بشار: جمعية "صحاريان" أداة لتثمين الأعمال الفنية والحفاظ على التراث الثقافي

عكفت الجمعية الثقافية "صحاريان" التي يعود تاريخ إنشائها إلى نحو عشر سنوات بولاية بشار، على تنظيم نشاطات مختلفة خلال 2021، أهلتها لتصبح بمثابة "أداة لتثمين الأعمال الفنية وكذا المساهمة في الحفاظ على التراث الثقافي التي تزخر به منطقة الساورة".
وشارك ما يقارب ال200 فنان من ممثلين مسرحيين وفنانين تشكيليين ومهرجين وشعراء وموسيقيين في مختلف النشاطات والتظاهرات التي نظمتها الجمعية خلال العام الماضي، وذلك في شكل قوافل ثقافية جابت عديد المناطق الحضرية والنائية بإقليم ولاية بشار، كما أوضح لوكالة الأنباء الجزائرية رئيسها نور الدين رحو.
وأشار ذات المسؤول أن "الهدف الي سطرته الجمعية هو تعريف الجمهور بالأعمال والإبداعات التي تقدمها المواهب الفنية الشابة، عبر تنظيم تظاهرات ثقافية ومعارض عبر الولاية".
وشهدت سنة 2021 تنظيم 12 معرضا فنيا لقي استحسانا كبيرا وترحابا واسعا من قبل الجمهور الذي حظي بمشاهدة عدة أعمال، على غرار الفن التشكيلي وفن الترميل وصناعة التحف، إلى جانب صناعة الفخار والزرابي، حسب السيد رحو الذي اكد " أن هذا النوع من التظاهرات سمح بإبراز وتثمين تلك الأعمال التي أبدع في صناعتها هؤلاء الفنانين الشباب".
كما قامت "صحاريان" منذ نحو ثلاثة سنوات بتنظيم تظاهرات ونشاطات ثقافية وفنية لفائدة الأطفال، خاصة في مناطق الظل بالولاية، وذلك بالتنسيق مع السلطات المحلية وعدة مؤسسات عمومية وخاصة، حسب السيد رحو.
وشارك ضمن هذه الفعاليات التي تميزت بتقديم عروض مسرحية وترفيهية مختلفة أكثر من 400 طفل، إذ شملت ورشات للرسم وتكنولوجيات الإعلام والاتصال وغيرها، وفق ذات المصدر.
وضمن الأعمال التطوعية والخيرية، شارك أعضاء الجمعية رفقة بعض الفنانين في حملات لتعقيم المستشفيات بالولاية، في إطار مكافحة فيروس كورنا (كوفيد-19)، فضلا عن المشاركة في المبادرات الرامية إلى تحسيس المواطنين بضرورة التلقيح ضد هذا الفيروس، وذلك بالتنسيق مع المديرية الولائية للصحة والسكان.
وتتطلع جمعية "صحاريان" هذه السنة (2022)، في حال استقرار الوضعية الصحية، إلى تنظيم الطبعة الثالثة من المهرجان المحلي الثقافي "الله يجعل من خيمتنا خيمة"، بالإضافة إلى التظاهرة الثقافية "نتفكرو لحباب"، بمشاركة نحو مائة فنان وحرفي محلي، كما أعلن رئيس الجمعية.