تحضر السينما الجزائرية في الدورة ال 32 من مهرجان "فاميك" للفيلم العربي الذي تحتضنه مدينة لورين الفرنسية إلى غاية 17 أكتوبر الجاري، بمشاركة 110 عملا سينمائيا من مختلف الدول العربية ومنها تونس التي تحضر هذه السنة كضيف شرف. تحضر الجزائر من خلال عرض فيلم مرزاق علواش "مناظر الخريف" إلى جانب فيلم "جزائرهم" لمواطنته لينا سويلم، ومن خلال المخرجة لطيفة سعيد التي تشارك ضمن لجنة تحكيم الأفلام الروائية القصيرة، بالإضافة إلى المخرج الفرنكو-جزائري الياس بوشارب الذي سيشارك في لقاء حول السينما رفقة الصحفيين إدوي بلينال و ناتالي شيفلي، وفق ما جاء في الموقع الرسمي للمهرجان. وسيتنافس العملان الجزائريان على جائزة الجمهور للمهرجان الذي يحتفى هذه السنة بالسينما التونسية، الى جانب فيلم "تحت سماء آليس" للمخرج كلوي مازلو و "رجال" للمخرج لوكا بيلفو من فرنسا اضافة الى "غزة حبي" وهو عمل درامي من اخراج عرب و طرزان ناصر. وتتناول أحداث "مناظر الخريف" الذي انتج سنة 2019 قصة الصحفية الاستقصائية "حورية" التي تحقق في قضية اغتيال خمس طالبات ثانوية ورمي جثثهن في البحر وهذا بعد استدراجهن من طرف عصابة في قضايا الدعارة، كما يتناول مأساة اللاجئين الأفارقة الذين يمرون عبر الجزائر. أما الفيلم الوثائقي "جزائرهم" وهو انتاج مشترك جزائري فرنسي قطري، تعود فيه المخرجة إلى ذاكرة المهاجرين الجزائريين الأوائل إلى فرنسا، من خلال قصة جديها عائشة ومبروك سويلم، انفصلا بعد ستين عاما من الزواج على أرض الجزائر المستعمرة في حينه، وانتقلا بعدها مباشرة إلى فرنسا، بحثا عن العمل لإعالة الأهل في الجزائر، وبعد الانفصال انتقل كل منهما للعيش في منزل منفرد، في بنايتين تفصل بينهما عشرات الأمتار. تقوم حفيدتهما المخرجة الفرنسية الجزائرية الفلسطينية لينا سويلم، بالتحري وراء أسباب انفصالهما. كما سيشارك في المهرجان وضمن لجنة تحكيم فئة الافلام الروائية القصيرة المخرجة الجزائرية لطيفة سعيد الى جانب الفرنسي غييوم بولي و السويسرية كاثرين كامرمان، وإضافة الى عرض الأفلام سيعرف المهرجان تنظيم العديد من المعارض و العروض واللقاءات حول السينما على غرار عرض بعنوان "حكايات قبائلية" من أداء القاصة الفرنسية كريستين تروتمان بينما سيشارك المخرج الفرنكو-جزائري الياس بوشارب في لقاء حول السينما رفقة الصحفيين إدوي بلينال و ناتالي شيفلي. يشار إلى أن مهرجان فاميك للفيلم العربي هو واجهة للثقافة العربية في قلب منطقة لورين الفرنسية، وقد عرض فيه منذ تأسيسه سنة 1990 أكثر من 390 فيلما، وفي كل عام يجري تكريم بلد من بلدان البحر الأبيض المتوسط والشرق الأوسط، وقد احتفى المهرجان بالسينما الجزائرية في دورته ال 28.