرمال التي تتراكم على حواف الطريق وتشير بعض المصادر بأن الطريق شهد عدة حوادث مأساوية منذ افتتاح الطريق الذي يعد حديث النشأة بالجنوب الكبير أو بما كان يسمى منذ عقود مضت بالطريق الوحدة الإفريقية حيث حصد حوالي أكثر من 30 قتيلا. وبالرغم من النقائص بالطريق يثمن عامة السكان بالولايات الجنوبية أهميته إذ ساهم في تقليص واختصار المسافة التي تقدر بحوالي 600 كم عن السابق ويشهد حركة كثيفة يوميا ولكنه خال على طول مسافته من المنشآت والمرافق العمومية الخدماتية لا محطات توقف للراحة ولا تغطية لاتصالات الهاتف النقال ولا محطات للمواد الطاقوية ناهيك عن غياب وسائل النجدة حين تقع حوادث مرور على الطريق في الصحراء الخالية من الحياة زادتها هبوب الرياح التي تشكل زوابع رملية وتحجب الرؤية في الكثير من الأحيان.