بعدما أعرب عن حاجته إلى تدعيم الدفاع...سعدان يبحث عن بديل في المحور وزرابي وبوزيد سيخضعان إلى المعاينة

كشف الناخب الوطني رابح سعدان في آخر تدخل له على أمواج الإذاعة الوطنية الجمعة الفارط أنه سيواصل عملية المعاينة..
التي إنطلقت منذ شهر جانفي الفارط بغرض تدعيم النخبة بأربعة لاعبين تحسبا للمونديال على ضوء النقائص الموجودة على مستوى التشكيلة الوطنية، وفي هذا السياق كشف الناخب الوطني أنه سيعاين عدة لاعبين في البطولات الأجنبية لعدة مناسبات بصفة مباشرة أو غير مباشرة وذلك من أجل الوقوف على الإمكانات الحقيقية لكل لاعب جزائري مرشح للمشاركة في المونديال بعدما اضطر إلى إبعاد سبعة لاعبين بسبب الإصابة أو محدودية المستوى حسب سعدان.
التدعيم سينصب على الدفاع
تتضمن قائمة اللاعبين المبعدين من التشكيلة الوطنية ثلاثة مدافعين ويتعلق الأمر بكل من زاوي، بابوش ورحو وهي العناصر التي لم تقنع سعدان كبدائل وجعلته يتخلى عنها مباشرة بعد مواجهة صربيا، وفي هذا الصدد يعتزم سعدان تدعيم الخط الدفاعي بمدافعين لتعويض الثلاثي المذكور بغرض تدعيم الجهة اليمنى، اليسرى ومحور الدفاع الذي يعرف نقصا في البدائل بعدما أبعد سعدان العناصر التي كان يعتمد عليها لتعويض الركائز في دورة أنغولا. ويعتزم سعدان في هذا الإطار تدعيم التشكيلة بثلاثة مدافعين جدد من أجل تغطية النقائص المسجلة في هذه المناصب تحسبا للمونديال القادم.
شاقوري الأقرب إلى خلافة رحو
المدافع الأيمن لشارل لوروا البلجيكي شاقوري الذي سيكون محل متابعة الناخب الوطني ومساعديه في الجولة المقبلة يحتمل أن يخلف رحو في منصب الظهير الأيمن خاصة في ظل غياب مدافع صريح في هذا المنصب، وبنسبة كبيرة سيكون شاقوري في التربص القادم بعدما تضاءلت حظوظ ضم مدافع القبائل مفتاح ربيع بسبب عدم اقتناع سعدان به عقب مواجهة ليبيا التي لعبت في القليعة.
شرفة ينتظر معاينته
من جهته فإن مدافع تاراڤونا الإسباني شرفة هو المرشح لتدعيم الجهة اليسرى من الدفاع وليكون بديلا ل بلحاج بالنظر إلى المستوى الذي يلعب فيه (الدرجة الثانية في إسبانيا)، كما أن سعدان اشترط أن يضم لاعبين تتراوح أعمارهم بين 18 إلى 25 سنة وهو ما يجعل شرفة ثاني مدافع قد يدعم “الخضر“ في تربص إيطاليا.
نحو معاينة زرابي أمام حليش
تدعيم المحور يبقى من أولويات سعدان، حيث سبق له أن كشف في حديث صحفي أنه يريد تدعيم الدفاع حيث قال: “سأركز على تدعيم الدفاع بعد عملية المعاينة وذلك بضم مدافع أيمن وآخر أيسر ومدافع محوري في مستوى المنافسة التي سنلعبها”ن وفي هذا الشأن لا يملك الناخب الوطني أسماء عديدة لتدعيم هذا المنصب حيث يوجد خير الدين زرابي في أحسن رواق وهناك أخبار عن إمكانية معاينته بمناسبة المواجهة القادمة بين سيتوبال وناسيونال ماديرا الذي يلعب له حليش، وهي فرصة أمام سعدان لمشاهدة مباراة بين مدافعين جزائريين ينشطان في الدوري البرتغالي من أجل متابعة تطور مستوى شقيق رؤوف زرابي.
بوزيد يريد العودة من الباب الواسع
اللاعب الثاني الذي يبقى مرشحا إلى طرق أبواب “الخضر“ في التربص القادم لأجل تدعيم المحور وسينافس زرابي هو المدافع بوزيد الذي ينشط في البطولة الاسكتلندية، لكن المدافع السابق للعميد الذي سبق له اللعب مع “الخضر“ في عهد كافالي كان يعاني من إصابة ولم يشارك في المواجهات الأخيرة لفريقه وهو ما قد يؤجل قدوم سعدان لمعاينته إلى الشهر القادم.
سعدان: “أنا بحاجة إلى تدعيم الدفاع”
أكد سعدان في تدخله في حصة معمر جبور أن الأولوية ستكون لتدعيم الدفاع، حيث قال: “سنحاول تدعيم المنتخب في الخطوط الثلاثة لكننا سنركز على الدفاع الذي يحتاج إلى بدائل قبل أن نضع القائمة التي ستسافر إلى جنوب إفريقيا”. هذا الكلام يؤكد أن سعدان سيجلب ثلاثة مدافعين على الأقل من أصل خمسة لاعبين سيدعمون “الخضر“ في القائمة الجديدة.
--------
إصابتا مغني ولحسن كانتا بسبب سوء ميادين التدريب
أثارت ظاهرة كثرة المصابين في صفوف “الخضر” قلق وإستياء الناخب الوطني، وحتى اللاعبين المحترفين الذين لم يفهموا أسباب الإصابات التي تلاحق كل لاعب يلتحق بصفوف “الخضر”، وقد حاول القائمون على شؤون المنتخب التحري عن الأسباب الحقيقية وراء تواصل مسلسل إصابات اللاعبين منذ تصفيات المونديال، بعدما وجد سعدان نفسه يحضر للمونديال بلاعبين يعانون الإصابة، ليتبين أن السبب الرئيسي في الإصابات الأخيرة للاعبينا يعود إلى ظروف التربصات التي تجرى في الجزائر، كما كان عليه الشأن خلال التربص الأخير الذي عرف تسجيل إصابة ثلاثة لاعبين، ويتعلق الأمر بلحسن، بوڤرة ويبدة الذين التحقوا بأنديتهم بإصابات جعلتهم يغيبون عن المنافسات الرسمية.
ميدان بني مسوس “هلك” لحسن
وحسب مصادر مقربة من وسط ميدان “سانتاندار” مهدي لحسن، فإن هذا الأخير أصيب بمناسبة التربص الأخير ل “الخضر” في العاصمة والذي سبق مواجهة صربيا، حيث يكون لحسن قد أصيب خلال الحصة التي أجريت في الميدان العسكري ببني مسوس، ولم يسبق للاعب أن أصيب في ناديه إذ كان الأكثر انتظاما في المشاركة مع “سانتاندار” في الدوري الإسباني قبل أن يتفاجأ بالأرضية الكارثية التي تدرب عليها “الخضر” وحالة ملعب 5 جويلية التي زادت من أثر الإصابة التي حرمت لحسن من اللعب في المواجهات الأخيرة.
مغني أصيب بسبب “الطارطون”
ولعل ما يجهله المتتبعون لشؤون “الخضر” هو أن إصابة مغني التي قد تحرمه من لعب المونديال تعود إلى مواجهة العودة أمام زامبيا في شهر رمضان الفارط، حيث تؤكد مصادر موثوقة أن تدهور حالة ركبة مغني كان بسبب الحصة التدريبية التي أجراها أشبال سعدان في ميدان الحماية المدنية بالدار البيضاء قبل مباراة زامبيا، وذلك بسبب عدم تعود مغني على التدرب أو اللعب في ميادين من العشب الاصطناعي.
حتى 5 جويلية أصبح خطرا على اللاعبين
كما كشف اللاعبون عن إستيائهم من الأرضية غير الصالحة التي يُحضّر عليها أشبال سعدان، وفي هذا الصدد عبر اللاعبون علنا وعبر وسائل الإعلام عن دور هذه الأرضية في نقص مردود اللاعبين وتأثرهم من الجانب الصحي، بدليل أن مدافع “رانجرز” بوڤرة قد تدهورت حالته عشية قبل صربيا خلال الحصة التدريبية بميدان بني مسوس، وهو ما جعله يغيب عن المباراة حيث أصيب بتمزق عضلي أبعده لأسابيع عن المنافسة.
“الخضر” لا يملكون ميدان التدرب
اكتشفت العناصر المحترفة التي انضمت مؤخرا إلى المنتخب الوطني على غرار لحسن، مغني ويبدة، الوضعية السيئة للميادين والملاعب التي خصصت لتحضير “الخضر” للمنافسات الدولية، حيث تفتقر الجزائر لملاعب أو ميادين صالحة للتدريب وأصبحت كل الأرضيات تشكل خطرا ومصدر إصابة العناصر غير المتعودة على مثل هذه الأرضيات غير الصالحة، وقد زادت متاعب اللاعبين من خلال تدهور حالة ملعب 5 جويلية الذي لم يعد صالحا للعب وهو ما دفع الناخب الوطني لإلغاء المواجهة الودية المقرر إجراؤها في هذا الملعب خلال شهر جوان القادم ونقلها إلى أحد البلدان الأوروبية.
تجربة مواجهة مصر كشفت العيوب
ومن الأمور التي تؤكد أن التحضير في الجزائر لم يعد يلائم النخبة الوطنية، تجربة تحضير مواجهة الذهاب أمام منتخب مصر في “كاستولي” بفرنسا، حيث أقام سعدان معسكرا تحضيريا قبل اللقاء، ليحل الوفد بالبليدة 48 ساعة قبل اللقاء ويحققوا ثلاثية أمام المنتخب المصري، وقد كانت الظروف في مركز “كاستولي” في تلك الفترة مناسبة للتحضير والتركيز عكس ما هو الحال في العاصمة أين تحول فندق بني مسوس إلى قبلة العسكريين وأبناء العسكريين لأخذ الصور في ساعات متأخرة وأمور غير انضباطية ساهمت في مهزلة مباراة صربيا التي بينت نقص مرافق التحضير في بلد سيمثل العرب في أول مونديال إفريقي.
التحضير في الخارج... في انتظار سيدي موسى
وبالتالي فقد قررت الاتحادية برمجة تربص من التربصين الأخيرين اللذين يسبقان المونديال في إيطاليا والثاني في أحد مرتفعات سويسرا أو النمسا بهدف التحضير في ميادين وظروف ملائمة تسمح بالتركيز من جهة، وتجنب الإصابات التي تحدث غالبا في الحصص التدريبية من جهة أخرى، حيث أن عدم صلاحية ملعب 5 جويلية جعل سعدان يرفض لعب مباراة الإمارات فيه، بل قرر عدم إقامة معسكرات في الجزائر طالما أن “الخضر” لا يتوفرون على مركز خاص للنخبة الوطنية، إذ يبقى مشروع مركز سيدي موسى حلم الناخب الوطني وكل الجزائريين للتحضير مستقبلا في أفضل الظروف ودون تسجيل إصابات لدى لاعبينا.
--------
حسب صحيفة “الدايلي مايل”...
بلحاج ويبدة طلبا من مدربهما عدم الإعتماد عليهما مع “بورتسموث” خوفا من الإصابات قبل المونديال
في تقرير نشرته صحيفة الدايلي مايل البريطانية حول سقوط نادي بورتسموث إلى بطولة الدرجة الأولى الإنجليزية، بعد قرار خصم 10 نقاط من رصيده، المدرب الإسرائيلي إفرام ڤرانت ينوي الرد على القرار بطريقته الخاصة من خلال الإعتماد على اللاعبين الإحتياطيين، فضلا عن عناصر من الفريق الثاني وبالتالي خسارة المباريات ردا على الظلم الذي يعتقد أن فريقه قد تعرض اليه، وأشارت الصحيفة إلى أن اللاعبين الجزائريين يبدة وبلحاج تقدما بطلب إلى المدرب ڤرانت يلحان عليه بأن لا يشركهما في المباريات القادمة للفريق حفاظا عليهما من الإصابات قبل كأس العالم، وهو الطلب الذي تقدّم به أيضا الحارس دافيد جيمس الذي يطمح إلى أن يكون في هذا المحفل الدولي مع المنتخب الإنجليزي.
يبقيان بحاجة إلى المنافسة وهما يعرفان الأمر جيّدا
وأشارت الصحيفة إلى أنه من المحتمل جدا أن يوافق ڤرانت على هذا الطلب وهو ما يعتبر ضربة قوية لمصداقية الدوري الإنجليزي برأي المحرر، ولو أن ذلك لم يحدث في مباراة هال ستي أول أمس التي لعبها بلحاج وتألق فيها كالعادة مساهما في هدف الفوز الثالث (اللقاء انتهى بنتيجة 3-2) في غياب يبدة المصاب دائما، ولو أن الأكيد أن تصريحات ڤرانت وحتى ما يكون قد طلبه بلحاج وزميله ليس أكثر من كلام في وقت غضب، لأن لاعبينا الدوليين يعرفان مصلحتهما جيدا وهي المشاركة وربح المنافسة وإن كانت من دون معنى باعتبار أن فريقهما هو أول النازلين إلى القسم الأول خاصة أن المنتخب الوطني بحاجة إلى لاعبين يشاركون بشكل دائم في أنديتهم، في وقت تتسبب عناصر مثل زياني ويحيى في تفكير طويل بالنسبة للناخب الوطني رابح سعدان الذي يوجد في حيرة بسبب وضعيتهما في نادييهما، وهو الذي توعّد بإبعاد كل من يلعب من المشاركة في المونديال.
--------
“واللّه لا أفكّر مطلقا في العروض وهناك من يريد أن يدخلني في متاهات”
“أنا مرتبط بعقد مع بنفيكا وكل الأمور ستتضح بعد المونديال”
في البداية، كيف هي الأجواء في ماديرا؟
على حد علمي الأجواء المناخية السائدة حاليا في ماديرا مشابهة للطقس في الجزائر، وما أريد قوله هو أن الظروف التي نعمل فيها رائعة إلى حد بعيد ومعنويات المجموعة في السحاب. وما زاد في سعادتي أكثر هو أني تخلّصت من أعراض الإصابة التي تعرضت إليها سابقا وأنا في كامل إمكاناتي البدنية. وما عليّ فقط إلا أن أركز على التحضير للمواجهات التي تنتظرنا، ومن بينها ما ينتظرني شخصيا مع المنتخب الوطني في المونديال القادم في جنوب إفريقيا.
ما صحة الأخبار التي تقول إن هناك إتصالات من طرف بعض الأندية التي ترغب في ضمك الموسم القادم؟
صدقني يا أخي، واللّه لا أريد أن أتحدث عن مثل هذه الأمور حاليا، لأن إستباق الأحداث لا يخدمني على الإطلاق وسيفقدني تركيزي على المباريات والمواجهات التي تنتظرنا في المستقبل القريب. ولأكون معكم واضحا إلى حد بعيد، أقول لكم واللّه لا أفكّر مطلقا في العروض ولا تهمني لا من بعيد ولا من قريب، وكل ما في الأمر أن هناك بعض من يريد أن يدخلني في متاهات أنا في غنى عنها لأني أريد أن أسيّر ما ينتظرني من مواعيد.
لكن البعض يريد أن يقول إنك لا تريد التصريح بالأندية التي تريد خدماتك؟
ولماذا أخفي مثل هذه الأمور؟ كل ما في الأمر هو أني أريد أن أحافظ على تركيزي ولا شيء سوى ذلك، لأني إذا بدأت الآن في التفكير في العروض وما شابه ذلك، فإني سأكون الخاسر دون شك، لأن هناك تحديات تنتظرنا كما صرحت به سابقا، ومن الواجب أن أكون مستعدا لها. كما أريد أن أضيف شيئا مهما للغاية.
تفضّل...
أعتقد أنكم تعلمون أني مرتبط مع بنفيكا وهي التي تملك الحق في تسريحي نحو أي ناد تريده أو تحتفظ بي إن أبدت رغبتها في ذلك، وأنتم شخصيا اتصلتم بي سابقا وأجريت معكم حوارا أخبرتكم فيه أني مرتاح حاليا، خاصة بعد استعادتي لإمكاناتي البدنية، ومن الضروري بالنسبة لي أن أحافظ على الوتيرة التي بدأت بها المنافسة مؤخرا والتي سمحت لي باسترجاع الثقة في نفسي بعد أن مررت بمرحلة فراغ بعد الإصابة التي تعرضت لها مؤخرا والتي أعرف أنها خلّفت وراءها موجة انتقادات وهذا أمر طبيعي لأن مناصر المنتخب الوطني يرغب في رؤية منتخب بلاده يتألق.
بصراحة، لا يوجد أي اتصال رسمي من طرف أي ناد سواء في البطولة الفرنسية التي كثُر الحديث فيها عن عروض من طرف فرق من القسم الأول، أو حتى من طرف ناديك الأصلي بنفيكا من أجل استرجاعك؟
لا هذا ولا ذاك. وكما قلت لكم سابقا أني مركز على المونديال، وبعد ذلك “ربّي يعمل تاويل” إذا أرادت إدارة بنفيكا أن تسترجعني اللهمّ بارك، وإن كانت لا تريد ذلك فأنا مرتاح مع ماديرا ووجدت فيها كل سبل النجاح والراحة. أما إذا كانت هناك اتصالات أخرى مع أي ناد محترم فإني سأترك كل شيء لفريقي الأصلي الذي أبقى مرتبطا بعقد معه ومن الضروري جدا أن أحترم العقد الذي يربطني به.
وماذا تريد أن تضيف في النهاية؟
أعيد ما قلته لكم سابقا، وهي أني ألعب بانتظام مع نادي ماديرا ولا أرى أي سبب في الخوض في مواضيع العروض أو الإنتقالات التي مازال الوقت مبكرا عليها، وأقول لبعض من يريد أن يتكلم من أجل التكلم فقط، أتركوني وشأني من فضلكم ودعونا نفكر في المونديال الذي ينتظرنا في الصائفة القادمة ونشرف الجزائر أحسن تشريف لأن كل الآمال معلقة علينا من أجل أن نكون عند حسن ظن الشعب الجزائري ونحقق مشاركة تليق بسمعة الكرة الجزائرية التي يجب أن تعود إلى سالف عهدها ونؤدي مشوارا طيبا.