شبيبة بجاية بجاية تدخل أجواء الكأس وتصر على فك عقدة البليدة

دخلت شبيبة بجاية مساء أول أمس الأحد في أجواء لقاء الدور السادس عشر من كأس الجمهورية الذي تنتظرها ظهيرة هذا السبت بملعب الوحدة المغاربية أمام اتحاد البليدة.
حيث شرعت عناصرها في التحضير لهذا الموعد بعدما استعادت أنفاسها من خلال يومي الراحة اللذين منحهما إياها المدرب مناد بعد تأجيل اللقاء المتأخر عن الجولة ما قبل الأخيرة من مرحلة الذهاب الذي كان من المقرر أن يجمع اليوم فريقه بشباب بلوزداد إلى غاية الثلاثاء القادم.
ويولي البجاويون أهمية بالغة لموعد هذا السبت لأنهم يريدون إفتكاك تأشيرة التأهل التي تسمح لهم بمواصلة المسيرة في منافسة الكأس التي يريد الذهاب فيها بعيدا مثلما أكده المدرب مناد، وفي الوقت نفسه فك عقدة البليدة قبل التفرغ للمواجهتين المتبقيتين من مرحلة الذهاب المقرر إجراؤها يوم 8 و11 مارس أمام شباب بلوزداد وأهلي البرج واللتين يراهنون عليهما لحصد ست نقاط كاملة لإنهاء مرحلة الذهاب في المركزين الثاني أو الثالث لتحقيق مبتغى الرئيس طياب.
مناد يؤكد إشراك بوشريط مكان مروسي
تأكد الخبر الذي أوردته “الهدّاف” في أحد أعدادها السابقة بشأن إمكانية إشراك الوافد الجديد خلال فترة الانتقالات الشتوية بوشريط أساسيا أمام اتحاد البليدة لتعويض مروسي الذي سيغيب عن اللقاء بسبب العقوبة المسلطة عليه بعد خروجه بالبطاقة الحمراء أمام مولودية الجزائر، وتجلى ذلك من خلال كلام المدرب مناد الذي قال في الحديث الذي جمعنا به بعد نهاية حصة الاستئناف: “مواجهة البليدة قبل بلوزداد يسمح لنا باشراك بوشريط مكان مروسي المعاقب، عكس ما كان سيحدث لو واجهنا بلوزداد قبل البليدة لأن بوشريط لا يحق له المشاركة في المباراة الأولى حسب القانون الذي يمنع المستقدمين الجدد خلال فترة الميركاتو من المشاركة في لقاءات مرحلة الذهاب من البطولة“.
التشكيلة تواجه اتحاد سطيف ظهيرة اليوم
ولتحضير تشكيلته كما ينبغي لهذا الموعد الهام، برمج المدرب مناد مباراة ودية تجمع فريقه على الساعة الثالثة من ظهيرة اليوم بملعب الوحدة المغاربية باتحاد سطيف صاحب مركز الوصافة في بطولة القسم الثاني في مجموعتها الوسطى الشرقية، وهي المواجهة التي سيشرك فيها المدرب البجاوي بنسبة كبيرة العناصر الأساسية التي سيعتمد عليها في لقاء البليدة.
رابع مباراة ودية والأولى في بجاية
وتعتبر مباراة اليوم الرابعة من نوعها بالنسبة للفريق البجاوي خلال فترة توقف منافسة البطولة بعد اللقاءات الثلاثة التي خاضها خلال تربص الجزائر العاصمة أمام رائد القبة، أولمبي المدية والمنتخب الوطني العسكري، في حين ستكون الأولى من نوعها بملعب الوحدة المغاربية الذي لم تلعب فيه تشكيلة الشبيبة أي مواجهة رسمية أو ودية منذ أن واجهت فيه جمعية الخروب لحساب الجولة 12 من بطولة القسم الأول المحترف.
ميباراكو وبورابة غير معنيين باللقاء
لن يكون ميباراكو وبورابة ضمن التعداد الذي سيعتمد عليه الطاقم الفني في لقاء اتحاد سطيف لأنه لم يستأنف التدريبات سوى أول أمس الأحد بسبب الإصابة التي كانا يعانيان منها، وعليه سيواصلان التدريب على انفراد على أن يندمجا مع المجموعة في الحصص القادمة، ما يجعل مشاركتهما في لقاء الكأس أمام اتحاد البليدة غير مؤكدة ومن المنتظر أن يسجلا عودتهما إلى أجواء المنافسة بداية من لقاء البطولة المقرر إجراؤه الثلاثاء القادم أمام شباب بلوزداد.
حصة الاستئناف جرت في قاعة تقوية العضلات
على غير العادة استأنفت تشكيلة الشبيبة مساء أمس الأول التدريبات في قاعة تقوية العضلات بعدما تعذّر عليها التدريب في ملعب الوحدة المغاربية بسبب الأمطار الغزيرة التي تساقطت خلال الفترة التي برمجت فيها الحصة التدريبية، وكما ذكرناه من قبل عمد المدرب مناد أمس الاثنين إلى رفع حجم العمل بغرض إعادة شحن بطاريات لاعبيه بعد ركونهما إلى الراحة لمدة يومين (الجمعة والسبت) حيث برمج حصتين تدريبيتن، وستعود التشكيلة إلى التدريب بمعدل حصة واحدة بداية من اليوم إلى غاية هذا الجمعة موعد دخولها في تربص قصير بفندق “الحماديين“ الكائن بمدينة تيشي الساحلية تحسبا للمباراة التي تنتظرها ظهيرة اليوم الموالي السبت أمام اتحاد البلدية في إطار الدور السادس عشر من منافسة الكأس.
خمسة لاعبين تخلفوا عن الموعد
وعرفت حصة الاستئناف غياب خمسة لاعبين وهم: سدريك، مفتاح، معيزة، ڤاسمي وبولعينصر، وتخلف الرباعي الأول عن الموعد بسبب استفادته من يومي راحة بعد عودته من السودان أين شارك مع المنتخب الوطني في منافسة كأس إفريقيا للاعبين المحليين التي اختتمت الجمعة الماضي، في حين يوجد المهاجم بولعينصر منذ السبت الماضي في تربص إعدادي مع المنتخب الأولمبي الذي يواصل تحضيراته تحسبا للمباراة التي تنتظره نهاية الشهر الجاري أمام نظيره الملغاشي لحساب تصفيات الألعاب الأولمبية. ومن المنتظر أن يسجل اللاعب عودته إلى تشكيلة الشبيبة غدا الاربعاء للشروع معها في التحضير تحسبا للقاء البليدة الذي سيكون فيه دون شك ضمن قائمة العناصر الاحتياطية.
سدريك، مفتاح، معيزة وڤاسمي منتظرون اليوم
ومثلما تم الاتفاق عليه مع الطاقمين الإداري والفني للشبيبة ينتظر أن يسجل اللاعبون سدريك، مفتاح، معيزة وڤاسمي اليوم الثلاثاء عودتهما إلى تشكيلة الشبيبة التي غابوا عنها منذ شهر ونصف من أجل الشروع معها في التحضير تحسبا للقاء الكأس الذي ينتظرها هذا السبت أمام اتحاد البليدة، وهي المواجهة التي ستشارك فيها هذه العناصر باستثناء الحارس سدريك لأن المعطيات التي بحوزتنا تشير إلى أن المدرب مناد سيجدد الثقة في شويح الموجود في أحسن أحواله بعد تألقه في اللقاءات الثلاثة التي شارك فيها أمام جمعية الخروب، جمعية عين مليلة ومولودية الجزائر التي حافظ فيها على نظافة شباكه فضلا عن أن الحارس شارك في تحضيرات الشبيبة ولعب اللقاءات الودية التي لعبتها، عكس سدريك الذي كان احتياطيا في اللقاءات التي لعبها المنتخب الوطني في إطار منافسة “الشان” ولعب مرة واحدة وكان ذلك في المباراة الترتيبية التي أجرتها تشكيلة بن شيخة الجمعة الماضي أمام السودان وخسرتها (1/0).
-------------------
مناد: “مواجهة البليدة قبل بلوزداد تساعدنا”
جدّد جمال مناد مدرب شبيبة بجاية ارتياحه لقرار تأجيل المباراة المتأخرة عن الجولة ما قبل الأخيرة من مرحلة الذهاب أمام شباب بلوزداد التي كانت مبرمجة لنهار اليوم إلى الثلاثاء القادم، لأن هذا الأمر يخدم فريقه كثيرا حيث يسمح له -حسبه- باستعادة عناصره الدولية في إشارة منه إلى سدريك، مفتاح، معيزة وڤاسمي. وأوضح في هذا الإطار: “مواجهة البليدة قبل بلوزداد تساعدنا كثيرا لأنها تمكننا من توظيف لاعبينا الدوليين في كلا اللقاءين وهم في كامل إمكاناتهم البدنية والفنية عكس ما كان سيحدث لو لعبنا هذا الثلاثاء أمام بلوزداد، حيث لن يكون لهم الوقت الكافي لاسترجاع أنفاسهم والمشاركة في اللقاء بعد ثلاثة أيام من عودتهم من السودان“.
“مطالبون بالتأهل لمواصلة المسيرة في الكأس وفك عقدة المنافس”
وفي سياق حديثه عن اللقاء الذي ينتظر فريقه هذا السبت أمام اتحاد البليدة وكذا حظوظه في افتكاك تأشيرة المرور إلى الدور القادم، أكد المدرب البجاوي أن تشكيلته تتظرها مهمة صعبة للغاية بالنظر إلى طبيعة المنافسة، غير أن هذا لن يقلل -على حد تعبيره- من حظوظ الشبيبة في التأهل خاصة أنها ستستفيد من عاملي الملعب والجمهور اللذين أكد على ضرورة استغلالهما كما ينبغي لتخطي عقبة البليدة وانتزاع تأشيرة التأهل التي تسمح لها بمواصلة المسيرة في الكأس التي تريد الذهاب فيها بعيدا، وفي الوقت نفسه طرد النحس الذي ظل يلاحق الفريق أمام هذا المنافس.
“ وضعية البليدة في البطولة لن تغرنا وتفرض علينا الحذر“
وحسب محدثنا، فإن تحقيق الهدف المسطر في لقاء هذا السبت يمر عبر احترام اتحاد البليدة والحذر منها رغم أن المنافس يوجد في أسوأ أحواله بسبب معاناته في البطولة التي يحتل فيها المرتبة ما قبل الأخيرة، وهي الوضعية التي قال مناد بشأنها إنها لن تغر فريقه لأن المعطيات تختلف بين منافستي البطولة والكأس وضرب مثلا بما حدث خلال الموسم الفارط حيث تمكن فريقه من الفوز على الفريق نفسه في البليدة بنتيجة (2/0) في لقاء البطولة قبل أن يقصى أمامه في الدور السادس عشر من منافسة الكأس بعدما خسرنا بركلات الترجيح في اللقاء الذي جمع الفريقين بعد أسبوع.
“الرئيس طمأن اللاعبين بشأن المستحقات”
وبخصوص مشكل المستحقات الذي طرحه مؤخرا بعدما طالب اللاعبين أموالهم المتمثلة في الأجور الثلاثة الأخيرة ومنح العلمة، سعيدة ومولودية الجزائر أكد المسؤول الأول على العارضة الفنية للشبيبة البجاوية أن الرئيس طياب تحدث مع اللاعبين في هذا الموضوع وطمأنهم بشأن هذا المشكل ووعدهم بالحصول على مستحقاتهم خلال الأيام القادمة، وهو الأمر الذي جعل -حسب مناد- اللاعبين يضعون هذا المشكل جانبا ويركزون على اللقاءات التي تنتظرهم أمام البليدة، بلوزداد والبرج وكيفية تجاوز هذه الفترة بسلام وهذا بافتكاك تأشيرة التأهل في الكأس أمام البليدة مع حصد أكبر قدر ممكن من النقاط في مواجهتي البطولة لإنهاء مرحلة الذهاب ضمن ثلاثي المقدمة.
-------------------
قاسم: “لا يهم مع من نلعب، لأننا اشتقنا للعودة إلى المنافسة وجاهزون لمواجهة أي فريق”
كيف هي أحوال فريقك مع عودته إلى التدريبات؟
بخير، فالمجموعة استأنفت التدريبات بحيوية بعدما استفادت من يومين راحة ودخلت أجواء مباراة الدور السادس عشر من كأس الجمهورية المرتقب إجراؤها هذا السبت أمام اتحاد البليدة التي نسعى جاهدين للتحضير لها كما ينبغي بالنظر إلى أهميتها البالغة.
كنتم تستعدون لمواجهة شباب بلوزداد قبل أن تجدوا أنفسكم تحضرون للقاء الكأس أمام اتحاد البليدة، ألا تخشون أن يؤثر فيكم هذا القرار؟
لا أعتقد أن هذا الأمر سيؤثر فينا لأنه جاء مسبقا وكان لدينا الوقت الكافي لطي صفحة بلوزداد والتفكير في مواجهة البليدة. كما أن ما يهمنا نحن اللاعبون في الوقت الراهن هو العودة إلى أجواء المنافسة بعد شهرين من التحضيرات وليس هوية النادي الذي سنتبارى معه لأننا جاهزون من كافة الجوانب لمواجهة أي فريق وفي أي منافسة ومن ثم تحقيق ما نصبو إليه.
كيف تنظرون إلى مواجهة البليدة؟
المباراة تبدو صعبة للغاية منذ الوهلة الأولى، لأن الأمر يتعلق بمنافسة الكأس التي تتميز كل لقاءاتها بالصعوبة وكذا عامل المفاجأة، ونحن واعون بما ينتظرنا وسنعمل على تسيير فتراتها بشكل جيد مع مضاعفة المجهودات لكسب الرهان في نهاية المطاف.
أنتم مطالبون بالتأهل؟
هذا أكيد، لأننا نرغب في تدشين عودتنا إلى المنافسة بتأهل نجدد به العهد مع النتائج الايجابية وكذا مواصلة مسيرتنا في منافسة كأس الجمهورية التي نريد الذهاب فيها بعيدا، كما أن تخطي عقبة البليدة يسمح لنا بخوض المقابلتين المتبقيتين من البطولة أمام بلوزداد والبرج بمعنويات مرتفعة.
خاصة أنكم ستستفيدون هذا السبت من عاملي الملعب والجمهور؟
هذان العاملان من شانهما أن يعززا حظوظنا في إفتكاك تأشيرة التأهل، وعلينا أن نحسن استغلالهما بشكل جيد خاصة أن أنصارنا سيكونون دون شك في الموعد ويقدمون لنا الدعم الكافي طيلة فترات اللقاء لأنهم يدركون جيدا أن تخطي عقبة المنافس يمر عبر مساندتهم لنا خاصة في الأوقات الصعبة، ونحن اللاعبون من جهتنا لن ندخر أي جهد في سبيل إسعادهم عند نهاية المباراة.
المنافس يعاني في البطولة، ألا ترى أن هذا الأمر من شأنه أن يدعم حظوظكم في انتزاع تأشيرة التأهل؟
صحيح، أن المنافس لم يجد ضالته في لقاءات البطولة، حيث سجل نتائج سلبية آخرها انهزامه أمام الخروب ما جعله يحتل المرتبة ما قبل الأخيرة، لكن هذا لا يعني أن التأهل إلى الدور القادم أصبح مضمونا مسبقا لأن المعطيات تختلف فالأمر في مباراة هذا السبت يتعلق بمنافسة الكأس التي لا تعترف لقاءاتها بمثل هذه الأمور ونتائجها تبقى مفتوحة على كل الاحتمالات، وورقة التأهل ستكون من نصيب الفريق الأحسن استعدادا خاصة من الناحية النفسية.
بعد مقابلة البليدة في الكأس ستكونون على موعد مع خوض مواجهة بلوزداد والبرج في إطار تسوية رزنامة البطولة، فكيف تنتظرون إلى هاتين المباراتين؟
هاتان المقابلتان هامتان، ولهذا سنعمل على خوضهما بالكيفية التي تسمح بكسب هذه النقاط التي تسمح لنا بإنهاء مرحلة الذهاب ضمن ثلاثي المقدمة حتى نبدأ الشطر الثاني من البطولة في أحسن الأحوال، وقبل ذلك يتوجب علينا البحث عن كيفية تحقيق التأهل على حساب البليدة حتى نلعب هاتين المواجهتين في وضعية نفسية جيدة تدعم حظوظنا في تحقيق هدفنا.