جمعية الشلف إيغيل يرفض الحديث عن اللقب لإبعاد الضغط عن لاعبيه

سيبقى هذا الموسم راسخا في أذهان كل من له علاقة بجمعية الشلف سواء إداريين، فنيين، لاعبين أو حتى الأنصار،
كيف لا والفريق أصبح يحقق نتائج لم يسبق أن حقق مثلها من قبل، وهي النتائج التي أكدت علو كعبه في بطولة هذا العام، الجمعية استطاعت في الآونة الأخيرة تحقيق أربعة انتصارات متتالية سمحت لها بالابتعاد عن أول ملاحق له في جدول الترتيب وفاق سطيف بعشر نقاط كاملة، يحدث هذا بعد لعب المباراة الثالثة من لقاءات مرحلة الإياب وبالتالي بقاء 12 مباراة فقط عن نهاية الموسم، وهو الواقع الذي جعل غالبية المتتبعين يؤكدون قدرة الجمعية على مواصلة التألق وإنهاء الموسم في ريادة الترتيب، لكن ورغم كل هذا إلا أن المدرب مزيان إيغيل يرفض الحديث عن التتويج من الآن خاصة وأن الأمر أصبح مطلبا جماهيريا والجميع أصبح ينادي "شامبيوني، شامبيوني"، وذلك من أجل إبعاد لاعبيه عن الضغط المفروض عليهم، والذي قد يتحول إلى مشكلة حقيقية للفريق في الخرجات القادمة.
قد يدخل التاريخ باعتباره أول مدرب يقود الجمعية إلى التتويج باللقب
وإذا كان التاريخ يسجل الأسماء التي لن ينساها أحد، فإن تمكن الفريق من التتويج عند نهاية الموسم، فإن ذلك يسمح للفريق وللمدرب إيغيل بدخول التاريخ من أوسع أبوابه خاصة وأنه سيكون المدرب الأول الذي تمكن من قيادة الجمعية إلى خطف أول لقب في مسيرتها الكروية.
لمسته حاضرة في جميع اللقاءات
بالعودة إلى جميع اللقاءات التي لعبها الفريق منذ بداية الموسم، نجد أن لمسة المدرب إيغيل كانت دائما حاضرة حتى في اللقاءات التي خسرها أمام بلوزداد أو مولودية سعيدة، لأن الوجه والأداء الذي يقدمه اللاعبون في الأشواط الثانية من المباريات مغاير تماما لأداء الأشواط الأولى، حيث علق أحد المتتبعين على هامش المباراة الأخيرة أمام اتحاد البليدة بأن الفريق الذي لعب الشوط الأول ليس هو الذي دخل الشوط الثاني، ويبقى أكبر دليل على تطور الأداء في الأشواط الثانية هو الوصول إلى تسجيل 21 هدفا من جملة ال 30 التي سجلها الفريق لحد الآن.
لا أحد في الشلف يتمنى مغادرته
جعلت المكانة التي أصبح يتواجد فيها رفقاء سوداني جميع العارفين يرجعون الأمر إلى خبرة المدرب إيغيل الذي عرف كيف يغرس ثقافة الفوز وحب الانتصار في لاعبيه بفضل خبرته الواسعة في مجال التدريب، الأمر الذي جعل الجميع في الشلف يكن لهذا المدرب التقدير والاحترام ويتمنى أن يواصل الإشراف على العارضة الفنية للجمعية لمواسم أخرى، ولو أن الأمر يبدو صعبا في ظل العروض التي أصبحت تتهاطل عليه من أكبر الأندية وحتى هناك من تحدث عن إمكانية تكليفه بمهمة الإشراف على المنتخب الوطني الأول.
=============
اللاعبون يرفعون شعار: "ربحنا البليدة وخلّينا سطيف بعيدة"
أجمعت عناصر جمعية الشلف على أن الفوز الأخير المحقق على حساب اتحاد البليدة، جاء ليؤكد رغبة الفريق الشديدة في مواصلة المحافظة على سلسلة النتائج الإيجابية التي يحققها هذا العام، رافعين شعار: "ربحنا البليدة وخلّينا سطيف بعيدة"، كما اعتبر أشبال إيغيل مزيان في حديثهم أمس إلى "الهدّاف" أن المستوى الذي وصلته الجمعية هذا العام ومع الظروف الجيدة التي توفّرها لها الإدارة، فضلا عن العمل الكبير الذي يقوم به المدرب زادت في صلابة التشكيلة وبعثت في نفسية اللاعبين مسؤولية تشريف الثقة التي يضعها فيهم المسيرون والأنصار.
الضغط سيكون على سطيف مستقبلا
ويتضح من خلال تصريحات اللاعبين أن الشلف وما دامت قد عمقت الفارق إلى 10 نقاط كاملة عن سطيف، فإن الضغط سيزداد على عناصر الوفاق، لأنها ستكون مطالبة بالفوز باللقاءات المتأخرة التي ستجمعها باتحاد العاصمة وشبيبة بجاية لتقلص الفارق إلى أربع نقاط، فضلا عن هذا فإن الجمعية في 12 مباراة التي تنتظرها إلى غاية نهاية البطولة ستكون لها خرجتين محفوفتين بالمخاطر أمام سطيف و"الحمراوة"، أما لقاءاتها داخل القواعد فمن المفترض أن تواصل بسط سيطرتها وقوتها كالعادة، بينما وفاق سطيف سيكون أمام لقاءات نارية خارج الديار أمام فرق قوية سواء الحراش، سعيدة، مولودية وهران، مولودية الجزائر، عنابة والداربيين أمام العلمة والبرج، وهذا يعني أن الضغط سيكون أشد على الوفاق أكثر من الشلف.
الأنصار: "هذا العام عامنا ويا ويل من جاء قدامنا"
المتتبع لما ينشر في منتديات وصحيفة الجمعية على موقع الإنترنيت يتأكد أن جميع حسابات الفريق يقوم بها الأنصار، إلى درجة أن البعض راح يعنون تدخله ب"هذا العام عامنا ويا ويل من جاء قدامنا"، في إشارة منه إلى سلسلة النتائج الإيجابية التي تحققها الجمعية مع انطلاقة مرحلة العودة، والحسابات التي تنتظر فريقهم في ال12 جولة المتبقية عن إنهاء مشوار البطولة المحترفة لهذا العام.
محمد رابح: "فوزنا على البليدة يؤكد أننا في الطريق الصحيح"
صرح وسط الميدان محمد رابح عبد الحق بشأن النتائج التي يحققها الفريق وأيضا الفوز الأخير لفريقه على البليدة: "فوزنا على البليدة يؤكد أننا في الطريق الصحيح لتحقيق لقب البطولة، الذي وإن كان الحديث عنه سابق لأوانه حاليا، إلا أننا نتمنى تحقيقه، ولهذا الأمر فنحن نهدف إلى وضع لقب البطولة نصب أعيننا وتسيير ما تبقى لنا من لقاءات بذكاء وحذر".
جديات: "استعدت عافيتي وصرت أحسن بكثير عن السابق"
أما صانع الألعاب، مولود جديات فطمأن "الشلفاوة" عن إصابته حيث قال: "الحمد لله لقد استعدت كامل إمكاناتي وبرهنت من خلال الدقائق التي شاركت فيها أمام البليدة أنني أحسن مما كنت عليه في السابق. كل ما أتمناه هو أن نصل إلى تحقيق رغبة الإدارة والأنصار وتسجيل نتائج أفضل وأحسن في اللقاءات القادمة، لنهدي الشلف وأنصارها لقبا تاريخيا".
غربي: "إحراز لقب البطولة وأنا في هذه السن حلم بالنسبة إليّ"
يعتبر صبري غربي أن الفوز وتعميق الفارق على سطيف، يعني أن الشلف في الطريق الصحيح لتحقيق اللقب، حيث قال: "نحن إلى حد الآن نسير البطولة بخطوات ثابتة لتحقيق اللقب، وكل ما أتمناه هو أن أحرزه هذا العام مع الشلف خاصة أنني صغير السن وتحقيق اللقب حلم بالنسبة إليّ، أتمنى أن يتجسد مع أرمادة النجوم التي نملكها هذا العام".
سوڤار: "أتمنى تحقيق لقب ثان بعد الذي نلته مع سطيف"
من جانبه صرح محمد سوڤار: "بعد أن نلت لقب البطولة سابقا مع سطيف، حيث كانت لدينا تشكيلة ثرية وتعداد قوي، أتمنى هذه المرة أن أفوز به مع الشلف، لأن كل الظروف في صالحنا لإهداء الشلف لقبا تاريخيا".
بن شوية: "على الأنصار الوقوف مع الجمعية مهما كانت النتائج"
أما المدرب المساعد، محمد بن شوية، فطالب محبي الفريق أن يواصلوا دعمهم ومساندتهم للفريق في الجولات القادمة من البطولة، خاصة أنها ستكون صعبة وتكثر فيها لغة الحسابات. وأضاف: "على الأنصار أن يدركوا أننا لم نقصر في تأدية واجبنا إلى حد الآن، والأمر نفسه مع التشكيلة فهي بدورها تقدم أداء جيدا ومستوى رائع هذا العام، وكل ما قوله هو أن يثق الجميع في الفريق أكثر ويواصلوا دعمهم لنا مهما كانت النتائج".
=========================
زازو: "وضعيتنا اليوم لا تسمح لنا بتضييع النقاط والحديث عن اللقب سابق لأوانه"
- حققتم فوزا صعبا على حساب ضيفكم اتحاد البليدة، رغم أن الكثير من المتتبعين كانوا يتوقعون فوزكم بسهولة، فماذا تقول أنت؟
-- أعتقد أنها ليست المرة الأولى التي أصبحنا نجد فيها صعوبة في التسجيل رغم الكم الهائل من الفرص الحقيقية والسانحة التي صنعناها طيلة فترات المباراة، فبعد استعادة الدفاع هيبته يبقى إشكال الفاعلية في الهجوم مطروحا، كما أن المنافس هذه المرة قدم إلى الشلف من أجل مباغتتنا والصمود في وجهنا والعودة إلى الديار بنقطة التعادل، لكن الحمد لله أثبتنا أحقيتنا بالنتائج الإيجابية التي حققناها مؤخرا، والأكيد أن انتصار اليوم ورغم صعوبته إلا أنه يسمح لنا بمضاعفة الجهود والعمل أكثر لأجل مواصلة المسيرة بثبات.
- بالنظر إلى العدد الكبير من الفرص التي ضيعتموها، كان بإمكانكم الفوز بأكثر من هدفين.
-- صحيح لقد ضيعنا عددا من الفرص، كما شاهدتم التوفيق كان إلى جانب دفاع وحارس البليدة وإلا فكيف نفسر العدد الكثير من الفرص التي ضاعت، المهم أننا تمكنا من تحقيق الفوز والظفر بالنقاط، كما أن هناك أمرا مهما يجب الإشارة إليه وهو المتمثل في تأكيد قوتنا عندما نلعب أمام أنصارنا.
- البعض أرجع تواضع أدائكم في الشوط الأول إلى استصغاركم المنافس وغروركم بعد الفوز الذي حققتموه أمام الحراش...
-- لا نستطيع القول إننا دخلنا المباراة مغرورين، لكن الحقيقة تقال وهذه هي عقلية كل لاعب عندما تكون الفوارق كبيرة بين الفريق المستضيف والفريق الضيف فحتى المناصر يكون متأكدا من الفوز وتسجيل الأهداف، وهو ما عشناه هذه المرة مع البليدة.
- أنهيتم الشوط الأول بنتيجة التعادل السلبي بعد عجزكم عن اختراق دفاع البليدة المنظم، ألم ينتبكم الشك؟
-- دخلنا المباراة بنية واحدة وهي ضرورة تحقيق الانتصار لتعزيز رصيدنا النقطي، صحيح أننا خلال الشوط الأول لم نظهر بمستوانا الحقيقي وتركنا المباراة للفريق الضيف وحتى اعتماد لاعبي البليدة على اللعب الدفاعي فوت علينا عدة فرص، فكان علينا انتظار الشوط الثاني من أجل التسجيل، بعدها حاولنا تسيير اللعب ومباغتة المنافس بأهداف أخرى خاصة وأن لاعبي البليدة استسلموا للأمر الواقع بعد تلقيهم الهدف الثاني، ما سمح لنا بإنهاء المباراة بقوة.
- هل لنا أن نعرف ما هي النصائح أو الإرشادات التي قدمها لكم المدرب إيغيل بين الشوطين؟
-- ليست هناك نصائح من نوع خاص، فقط ذكرنا بضرورة الإيمان بقدراتنا لأجل بلوغ الهدف.
- هل تعتقد أن الجمعية بفوزها الأخير على البليدة قادرة على تحقيق نتائج أخرى إيجابية في الخرجات المقبلة؟
-- الحمد لله، بفضل المجهودات الكبيرة التي أصبحنا نبذلها في التدريبات والعمل المنجز من قبل الطاقم الفني أعتقد أننا نملك كل المقومات التي تسمح لنا بمواصلة تحقيق النتائج الإيجابية في الخرجات التي تنتظرنا مستقبلا، صراحة بعد الانتصارات الثلاثة الأخيرة التي حققناها في مرحلة العودة طموحاتنا لأجل إنهاء الموسم بقوة أصبحت تزداد من يوم لآخر.
- ألا ترى أن الشلف اليوم قطعت شوطا مهما نحو التتويج بلقب البطولة؟
-- أعتقد أن الحديث عن لقب البطولة قبل نهاية الموسم ب 12 مباراة سابق لأوانه، صحيح نحن في الطريق السليم ونحتل ريادة الترتيب منذ مدة وأملنا هو أن نواصل البقاء في هذه المرتبة إلى غاية مباراة تلمسان الأخيرة، لكن قبل هذا علينا تسيير اللقاءات لقاء بلقاء.
============
الجمعية تحطم كل الأرقام وتؤكد أحقيتها بالمرتبة الأولى
المتأمل لأرقام ونتائج جمعية الشلف منذ انطلاق الموسم، يتأكد أنها لم تسرق المرتبة الأولى من أي فريق وهي بذلك تتواجد في ريادة الترتيب عن جدارة واستحقاق، فإضافة إلى امتلاك الفريق لهداف البطولة وأفضل خط هجوم بثلاثين هدفا، تملك الجمعية أفضل خط دفاع تلقى عشرة أهداف فقط منذ البداية، وهو ما جعلها تملك أفضل فارق إيجابي بين الأهداف المسجلة والمتلقاة، كما أنها أفضل فريق داخل وخارج الديار بعد تمكنها من الفوز في جميع لقاءاتها التسعة التي لعبتها لحد الآن أمام أنصارها، مع فوزها خارج الشلف في ثلاث مناسبات أمام كل من البليدة، الخروب والحراش وصمودها أمام أربعة فرق قوية وهي شبيبة القبائل، سعيدة، اتحاد عنابة واتحاد العاصمة.
أربعة انتصارات متتالية تأكيد العودة القوية
ودون احتساب هزيمة الكأس، فإن رفقاء سوداني تمكنوا من تحقيق الانتصار الرابع على التوالي، حيث لم ينهزم "الشلفاوة" في البطولة منذ الجولة التاسعة أمام شباب بلوزداد، وهو ما يؤكد النجاح الكبير لمسيرة الفريق في بطولة هذا الموسم.
وكفيلة بإعادة الأنصار إلى بومزراڤ
بعد النتائج الإيجابية الأخيرة والعودة القوية لرفقاء مسعود، يرتقب أن يغير الأنصار موقفهم ويعودوا إلى سابق عهدهم ويقفوا إلى جانب التشكيلة الشلفية مثلما كان عليه الحال في بداية الموسم، خاصة وأن الجمعية أصبحت اليوم بحاجة ماسة إلى أنصارها.
===================
ثلاثة لاعبين من الشلف ضمن التشكيلة المثالية للأسبوع
بعد أن كان تواجد "الشلفاوة" ضمن التشكيلة المثالية للأسبوع مقتصرا على لاعب واحد فقط، أصبح في الجولات الأخيرة تواجد "الشلفية" في هذه التشكيلة كبيرا بالنظر إلى المستوى العالي لغالبية لاعبي الفريق، ليكون في هذا الأسبوع ثلاثة لاعبين ضمن هذه التشكيلة ونعني بهم الظهير الأيسر سمير زازو والعائد بقوة في الجولات الأخيرة سوڤار محمد، إضافة إلى هداف البطولة والفريق هلال سوداني.
=========================
المباريات المتبقية للشلف إلى نهاية الموسم
الجولة 19: مولودية العلمة - جمعية الشلف
الجولة 20: جمعية الشلف - شبيبة القبائل
الجولة 21: مولودية الجزائر - جمعية الشلف
الجولة 22: جمعية الشلف - مولودية سعيدة
الجولة 23: مولودية وهران - جمعية الشلف
الجولة 24: جمعية الشلف - شباب بلوزداد
الجولة 25: أهلي برج بوعريريج - جمعية الشلف
الجولة 26: جمعية الشلف - جمعية الخروب
الجولة 27: جمعية الشلف - إتحاد عنابة
الجولة 28: وفاق سطيف - جمعية الشلف
الجولة 29: جمعية الشلف - إتحاد العاصمة
الجولة 30: وداد تلمسان - جمعية الشلف