مولودية وهران.... نقص الفعالية يؤرّق الطاقم الفني و“الميركاتو“ هو الحل

رغم أن مولودية وهران تمكنت من تحقيق نتائج إيجابية في بطولة الرابطة المحترفة الأولى لهذا الموسم، بعد مرور إحدى عشرة جولة، حيث حصد الحمراوة 18 نقطة
ويحتلون المرتبة الخامسة في الترتيب العام لهذه المنافسة، إلا أن عدة نقائص ظهرت على تشكيلة المدرب شريف الوزاني سي الطاهر خلال هذه الفترة، وأبرزها القاطرة الأمامية التي لا يقوم منشطوها بدورهم على أحسن وجه، حيث أن نقص الفعالية يؤرق الطاقم الفني وأنصار مولودية وهران.
المولودية لم تتجاوز هدفا واحدا في كل مباراة
والدليل على نقص نجاعة القاطرة الأمامية لمولودية وهران مع بداية هذا الموسم، والتي تبقى مرشحة للبقاء على هذا المنوال حتى نهاية مرحلة الذهاب، هو أن تشكيلة المدرب شريف الوزاني لم تسجل أكثر من هدف في كل مواجهة من المواجهات التي لعبتها سواء داخل الديار أو خارج أسوار ملعب أحمد زبانة، وعندما تفوز تسجل هدفا يتيما فقط كما حدث في المباراة السابقة ضد إتحاد عنابة.
سبعة أهداف فقط في 11 جولة
وقد تمكّنت التشكيلة الوهرانية من تسجيل لحد الآن سبعة أهداف فقط من أصل إحدى عشرة جولة لعبت، وهو عدد قليل جدا مقارنة بالأندية الأخرى التي تجاوزت في معظمها العشرة أهداف، وقد كانت المولودية قد سجلت ثلاثة أهداف خارج قواعدها، وأربعة أهداف داخل الديار بواسطة كل اللاعبين الواعدين عواج سيد أحمد وبلايلي يوسف اللذين خففا قليلا من نقص نجاعة الهجوم، إضافة إلى هدف عباس عيساوي وبوكساسة.
ثالث أضعف هجوم في البطولة
وإذا كان الخط الخلفي هو أحسن خط في بطولة هذا الموسم بعد أن تلقى خمسة أهداف فقط كلها خارج الديار، فإن الخط الأمامي هو ثالث أضعف خط هجوم في بطولة الرابطة المحترفة، حيث أن أسوأ هجوم سجل خمسة أهداف وفي الصف ما قبل الأخير بستة أهداف ثم مولودية وهران بسبعة أهداف، وهو العامل الذي يبقى يشغل بال الطاقم الفني خلال هذه الفترة.
براجة هداف الفريق بثلاثة أهداف
ورغم أن صديق براجة لا يلعب في منصب الهجوم وهو يشغل خط وسط الميدان، إلا أنه سجل لحد الآن ثلاثة أهداف كاملة في مرمى خصوم المولودية كلها خارج الديار، حيث تمكن من مساعدة التشكيلة من هذا الجانب بفضل خبرته وفعاليته أمام المرمى، فقد منح التفوق للمولودية ضد العميد خارج قواعده وكان صاحب اللمسة الأخيرة في تسجيل هدف بلايلي ضد إتحاد الجزائر.
شريف الوزاني جرّب جل اللاعبين
جرّب المدرب شريف الوزاني كل الحلول المتوفرة لديه خلال 11 لقاء لعبتها المولودية، خاصة في القاطرة الأمامية التي شارك فيها جل اللاعبين ومنحت لهم الفرصة المواتية للتعبير عن قدراتهم الفنية والبدنية، على غرار شلالي، حدو، شاوش، داود، مداحي وبلايلي، وما عليهم سوى التأكيد في الجولات القادمة لضمان مكانتهم.
تياح الوحيد الذي لم يشارك في لقاءات المولودية
ويبقى اللاعب الوحيد الذي لم يشارك في مباريات مولودية وهران لحد الآن هو اللاعب تياح توهامي الذي ينتظر فرصته في الجولات القادمة لإثبات إمكاناته الفنية والبدنية التي يتمتع بها، خاصة أن ميزته هي القذفات الصاروخية المركزة، ويبقى هذا اللاعب الوحيد الذي لم يشارك في أية مباراة رسمية، وينتظر أن يمنحه سي الطاهر فرصته في أقرب وقت.
متى يعود بحاري؟
يتساءل أنصار مولودية وهران عن هدّاف الحمراوة لموسمين متتاليين نصر الدين بحاري وعن حالته الصحية، فهذا اللاعب لم يعد إلى أجواء التحضيرات منذ قرابة شهرين وهو يخضع للتحضير تحت قيادة المدرب المساعد سباح بن يعقوب الذي يريد تحضيره للمواعيد القادمة، ولم تتضح بعد الرؤيا فيما يتعلق بعودة هذا اللاعب إلى الميادين ومتى ستكون.
بإمكانه مساعدة الخط الأمامي
بالنظر إلى الأهداف العديدة التي سجلها بحاري نصر الدين في المواسم الماضية والتي لعب فيها مع مولودية وهران، فبإمكان هذا اللاعب فك شفرة القاطرة الأمامية ومساعدة التشكيلة خلال هذه الفترة، إذا كان جاهزا من كل النواحي خاصة البدنية والفنية، حيث يمتلك حسا تهديفيا عاليا أمام مرمى المنافسين، والحمراوة يتطلعون لعودته السريعة للميادين.
تدعيم التشكيلة بمهاجمين في “الميركاتو“ أكثر من ضروري
تبقى إدارة الرئيس الطيب محياوي مطالبة بتدعيم التشكيلة بمهاجمين في مرحلة التحويلات الشتوية القادمة، إذا أرادت فك عقدة الهجوم في الشطر الثاني من المنافسة، فبالتشكيلة الحالية المولودية غير قادرة على منافسة الفرق القوية المرشحة للعب الأدوار الأولى، ولذلك فجلب ثلاثة مهاجمين على الأقل يبقى ضرورة حتمية.
الأنصار يطالبون بمهاجمين معروفين
ويطالب أنصار مولودية وهران إدارة الفريق بجلب مهاجمين معروفين على الساحة الكروية، وتفادي جلب لاعبين مغمورين ليس بإمكانهم تقديم الإضافة اللازمة للتشكيلة، فالمولودية بحاجة لقناص أهداف حقيقي بإمكانه استغلال الفرص المتاحة له أمام المرمى وعدم إهدارها، حيث يطالبون بلاعب مثل حميتي، بورڤبة، صايبي أو حتى أزوكا، ولاعب وسط ميدان هجومي كبومشرة، حمية أو فهام بوعزة رغم استحالة جلبهم خلال هذه الفترة.
====================
حدو، داود وشاوش يعودون للتدريبات
عرفت الحصة التدريبية لمولودية وهران والتي جرت صباح أمس عودة اللاعبين الذين تخلّفوا عن حصة أول أمس، حيث عاد الثلاثي حدو بلعيد، داود بوعبد الله وشاوش إبراهيم إلى أجواء التحضيرات خلال هذه الحصة التي جرت بملعب أحمد زبانة، حيث كان داود يعاني من الزكام، وحدو وشاوش غابا لأسباب شخصية وتحصّلا على إذن من المدرب شريف الوزاني.
شريف الوزاني طلب منهم الركض حول أرضية الملعب
وقد طلب شريف الوزاني من حدو، داود وشاوش الركض حول أرضية الميدان حتى يتداركوا تأخرهم خاصة أن عناصر التشكيلة بذلت مجهودات كبيرة في حصة الاستئناف، وكان اللاعب تياح توهامي قد تدرب هو الآخر مع هذه المجموعة حتى يسترجع كامل إمكاناته ويكون جاهزا من جميع النواحي، وهذا بطلب من المدرب سي الطاهر.
اللاعبون في انتظار منحة التعادل أمام الوفاق
انتظر اللاعبون يوم أمس تحصلهم على منحة التعادل المحقق في الجولة العاشرة من بطولة الرابطة المحترفة الأولى أمام وفاق سطيف، إلا أن إدارة النادي لم تحضر هذه المنحة المقدرة بخمسة ملايين سنتيم لكل لاعب بعد الحصة التدريبية التي جرت صباح أمس، رغم أن بعض المصادر كانت قد كشفت للاعبين أنهم سيحصلون على هذه القيمة بعد التدريبات.
سيحصلون عليها في الساعات القليلة القادمة
ومن الممكن أن تكون عناصر التشكيلة قد تحصّلت على هذه القيمة المالية مساء أمس حسبما أكده لنا مناجير الفريق الحبيب بن ميمون الذي كشف لنا أن الإدارة قد تسدّد مستحقات اللاعبين المتعلقة بمنح التعادل والانتصارات خلال الساعات القادمة، وقد تكون مساء اليوم، حيث كان حاضرًا مساء أمس بملعب أحمد زبانة رفقة رئيس الفرع العربي عبد الإله.
التشكيلة ستقيم بتلمسان ليلة المباراة القادمة
ومن المنتظر أن تقيم تشكيلة مولودية وهران ليلة المباراة التي ستجمعها بوداد تلمسان والتي تقرر إجراؤها بداية من الساعة الثالثة زوالا عوض السادسة، في فندق الزيانيين بتلمسان حسبما كشفه لنا المناجير العام للفريق، وكان من المفترض أن تقيم التشكيلة بفندق بيلار بتموشنت عندما كانت المباراة مبرمجة في المساء ليتغيّر البرنامج صباح أمس.
============
داود: “كنت أعاني من الزكام، لكني غامرت بسبب نقص الفعالية في الهجوم”
حققتم ثلاث نقاط ثمينة ضد إتحاد عنابة، ما تعليقك على هذه المباراة؟
المباراة كانت صعبة للغاية ضد فريق جاء لوهران من أجل العودة بثلاث نقاط، وكان قادرا على ذلك خاصة في الشوط الأول، خصوصا أننا لم ندخل في المباراة جيدا خلال هذه المرحلة وأتيحت عدة فرص سانحة للتسجيل للمنافس والحمد لله أننا حافظنا على نظافة شباكنا خلال مرحلة الفراغ التي كنا نمر بها في الشوط الأول، وكان لنا كلام آخر في المرحلة الثانية.
ما سبب الوجه الشاحب الذي ظهرتم به في الشوط الأول؟
أعتقد أننا لم نكن مركزين جيدا في المباراة، ولعبنا بدون حرارة وإرادة كما طلب منا مدرب الفريق، وربما يعود ذلك لتساهلنا ودخولنا في السهولة المفرطة التي كادت تكلفنا غاليا، لكن الحمد لله استدركنا ذلك في الشوط الثاني وعدنا في المباراة بقوة وتمكنا من حصد ثلاث نقاط ثمينة أمام منافس عنيد عاد بقوة للمنافسة، حيث يضم لاعبين معروفين لهم إمكانات كبيرة.
ما هو الدافع الذي جعلكم تعودون بقوة للمباراة؟
من دون شك أن المدرب له دور كبير في مثل هذه الظروف، حيث وجّه التعليمات والنصائح المطلوبة للاعبين ما بين الشوطين، وقد قام الطاقم الفني بعمل كبير واستدرك النقائص الموجودة وحاول معالجتها، كما أن عناصر التشكيلة أرادت العودة بقوة في المباراة واسترجعت الحرارة المطلوبة، كما أنها عندما دخلت لأرضية الميدان حاولت منح الإضافة اللازمة للخط الأمامي، وتمكنت من إنعاش القاطرة الأمامية بشهادة الجميع.
سمعنا أنك لعبت وأنت مريض، هل هذا صحيح؟
بالفعل فقد شاركت وأنا أعاني من زكام حاد حرمني من المشاركة كأساسي في هذه المواجهة الهامة، وقد كنت صريحًا مع المدرب عندما أكدت له أني لا أستطيع اللعب كأساسي، وبإمكاني المشاركة في النصف ساعة الأخير أو 35 دقيقة، حتى لا يقال عني أني تهربت من المباراة أو أختار المواجهات، فأنا أحب المولودية وقد غامرت بصحتي وشاركت ضد عنابة.
ما هو الشيء الذي دفعك للمشاركة في هذه المباراة؟
لقد لاحظت ولاحظ الجميع النقص الفادح الموجود في القاطرة الأمامية، وهو العامل الذي يؤثر علينا منذ بداية البطولة، وهو الأمر الذي جعلني ملزما بالدخول رغم الزكام الذي كنت أعاني منه والذي تعرّضت له ليلة المباراة، ولكن ذلك لم يمنعني من مشاركة زملائي حتى أقدم لهم الدعم اللازم، خاصة أن جمهور المولودية كان ينتظر الفرج، والحمد لله ساهمت بعد دخولي في الفوز المحقق ضد عنابة بتمريرة حاسمة لعيساوي بعد مجهود فردي من الجهة اليسرى.
إذن جمهور المولودية حفّزك للدخول في المرحلة الثانية؟
لدينا جمهور من ذهب يساعد فريقه عند الضرورة، وهو ما حدث ضد عنابة، حيث رغم عقم الهجوم والفرص الضائعة إلا أنه ظل يهتف ويساند عناصر التشكيلة، وقد دفعني الجمهور للدخول بقوة إلى أرضية الميدان بعد أن ظل يهتف باسمي عندما كنت أجري عملية تسخين العضلات، وهو الأمر الذي أنساني الزكام الذي تعرضت له وجعلني أدخل للمباراة بدون مقدمات حتى نحقق الفوز، والحمد لله لم أخيّب وكنت عند حسن ظن المدرب وأنصار الفريق الذين أشكرهم بالمناسبة على دعمهم للفريق.
هل سيساعدكم هذا الفوز يوم الجمعة ضد وداد تلمسان من الناحية المعنوية؟
بالفعل، فمثل هذه الانتصارات تحفزنا وتجعلنا نحضّر في أحسن الظروف وبعيدا عن الضغط الذي يؤثر على عناصر التشكيلة، حيث أن فوزنا على إتحاد عنابة سيسهّل لنا المأمورية نوعًا ما ضد هذا المنافس العنيد، ويجعلنا نلعب بإرادة كبيرة من أجل تأكيد قوتنا والنتائج الإيجابية التي نحقّقها في هذه الفترة، فلن نرضى ضد الوداد إلا بنتيجة إيجابية لمواصلة المشوار بخطى ثابتة.
وهل أنتم راضون عن النتائج التي حققت لحد الآن؟
أعتقد أننا نحقق نتائج إيجابية في بطولة هذا الموسم، والدليل على ذلك أننا نحتل مرتبة متقدمة ومع الفرق القوية، فقد حصدنا لحد الآن 18 نقطة وليس من السهل الظفر بهذه النقاط، خاصة أننا لعبنا ضد فرق قوية أمثال وفاق سطيف، شبيبة القبائل، مولودية الجزائر وشباب بلوزداد، وعلى كل حال لا يجب أن نقف عند هذا الحد بل يجب أن نواصل مجهوداتنا لحصد المزيد من النقاط لإسعاد أنصارنا الأوفياء وتشريف ألوان الفريق هذا الموسم، خاصة أننا حضّرنا جيدا مع بداية الموسم.