غوارديولا يكسر مبادئه لأجل محرز: هذه أسباب تجديد عقد النجم الجزائري

تفاعل الإعلام البريطاني، وبالخصوص المقرب من فريق مانشستر سيتي، مع كواليس تجديد عقد رياض محرز، وهي العملية التي أنهاها النادي رسمياً منذ الجمعة الماضي، إذ جدد النجم الجزائري عقده مع الفريق الإنكليزي إلى غاية عام 2025.
وتحدث موقع "مانشستر إفينيغ نيوز" في تقرير مطول، الأحد، عن هذا الملف، إذ أكد أن فريق مانشستر سيتي والمدرب بيب غوارديولا كسرا قاعدة غير مسبوقة بتجديد عقد لاعب تجاوز عمره 30 سنة، وهذا لم يحدث سابقاً إلا مع البرازيلي فيرناندينيو.
وأكد التقرير نفسه أن مانشستر سيتي لديه مبادئ نادراً ما يبتعد عنها عندما يتعلق الأمر بالانتقالات ومفاوضات تجديد العقود، لكن هذه القاعدة كسرها الفريق مؤخراً مع رياض محرز، وهو ما يؤكد المكانة والثقة العالية التي يتمتع بها اللاعب عند مدربه بيب غوارديولا.
ومن الأسباب التي تجعل بيب غوارديولا يرفض تجديد عقود اللاعبين الذين تجاوزا سن 30 سنة، هو كونه يرى أن اللاعب الذي دخل تلك المرحلة من عمره يبدأ عطاؤه البدني في التراجع، ولا يمكنه التعامل مع المتطلبات البدنية التي يفرضها نظام المدرب الكتالوني.
وقبل رياض محرز، لم يحصل على هذا الاستثناء إلا البرازيلي فيرناندينيو، الذي تم جُدّد عقده عام 2021 لموسم واحد وانتهى هذا الصيف، كون غوارديولا كان يرى فيه اللاعب القادر على قيادة غرفة الملابس، وبعيداً عن عطائه الفني الذي تراجع مع تقدمه في السن.
أما فنياً، فرياض محرز أكد أنه يستحق أن تُكسر هذه القاعدة من أجله، فنجم ليستر سيتي السابق نجح العام الماضي في أن يكون الهداف الأول للفريق في جميع المسابقات، ومتفوقاً على باقي زملائه من النجوم، إضافة إلى أنه كان حاسماً في المباريات الكبيرة، على غرار نصف نهائي دوري أبطال أوروبا 2021، عندما قاد فريق مانشستر سيتي إلى أول نهائي أوروبي في تاريخه على حساب باريس سان جيرمان، كما أنه كان قريباً من تكرار ذلك هذا الموسم بهدف ثمين أمام ريال مدريد، لكن الأخير حقق عودة دراماتيكية في آخر دقائق وتأهل للمباراة النهائية.
ويستحق رياض محرز العقد الجديد كذلك كونه أنهى صداع للمدرب بيب غوارديولا حول تنفيذ ركلات الجزاء، فبعد سوء الحظ الذي لاحق زملاءه، تمكن محرز من تسجيل 9 ركلات متتالية للفريق، قبل أن يضيع آخر ركلة كانت أمام وستهام يونايتد في الجولة ما قبل الأخيرة من البريميرليغ الموسم الماضي.
ومع التحاق لاعبين شباب في الهجوم مثل النرويجي إيرلينغ هالاند والأرجنتيني جوليان ألفاريز، وسواء كان ذلك بسبب جودته في الميدان أو خبرته والتزاماته، فهناك شيء واحد مؤكد وهو أن رياض محرز يستحق تماماً عقده الجديد، يقول التقرير.