أدانت أمس محكمة الجنايات بمجلس قضاء وهران أفراد عصابة يقودها المدعو "الديراكتور" التي كانت تجلب الكيف من مغنية لتخزنه بعين البيضاءبوهران بغرض الترويج. فقد تم محاكمة 13 شخصا على أساس جناية الحيازة و المتاجرة في المخدرات عن طريق جماعة اجرامية منظمة ، فيما برأت المحكمة 3 متهمين و تم توقيع عقوبات تتراوح بين 10 و 15 سنة سجنا نافذا ضد البقية . هذا و قد أصدرت المحكمة امرا بالقبض في حق المتهمين الموجودين في حالة فرار مع النطق بعقوبات تمثلت في المؤبد في حقهم. أحداث القضية انطلقت خلال 24 من شهر جويلية 2013 عندما وصلت إلى فرقة مكافحة المخدرات لدى أمن ولاية وهران معلومات تفيد بوجود عصابة تحاول جلب كمية معتبرة من المخدرات إلى قرية عين البيضاء،فتم فتح تحقيق في القضية و نصب كمين بمدخل المنطقة لي تم مطاردة مركبتين واحدة من نوع "رونو" و الأخرى من نوع "كليو" حاولتا الفرار بعدما صدمتا بالحاجز و تسببتا في تحطيم بعض مركبات الشرطة و إصابة عوني أمن بجروح حولا على إثرها إلى المستشفى، و قد تمكن رجال الامن من توقيف السيارتين اللتين كانتا محملتان بكمية تقدر ب 10.97 قنطار من المخدرات إذ كانت توجد كمية تقدر ب5 قناطير على المركبة الأولى و البقية كانت مخزنة على متن المركبة الثانية. كما تم توقيف شخصين " د.أ" و " س .أ" اللذان اعترفا بالأفعال المنسوبة اليهما و قد صرح المتهم الأول بأن مهمته تقتصر على نقلها و أنه يعمل لصالح البارون المدعو "ديراكتور" و أن هذا الأخير يرغمه على النقل مقابل حياته، كما امد عناصر الامن بمعلومات توصلوا بموجبها الى تحديد هوية باق المشتبه فيهم الذين اوقفوا لاحقا، و من بينهم الملقب ب"طيارة" فقد اقر بفعلته و ذكر بأن المخدرات كانت قادمة من مغنية لنقلها الى قرية عين البيضاء كما أعطى مصالح الأمن أسماء المتهمين الذين كانوا على متن المركبتين اللتين تمكنتا من الفرار أثناء الوقائع. مصالح الضبطية القضائية و بعد توقيفها بباقي الأشخاص المتورطين بالقضية حررت في حقهم محاضر قضائية التي تم بموجبها احالتهم امام التحقيق اين حاولوا انكار التهم المنسوبة اليهم. وقد مثل جميعهم امام محكمة الجنايات امس اين اتى المتهمين الموقوفين خلال اول وهلة بنفس التصريحات في حين تراوحت اعترافات البقية بين الاقرار و الانكار قبل ان تنسحب هيئة المحكمة الى المداولة و تنطق بالعقوبات المذكورة أعلاه.
