أسدل أول أمس بدار الثقافة لولاية الوادي الستار على فعاليات الطبعة الثالثة من الأيام المغاربية التي نظمتها جمعية عشاق الخشبة تحت شعار اتصال. . . تواصل جامع الفنون، بحفل تم خلاله توزيع الجوائز على العروض الفائزة بعد منافسة دامت خمسة أيام. حفل الختام الذي حضره العديد من الوجوه المسرحية الجزائرية والعربية تم خلاله تقديم جملة من التوصيات أقرتها لجنة التحكيم تكوّنت من الدكتور نادر القنة رئيسا، الدكتور جمال شايجيمن الكويت، الفنانة رشيدة منارمن المغرب، الدكتور زهير بن تردايتمن تونس والدكتور زرزور طبال والتي أكدت قبل ذلك عن أهمية هذه التظاهرة الثقافية التي تعد فرصة للاحتكاك والتواصل بين المسرحيين وفرصة أيضا للانفتاح على ثقافات الآخر لتحقيق الغاية الأسمى من تنظيم كذا تظاهرات فنية ومسرحية، ومن أهم التوصيات التي تطرقت لها اللجنة هو الدعوة إلى ضرورة فتح مجالات التعاون مع جامعة وادي سوف لإشراك الطلبة في الفعل المسرحيّ، تقديم ورشات مفتوحة مع جهات فاعلة في مجال أبو الفنون، وفتح ندوات لمناقشة العروض المتنافسة بعد كل عرض حتى لا يتمّ حرمان الجمهور المتتبع وكذلك الفاعلين من الوقوف عند حيثيات كل عرض، بالإضافة إلى الدعوة إلى الحفاظ على هويّة الطّرح المسرحي في العروض تثمينا لبعد الانتماء، مع تشجيع المواهب وفتح باب الإبداع عن طريق تنظيم مسابقات في مجال الإخراج والتأليف المسرحي، معلنين في ذات السياق عن اقتراح جائزتين الأولى لتأليف المسرحي وتكون باسم الفقيد أمحمد بن قطاف والثانية جائزة أحسن إخراج مسرحي والتي تكون على شرف شهيد أبو الفنون عبد القادر علولة. أما بخصوص جوائز هذه التظاهرة التي عرفت منافسة خمسة فرق منها جمعية أنيس الثقافية من سطيف، جمعية مسرح آفاق من باتنة، مصر، تونس، عماّن والمغرب، والتي تم خلالها حجب جائزة أحسن عرض متكامل، فقد تمكن العرض العماني العريش من حصد أهم جوائزه حيث افتك جائزة لجنة التحكيم، جائزة أفضل إخراج مسرحي وجائزة أفضل ديكور وإضاءة، أما جائزة أفضل ممثلة واعدة وأفضل ممثل واعد فقد عادتا إلى ممثلين العرض المسرحي المصري طريق طرودة. أما العرض الجزائري الساعة الصفر لجمعية أنيس من سطيف، فقد تمكن من إفتكاك ثلاثة جوائز وهي أحسن ممثل والتي عادت إلى الممثل محفوظ الهاني، وجائزة أحسن نص مسرحي، إلى جانب جائزة أحسن مؤثرات صوتية. وأمام هذه النتائج التي تبقى تحفيزية للمشاركين، فإن هذه التظاهرة المسرحية يبقى سعيها إلى دفع الحركة المسرحية بعاصمة الرمال الذهبية والنهوض بها، على أمل أن تتكاثف جهود كل المعنيين مستقبلا للرفع من قوّة التظاهرة وتفعيل أهدافها خدمة للفن الرابع وحفاظا على الحركة المسرحية من خلال مواكبة التطورات الراهنة.
