وداد تلمسان مباراة تطبيقية اليوم والأزمة المالية تلقي بظلالها على الفريق

تزامنا مع المرتبة غير المريحة التي يحتلها وداد تلمسان على سلم الترتيب، عاد الحديث مجددا بمعاقل الفريق عن الأزمة المالية التي تثقل كاهل النادي، حيث تبقى الادارة مطالبة بالتحرك لضمان سيولة مالية تسمح لها بالإيفاء بوعودها تجاه لاعبيها قصد تسديد أجرة شهر ديسمبر خلال هذه الأيام.
القلق بدأ يتسرّب إلى نفوس اللاعبين
بعدما كانوا ينتظرون الحصول على أجرة شهرية خاصة بشهر ديسمبر من السنة الماضية خلال هذه الأيام، وبما أن ذلك لم يحصل، بدأ القلق يتسرّب إلى نفوس اللاعبين وهو ما لمسناه، حيث أكدوا أنهم في حاجة إلى الحصول على أجورهم بما أن أغلبهم يعيل أسرا وبالتالي يحتاج إلى مصاريف.
منح الفوز غابت منذ حوالي شهر
وما زاد من متاعب اللاعبين، أن النتائج السلبية التي سجلوها في الجولات الأخيرة حرمتهم من الحصول على منح الفوز التي كانت تعد بمثابة متنفس لهم في ظل تأخر حصولهم على أجورهم الشهرية، ذلك أن الفوز الأخير الذي حققوه يعود إلى تاريخ 19 جانفي والذي كان أمام شبيبة القبائل، ومن يومها لم يتحصلوا على أي حافز مادي.
كانوا يحصلون عليها عقب كل فوز
ولعل الشيء الذي كان يخفف عنهم حدّة الأزمة المالية، هو أن الادارة كانت قد أخذت على عاتقها بأن تسدد لهم منح الفوز مباشرة بعد تحقيق أي فوز، وهو ما قامت به لكنهم وبخسارتهم على يد كل من أهلي البرج ووفاق سطيف وتأجيل مباراتهم الأخرى أمام مولودية العلمة، وجدوا أنفسهم بدون أي مدخول مالي منذ لقاء الجولة الثانية من مرحلة العودة.
الظرف الحالي يتطلب تحفيزا ماديا
لكن وبالرغم من الأزمة المالية الخانقة التي يعيشها الفريق، إلا أن إدارته مطالبة بإيجاد السبل الكفيلة بفك هذه المعضلة وذلك بغية توفير سيولة مالية، خاصة في الظرف الحالي أي قبل لقاء الجولة السادسة الذي تلعبه تشكيلتها أمام شباب باتنة والذي يستدعي وضع اللاعبين في أجواء مريحة لتسجيل نتيجة إيجابية تكون بمثابة منعرج حاسم في بقية مشوار الفريق.
ديون أخرى تنتظر التسديد
ما يؤكد على أن إدارة الوداد مطالبة بالتحرك في جميع الاتجاهات بغية الحصول على دعائم مالية في الوقت الراهن، هو أنه وبالإضافة إلى أجور اللاعبين التي تبقى عالقة فإن ديونا أخرى تنتظر من هذه الأخيرة تسديدها في أقرب وقت ممكن منها، على سبيل المثال لا الحصر، ما تعلق بأموال تحويل المهاجم غزالي من أولمبي الشلف.
مباراة تطبيقية اليوم
تعويضا لعدم إجرائهم مباراة الجولة الماضية، برمج الطاقم الفني لوداد تلمسان صبيحة هذا اليوم مواجهة تطبيقية ما بين اللاعبين يحتضنها ملعب الإخوة زرقة بداية من الساعة العاشرة، وعلى ضوئها سيقف المدرب بن يلس عن مدى جاهزية اللاعبين لمباراة هذا السبت.
------------------------------------
خمسة لاعبين ينتظرون فرصتهم
موازاة مع تدوير تعداد وداد تلمسان منذ بداية البطولة، يبقى ثلاثة لاعبين خارج حسابات الطاقم الفني بدليل أنهم لم يستدعوا ضمن قائمة اللاعبين 18 منذ انطلاق مرحلة الإياب، وهم بلعربي سفيان، قوادري شريف وسعدي محمد إضافة إلى كل من ضيف عبد الحميد وطويل هواري اللذين يتم استدعاؤهما للمباريات الرسمية، لكن دون المشاركة في أي مواجهة خلال مرحلة العودة.
بلعربي أنهى الموسم الماضي بقوة
لا زال الجميع يتذكر بتلمسان كيف أن اللاعب بلعربي سفيان كان قد أنهى الموسم الماضي بقوة وتنبأ له الجميع بأن يكون اكتشاف الموسم الجاري الذي اضطر إلى إجراء عملية جراحية في بدايته، ما جعله يتأخر في التحضيرات ومع ذلك شارك في بعض مواجهات مرحلة الذهاب عكس مرحلة العودة التي لم يستدع إليها.
سعدي وقوادري ضحيتا كثرة لاعبي الوسط
أما سعدي محمد المستقدم مع بداية الموسم الحالي من وداد رمضان جمال الذي كان يعد صانع ألعابه واكتشفه مسيرو الوداد بمناسبة مباراة الكأس التي جمعت فريقهم بفريقه، وقوادري شريف القادم من فريق الأخضرية، فهما لم يشاركا سوى في عدد من المباريات تحسب على أصابع اليد الواحدة منذ بداية الموسم الجاري، ويكونان قد وقعا ضحية كثرة لاعبي الوسط بفريق الذين يصلون إلى 9.
ضيف لم يشارك في أي مباراة منذ 13 شهرا
من جهته اللاعب ضيف عبد الحميد الذي كان قد تعرض لكسر منذ منتصف الموسم الماضي، أجبر على عدم المشاركة في أي مواجهة رسمية من يومها ورغم أنه تلقى الضوء الأخضر من الطبيب من أجل العودة إلى المنافسة وأصبح يستدعى ضمن قائمة 18 خلال مرحلة الاياب للموسم الجاري، لكنه لا زال لم يشارك في أي مواجهة رسمية منذ 13 شهرا.
طويل سجل هدفين
أما المهاجم طويل هواري الذي كان قد تمكن من تسجيل هدفين خلال مرحلة الذهاب، واحد في البطولة والآخر في مباراة خاصة بمنافسات الكأس، فلم يشارك هو الآخر في أي مواجهة من المواجهات الأربع التي لعبت برسم مباريات مرحلة العودة.
--------------------------------------
إجماع على صعوبة مواجهة "الكاب"
مخطئ من يظن أن مباراة هذا السبت أمام شباب باتنة ستكون سهلة بالنسبة أشبال المدرب بن يلس، فهي مواجهة مفخخة ظاهرها يوحي بأن الفريق المنافس لا يمكنه الصمود أمام المحليين بحكم أنه عجز عن الفوز حتى بملعبه، لكن الواقع يقول إن "الكاب" سيحضر إلى تلمسان وقد تخلص من كل الضغوط، الأمر الذي يجعله يلعب بكل أريحية، لكن الإيجابي في كل ذلك هو أن لاعبي الوداد يؤكدون على أنهم واعون بحجم المهمة التي تنتظرهم ويجمعون على صعوبتها.
لاعبو الشباب ليس لديهم ما يخسرونه
وما سيصعب من مهمة لاعبي الوداد في مباراة هذا السبت أمام شباب باتنة، هو أن لاعبي هذا الأخير سيخوضون اللقاء المذكور بشعار أن ليس لديهم أي شيء يخسرونه على خلاف لاعبي الفريق المحلي المطالبين بصناعة اللعب من جهة وضرورة الفوز بنقاط المباراة من جهة أخرى.
---------------------------------------------
بن تشوك: "الوضعية المادية للفريق صعبة"
وصف رئيس وداد تلمسان بن تشوك محمد شوقي الوضعية المادية لفريقه بالصعبة، لكنه بدا متفائلا بإمكانية إيجاد انفراج لها في الأيام القليلة المقبلة، حيث قال: "بكل تأكيد أن فريقنا يمر بضائقة مالية حادة تتطلب تضافر جهود الجميع بغية إيجاد الحل لها، حيث أننا سنلجأ للسلطات المحلية لمساعدتنا من أجل تجاوزها".
"ننتظر إعانة الوزارة"
وبالإضافة إلى أمله في الحصول على إعانات مالية من السلطات المحلية، يعلق رئيس وداد تلمسان بن تشوك آمالا كبيرة على دخول المساعدات المقدمة من الوزارة والتي تتجاوز 3 ملايير، وهذا بقوله: "لازلنا ننتظر الحصول على مساعدة وزارة الشباب والرياضة والمقدرة بأكثر من مليارين خاصين بالموسم الجاري ومليار ونصف لازالت عالقة من الموسم الماضي، والتي إن تحصلنا عليها فستسمح بالتنفس ماديا بشكل كبير".
"الوقت الحالي يتطلب توفّر الأموال"
إلى ذلك، اعترف الرئيس بن تشوك بأن فريقه يوجد في مفترق طرق والظرف الحالي حساس ويتطلب توفر الأموال لتحفيز اللاعبين، وهذا بقوله: "الظرف الذي نمر به في الوقت الراهن يعتبر حاسما بالنسبة لبقية مشوارنا، إذ على ضوء نتائجه تتضح الرؤية بخصوص مستقبلنا بالرابطة الأولى، الأمر الذي يستدعي تحفيز اللاعبين ماديا".
"الفوز بمباراة هذا السبت أكثر من ضروري"
حساسية الوضعية الراهنة ربطها رئيس الوداد بأهمية نقاط مباراة الجولة المقبلة التي يعتبر الظفر بنقاطها أكثر من ضروري، حيث قال: "مباراة هذا السبت التي سنلعبها بملعبنا تعتبر نقاطها مصيرية بالنسبة لباقي مشوارنا، فبالإضافة إلى أنها ستساعدنا على الخروج من دائرة الخطر فهي ستسبق تنقلين صعبين نلعبهما خارج قواعدنا".
"اللاعبون في حاجة إلى تحفيز مادي"
لم ينف رئيس الوداد أن لاعبيه يبقون في حاجة ماسة إلى حوافز مادية تشجعهم على تحقيق نتيجة إيجابية في مباراة هذا السبت أمام شباب باتنة، فقال: "من الطبيعي أن يكون اللاعبون في حاجة ماسة إلى حوافز مادية قبل إجرائهم اللقاء الهام الذي سيلعبونه هذا السبت تساعدهم على الوصول إلى مبتغاهم ومبتغى أنصارهم، وذلك بالظفر بالزاد كاملا لهذه المواجهة".
"لدينا الوقت الكافي لتوفير منحة الفوز"
ورغم الأزمة المالية الخانقة التي يمر بها فريقه واقتراب موعد مباراة الجولة السادسة من مرحلة العودة والتي سيلعبها عناصره هذا السبت بميدانهم عند استضافتهم شباب باتنة، إلا أن بن تشوك بدا متأكدا من أنه سيكون في الموعد ويرصد المنحة المنتظرة للاعبيه في حال تحقيقهم الفوز، وقال: "من هذا الجانب لا يوجد أي مشكل، فنحن نملك كل الوقت من أجل توفير منحة الفوز للاعبين وسنكون في الموعد، وما على هؤلاء سوى الظفر بنقاط هذه المباراة ليحصلوا على منحتها".
"ليطمئن اللاعبون بشأن أجرة شهر ديسمبر"
وعن القلق الذي بدأ ينتاب اللاعبين بحكم أنهم لم يتحصلوا على أجرة شهر ديسمبر التي كانت الإدارة قد وعدتهم بتلقيها خلال هذا الشهر، أجاب بن تشوك: "لا أرى أي سبب يدعو اللاعبين للقلق على راتبهم الشهري الخاص بشهر ديسمبر، فأنا قد وعدتهم بالحصول عليه في العشرين من الشهر الجاري ونحن لا زلنا في العشرة الأوائل منه، لذا أطمئنهم بأنهم سيتلقون أجرتهم مثلما وعدتهم".
"لدينا ديون أخرى يجب تسديدها"
بن تشوك أكد في الأخير أن فريقه بحاجة إلى سيولة مالية، ليس بهدف تسديد أجور اللاعبين فقط وإنما بغية دفع بعض الديون التي لا تزال عالقة، حيث قال: "ما يشغلنا في الوقت الراهن ليس أمر دفع مستحقات اللاعبين فقط وإنما هناك ديون أخرى تتطلب الإسراع في تسديدها مثلما هو الشأن مع المبلغ الخاص بتحويل غزالي من فريق أولمبي الشلف".
---------------------------------------------
طويل: "لست قلقا بشأن وضعيتي وأنا جاهز متى استدعاني المدرب"
رغم أنه لم يشارك بانتظام في مباريات مرحلة الاياب، كشف مهاجم وداد تلمسان طويل هواري بأنه غير قلق بشأن هذه الوضعية وهو يتدرب مع رفاقه بصورة عادية ليجعل نفسه جاهزا متى استدعاه المدرب للمشاركة في أي مباراة يحتاجه فيها. طويل أكد على أن الفترة الحالية تتطلب تضافر جهود الجميع ولا يهم من يلعب كأساسي بقدر ما تهم النتائج الإيجابية التي يتحصل عليها الفريق، وذلك من خلال الحوار التالي:
- بداية، كيف هي الأجواء السائدة داخل الفريق؟
الأمور عادية ونحن نتدرب بكل حيوية ونشاط استعدادا لمباراة الجولة المقبلة التي سنلعبها هذا السبت بملعبنا.
- يعني أنكم تخلصتم من مشقة التعب الذي نال منكم عقب تنقلكم الجمعة الماضية إلى العلمة بواسطة الحافلة، أليس كذلك؟
هذا أكيد، فخلال حصص الاسترجاع التي أجريناها استرجعنا قوانا ونحن الآن نتدرب بصورة عادية.
- التدريبات هذه تدخل في إطار التحضير لمواجهة هذا السبت التي ستستقبلون خلالها فريق شباب باتنة، كيف ترى هذه المباراة؟
بالنسبة إلينا هي مباراة أكثر من هامة لأن نقاطها ستجعل آمالنا تزداد في إمكانية البقاء، كما أننا سنحاول من خلال الفوز بهذه المواجهة أن نتدارك ذلك التعثر الذي سجلناه بملعبنا في المباراة ما قبل الماضية التي خسرنا فيها أمام وفاق سطيف.
- يعتقد الكثيرون بأن مواجهة شباب باتنة ستكون من أصعب اللقاءات التي تلعبونها لعدة اعتبارات، منها أنكم ستواجهون فريقا فقد تقريبا آماله في البقاء، ما يجعله يواجهكم دون ضغط عكسكم.
بطبيعة الحال المواجهة ستكون صعبة، شأنها في ذلك شأن بقية اللقاءات المتبقية من مرحلة العودة، تضاف إليها المعطيات التي ذكرتها أنت، لكننا واعون بصعوبة المهمة وبالتالي سنأخذ هذه المواجهة مأخذ الجد بغية الظفر بنقاطها.
- منذ مباراة الجولة الثانية لم تسجلوا أي فوز، هل تعتقد بأنكم قادرون على تحقيق ذلك في مباراة هذه الجولة؟
نحن مجبرون على ذلك وليس لدينا أي خيار بديل عن الفوز، فالمباراة هذه سنلعبها بملعبنا من جهة ومن جهة أخرى سنتنقل بعدها مرتين متتاليتين إلى خارج قواعدنا وبالتالي التعثر فيها ممنوع.
- ما يلاحظ عنك أنك لم تعد تشارك في المباريات الرسمية بانتظام منذ مرحلة العودة، هل يمكن معرفة سبب ذلك؟
ليس هناك أي سبب وإنما هي اختيارات المدرب وأنا أحترمها.
- إذن أنت لست قلقا على وضعيتك الحالية، أليس كذلك؟
هذا أكيد، فأنا لازلت في بداية مشواري كما أن ما يهمنا هو أن يحقق فريقنا نتائج إيجابية تمكنه من ضمان البقاء ولا يهم من يكون أساسيا أو احتياطيا وبالتالي أنا أتدرب بانتظام لأكون جاهزا في أي وقت يستدعيني فيه المدرب.
- ألا تعتقد بأنك ضحية الاستقدامات التي قام بها الفريق خلال فترة "الميركاتو"؟
لا أظن ذلك، صحيح أن الفريق استقدم لاعبين في المستوى خلال هذه الفترة لكن من جهتي أنا أثق في إمكاناتي ومثلما قلت لكم أنا جاهز متى استدعاني المدرب والأمر المهم في كل هذا هو أن يحقق الفريق ككل نتائج إيجابية.
-----------------------------