جدّدت في جبهة القوى الاشتراكية "الأفافس" الدعوة إلى توافق وطني جامع، يؤدي إلى إصلاح سياسي عميق، ويضع أسس جزائر ديمقراطية، مزدهرة، آمنة، وذات سيادة كاملة على قرارها الوطني ومقدّراتها. أكد الأمين الوطني الأول لجبهة القوى الاشتراكية ، يوسف أوشيش، أمس خلال ندوة سياسية للتقييم ببلدية سيدي عيش، بجاية، إحياء للذكرى المزدوجة 20أوت لهجومات الشمال القسنطيني وانعقاد مؤتمر الصومام، أنه لا سبيل لتحقيق الاستقرار السياسي، والتنمية الاقتصادية، والعدالة الاجتماعية، والأمن الوطني، إلا عبر توافق وطني نابع من حوار شامل، مسؤول وشفاف، قائم على إصلاحات سياسية ومؤسساتية عميقة، وانفتاح حقيقي، وإرادة صادقة للتغيير. وفي ظل التحديات الجيوسياسية الكبرى التي تهدد استقرار المنطقة وأمن البلاد، يرى أوشيش "إن الظروف الصعبة التي تمرّ بها الجزائر اليوم تضعنا أمام مسؤولية تاريخية لا تقلّ أهمية عن تلك التي تحمّلها جيل الثورة: مسؤولية حماية الوطن، وصون وحدته، وبناء دولة القانون والمؤسسات، دولة الحرية والعدالة الاجتماعية".