مجلس الأمن يخفق في تمرير مشروع قرار متعلق بانضمام دولة فلسطين إلى الأمم المتحدة    عطاف يجري بنيويورك محادثات مع الأمين العام للأمم المتحدة    فلاحة: القطاع على أهبة الاستعداد لإطلاق عملية الإحصاء العام    محاكم تجارية متخصصة: اصدار توصيات لتحسين سير عمل هذه المحاكم    "مشروع تحويل المياه من سدود الطارف سيحقق الأمن المائي لولايتي تبسة و سوق أهراس"    الناخب الوطني فلاديمير بيتكوفيتش يحضر جانبا من تدريبات النادي الرياضي القسنطيني    عطاف يشدد على ضرورة منح العضوية الكاملة لدولة فلسطين    إحالة 14 ملف متعلق بقضايا فساد للعدالة منذ أكتوبر الماضي    وزير الصحة يشرف على لقاء لتقييم المخطط الوطني للتكفل بمرضى انسداد عضلة القلب    كاس الجزائر أكابر (الدور نصف النهائي): مولودية الجزائر - شباب قسنطينة بدون حضور الجمهور    فلسطين: ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان الصهيوني على غزة إلى 33 ألفا و 970 شهيدا    زيتوني يشدد على ضرورة إستكمال التحول الرقمي للقطاع في الآجال المحددة    فايد يشارك في أشغال الإجتماعات الربيعية بواشنطن    مسار إستحداث الشركة الوطنية للطباعة جاري    إرهابي يسلم نفسه ببرج باجي مختار وتوقيف 10 عناصر دعم للجماعات الإرهابية خلال أسبوع    الجهوي الأول لرابطة باتنة: شباب بوجلبانة يعمق الفارق    سدراتة و«الأهراس» بنفس الإيقاع    من خلال إتمام ما تبقى من مشاريع سكنية: إجراءات استباقية لطي ملف «عدل 2»    سطيف: ربط 660 مستثمرة فلاحية بالكهرباء    أرسلت مساعدات إلى ولايات الجنوب المتضررة من الفيضانات: جمعية البركة الجزائرية أدخلت 9 شاحنات محمّلة بالخيّم و التمور إلى غزة    سترة أحد المشتبه بهم أوصلت لباقي أفرادها: الإطاحة بشبكة سرقة الكوابل النحاسية بمعافة في باتنة    رئيس السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات محمد شرفي يؤكد: تشجيع الإشراف التشاركي في العملية الانتخابية المقبلة    أكاديميون وباحثون خلال ملتقى وطني بقسنطينة: الخطاب التعليمي لجمعية العلماء المسلمين كان تجديديا    وزير الاتصال و مديرية الاعلام بالرئاسة يعزيان: الصحفي محمد مرزوقي في ذمة الله    كرة اليد/كأس إفريقيا للأندية (وهران-2024): الأندية الجزائرية تعول على مشوار مشرف أمام أقوى فرق القارة    الحكومة تدرس مشاريع قوانين وعروضا    عطّاف يؤكّد ضرورة اعتماد مقاربة جماعية    مجمع سونلغاز: توقيع اتفاق مع جنرال إلكتريك    68 رحلة جوية داخلية هذا الصيف    تظاهرات عديدة في يوم العلم عبر ربوع الوطن    لم لا تؤلّف الكتب أيها الشيخ؟    توزيع الجوائز على الفائزين    عون يؤكد أهمية خلق شبكة للمناولة    من يحرر فلسطين غير الشعوب..؟!    تفكيك جماعة إجرامية تزور يقودها رجل سبعيني    الجزائر تضع باللون الأزرق مشروع قرار طلب عضوية فلسطين بالأمم المتحدة    دعوة لضرورة استئناف عملية السلام دون تأخير    الصّهاينة يرتكبون 6 مجازر في يوم واحد    هذا موعد عيد الأضحى    أحزاب ليبية تطالب غوتيريس بتطوير أداء البعثة الأممية    استحداث مخبر للاستعجالات البيولوجية وعلوم الفيروسات    أول طبعة لملتقى تيارت العربي للفنون التشكيلية    بطاقة اشتراك موحدة بين القطار والحافلة    ضرورة جاهزية المطارات لإنجاح موسم الحج 2024    نحضر لعقد الجمعية الانتخابية والموسم ينتهي بداية جوان    معارض، محاضرات وورشات في شهر التراث    شيء من الخيال في عالم واقعي خلاب    مكيديش يبرر التعثر أمام بارادو ويتحدث عن الإرهاق    نريد التتويج بكأس الجزائر لدخول التاريخ    حجز 20 طنا من المواد الغذائية واللحوم الفاسدة في رمضان    نسب متقدمة في الربط بالكهرباء    تراجع كميات الخبز الملقى في المزابل بقسنطينة    انطلاق أسبوع الوقاية من السمنة والسكري    انطلاق عملية حجز التذاكر للحجاج المسافرين مع الديوان    أوامر وتنبيهات إلهية تدلك على النجاة    عشر بشارات لأهل المساجد بعد انتهاء رمضان    وصايا للاستمرار في الطّاعة والعبادة بعد شهر الصّيام    مع تجسيد ثمرة دروس رمضان في سلوكهم: المسلمون مطالبون بالمحافظة على أخلاقيات الصيام    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



مولودية الجزائر تصل النقطة الخمسين... وربي يبعد العين
نشر في الهداف يوم 25 - 03 - 2010

“خلاص عقدنا عليكم”، “نربحوكم بر، جو، بحر”، “الشبكة يا زماموش... هذا العام الدوبلي”، “يا ليت كانت البطولة تلعب فقط ذهابا وإيابا أمام الإتحاد”، هذه العبارات وغيرها أصبحت لغة أنصار مولودية الجزائر المفضلة،
ويخاطبون بها نظراءهم من الإتحاد بعد الفوز الثاني في ظرف أقل من أسبوع، الذي حققه أشبال المدرب الفرنسي فرنسوا براتشي سهرة أول أمس أمام الغريم التقليدي. وإذا كانت فرحة أنصار “العميد” بهذا الإنجاز التاريخي، نظرا لطبيعة المنافس والحساسية الموجودة بين الفريقين في إطار الروح الرياضية، فإن ما زاد حلاوة انتصار أول أمس هو أنه سمح لفريقهم بخطو خطوة أخرى عملاقة نحو اللقب الذي يحلم به “شناوة 48 ولاية”، كيف لا والمولودية دقت عتبة الخمسين نقطة التي يتفاءل بها عشاق اللونين الأخضر والأحمر كثيرا. ومهما يكن فإن النقطة التي لا يختلف عليها إثنان، هي أن المولودية تعيش أحلى فتراتها خلال العشرية الأخيرة، والفريق يجني حاليا ثمار السياسة الجديدة التي تبناها المسيرون قبل بداية الموسم، لما أعطوا الأولوية لسياسة التشبيب والاعتماد على أبناء الفريق بالدرجة الأولى.
لا تضيّع البطولة لما تتعدى عتبة النقطة 50
ويبقى مصدر تفاؤل أنصار مولودية الجزائر بعد فوزهم الجديد أمام إتحاد العاصمة، في مباراة كانت قمة في الإثارة والتنافس، ليس الأداء الرجولي للاعبين والروح القتالية التي غرسها المدرب الكورسيكي براتشي فيهم، بل هو الوصول إلى النقطة الخمسين التي يتفاءل بها “الشناوة“ كثيرا. حيث يؤكد تاريخ المولودية الحافل بالألقاب والبطولة، أن هذا الفريق لا يضيّع تاج البطولة لما يصل النقطة الخمسين، وذلك ابتداء من فترة السبعينات وصولا إلى آخر لقب بطولة حققه جيل رحموني وصايفي، الذي أنهى البطولة برصيد 56 نقطة. ويتمنى الأنصار أن تكون النقطة (50) وبمباراة متأخرة أمام إتحاد الحراش، أولى بوادر تتويج “العميد” بلقب البطولة الذي غاب عن خزائن الفريق لأزيد من عشرية، رغم إدراكهم أن هذا المؤشر ليس له مفعول سحري مادام أن البطولة مازالت طويلة، والفرق التي تقاسم المولودية نفس الطموح لديها “كوطة” من المباريات المتأخرة، كما يحدث مع وفاق سطيف الذي تنتظره ست مباريات.
ما فعله جيل 2010 إنجاز غير مسبوق، سيسكت المسامعية إلى الأبد
وبالعودة قليلا إلى مباراة أول أمس التي حقق فيها زملاء الهداف بوڤش انتصارا ثمينا وبشق الأنفس، يمكن القول إن ما حققه الجيل الحالي لمولودية الجزائر لم يسبق أن حققه أي جيل آخر على مر السنين، حيث يعدّ الجيل الوحيد الذي هزم الغريم التقليدي إتحاد الجزائر مرتين في ظرف أسبوع فقط، في منافستين مختلفتين وبأكثر من هدفين. هذا السيناريو لم يتوقعه أشد المتفائلين في “العميد” وأكثر المتشائمين من جانب الإتحاد، وأكثر ما سيحز في تاريخ “المسامعية” أن هذين الانتصارين جاءا في وقت كانوا يحلمون فيه بحل عقدة “العميد”، الذي أصبح شبحا حقيقيا يطارد فريقهم بعدما فاز عليه في نهائيين متتاليين، وأبعده عن منصات التتويج. وحتى في البطولة أضحى الإتحاد عاجزا عن هزم جيرانه، إذا استثنينا هزيمة الموسم المنصرم بثلاثية والتي لم يسمع بها أحد مادام أنها كانت دون جمهور ولم تنقل المباراة على المباشر.
مقاطعة الشناوة تقلق براتشي، لكنه يحلم ب 80 ألف شنوي مستقبلا
وتبقى النقطة الوحيدة التي تعكر صفو الأجواء في مولودية هذا الموسم رغم تغير الذهنيات، هي إصرار الأنصار على مقاطعة مباريات فريقهم، رغم أنه اقترب كثيرا من تحقيق اللقب ونداءات اللاعبين، المسيرين وبراتشي الذين يريدون جمهور المولودية الحقيقي، الذي أبهر العالم من خلال الصور الرائعة التي رسمها في نهائيي كأسي 2006 و2007. حيث يتفاجأ اللاعبون كلما يدخلون أرضية الميدان بالعدد القليل الذي يتنقل إلى مدرجات 5 جويلية ولا يتعدى ال 20 ألف متفرج، ومع ذلك فلم يفقد الفرنسي وأشباله الأمل في وصول رسائلهم إلى الأنصار، واللعب أمام مدرجات مكتظة مستقبلا خاصة أن البطولة دخلت الآن منعرجها الخطير، والفريق أضحى بحاجة ماسة إلى أنصاره أكثر من أي وقت مضى.
غازي ضيع ركلة الجزاء لأنه نفذها ب “الشحنة”
كانت كل الأنظار موجهة سهرة أول أمس، إلى الصراع الخفي بين وسط ميدان إتحاد الجزائر كريم غازي وحارس مولودية الجزائر أمين زماموش، بعد الأسبوع الساخن الذي عاشه الطرفان على خلفية التصريحات النارية التي أطلقها غازي في حق زميله السابق. وقد بلغ هذا الصراع ذروته عندما صفر الحكم حواسنية ركلة جزاء للإتحاد، وسارع غازي إلى تنفيذها في محاولة منه للثأر لأنصار الإتحاد –كما كان يفكر – من زيما، الذي لم يحترم مشاعرهم ونفذ هو الآخر ركلة جزاء تاريخية في مباراة الكأس. لكن العدالة الإلهية كما يقول “الشناوة” أنصفت حارسهم بعدما عجز غازي عن تسجيل ركلة الجزاء، بعد أن ردت العارضة كرته. وأكد أحد الأنصار الأوفياء أن غازي “ربح غير العيب” ولو كانت نيته صافية لعادل النتيجة وبعث المباراة من جديد.
العاصمة تستعيد أجواء 99... وربي يبعد العين
صحيح أن “الشناوة” مازالوا لا يهتمون كثيرا بمباريات فريقهم، ويفضلون متابعة “العميد” خلف شاشة التلفزيون، لكن المتجول أمس في شوارع العاصمة وخاصة في أكبر معاقل عشاق اللونين الأخضر والأحمر، يدرك أن الحنين قد راود هؤلاء إلى سنوات الألقاب والبطولة، بعدما سئموا العيش على وقع المشاكل وحرب الكرسي بين عدة أطراف في المواسم الأخيرة، وأصبح ما يفعله دراڤ وزملاؤه حديث العام والخاص في المقاهي وفي كل الأماكن العمومية. ويبدو أن اللاعبين قد حققوا هدفهم الأول لما كانوا لا يفكرون إلا في إعادة قيمة اللاعب المحلي، وإعطاء مباريات البطولة نكهة أخرى بعدما سلب المنتخب الوطني واللاعبين المحترفين عقول أنصار كل الفرق الجزائرية. ويتمنى “الشناوة” أن يواصل فريقهم على هذا المنوال، حتى يهديهم لقبا غاليا يجعلهم يتابعون مباريات “الخضر” في المونديال بروح عالية ومعنويات في السحاب.
-------------------------
دراڤ: “أغلب اللاعبين يلعبون لأول مرة على اللقب وطبيعي أن يشعروا بالضغط”
“أحب الداربيات ربما انا محظوظ أمام الاتحاد“
نجحتم في تحقيق الفوز الثاني على الجار اتحاد العاصمة في ظرف أسبوع، ما هو شعورك؟
طبعا أنا سعيد لأننا قبل كل شيء دعمنا رصيدنا بثلاث نقاط ثمينة جدا ونحن عائدون من مباراة صعبة أمام شباب باتنة لم نضمن فيها الفوز كما تعرفون إلا بشق الأنفس، ثم أن الفوز في مباراتين محليتين في الكأس والبطولة أمام الفريق نفسه من شأنه أن يرفع معنوياتنا في بقية المشوار في البطولة لأننا دخلنا المرحلة الحاسمة والنقاط تساوي ذهبا كما يقال.
مباراة اليوم كانت أصعب مقارنة بلقاء الكأس، أليس كذلك (الحوار أجري بعد المباراة)؟
نعم، فقد كنا نتوقع أن تكون مهمة الظفر بكامل النقاط صعبة جدا أمام منافس جريح أراد استغلال الفرصة لرد الاعتبار لنفسه أمامنا بعدما أقصيناه في الكأس منذ أسبوع فقط، أضف إلى ذلك أنا شعرنا بالتعب في الأيام الأخيرة بسبب كثافة المباريات وهو ما كان يحتم علينا التضحية وبذل مجهودات إضافية لتحقيق المهم.
وفيت بوعدك وسجلت مرة ثانية في مرمى الاتحاد في وقت مناسب جدا قبل نهاية الشوط الأول بدقيقة واحدة ...
الحمد لله أنني تمكنت من تقديم ما كان ينتظره مني الطاقم الفني والأنصار الذين هتفوا كثيرا باسمي وهو ما رفع معنوياتي أكثر. المباريات المحلية تكتسي طابعا خاصا والفوز بها يعني الكثير بالنسبة للاعبين والأنصار، لكنني أود التأكيد على أنني لم أكن لأسجل لولا مساعدة زملائي الذين بذلوا مجهودات جبارة وتمكننا من تسجيل هدف ثان في الشوط الثاني. هذا الفوز كان بمساهمة الجميع في الفريق وأستغل الفرصة لأهديه إلى كل “الشناوة” في كل العالم وإلى المدرب عاشوري بمناسبة عيد ميلاده وكذا زميلنا غراب الذي فقد والده.
هل توافق من يقول إنك أصبحت شبحا للاتحاد لأنك في مباراتين فقط أمام هذا الفريق في أسبوع سجلت هدفين وكنت وراء هدف ثالث لما جلبت ركلة جزاء في مباراة الكأس؟
لا أقول إنني الشبح الأسود للاتحاد بل ربما أنني محظوظ في المباريات المحلية وأجد ضالتي في مثل هذه المباريات التي لها طابع خاص، فهدفي الأول بألوان المولودية هذا الموسم كان في “داربي” النصرية ولن أخفي عليك أن “الداربيات” تمنح أي لاعب بمن فيهم أنا روحا جديدة وتجعله محفزا تلقائيا.
ألا يمكن تفسير عودتك القوية في اللقاءات الأخيرة لفريقك بأنها رسالة صريحة إلى مدرب منتخب المحليين بن شيخة على أنك لم تكن تستحق الإبعاد في مباراة ليبيا؟
لا لم لي تكن لي أي نية في ذلك وسبق لي أن صرحت لكم بأنني أحترم كثيرا بن شيخة ولم أتأثر أبدا بعدم مشاركتي في مباراة ليبيا رغم أني كنت حاضرا باستمرار في التربصات والمباريات الودية لمنتخب المحليين. قلت لك من قبل إنني سأضاعف عملي وسأجتهد أكثر حتى أنال من جديد ثقة بن شيخة وأنا متأكد أنه لا يظلم أي لاعب ويستدعي الأكثر جاهزية. الحمد لله أن الطاقم الفني للمولودية يضع فيّ ثقة كبيرة وتشجيعاته المتواصلة لي زادتني قوة حتى أتجاوز مرحلة الفراغ التي مررت بها وكانت قصيرة وهذا هو المهم.
بعد فوزكم على الاتحاد عمقتم الفارق عن بجاية إلى 8 نقاط، ألا تعتقد أن وفاق سطيف أصبح الفريق الذي يشكل عليكم خطورة شديدة في السباق نحو نيل اللقب؟
الوفاق يملك في رصيده ست مباريات متأخرة وبالتالي يمكنه أن يقلص الفارق لكن يجب أن لا ننسى شبيبة القبائل وحتى شبيبة بجاية اللتين تحتفظان بكل حظوظهما وقبل ثماني جولات من نهاية البطولة يبقى كل شيء وارد. من جهتنا لا ننظر كثيرا إلى نتائج ملاحقينا المباشرين بل تهمنا مواصلة سلسلة النتائج الإيجابية والحفاظ على الصف الأول حتى لا نترك الفرصة لأي فريق من أجل اللحاق بنا في الريادة.
ألا تشعرون بضغط قبل ثماني جولات فقط عن نهاية البطولة مادام الأنصار أصبحوا يطالبون بالبطولة وبكأس الجمهورية كذلك؟
صحيح أن البطولة دخلت مرحلتها الأخيرة وأي تعثر قد يكلفك الكثير لكن طريقة تسييرنا للمشوار واضحة فنحن نحضّر لكل مباراة على حدة وبما أنّ أغلب عناصر الفريق شابة وتفتقد إلى الخبرة ولأول مرة تلعب من أجل التتويج باللقب فإن الضغط طبيعي لاسيما لما تكون في فريق كبير من حجم المولودية، لكنني أشعر بأنه ضغط إيجابي وليس سلبيا فالمجموعة متضامنة وواعية بالمسؤولية وسنعمل المستحيل لنهدي أنصارنا لقبا يكون أفضل ما نختم به الموسم.
هل من جديد بخصوص اتصالاتك ببعض الفرق الأجنبية؟
حتى وإن كان طموحي الاحتراف الموسم القادم وهو ما يحلم به أي لاعبإلا أنني لم أتلق أية عروض رسمية.
ألا تفكر في تجديد عقدك في المولودية إذا لم تحترف في الخارج الموسم المقبل؟
أنا مرتاح للغاية في المولودية وأؤدي معها أحد أحسن مواسمي ولا أجد أي عائق في مواصلة مسيرتي مع هذا الفريق الموسم القادم خاصة إذا بقيت الأوضاع كما هي عليه الآن، حيث تشجع أي لاعب على تجديد عقده بشرط أن لا تصلني عروض من فرق أجنبية، فالاحتراف كما ذكرته لك يبقى من طموحاتي الرئيسية.
قبل بداية اللقاء كرّمتك جمعية “راديوز” فما هي المناسبة؟
أشكر هذه الجمعية التي منحتني شهادة شرفية وجائزة اكتشاف موسم (2009-2010)، وهذا يسعدني ويحفزني على مواصلة العمل لأكون أفضل.
----------------------------------------
عمروس يرفض إجراء “داربي” الحراش يوم 30 مارس ولا يعارض اللعب في 20 أوت
وجد مسؤولو مولودية الجزائر أنفسهم مرغمين على الخروج من أجواء الفرحة بعد الفوز الرائع الذي حققه فريقهم سهرة أول أمس على حساب الغريم التقليدي إتحاد العاصمة دون أن يتلذذوا به طويلا، وذلك بعد أن طفت خلال الساعات القليلة الماضية إلى السطح قضية “الداربي” المتأخر أمام إتحاد الحراش والذي يضغط رئيس هذا الفريق محمد العايب على مسؤولي الرابطة الوطنية من أجل برمجته قبل انقضاء الشهر الحالي لأسباب لا يعلمها إلا هو. يحدث هذا في الوقت الذي مازالت إدارة مولودية الجزائر متمسكة بموقفها الأول والقاضي برفضها وبشكل قطعي اللعب يوم الثلاثاء القادم خاصة أن مسؤولي “العميد” يؤكدون أنه لم يصلهم أي شيء رسمي لحد الآن، ولو أن النقطة الوحيدة التي باركها رئيس مولودية الجزائر هي اقتراح ملعب 20 أوت ليكون مسرحا ل “الداربي” رغم أن القوانين واضحة والرابطة قررت برمجة كل “الداربيات” الكبيرة بملعب 5 جويلية حتى قبل بداية البطولة.
اللاعبون وبراتشي في راحة إلى غاية السبت
وما يثبت أن مولودية الجزائر غير مكترثة تماما بما تروّج له الإدارة الحراشية في الساعات القليلة الماضية بخصوص برمجة مباراة “الداربي” يوم 30 مارس القادم هو أن الإدارة اتفقت مع المدرب الفرنسي فرنسوا براتشي على منح اللاعبين ثلاثة أيام راحة بعد المجهودات الكبيرة التي بذلوها مؤخرا حيث خاض زملاء القائد بابوش ثلاث مباريات في ظرف أسبوع، لذا لن يعود لاعبو مولودية الجزائر إلى أجواء التدريبات إلا صبيحة السبت القادم من أجل التحضير لمباراة الثاني أفريل القادم في الخروب أمام الجمعية المحلية، والأكثر من ذلك فإن حتى المدرب براتشي سافر إلى بلده من أجل زيارة عائلته وهو ما يوحي بأن المولودية عازمة على مقاطعة “الداربي” إذا تمت برمجته يوم الثلاثاء القادم حتى إذا تلقت مراسلة رسمية من الرابطة الوطنية في الساعات القادمة.
المولودية لم تفهم كيف راسلت الرابطة الحراش فقط
واستغرب مسؤولو مولودية الجزائر بعدما إطلعوا أمس عبر صفحات “الهداف” على تصريحات نظرائهم في الإدارة الحراشية التي أكدوا من خلالها أن الرابطة الوطنية راسلتهم في الساعات القليلة الماضية وأكدت لهم أن “الداربي” مبرمج يوم الثلاثاء القادم بملعب 20 أوت، وهي التصريحات التي وصفها المسير عمر غريب بغير المنطقية لأنه لا يعقل أن تراسل الرابطة الوطنية جهة واحدة فقط وتتغاضى عن مراسلة إدارة “العميد” رغم أنها معنية أيضا بالقضية، وأكد غريب أن ما يقوم به مسؤولو الحراش الغرض منه الضغط على الرابطة الوطنية حتى لا تبرمج المباراة في ملعب 5 جويلية بأية طريقة، وعاد غريب قليلا إلى الوراء وتساءل عن صحة إدعاءات الحراشية الذين كانوا يقولون إن الرابطة برمجت “الداربي” يوم 27 مارس ليتضح في الأخير أن الرابطة لم تفكر في ذلك إطلاقا.
ترحب باللعب في 20 أوت لكن في تاريخ لاحق
وبخصوص الاقتراح الذي قدمه رئيس الرابطة الوطنية محمد مشرارة لإدارة الإتحاد على هامش لقائه بالعايب والقاضي ببرمجة “الداربي” بملعب 20 أوت فقد أكد مسؤولو “العميد” استعدادهم للعب بهذا الملعب، لكنهم يشترطون دائما أن توافق السلطات المحلية والأمنية لبلدية بلوزداد وأن تتحمّل مسؤولياتها وتضمن الحماية للأنصار وللاعبين، وأكد غريب في هذا السياق: “كما صرحت لكم في وقت سابق فإن المولودية كانت مستعدة حتى للعب في الرويبة لو لم يتدخل الوالي المنتدب في آخر لحظة ويعارض ذلك، لذلك فإننا موافقون على أي ملعب آخر حتى لو تعلق الأمر بملعب أول نوفمبر لكن شريطة أن نتلقى ضمانات بسلامة لاعبينا وأنصارنا لأن أرواح هؤلاء أغلى بالنسبة إلينا حتى من لقب البطولة وليس ثلاث نقاط فقط”.
عمروس يرفض حضور اجتماع الولاية
في السياق ذاته وجّهت السلطات المحلية لولاية الجزائر الدعوة أمس إلى رئيس إتحاد الحراش محمد العايب ورئيس المولودية الصادق عمروس من أجل محاولة إيجاد حل يرضي جميع الأطراف بخصوص تاريخ “الداربي” والملعب المناسب لإحتضانه قبل مراسلة الرابطة الوطنية ومنحها الضوء الأخضر لبرمجة “الداربي”، لكن وحسب ما علمناه من مصادرنا الخاصة فإن عمروس رفض حضور الاجتماع وتحجّج بالمرض وذلك بعد الضغوط التي مارسها عليه أعضاء مكتبه الذين رفضوا أن يرضخ عمروس لأوامر الوالي المنتدب ويوافق على اللعب هذا الثلاثاء، والأكيد أن هذه المباراة المتأخرة ستسيل الكثير من الحبر في الأيام القليلة القادمة إذا لم تسارع هيئة مشرارة في حسم الأمور وتحدد تاريخ ومكان إجراء “الداربي” عبر موقعها الرسمي.
----------------------------------------
“بوڤش لاعب عجيب، دراڤ أحسن جناح في الجزائر، بوشامة وكودري يموتان ولا يستسلمان وبابوش نال منه التعب”
في نهاية المباراة المحلية أمام اتحاد العاصمة، تحدث معنا المدرب براتشي بصراحة عن فريقه ولاعبيه قبل استئناف المنافسة يوم 3 أفريل، بالتنقل إلى الخروب لمواجهة الجمعية المحلية. حيث لم يتوان الكورسيكي في الإشادة كثيرا بعزيمة أشباله فوق الميدان...
موجها إليهم شكره الجزيل على تطبيقهم التعليمات التي يقدمها لهم في فترة ما بين الشوطين خاصة. إذ عرفوا كيف يقلبون مواجهة باتنة في الشوط الثاني، وفي “داربي” الكأس أخذوا بنصائحه، وسجلوا ثلاثة أهداف كاملة في المرحلة الثانية بعدما انتهت الأولى بالتعادل الأبيض.
“الآن بدأت تظهر ثمار تربص سوسة”
وصرح المسؤول الأول على العارضة الفنية، أنه كان يعرف أن مباراة أول أمس أمام الاتحاد في البطولة، تختلف تماما عن مواجهة الكأس ولكنه عرف كيف يحضّر فريقه جيدا من الناحية النفسية، حتى لا يقع اللاعبون في فخ التساهل، مشيرا إلى أنهم فهموا الرسالة. وأضاف براتشي أن المهمة لم تكن سهلة لكن المولودية أكدت مرة أخرى قوتها، وتماسك المجموعة أمام فريق قوي مثل اتحاد العاصمة. وعاد مدرب “العميد” إلى الفائدة التي جناها فريقه من تربص سوسة، مستدلا باللياقة البدنية العالية التي ظهر بها زملاء زماموش في هذا “الداربي”، رغم أنهم خاضوا المباراة الثالثة في ظرف أسبوع واحد.
أتمنى كل التوفيق للاتحاد ويستحق مرتبة أفضل”
وتمنى براتشي كل التوفيق لاتحاد العاصمة، مؤكدا أن هذا الفريق يملك عناصر لا بأس بها، ويستحق مرتبة أفضل في البطولة. كما أفصح مدرب المولودية أن الاتحاد إذا كان قد خسر مبارتين أمام فريقه في أسبوع واحد، فهذا يرجع إلى أن المولودية كيف تستعد جيدا للمواجهتين، وتستغل هفوات منافسها والمساحات الموجودة، وكذلك نظرا للرغبة الشديدة في الفوز التي كانت تحدو اللاعبين، قصد التأهل في الكأس وتدعيم حظوظهم في البطولة.
“بوڤش لا يعرف التعب ويصنع الأعاجيب”
وفي سؤال عن اللاعبين الذين لفتوا انتباهه في الأسابيع الأخيرة، وأخذ عنهم بعض الملاحظات أجاب براتشي قائلا: “الملاحظة الأولى التي أخذتها كانت عن بوڤش، الذي اكتشفت فيه أنه لاعب عجيب ويملك مواصفات قلما تجدها عند لاعبين آخرين، فهذا المهاجم يعاني من التعب بسبب المجهودات الجبارة التي يبذلها معنا ومع المنتخب الوطني للمحليين، حيث لم يستفد من راحة. ورغم أننا لعبنا ثلاث مقابلات قوية في أسبوع، إلا أنني وجدته يكافح فوق الميدان وسجل أمام باتنة الهدف الأول. بوڤش يتميز بعزيمة خارقة وكأنه لا يعرف للتعب معنى، كما يملك رغبة شديدة في الفوز، لقد نال مني كل التقدير وأعتبره قدوة للشبان”.
“فرحت لعودة دراڤ القوية لأنني اعتبره أحسن جناح في الجزائر”
اللاعب الثاني الذي دوّن عنه براتشي ملاحظاته هو دراڤ، الذي قال عنه إنه مر بمرحلة فراغ في الأسابيع الماضية تمخض عنها إبعاده من منتخب المحليين في مباراة ليبيا. وواصل مدرب المولودية قائلا: “بالنسبة لي دراڤ أحسن جناح في البطولة هذا الموسم، لأنه يتميز بالسرعة وقوة التوغل في دفاع المنافس، إضافة إلى التمريرات الحاسمة التي يقدمها لزملائه. لا أقول هذا الكلام بسبب تسجيله هدفا أمام الاتحاد في الكأس وآخر في البطولة، وإنما هي قناعة مني عن هذا اللاعب منذ بداية الموسم. لذا فقد فرحت كثيرا لعودته القوية في اللقاءات الثلاث، لأنه يستحق أن يكون في المستوى دائما ونجح في رفع التحدي وتجاوز بسرعة فترة الفراغ”.
“بوشامة وكودري مثل بطل الفيلم الذي يفضل الموت على الاستسلام للعدو”
أما عن وسطي الميدان بوشامة وكودري، فقد لخّص براتشي دورهما الكبير في وسط الميدان بكلمة واحدة وهي: “هما مثل بطل الفيلم الذي يفضل أن يموت على أن يستسلم للعدو”. حيث قال المدرب إنهما يشكلان حلقة مهمة في التشكيلة، وإضافة إلى إرادتهما الفولاذية ونجاحهما في الصراعات الثنائية مع لاعبي المنافس، فإنهما حسبه أصبحا يتفاهمان بينهما إلى درجة من الصعب أن يغيب واحد عن الآخر. واستطرد براتشي قائلا: “كودري كان رائعا في داربي الكأس أما بوشامة فكان من بين أحسن اللاعبين فوق الميدان في مباراة البطولة اليوم” (الحديث أجري بعد مباراة أول أمس).
“بابوش مرهقا لكنني كنت مضطرا للاعتماد عليه”
واعترف المدرب الفرنسي أن القائد بابوش نال منه التعب في المدة الأخيرة، وهو عائد كذلك من إصابة أثرت في مستواه المعروف به، وأضاف قائلا: “أعرف أن بابوش لم يستفد من راحة كافية منذ أكثر من سنة، بسبب ارتباطاته مع المنتخبين الوطنيين الأول والمحلي وفريقه المولودية، ولكنني كنت في حاجة إليه في اللقاءات الأخيرة، فهو لاعب ذو خبرة كافية وقادر على تغيير المباراة بقذفة ومخالفة واحدة، خاصة أننا في مرحلة حاسمة ونتيجة كل مباراة مصيرية. الآن استفدنا من راحة ولو أنها قصيرة إلا أنني أتمنى أن يسترجع بفضلها بابوش أنفاسه لنجده في بقية المشوار”.
“حركات ومغربي نالا رضاي ومن كان يتصور بدبودة بهذا المستوى؟”
وفي الأخير أشار براتشي إلى نقطة هامة تخص الدفاع المحوري عندما قال: “لا أنكر أنني كنت أخشى كثيرا على هذا المنصب بعدما خسرنا كوليبالي في الميركاتو، لكنني الآن مرتاح جدا وتخلصت من هذه العقدة، بعدما كسب مغربي وحركات كل رضاي. ثم إن بدبودة لم يكن يتصور أحد أنه سيظهر بهذا المستوى أمام اتحاد العاصمة في الكأس والبطولة، إنه شيء رائع له وللفريق ككل وهنا أود الإشادة بمجهود كل اللاعبين الآخرين دون استثناء، بمن في ذلك الاحتياطيين لأنهم حتى لو لم يلعبوا فإنهم يحافظون على تماسك المجموعة والحيوية الموجودة في الفريق”.
-------------------------------------------------------
حركات: “براتشي اجتمع بي قبل الداربي وأقنعني بتبريراته”
ما تعليقك على الفوز الجديد الذي حققه فريقك عشية أمس أمام إتحاد العاصمة (الحوار أجري أمس)؟
كنت متخوّفا كثيرا من هذه المواجهة لأنني كنت متأكدا من أن الإتحاد سيدخل هذه المباراة بنية الثأر من هزيمة الكأس وهو ما تجسد في الميدان حيث سبّب لنا صعوبات بالغة، لكن زملائي كانوا في مستوى الثقة وأدوا ما عليهم حيث عرفوا كيف يتجاوزون هذا الامتحان العسير بسلام وواصلنا العهد مع سلسلة النتائج الإيجابية.
كيف كان رد فعلك بعدما فضّل المدرب براتشي بدبودة في المحور إلى جانب زدام؟
أنا لاعب محترف ولم يسبق لي أن احتججت على خيارات المدرب منذ أن كنت في الأصناف الصغرى لإتحاد الحراش، لذلك قبلت خيار المدرب بصدر رحب ولم أتأثر على الإطلاق خاصة أن المدرب براتشي كان محترفا ودعاني إلى غرفته وتحدث معي مطولا.
وما الذي قاله لك؟
براتشي كان صريحا معي وأكد لي أنه لا يمكنه أن يغامر بي وأنا الذي لم أتدرب سوى حصتين فقط مع المجموعة، لذلك فضل بدبودة الذي كان جاهزا ويمر بفترة زاهية، وأظن أن تفكير براتشي كان منطقيا وأقنعني بتبريراته.
ألست متخوفا من أن تخسر مكانتك في المباريات القادمة خاصة مع عودة مغربي في المباراة القادمة؟
من هذه الناحية لا توجد هناك أية مشكلة لأنني أعرف إمكاناتي جيدا وما يهمني حاليا هو أن أعود إلى مستواي في ظرف قياسي لذلك قررت أن أتدرب بمفردي في فترة توقف البطولة التي تبدو في صالحي حتى أكون جاهزا لمباراة الخروب وحتى براتشي تحدث معي وأكد لي أنه يعوّل عليّ كثيرا في المباريات القادمة.
هل يمكن القول إن زملاءك ثأروا لك من سعدي الذي همشك في الإتحاد خاصة بعد أن تم إبعاده من منصبه مباشرة عقب الخسارة؟
في الحقيقة أنا لست من الأشخاص الذين يفكرون بهذه العقلية ولا أتمنى الشر لأي كان، وحتى أوضح الصورة لكم أكثر هذه المرة أود أن أؤكد لكم أن مشاكلي كانت مع شخص مقرّب من سعدي وليس سعدي، المهم أنني مرتاح في المولودية الآن ولا يهمني ما يحدث في الإتحاد.
-------------------------------------
دراڤ نال جائزة اكتشاف الموسم و”زيما” أحسن حارس
كانت الفرصة مواتية بعد نهاية “الداربي” لكي نتعرف على نوعية التكريم الذي حظي به لاعبا المولودية دراڤ وزماموش من قبل جمعية “راديوز“، حيث كرّم دراڤ بجائزة اكتشاف الموسم الحالي (2009/2010) في حين حظي “زيما” بجائزة أحسن حارس في البطولة خلال الموسم نفسه.
اللاعبون أهدوا الفوز لعاشوري
احتفل لاعبو المولودية مطولا في غرف تغيير الملابس بالفوز الثمين المحقق أمام الجار اتحاد العاصمة، كما لم يتأخروا في إهداء هذا الفوز إلى المدرب المساعد كمال عاشوري بمناسبة عيد ميلاده الذي كان موافقا ليوم إجراء هذه المباراة (23 مارس).
“براتشي”، حجاج وعز الدين شجعوا عبدوني
كانت الفرصة مناسبة ل “براتشي” من أجل الالتقاء بعبدوني في نهاية المباراة، حيث شجعه مطولا بعد هذه الخسارة وذلك نظرا لأنه تربطهما علاقة طيبة منذ أن كانا مع بعض في المولودية سنة 2006 مثلما تحدث حجاج والحارس السابق للفريق سفيان عز الدين مع صديقهما عبدوني الذي يبقى محبوبا في المولودية سواء من الأنصار وحتى اللاعبين بالرغم من مغادرته نحو الجار الاتحاد.
الاتحاد استحق ركلة جزاء واحدة ضيعها
حتى وإن كان مدرب الاتحاد سعدي يلوم الحكم حواسنية على عدم تصفيره ركلة جزاء ثانية كانت تبدو شرعية لدزيري، إلا أن مسؤولي المولودية أكدوا على أن الاتحاد استحق فعلا ركلة جزاء واحدة لكن في اللقطتين، فالأولى التي صفرها الحكم في لقطة بصغير على دزيري لم تكن شرعية، في حين أن المولودية لم تحتج على ذلك قبل أن يضيعها غازي، وبالتالي يرون أن سعدي كان عليه الاعتراف بأحقية فوز المولودية دون البحث عن المبررات.
--------------------------------
زماموش يتصالح مع عبدوني وحوارهما في “الهدّاف” ساهم في ذلك
تأكدت مرة أخرى عودة المياه إلى مجاريها بين زماموش وعبدوني، فالجميع شاهد كيف سلما على بعض لحظة تكريمهما من قبل جمعية “راديوز”، قبل بداية “الداربي”، حيث بادر عبدوني إلى تسليم الميدالية إلى زماموش مبرهنا على روح رياضية عالية، وقد بادله “زيما” نفس الشعور، كما أن حوار عبدوني في “الهدّاف” عندما اعتبر أن تنفيذ زماموش ركلة الترجيح أمر عادي يحدث في أي مباراة ثم شكره زماموش على احترافيته وبادله التحية، كان سببا آخرا في تلطيف الأجواء بين الرجلين وهذا هو الأساس لأن كرة القدم أخلاق قبل أن تكون لعبة.
زماموش: “علاقتي بعبدوني طيبة ولم أتشفّ في غازي بعدما ضيع الركلة”
أكد زماموش على أنه صافح عبدوني وغازي قبل بداية اللقاء وبعده، وعلى لاعبي الاتحاد الأساسيين وحتى الاحتياطيين حتى يظهر أنه في الأصل لم يكن هناك خلاف معهم كما أوضح، فاللاعب يجب ألا يستعدي أي زميل له سواء كان سابقا أو مازال يلعب معه في الفريق، مضيفا: “علاقتي طيبة مع عبدوني وحتى غازي وأي لاعب آخر... غازي حتى وإن ضيع ركلة جزاء في هذا اللقاء لكن صدقني لم أتشف فيه لأنني لست حاقدا عليه حتى بعد الكلام الجارح الذي قاله في حقي، فرغم ذلك قلت لكم إنني اعتبره “خويا الكبير” وليس من عادتي الدخول في حرب مع أي لاعب في الصحافة”.
--------------------------------
حدث هذا صبيحة أمس... زدك يتنقل إلى”فيلا” الشراڤة ويتصالح مع غريب
في خرجة لم تكن متوقعة، تنقل عبد الحميد زدك صبيحة أمس إلى مقر الفريق بالشراڤة، أين التقى بمسير الفرع عمر غريب وسلم عليه في مشهد يؤكد على تصالح الرجلين بعدما اشتعلت الحرب الكلامية بينهما في الأسابيع الماضية، حيث بقي زدك متمسكا بموقفه بخلافة عمروس على هرم النادي وهدّد باللجوء إلى العدالة لاسترجاع حقه بقوة القانون، في حين اتهمه عمر غريب بأنه يعمل على زعزعة استقرار الفريق الذي يحقق نتائج باهرة هذا الموسم في البطولة والكأس، كما أكد على أن زدك لن يعود إلى الفريق مادام هو موجود الآن في المولودية.
اقتنع بضرورة ترك الخلافات جانبا
وحسب مصادر موثوقة، فإن الحديث بين زدك وعمر غريب كان صريحا وقد بادر زدك إلى التأكيد على أنه لم يطالب إلا بحقه ولكنه لم ينو أبدا الشر للمولودية، فهو سعيد بما يحققه شبان الفريق هذا الموسم وسيحتفل مطولا في حال تتويج المولودية بالبطولة أو الكأس ولما لا “الدوبلي“، هذا قبل أن يرد عليه عمر غريب لما قال له إنه إذا كان له فعلا حق في المولودية فعليه أن ينتظر على الأقل إلى نهاية الموسم حتى تواصل التشكيلة مسيرتها في هدوء، وهو الكلام الذي اقتنع به زدك مقرّرا الابتعاد مؤقتا عن الفريق إلى نهاية الموسم.
التصالح في هذا الوقت إيجابي للفريق
ومهما يكن من أمر، فإن المقربين من المولودية اعتبروا أن تصالح عمر غريب وزدك أمس بعدما التقيا في مرة أولى بفندق “سان جورج” أمر إيجابي مهما كان الحال، لأن الخلافات ستزول على الأقل إلى نهاية الموسم والجميل هو عندما ترى أبناء المولودية يتجندون من أجل مصلحة الفريق بعيدا عن كل خلفيات أو مصالح ضيقة، هذا هو المهم وما يتمناه كل محب للونين الأخضر والأحمر لاسيما وأن كل عوامل النجاح أصبحت متوفرة في الوقت الراهن، يكفي فقط أن يضع الجميع اليد في اليد ويغلبوا مصلحة المولودية قبل المصلحة الشخصية حتى يعيد “العميد” أمجاده الضائعة ولم لا تكون البداية من هذه السنة بتحقيق “الدوبلي”.
---------------------------------------
“المولودية... شخصية قوية تاع السبعينات و99 عاودت ولاّت”
أجمع كثير من الذين شاهدوا المباراة المحلية بين الجارين المولودية والاتحاد على أن زملاء دراڤ يستحقون أن يتوجوا بلقب هذا الموسم بالنظر إلى أنهم أصبحوا يملكون كل مواصفات النجاح، فليس من السهل على أي فريق أن يحقق فوزا ثانيا في مباراة محلية أمام المنافس ذاته بعد أسبوع واحد فقط من فوز أول في منافسة الكأس بثلاثية دون رد، ذلك أن المولودية وعلى مدار سنوات طويلة لم تظهر بهذا المستوى والإرادة الفولاذية عند لاعبيها كما نراه هذا الموسم، كما أنهم لا يعرفون معنى الخسارة ويدخلون أية مباراة بنية الفوز ولا شيء غيره. “المولودية فريق تاع ربحة وخلاص هذا العام” كما قال أحد المناصرين.
الفريق أصبح يتمتع بشخصية من الصعب قهرها
المولودية باعتراف الكثيرين أصبحت تتمتع بشخصية قوية من الصعب قهرها بدليل أنها في الكثير من المباريات كانت متأخرة في النتيجة لكنها عادد من بعيد وعادلت الكفة ثم فازت كما حدث أمام بلوزداد، الحراش وشباب باتنة أو في مباراة البليدة التي كانت فيها المولودية منهزمة بهدف للاشيء لكن اللاعبين آمنوا بإمكاناتهم إلى غاية الثواني الأخيرة حيث تحصل بومشرة على ركلة جزاء شرعية حولها إلى هدف عادت بفضله المولودية بنقطة ثمينة، ثم أنه في “الداربي” أمام الاتحاد أول أمس لم يغتر اللاعبون كثيرا بالفوز العريض المحقق في الكأس ودخلوا الميدان بعزيمة قوية واستحقوا الفوز في نهاية المطاف معزّزين مركزهم الريادي وقطعوا شوطا هاما نحو التتويج بلقب البطولة بعد 11 سنة من الانتظار.
كانوا عندما يحتفلون بفوز في “داربي” ينهارون في اللقاء الموالي
والأمر الملاحظ كذلك في التشكيلة العاصمية هذا الموسم هو أن أبناء براتشي أضحوا يؤمنون أكثر من أي وقت مضى بمستواهم وقدرتهم على الإطاحة بأي فريق مهما كانت الظروف، الإصابات والعقوبات المسجلة من مباراة إلى أخرى في التشكيلة، ففي الموسم الماضي يتذكر الكثيرون أن المولودية عندما كانت تحتفل بفوز واللاعبون “يديرو حالة” بعد أي انتصار في مباراة محلية تكون النتيجة في المباراة الموالية “باينة” وهي الخسارة لأن الغرور يصيب اللاعبين مثلما حدث بعد الفوز على بلوزداد في 20 أوت لتأتي بعدها مولودية باتنة لتفوز على المولودية في بولوغين، لكن هذا السيناريو لم يحدث هذا الموسم فاللاعبون والطاقم الفني بعد كل فوز يحتفلون به مع الأنصار لمدة طويلة ب “شامبيوني، شامبيوني” لكن في اليوم الذي يلي اللقاء ينتهي كل شيء ويبدأ التحضير للمباراة المقبلة لتحقيق فوز جديد وهكذا تسير الأمور.
الشوط الثاني أمام الإتحاد يؤكد على مواصفات بطل
مباراة أول أمس أظهرت كذلك تواجد زملاء بوڤش في لياقة بدنية عالية تؤكد التحضيرات الجيدة التي قام بها الفريق في سوسة في “الميركاتو”، فبالرغم من أن التشكيلة خاضت ثلاثة لقاءات قوية في أسبوع واحد فقط (الاتحاد، باتنة ثم الاتحاد) إلا أن اللاعبين ظهروا في الشوط الثاني أول أمس في لياقة بدنية هائلة حتى أن رفقاء غازي لم يتمكنوا من المقاومة وفسحوا المجال للمولودية لتصول وتجول في الميدان بعد تسجيل الهدف الثاني وكان بإمكان عطفان وزملائه إضافة أهداف أخرى لولا أنهم وقعوا في فخ السهولة في اللعب.
الجيل الذهبي للسبعينيات في طريق التجديد
وأكد الكثيرون على أن مولودية هذا الموسم لا تختلف كثيرا عن مولودية التتويج باللقب الذي أحرزه صايفي وزملاؤه سنة 1999 والتشابه يكمن في أن التعداد لا يضم أسماء ونجوما بل عناصر شابة وفريقا يعتمد على روح المجموعة وقوة الشخصية عند اللاعبين فوق الميدان، كما ذهب الكثيرون إلى التأكيد على أن الجيل الحالي المشكل من بوشامة، زدّام، بدبودة، كودري، دراڤ، بوڤش، زماموش، بابوش، بصغير، مغربي، عمرون، حركات، بومشرة، عطفان، مقداد والبقية إذا واصل العمل والمثابرة وحافظ هذا التعداد على روح المجموعة لمواسم قادمة فإنه قادر على صنع الأعاجيب وسيكون أحسن خلف للجيل الذهبي في السبعينيات عندما قاد بطروني، باشي، بن شيخ، زنير، المرحوم داروي والآخرون “العميد” إلى ثلاثية تاريخية البطولة، الكأس وكأس إفريقيا للأندية البطولة سنة 1976 ولم يتمكن أي فريق جزائري آخر من تحقيقها إلى اليوم.
-------------------------------
اللاعبون تحصلوا على 8 ملايين قبل المغادرة
عاد لاعبو مولودية الجزائر بعد نهاية “داربي” أول أمس إلى فندق الأمير ب “الشراڤة” حيث ضرب لهم المسير عمر غريب موعدا من أجل تسوية بعض المنح العالقة، وحسب ما علمته “الهدّاف” من مصادرها الخاصة فإنّ كل لاعب تحصل على 8 ملايين تمثل منحة الفوز على الشلف في 5 جويلية (5 ملايين) وثلاثة ملايين نظير التعادل الذي عادوا به من البليدة، وبهذا تكون الإدارة قد وفت بوعدها رغم أن زملاء بابوش مازلوا يدينون بخمس منح وثلاثة أجور شهرية.
درّاڤ وبوشامة يعودان إلى منتخب المحليين
وجه مدرب منتخب المحليين عبد الحق بن شيخة الدعوة مجددا إلى مهاجم مولودية الجزائر محمد دراڤ ولاعب الوسط نسيم بوشامة بعد أدائهما الرائع في مبارتي الكأس والبطولة أمام إتحاد العاصمة، ليرتفع بذلك عدد اللاعبين المعنيين بتربص المنتخب المزمع إجراؤه بين (28 و30 مارس) من فريق مولودية الجزائر إلى 5 لاعبين بما أن بن شيخة جدد ثقته في بوڤش، بابوش وزماموش. والأكيد أن هذه الدعوة جاءت لتقطع الطريق أمام مسؤولي إتحاد الحراش الذين كانوا يضغطون لبرمجة “الداربي” يوم 30 مارس على خلفية أن القوانين واضحة والفريق الذي يملك لاعبين دوليين اثنين على الأقل بإمكانه إرسال طلب من أجل تأجيل مواجهاته.
مقداد وبراتشي يعودان إلى فرنسا
شد مدرب مولودية الجزائر فرنسوا براتشي رفقة اللاعب المغترب عبد المالك مقداد الرحال صبيحة أمس إلى فرنسا عبر الرحلة العادية بين الجزائر ومرسيليا حيث سيقضيان أربعة أيام رفقة عائلتيهما، ومن المنتظر أن يعود براتشي ومقداد في الرحلة نفسها يوم الأحد القادم حسب ما أكده لنا سكرتير الفريق الذي قام بعملية الحجز لهما على مستوى شركة الخطوط الجوية الجزائرية، والأكيد أن هذه العطلة القصيرة جاءت في وقتها ل براتشي الذي يعيش ضغطا رهيبا وستسمح له باسترجاع أنفاسه قبل أن يعود إلى الجزائر ليشرف على فريقه خلال الشهرين المتبقيين من الموسم.
عاشوري سيشرف على حصة الإستئناف
عكس مقداد وبراتشي اللذين مددا راحتهما بيوم واحد ضرب الطاقم الفني لمولودية الجزائر موعدا للاعبيه صبيحة السبت القادم لاستئناف التدريبات وهي الحصة التي ينتظر أن يشرف عليها المدرب المساعد كمال عاشوري ومدرب الحراس بن عامر في انتظار عودة براتشي من فرنسا، وحذّرت الإدارة اللاعبين من مغبة تمديد عطلتهم دون مبرر خاصة أن مباراة الخروب الهامة مبرمجة يوم 2 أفريل القادم.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.