أكد السفير سيدي محمد عمار، ممثل جبهة البوليساريو لدى الأممالمتحدة والمنسق مع بعثة "المينورسو"، أن جلسة المشاورات المغلقة التي عقدها مجلس الأمن الأممي يوم 14 أفريل الجاري حول الصحراء الغربية تمثل محطة هامة تعكس تمسك المجتمع الدولي، لاسيما قوى كبرى مثل روسيا وبريطانيا، بحق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره. وفي حديثه ضمن برنامج "ضيف الدولية" عبر أثير إذاعة الجزائر الدولية، أوضح السفير أن الجلسة شكّلت ردًا غير مباشر على الدعاية التي تروّج لفكرة أن المقترح المغربي التوسعي هو الحل الوحيد، مشيرًا إلى أن عدة دول شددت خلال الجلسة على ضرورة التوصل إلى حل "عادل ودائم يضمن للشعب الصحراوي حقه غير القابل للتصرف في تقرير المصير". دعم دولي يتنامى للشرعية الدولية وكشف السفير أن المواقف التي أُبديت خلال الجلسة كانت "واضحة وقوية"، واصطفّت إلى جانب القرارات الأممية، حيث دافعت دول كبرى، على غرار الاتحاد الروسي وبريطانيا العظمى، عن ضرورة احترام مبادئ الشرعية الدولية، والتأكيد على أن أي حل يجب أن ينبثق من إرادة الشعب الصحراوي. الموقف الأمريكي: ثبات في الدعوة إلى مفاوضات دون شروط وفيما يتعلق بالموقف الأمريكي، أوضح السفير سيدي محمد عمار أن الولاياتالمتحدة، بصفتها الدولة الحاملة للقلم في مجلس الأمن بشأن ولاية بعثة المينورسو، دأبت على إدراج دعوات إلى مفاوضات مباشرة بين الطرفين دون شروط مسبقة، سواء خلال عهد إدارة ترامب أو إدارة الرئيس جو بايدن، مع التأكيد على وجوب التوصل إلى حل سياسي عادل ودائم قائم على مبدأ تقرير المصير. وردًا على التصريحات الأخيرة لمسعد بولس، المستشار السابق للرئيس الأمريكي دونالد ترامب لشؤون إفريقيا والشرق الأوسط، بشأن "سيادة المغرب" على الصحراء الغربية، شدد السفير على أن "أي اعتراف من هذا النوع هو موقف سياسي أحادي، ولا يملك أي صبغة قانونية، بل يفتقر للشرعية الدولية التي تبقى من اختصاص منظمة الأممالمتحدة وحدها". رفض قاطع للمقترح المغربي وفي ختام حديثه، جدد ممثل جبهة البوليساريو تأكيده أن الطرح المغربي التوسعي "لا يمكن أن يشكل أساسًا لأي حل تفاوضي"، مشددًا على أن الشعب الصحراوي "يرفضه جملة وتفصيلًا"، وأن أي حل حقيقي يجب أن يكون مقبولًا من الطرفين ويكرّس الحق غير القابل للتصرف في تقرير المصير.