استؤنفت هذا الثلاثاء بالمركز الدولي للمؤتمرات "عبد اللطيف رحال" بالجزائر العاصمة، أشغال الاجتماعات السنوية لمجموعة البنك الإسلامي للتنمية، بمشاركة نحو 2000 خبير اقتصادي وقادة أعمال ومسؤولين من 57 دولة عضو، وذلك تحت الرعاية السامية لرئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون. ويحمل اليوم الثاني من هذه الاجتماعات (19-22 ماي) برنامجاً ثرياً، من أبرز محطاته تنظيم منتدى القطاع الخاص 2025 الذي يتخلله حفل توزيع جوائز القطاع الخاص، بالإضافة إلى انعقاد المنتدى العالمي ال19 حول المالية الإسلامية تحت شعار: "التحول الرقمي والشمول المالي في المالية الإسلامية". كما يتضمن البرنامج جلسة حول استراتيجيات التنوع لتحقيق نمو مستدام في الدول الأعضاء، وجلسة مخصصة للأوقاف تحت عنوان: "تعبئة صناديق الاستثمار من أجل تأثير اجتماعي مستدام". وقد شهد اليوم الأول من الاجتماعات مصادقة البنك على تمويلات تنموية تتجاوز 1.32 مليار دولار، موجهة لدعم النمو الشامل، وتعزيز التكيف مع التغيرات المناخية، وتوسيع الفرص الاقتصادية في الدول الأعضاء، عبر مشاريع تمس مجالات الصحة، البنى التحتية، الأمن الغذائي، التكوين المهني، وتوفير المياه. وأكد المشاركون أن احتضان الجزائر لهذا الحدث الدولي يعكس دورها المحوري في تعزيز التعاون جنوب-جنوب، وتوطيد التعاون الاقتصادي بين الدول الإسلامية، كما يتيح فرصة للاطلاع على مناخ الاستثمار في الجزائر وبرامجها التنموية. وفي ذات السياق، نوه المتدخلون بالتجربة الجزائرية في مجال التحول الرقمي، ودعم المؤسسات الناشئة والصغيرة والمتوسطة، معتبرين أن الرقمنة تمثل ركيزة أساسية لترقية المقاولاتية وتحقيق التنمية، مشيدين كذلك بجهود الدولة الجزائرية في تكوين وتشغيل الشباب.