وزير الاتصال و مديرية الاعلام بالرئاسة يعزيان: الصحفي محمد مرزوقي في ذمة الله    رئيس السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات محمد شرفي يؤكد: تشجيع الإشراف التشاركي في العملية الانتخابية المقبلة    من خلال إتمام ما تبقى من مشاريع سكنية: إجراءات استباقية لطي ملف «عدل 2»    مديرية الفلاحة أكدت العمل على إيجاد حلول: مربّون يواجهون صعوبات في تسويق الحليب بميلة    سيشمل نحو 23 ألف مستثمرة: تجنيد 125 إطارا للإحصاء العام للفلاحة بأم البواقي    المكتب الإعلامي بغزة: الأسرى في سجون الإحتلال الصهيوني تتضاعف أعدادهم ومعاناتهم    انضمام فلسطين إلى الأمم المتحدة : تأجيل التصويت على مشروع قرار الجزائر إلى غد الجمعة    قصف مكثف للكيان الصهيوني على جنوب لبنان    كأس الجزائر: رباعي محترف يلهب الدور نصف النهائي    تابع تدريبات السنافر وتفقّد المنشآت الرياضية: بيتكوفيتش يزور قسنطينة    كأس الجزائر/الدور نصف النهائي: م.الجزائر-ش.قسنطينة، ش.بلوزداد- إ. الجزائر    الجهوي الأول لرابطة باتنة: شباب بوجلبانة يعمق الفارق    سطيف: ربط 660 مستثمرة فلاحية بالكهرباء    أرسلت مساعدات إلى ولايات الجنوب المتضررة من الفيضانات: جمعية البركة الجزائرية أدخلت 9 شاحنات محمّلة بالخيّم و التمور إلى غزة    سترة أحد المشتبه بهم أوصلت لباقي أفرادها: الإطاحة بشبكة سرقة الكوابل النحاسية بمعافة في باتنة    أكاديميون وباحثون خلال ملتقى وطني بقسنطينة: الخطاب التعليمي لجمعية العلماء المسلمين كان تجديديا    في ختام اللقاء الوطني البيداغوجي الأول لمفتشي المادة : دعوة لوضع مقاربة وطنية للتعميم التدريجي لتعليم الأمازيغية    مشروع محيط السقي بالإعتماد على المياه المستعملة بتبسة "خطوة عملية لتجسيد الإستراتيجية الوطنية في القطاع"    كرة اليد/كأس إفريقيا للأندية (وهران-2024): الأندية الجزائرية تعول على مشوار مشرف أمام أقوى فرق القارة    العدوان الصهيوني على غزة: الأرقام بشأن إستشهاد أكثر من 12 ألف طفل "أقل من الواقع"    صفقة مشبوهة تطيح بثلاثة متّهمين    مجمع سونلغاز: توقيع اتفاق مع جنرال إلكتريك    الجزائر ترافع لعضوية فلسطين بالأمم المتحدة    68 رحلة جوية داخلية هذا الصيف    عون يؤكد أهمية خلق شبكة للمناولة    الحكومة تدرس مشاريع قوانين وعروضا    عطّاف يؤكّد ضرورة اعتماد مقاربة جماعية    تظاهرات عديدة في يوم العلم عبر ربوع الوطن    لم لا تؤلّف الكتب أيها الشيخ؟    توزيع الجوائز على الفائزين    تفكيك جماعة إجرامية تزور يقودها رجل سبعيني    من يحرر فلسطين غير الشعوب..؟!    دعوة لضرورة استئناف عملية السلام دون تأخير    تعزيز مهارات الطلبة الصحراويين    منصة رقمية للتوقيع الإلكتروني على الشهادات    40 سؤالا ل8 وزراء    أحزاب ليبية تطالب غوتيريس بتطوير أداء البعثة الأممية    هذا موعد عيد الأضحى    استحداث مخبر للاستعجالات البيولوجية وعلوم الفيروسات    أول طبعة لملتقى تيارت العربي للفنون التشكيلية    بطاقة اشتراك موحدة بين القطار والحافلة    البعثة الإعلامية البرلمانية تختتم زيارتها إلى بشار    ضرورة جاهزية المطارات لإنجاح موسم الحج 2024    نسب متقدمة في الربط بالكهرباء    نادي كاراباخ يطمئن بخصوص إصابة بن زية    معارض، محاضرات وورشات في شهر التراث    شيء من الخيال في عالم واقعي خلاب    مكيديش يبرر التعثر أمام بارادو ويتحدث عن الإرهاق    نحضر لعقد الجمعية الانتخابية والموسم ينتهي بداية جوان    حجز 20 طنا من المواد الغذائية واللحوم الفاسدة في رمضان    تراجع كميات الخبز الملقى في المزابل بقسنطينة    انطلاق أسبوع الوقاية من السمنة والسكري    وفق تقرير لجامعة هارفرد: الجزائري سليم بوقرموح ضمن أهم العلماء المساهمين في الطب    انطلاق عملية حجز التذاكر للحجاج المسافرين مع الديوان    أوامر وتنبيهات إلهية تدلك على النجاة    عشر بشارات لأهل المساجد بعد انتهاء رمضان    وصايا للاستمرار في الطّاعة والعبادة بعد شهر الصّيام    مع تجسيد ثمرة دروس رمضان في سلوكهم: المسلمون مطالبون بالمحافظة على أخلاقيات الصيام    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



أكبر المُفاجآت في تاريخ رابطة الأبطال الأوروبية
نشر في الهداف يوم 08 - 04 - 2011

أندية صغيرة تتعلق بالأمل وتتشبث بالمُفاجآت لتحقيق المُعجزات
إنها أكبر بطولة على مُستوى الأندية في ا لعالم لطالما كانت المُتنفس الوحيد لعُشاق الساحرة المُستديرة في كل أنحاء المعمورة
لا لشيء إلا لأنها بطولة تحمل في طياتها الكثير من الإثارة والمُتعة التي تُلتمس من بين أرجل أشهر نجوم الكرة، إنها رابطة الأبطال الأوروبية، المُسابقة التي عودتنا على التنافس الكبير بين الكثير من الأندية والفرق في القارة العجوز، لكن الجميل فيها هو أنه ومع تواجد بعض الأندية الكبيرة التي تُعتبر ملح البطولة على غرار ريال مدريد، أي سي ميلان وليفربول، إلا أن بقية الفرق لا تعترف إطلاقاً بسيطرة هؤلاء الكبار، حيث أن المُنطلق الوحيد لها في السير في مُبارياتها هو إحداث المُفاجأة وكسر السيطرة، وفي هذه الفقرة سنتعرض بشيء من لتفصيل على أبرز وأكبر المُفاجآت التي عاشها مُتتبعي رابطة الأبطال على مر تاريخها.
"الدايلي ميل" تخلق أول مُفاجأة وتجعل من الفائز بدورة ودية بطلاً للعالم؟
بُهت جميع المُختصين في مجال كرة القدم من مقال صحيفة "دايلي ميل" البريطانية والذي أعلنت فيه فريق "وولفر هامبتون وندرز" الإنجليزي كبطل للعالم بعد دورة ودية أُقيمت على ملعبه وشارك فيها كل من سبارتاك موسكو الروسي وونفيلد الإنجليزي، هذا القرار المُفاجئ والغريب من الجريدة الإنجليزية تعرض للعديد من الإنتقادات والردود والتي كان أبرزها رد صحفي "ليكيب" الفرنسية غابريال هانو الذي أشار إلى أن تنصيب "الذئاب" كأبطال للعالم لم يكن وراءه أي داعٍ خاصة وأن الفريق كان فائزاً بدورة ودية لا غير، ومن هنا طرح فكرة إقامة دورة أوروبية بين الأندية الأبطال لبلدانهم ليتحدد جرائها البطل الحقيقي للعالم، وهو ما كان فعلاً بعد أن لبى 15 فريقاً دعوة غابريال، لتكون إنطلاقة رابطة الأبطال الأوروبية من هناك، وتبدأ معها أكثر المُفاجآت الكروية إثارة في القارة العجوز.
الأندية البطلة تغيب في أول مُباراة بطولة أقيمت على شرفها
بعد أن قدم الفرنسي غابريال هانو فكرة إقامة بطولة للأندية الأوروبية البطلة سلّم القيادة للإتحاد الأوروبي لثقل المسؤولية التي ستنجر وراء بطولة كبيرة في حجم هذه، بعد ذلك قرر الإتحاد تنظيم أول مُسابقة للأندية الأبطال في بلدانهم إبتداءاً من الرابع من سبتمبر، ومع إنتظار المُتتبعين لهذه المُسابقة بفارغ الصبر فاجأ المُنظمين كل هؤلاء بإقامة المُباراة الإفتتاحية بين ناديين لم يكونا بطلين لبلديهما وهو ما أعتبر كأول خرق لقوانين المُسابقة، حيث أن أول لقاء كان قد لُعب بين سبورتينغ لشبونة البرتغالي وبارتيزان بلغراد اليوغسلافي على ملعب "ناسيونال ستاديوم" بالعاصمة البرتغالية لشبونة، وهو اللقاء الذي إنتهى على وقع التعادل، لكن بارتيزان حسم لقاء العودة لصالحه، لكن الحظ لم يُحالفه أمام بطل إسبانيا ريال مدريد الذي تخطاه في نصف النهائي لأول بطولة موسم 1955/1956.
"ملعب ريمس" الفرنسي أول عقبة لريال مدريد ويحظى بإحترام العالم
لعب ريال مدريد الإسباني أول بطولة لرابطة الأبطال الأوروبية وهو مرشح على غير العادة للفوز بها رغم تواجد ميلان الإيطالي الفائز بالبطولة المحلية لبلاده لثلاث مرات مُتتالية آنذاك، الريال وبعد تخطيه لبارتيزان الصربي (اليوغوسلافي سابقاً) وجد لنفسه خصماً كان يبدو في الوهلة الأولى أنه سهل، لكن جميع المُتتبعين وعلى رأسهم غابريال هانو أكدوا على قوته كيف لا وهو الذي تربع على عرش الكرة الفرنسية بعد الحرب العالمية الثانية وهي الأحوال التي لا يعيشها هذا الفريق حالياً بتواجده في الدرجة الفرنسية الثالثة، وعلى ملعب "حديقة الأمراء" بباريس تجمعت الحشود لمُشاهدة "الميرنغي" بقيادة دي ستيفانو في لقاء شيّق أمام ملعب ريمس الفرنسي بقيادة ريموند كوبا وهو الذي إجتاز في نصف النهائي الفريق الأسكتلندي هيربيرنيان إيدينبورغ، وبعد مُباراة كبيرة أدّاها الفريق الفرنسي آلت النتيجة النهائية وبشق الأنفس للعملاق الإسباني ب4-3، لتُعاد الكرة بين الفريقين سنة 1959 وإنتهت النتيجة بهدفين نظيفين لصالح النادي الملكي دائماً.
فرانكفورت يُفاجئ الجميع ويرحل إلى غلاسكو في نهائي أمام العملاق
في سنة 1960 كان الجميع ينتظر أحد الأندية الكبيرة والتي تحوي على نجوم في صفوفها لكسر هيمنة الريال المُطلقة على أول أربع نهائيات، لكن القدر والإرادة ساقا إلترخت فرانكفورت إلى نهائي نسخة العام نفسه والذي أُقيم على ملعب "هامبدن بارك" بغلاسكو الأسكتلندية بعد تغلبه على غلاسكو رينجرز بفارق 8 أهداف في مُبارتي الذهاب والإياب، النهائي إنتهى لصالح "الميرنغي" بسبعة أهداف مُقابل إثنين للألمان الذين ظهروا بوجه مُخيب أمام رفقاء دي ستيفانو، بوشكاس والمُتألق كاناريو، ورغم أن فرانكفورت بدأ المُباراة بشكل رائع حيث تقدم أولاً بقدم المُهاجم الفذ "كاراس" إلا أن الريال حافظ على تقاليده وسجل سبعة أهداف كاملة كرد على الألمان وهي الأهداف التي سُجلت بعد تغاضي حكم المُباراة عن كثير من الأخطاء لإلترخت مع منح الإسبان ركلة جزاء مجانية وغير واضحة.
الريال يُقصى من الدور الأول بعد 5 ألقاب على يد الغريم برشلونة
بعد مسيرة أوروبية أدهشت الجميع كان لابد وأن يأتي اليوم الذي يسقط فيه النادي الملكي، إلا أن الكثيرين لم يتوقعوا أن تكون الضربة الموجهة للريال على يد غريمه التقليدي برشلونة، فبعد 5 ألقاب مُتتالية في المُسابقة الأكبر أوروبيا شاءت الأقدار أن يقع "الميرنغي" أمام "البلوغرانا" في الدور الأول، حيث أن القوانين حينها كانت تنص على تأهل واحد من إثنين بعد مُبارتا ذهاب وإياب، وهما المُبارتان اللتان أفرزتا عن تأهل النادي الكتالوني إلى الدور الثاني، لكن كل أحلام الأخير توقفت عند النهائي حينما واجه بنفيكا البرتغالي الذي توج باللقب بعد مشوار بدأه من الأدوار التمهيدية وهو ما أعتبره الكثيرون مُفاجأة من العيار الثقيل خاصة وأن كل الترشيحات كانت تصُب على نادٍ وحيد وهو ريال مدريد.
"أف سي إيتو غيور" يُُبهر المُتتبعين و بارتيزان أرهق الريال في نهائي مُثير
عام 1965 كان جميع المُتتبعين ينتظرون مُنافسة قوية في بطولة رابطة الأبطال الأوروبية بتواجد ريال مدريد، الإنتير، ليفربول وبنفيكا كمُرشحين لنيل اللقب، لكن أحداً منهم لم يكن يتوقع أن يظهر الفريق الهنغاري المغمور "أف سي إيتو غيور" بالوجه الرائع والكبير الذي أبان عليه في تلك النسخة، حيث تمكن من بلوغ الدور النصف النهائي الذي أخفقت فرق عملاقة في الوصول إليه على غرار ريال مدريد، إلا أن نقص الخبرة كان سببا في إقصاء الفريق الهنغاري أمام بنفيكا البرتغالي الذي خسر بدوره النهائي لصالح الإنتير الإيطالي، ومن جهته قدّم فريق بارتيزان بلغراد الصربي مستوى كبير في بطولة العام 1966 حيث تمكن من إقصاء العملاق الإنجليزي مانشستر يونايتد في نصف النهائي قبل أن يسقط بشرف في النهائي أمام النادي الملكي ريال مدريد بهدفين بعد أن كان مُتقدماًَ بهدف سجله لاعب الوسط فاسوفيتش.
سلتيك يفتح الباب للأندية البريطانية والريال يسقط أمام فيينا
في العام 1967 كان الجميع ينتظر وكالعادة في تلك السنوات أن يكون الريال أو الإنتير وحتى ليفربول كبطل للنسخة ال12 من البطولة الأكبر أوروبيا على مستوى الأندية، لكن تجري الرياح بما لا تشتهي سفن هذه الأندية العملاقة، حيث أن النادي الأسكتلندي سلتيك غلاسكو تمكن من التتويج باللقب على حساب الإنتير الإيطالي بعد أن تخطى دوكلا براغ التشيكي في نصف النهائي ليفتح المجال أمام الأندية البريطانية لتذوق حلاوة التتويج بصاحبة الأذنين، وفي العام 1969 فجر رابيد فيينا المُفاجأة حين أطاح ب"الميرنغي" في الدور الثاني وهو العام الذي عرف بداية إستيقاظ الأندية الهولندية حيث وصل أجاكس أمستردام بقيادة المُدرب رينوس ميشال وأرمادة من اللاعبين يتقدمهم يوهان كرويف.
1970، عام المُفاجآت في البطولة الأشهر أوروبيا
كان العام 1970 عام المُفاجآت الكبرى في رابطة الأبطال بحق، ومع غياب الأندية الإنجليزية الكبيرة إضافة إلى جوفنتوس، الإنتير وبرشلونة وجدت باقي الفرق أنفسها أمام فرصة أكبر لتحقيق الحلم والفوز بالكأس الأوروبية الأغلى، ومع إنتهاء الدور الثاني كان الريال مُجبراً على ترك المُنافسة مُبكراً بعد خسارته أمام ستاندر لياج البلجيكي، وهو نفس الأمر الذي حدث لبنفيكا أمام سلتيك غلاسكو وميلان أمام فينورد روتردام الذي إكتسح الجميع وفاز باللقب بعد صراع قوي مع السلتيك في اللقاء الذي أقيم على ملعب "سان سيرو" بعاصمة الموضة الإيطالية ميلانو، ليتمركز الصراع على المركز الثالث بين الناديين المغمورين ليدز يونايتد مُفاجأة البطولة الإنجليزية في العام 1968 و النادي البولوني ليجيا فارسوفي.
الريال يغيب لأول مرة و"إيجبست" الهنغاري في المربع الذهبي
لأول مرة منذ تأسيس البطولة غاب ريال مدريد الإسباني عن نسخة سنة 1971 وغاب معه الفريق المُتألق في تلك الأوقات نادي بنفيكا البرتغالي وهو ما جعل البطولة تفقد ملحها في ذلك العام، ومع غياب "الميرنغي" لم يُخيب المُمثل الإسباني الآخر أتليتيكو مدريد الآمال في أول مُشاركة له حيث كان على بُعد خطوة من النهائي لولا أن خصمه حينها كان أجاكس أمستردام الذي توج بالكأس بعد الفوز على المفاجأة اليونانية نادي باناثينايكوس، وبعد 3 سنوات من ذلك كانت المُفاجأة هذه المرة من جانب الفريق الهنغاري "إيجبست" الذي لم يترك البطولة إلا على يد العملاق البافاري بايرن ميونيخ في المُباراة نصف النهائية، أما في العام الذي تلاه فإن المُفاجأة كانت من نصيب النادي الإنجليزي ليدز يونايتد الذي أخرج برشلونة الإسباني من نصف النهائي وهو ما جعله يحتل المركز الثاني بعد خسارته للنهائي أمام بايرن ميونيخ بهدفي روث ومولر.
ليفربول يحفظ ماء وجه الكبار في نسخة إبتسمت للصغار
في بطولة العام 1977 لم تكن بصمة الكبار في مُسابقة رابطة الأبطال واضحة على الإطلاق، حيث أن ليفربول الإنجليزي هو الوحيد من بينهم الذي بقي في المربع الذهبي، ومع إنتهاء الدور الأول أوقعت القرعة النادي البلجيكي أف سي بروج أمام العملاق الإسباني ريال مدريد وهو ما جعل الترشيحات تصُب في خانة الأخير إلا أن بروج حسم التأهل لصالحه بهدفين نظيفين في مجموع مُبارتي الذهاب والإياب، وهو نفس الأمر الذي حدث لبايرن ميونيخ في الثمن النهائي أمام دينامو كييف الأوكراني، ومع كل هذا كان الفريق الألماني بروسيا مونشنغلادباخ الحصان الأسود بحق وهو الذي كاد يُتوج بلقب الدورة تحت قيادة المُدرب المُحنك إيدو لاتاك لولا خبرة ليفربول بطل الدورة ونجومه الكبار على غرار تيري ماك ديرموت، كيفن كيغان وتومي سميث.
نوتينغهام يُتوج بطلا والمُفاجآت تفعل الأفاعيل بالنوادي الكبيرة
بالفعل، لن يكون لكرة القدم لذة إن غابت عنها المُفاجآت، وعلى خلاف الأعوام السابقة في البطولة الأوروبية الأبرز كان العام 1979 فريداً من نوعه، حيث أن الصغار بسطوا سيطرتهم الكاملة على المُنافسة، ففي الدور الأول ودّع كل من ليفربول الإنجليزي وجوفنتوس الإيطالي البطولة ليتبعهما ريال مدريد الإسباني في الدور الثاني، وهو ما جعل الثمن النهائي خالٍ من أي فريق مُصنف ضمن أندية الدرجة الأولى. فالرباعي الذهبي وقتها كان مُشكلاً من كولن الألماني، أوستريا فيينا النمساوي، مالمو السويدي ونوتينغهام الإنجليزي الذي تألق منذ أول لقاء أمام "الريدز" وحتى النهائي أمام مالمو السويدي حين فاز عليه بهدف نظيف سجله وسط الميدان تريفور فرانسيس على الملعب الأولمبي بميونيخ.
صغار الإنجليز يتركون البصمة ويُغطون إنجازات "الريدز" و"الشياطين"
أعاد نوتينغهام فورست الكرّة وفاز للمرة الثانية على التوالي برابطة الأبطال الأوروبية على حساب هامبورغ الألماني ليُصبح بذلك النادي الوحيد في تاريخ المُستديرة الذي فاز برابطة الأبطال أكثر من الفوز بالبطولة المحلية، وفي العام نفسه (1980) سقط العملاق الإنجليزي ليفربول في الدور الأول على يد النادي المجهري دينامو تيبيليسي الذي ينشط في البطولة الجورجية، وبعد عامين من ذلك واصل أستون فيلا السيطرة الإنجليزية على البطولة حين تمكن من التتويج باللقب على حساب المُرشح الأول في ذلك العام نادي بايرن ميونيخ، وبذلك أصبح فيلا من النوادي القليلة التي لم تخسر المُباراة النهائية في بطولة رابطة الأبطال الأوروبية إلى جانب بورتو ونوتينغهام، وللإشارة النادي الأخير هو الوحيد في تاريخ اللعبة الذي فاز برابطة الأبطال ثم سقط مُباشرة إلى الدرجة الثالثة في البطولة الإنجليزية.
البولوني ويدزو لودز يُطيح بأحلام "الريدز" وهامبورغ بطلاً أمام "اليوفي"
إستطاع هامبورغ الألماني أن يكسر السيطرة الإنجليزية على صاحبة الأذنين في ست سنوات مُتتالية، حيث توج باللقب على حساب النادي العريق، جوفنتوس تورينو، في لقاء كان كل المُختصين يُشيرون إلى أن "اليوفي" هو من سيتزعم أوروبا لقوته آنذاك رغم أن هامبورغ بسط هو الآخر سيطرته على البطولة الألمانية، وعلى ملعب "أثينا الأولمبي" وأمام أكثر من 75 ألف مُتفرج أنهى الألمان مسيرة الموسم الرائع بفوز تاريخي على السيدة العجوز بهدف يتيم سجله النجم فيليكس ماغاث على الحارس العنكبوت دينو زوف، هذا وخفق المُمثل الإنجليزي ليفربول في الحفاظ على سيطرة 6 سنوات حين أُرغم على ترك البطولة على يد النادي البولوني المغمور ويدزو لودز الذي كان الوصول إلى نصف النهائي بالنسبة إليه بمثابة الإنجاز الكبير خاصة وأنه لا يُعتبر من الأندية الكبيرة في بولونيا إذ يملك في رصيده أربع بطولات محلية فقط.
برشلونة وصيف أمام بوخارست وماجر يُفاجئ الألمان بعقب ذهبية
وكالعادة لم تخلًُ بطولة العام 1986 من المُفاجآت التي أصبحت من دون شك الراعي الرسمي للإثارة في هذه المُسابقة، هذه المرة كان ستيوا بوخارست الروماني هو الحصان الأسود عن جدارة، حيث أهدى رومانيا البطولة الأوروبية الأكبر لأول مرة بعدما أطاح بالعملاق الإسباني أف سي برشلونة في النهائي الذي أُقيم على ملعب "سانشيز بيزخوان" بإشبيلية الإسبانية وهو اللقاء الذي خلُص إلى ضربات الجزاء بعد التعادل السلبي في دقائق المواجهة، هذا وفجّر نادي أندرلخت البلجيكي هو الآخر مُفاجأة من العيار الثقيل حين أخرج بايرن ميونيخ من الربع النهائي للمُسابقة بعد تفوقه في مُبارتي الذهاب والإياب، وبعد موسم واحد من ذلك واصل البافاري سقوطه بخسارته للمواجهة التي كانت تبدو في مُتناوله حين ذهب تعبه على مدرا البطولة سُدىً مع حلول النهائي الذي جمعه ببورتو البرتغالي الفائز بالبطولة بهدف النجم الجزائري رابح ماجر بالعقب.
إندهوفن يكتب إسمه بأحرف من ذهب وجماهير ملعب باري يخيب أملها في ميلان
جاء دور بي أس في إندهوفن الهولندي ليُسجل إسمه في لائحة الفرق الصغيرة التي أضحت العُقدة لنظيرتها الكبيرة، إذ أن بطل هولندا في ذلك الوقت سار على نهج أجاكس بُخطىً ثابتة وتمكن من الإطاحة بصعوبة بجيروندان بوردو الفرنسي ثم ريال مدريد بإحتساب الأهداف التي سُجلت خارج الديار، ليجد نفسه في نهائي كبير أمام بنفيكا البرتغالي، وبعد مُباراة ماراطونية إستطاع أبناء الأراضي المُنخفضة من حسم اللقاء لصالحهم بعد التفوق في الركلات الترجيحية، وفي العام 1991 كان الجميع ينتظر نهائياً حُلماً يكون ميلان طرفاً فيه نظراً لتألقه الواضح مع بداية التصفيات وفوزه بالنسختين الماضيتين للبطولة الأوروبية، لكن الساحرة المُستديرة وكما عودتنا، فإنها لا تعترف إطلاقاً بالأسماء والنجوم، فميلان سقط في تلك النسخة على يد النادي الفرنسي أولمبيك مرسيليا بعد لقاء لم يدم أكثر من 88 دقيقة نظراً لإنطفاء أضواء ملعب "فيلودروم"، وهو نفس الأمر الذي حصل للريال أمام سبارتاك موسكو، ليُلعب النهائي الذي أُقيم على ملعب "سان نيكولا" بباري الإيطالية بين أبناء الجنوب الفرنسي والنجم الأحمر لبلغراد الفائز بكأس المُسابقة.
سامبدوريا إلى النهائي ومرسيليا يواصل الإبهار
إستحقت نسخة العام 1992 من رابطة الأبطال الأوروبية لقب النسخة الأضعف في تاريخ البطولة بحق، كيف لا وهي التي لم تعرف وجود أي فريق من الفرق الكبيرة والمعروفة عدا برشلونة، آرسنال وبنفيكا، وبذلك وجد سامبدوريا الإيطالي الطريق مفتوحة أمامه إلى النهائي الذي إحتضنه ملعب "ويمبلي" الشهير، حيث خسر "البلوتشيركياتي" بهدف نظيف أمام "البلوغرانا" سجله رونالد كومان، وفي السنة الموالية تمكن أولمبيك مرسيليا من الإطاحة بميلان الإيطالي للمرة الثانية في موسمين، لكن الأمور إختلفت هذه المرّة حيث أن اللقاء بينهما كان في نهائي البطولة التي كانت في أول نسخة لها بالتسمية الجديدة "رابطة الأبطال الأوروبية"، وعلى ملعب "ميونيخ الأولمبي" سيطر رفقاء ديديي ديشان على جميع أطوار المُباراة وتمكنوا من الوصول إلى مرمى سيباستيانو روسي في (د44) عن طريق المُدافع بازيل بولي وبذلك أهدوا فرنسا اللقب الوحيد في هذه المُسابقة.
"بي أس جي" يُطيح ببرشلونة وبروسيا دورتموند يتربع على عرش أوروبا
عرف العام 1995 العديد من المُفاجآت لحساب رابطة الأبطال والتي كان أولها خروج مانشستر بقيادة النجم المُشاغب إيريك كانتونا من الدور الأول تاركاً بطاقتا التأهل لبرشلونة الإسباني وغوتنبرغ السويدي، وعلى النقيض من ذلك ذهب باريس سان جيرمان بعيداً في أول مُشاركة له في المُسابقة حيث تمكن من الوصول إلى المُربع الذهبي بعدما أطاح بالنادي الكتالوني، بعدها بعامين سجّل بروسيا دورتموند إسمه كأحد الفائزين بالبطولة عقب إقصاءه للعملاق الإنجليزي مانشستر يونايتد في النصف النهائي وإزاحته لجوفنتوس عن منصة التتويج في النهائي، إذ تغلب عليه ب3-1 تداول على تسجيها كل من كارل هينز ريدل (هدفين) و البديل لارس ريكن، في حين سجّل أليساندرو ديل بييرو هدف السيدة العجوز الوحيد.
سولسكاير يُفجر القنبلة ويقتل البافاري في آخر الثواني
وقف كل الحاضرين بملعب "الكامب نو" ببرشلونة ليُصفقوا على البطل المُرتقب بايرن ميونيخ الذي كان مُتفوقاً في آخر دقائق المُباراة على نظيره الإنجليزي مانشستر يونايتد بهدف نظيف سجله باسلر في (د6) في نهائي رابطة الأبطال سنة 1999، لكن القدر كان له كلام آخر، حيث تمكن تيدي شيرينغهام من تعديل الكفة في (د91) لينجح بعده البديل غونار سولسكاير في إضافة هدف التقدم والبطولة بعدها بدقيقة واحدة وهو الأمر الذي جعل الحيرة تملأ مُحيا جميع المُتتبعين وليس فقط الأنصار الحاضرين ليُكتب هذا النهائي كواحد من أكثر اللقاءات إثارة في عالم المُستديرة، هذا وعرفت ذلت البطولة خروجاً مُفاجئا لريال مدريد في الثمن النهائي على يد دينامو كييف وهو الذي كان يُدافع عن لقبه الذي تحصل عليه أمام جوفنتوس في سنة 1998، يُذكر أن "الشياطين الحمر" هم أول فريق يفوز برابطة الأبطال دون الفوز في العام الذي سبق بالبطولة المحلية لبلاده.
باير ليفركوزن يتحدى الكبار ويسقط بشرف أمام الريال
بداية الألفية الجديدة هي الأخرى حملت في طياتها العديد من المُفاجآت المُثيرة في المُسابقة الأبرز أوروبيا، ومع حلول موسم 2001/2002 حتى خرج المارد باير ليفركوزن من قمقمته ليُطيح بكل الأندية العملاقة دون أن يُسعفه الحظ في الفوز بكأس البطولة التي زُفت لريال مدريد الإسباني، هذا التألق بدأه باير 04 من مُباراة الربع نهائي أمام ليفربول الإنجليزي أين تغلب عليه بمجموع الأهداف في لقاءا الذهاب والإياب، بعدها إجتاز الألمان الإختبار الصعب في نصف النهائي أمام مانشستر يونايتد بنجاح بإحتساب الأهداف خارج الديار لتعادل النتيجة بين الفريقين، لكن الحظ ونقص التجربة كانا وراء إخفاق رفقاء مايكل بالاك في التتويج باللقب بعد لقاء ناري أمام صاحب الرقم القياسي ريال مدريد تُرجمت فيه الأفضلية للأخير بهدف الأسطورة الفرنسية من أصول جزائرية زين الدين زيدان.
أف سي بال وفالنسيا يُطيحان بليفربول والقرعة تُفاجئ الميلانيين بداربي أوروبي
في مُقابل عودة الفرق الإيطالية بقوة إلى المُسابقة الأوروبية عام 2003 كان الإنجليز يُعانون في ذات البطولة خاصة صاحب الإختصاص نادي ليفربول الذي لم يتمكن في ذات السنة من إجتياز الدور الأول بعد آداءٍ باهت أمام فالنسيا الإسباني وأف سي بال السويسري اللذان تأهلا عن المجموعة الثانية، ومع إنتهاء الدور ثمن النهائي وإقصاء الثنائي الإسباني برشلونة وفالنسيا إضافة إلى مانشستر يونايتد وأجاكس أمستردام أوقعت القرعة الغريمين التقليديين إنتير ميلان وأي سي ميلان إلى جانب بعضهما في نصف نهائي لا ينقص إثارة عن لقاء جوفنتوس أمام ريال مدريد، وبعد شد وجذب تمكن "الروزونيري" من حسم التأهل بإحتساب الأهداف خارج الديار، ليواجه "اليوفي" في نهائي مُثير على ملعب "أولد ترافورد" إنتهى بضربات الترجيح لصالح أبناء عاصمة الموضة.
تشيلسي يُدشّن الإستفاقة وديبورتيفو يقهر بطل النسخة الماضية
قبل 5 سنوات من الآن وبالضبط عام 2004 تأكدت مقولة "كرة القدم لا تعترف إلا بالأفضل فوق الميدان"، حيث أن صغار الأندية واصلوا نتائجهم الكبيرة على حساب أندية الدرجة الأولى في أوروبا، وكأول مُفاجأة اُقصي الإنتير من الدور الأول بعد إخفاقه في الصمود في وجه لوكوموتيف موسكو الذي حجز البطاقة الثانية للتأهل إلى الدور الثاني عن المجموعة الثانية إلى جانب آرسنال الإنجليزي بإحتساب المواجهات المُباشرة بين الفريقين، ومن جانبه وصل تشيلسي اللندني لأول مرة في تاريخه إلى الدور نصف النهائي بعد إجتياز مواطنه آرسنال في داربي مُثير، ديبورتيفو لاكورونيا هو الآخر حقق مُفاجأة من العيار الثقيل حين أقصى بطل نسخة 2003 نادي ميلان الإيطالي لكنه لم يفلح في المرور إلى النهائي بعد الخسارة أمام بورتو البرتغالي.
بورتو وموناكو في نهائي كبير وجوزي مورينيو يتفوق على ديديي ديشان
لم يكُن أكثر المُتفائلين يتوقع وصول بورتو البرتغالي إلى جانب موناكو الفرنسي إلى نهائي رابطة الأبطال لسنة 2004، حيث أن كل الترشيحات صبّت في كأس الأندية العملاقة لاسيما ميلان الإيطالي، مانشستر يونايتد الإنجليزي وريال مدريد الإسباني، ومع حلول دور ال16 حتى فجر بورتو البرتغالي المُفاجأة بإقصائه للشياطين الحمر وهو ما فعله موناكو الفرنسي ب"الميرنغي" في الدور الموالي، ليجد الفريقان أنفسهما في نهائي مفتوح على كل الإحتمالات بعد أن تجاوزا ديبورتيفو لاكورونيا وتشيلسي على التوالي وهو النهائي الذي بسط فيه أشبال "السبيشل وان" جوزي مورينيو سيطرتهم الكاملة عليه وتمكنوا من التتويج بصاحبة الأذنين للمرة الثانية في تاريخهم بعد لقب 1987 بثلاثية نظيفة سجلها كل من كارلوس ألبيرتو، ديكو والبديل ديميتري ألنيشاف.
ليفربول يُذهل الجميع في إسطنبول ويُحيي المُباراة بعد تخلفه بثلاثية
كان نهائي رابطة الأبطال الأوروبية لسنة 2005 بين ميلان الإيطالي وليفربول الإنجليزي فريداً من نوعه، وبعد مسيرة كبيرة إستحق بها الفريقان عن جدارة وإستحقاق التواجد بملعب "أتاتورك" بإسطنبول، كان الجميع ينتظر ندية كبيرة بين الفريقين، لكن ليفربول لم يكُن عند حُسن التطلعات في شوط اللقاء الأول حيث سمح لميلان بالسيطرة طولاً وعرضاً على أطوار اللقاء وهو ما سمح له بالتقدم بثلاثة أهداف كاملة، ومع بداية نصف المواجهة الثاني كان الجميع مُسلِماً بخسارة ليفربول للقب لكن أبناء بينيتز كان لهم كلامُ آخر، حيث تمكنوا من العودة في النتيجة بعد مجهودات جبارة في الربع ساعة الأول فقط، ليبتسم لهم الحظ في الضربات الترجيحية وسط ذهول الإيطاليين الذين لم يتوقعوا أبداً عودة الإنجليز في النتيجة بتلك الطريقة، لكن القدر ساق أبناء لومبارديا للثأر من "الريدز" في نهائي آخر جمعهما سنة 2007.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.