تأهلت مولودية الجزائر إلى الدور القادم من الكأس عقب فوزها السهل على اتحاد العاصمة بثلاثة أهداف نظيفة. المولودية سيطرت بالطول والعرض ولقّنت ابناء سوسطارة درسا سيتغنّى به أنصار “العميد” مطوّلا أمام “الجيران”. عرف اللقاء بداية محتشمة من الجانبين وتخوفا شديدا من تلقي هدف مبكر من شأنه أن يؤثر في بقية اللقاء، ولم نسجل أي فرصة إلى غاية (د10) عندما قدّم دحام كرة على طبق لأوزناجي لكن هذا الأخير لم يسددها بل حاول التمثيل على الحكم وسقط أرضا مضيعا على فريقه فرصة فتح باب التسجيل، وبعدها مباشرة جاء الرد سريعا من طرف الفريق المنافس أين سدد بومشرة كرة قوية لكنها ذهبت فوق العارضة الأفقية للحارس عبدوني في (د12)، ورد عليه شكلام من جانب الإتحاد بتسديدة محكمة في (د15) لكنها هي الأخرى ذهبت فوق مرمى الحارس زماموش، لتأتي بعد ذلك أخطر فرصة في المرحلة الأولى والتي كانت لصالح أشبال براتشي وهذا عندما منح بوڤش كرة على طبق لرفيقه مقداد الذي سددها كما ينبغي لكنه وجد حارس الإتحاد الذي أنقذ الموقف بأعجوبة في (د20)، ويتواصل اللعب وبفرصة لفرصة من الجانبين وهذه المرة من دزيري الذي نفّذ ركنية ثم أوزناجي يرتقي فوق الجميع برأسية لكنها تذهب فوق العارضة ليستمر اللعب متمركزا في وسط الميدان إلى أن أعلن الحكم عن نهاية المرحلة الأولى بالتعادل السلبي بين الإتحاد والمولودية. كانت المرحلة الثانية لصالح رفاق بابوش بالطول والعرض وهم الذين تمركزوا في الدفاع في العشر دقائق الأولى قبل أن ينفّذ بابوش مخالفة محكمة في تسديدة على شكل توزيعة فوق الرؤوس وجدت المدافع القوي بدبودة برأسية فوق الجميع يسجل الهدف الأول في اللقاء لصالح المولودية في (د64)، وتواصل اللعب أين سجلنا بعض الفرص العشوائية لرفاق دزيري لكن من دون خطورة حتى استغل دراڤ هجمة معاكسة وبسرعة فائقة عبث بدفاع الإتحاد مسجلا الهدف الثاني في مرمى عبدوني الذي لم يستطع فعل أي شيء لحرمان مهاجم المولودية من الهدف الثاني الذي قتل به أشبال براتشي اللقاء وتمكنوا من تقديم أداء مشرّف أمام دهشة سعدي الذي بقي يتفرج بعد استنفاده التغييرات، وفي الوقت الذي كان الجميع ينتظر الصافرة النهائية للحكم انطلق دراڤ كالسهم وتوغل في منطقة العمليات ما اضطر ريال لعرقلته ومنحه الحكم بذلك ضربة جزاء والمفاجئ فيها أن الحارس زماموش هو الذي تكفل بتنفيذها وسجل بطريقة رائعة الهدف الثالث لفريقه في (د90+4) مانحا المولودية فوزا وتأهلا لذيذا على حساب الغريم التقليدي إتحاد العاصمة بثلاثية نظيفة. ملعب 5 جويلية الأولمبي، طقس جميل، أرضية صالحة، جمهور متوسط، تنظيم محكم، التحكيم للثلاثي : نسيب، بهلول، قجاطي. الأهداف : بدبودة (د64)، دراڤ (د69)، زماموش (90+2 ض.ج) للمولودية. الانذارات : أوزناجي (د10) عوامري (د40)، ريال (د90+3)، (دزيري د82 و د88) من إ. العاصمة. بدبودة (د38) من م. الجزائر. الطرد : دزيري (د88) من إ. العاصمة. إ. العاصمة : عبدوني، عوامري، زيدان، ريال، خوالد، شكلام، آيت واعمر (سايح د58)، بن علجية بلال (مكلوش د70)، دزيري، دحام، أوزناجي (حميدي د75). المدرب : سعدي. م. الجزائر : زماموش، بابوش، بصغير، مغربي، بدبودة، بوشامة، كودري، بومشرة (حجاج د92)، مقداد، دراڤ (عمرون د90+4)، بوڤش (عطفان د82). المدرب : براتشي. براتشي : “لم نترك الفرصة للاتحاد للثأر منا وأعشق الكأس” “أنا سعيد بهذا الفوز والتأهل وبأداء عناصري. المباراة كانت صعبة والمنافس كان يحاول الثأر من خسارته الكأس أمامنا مرتين على التوالي، لكننا لم نمنحه الفرصة، لذا لم تشاهدوا مردودا كبيرا في الشوط الأول، حيث تحلى كلا الفريقين بالحذر وعدم المغامرة كثيرا في الهجوم، لكن ما بين الشوطين أعطينا اللاعبين تعليمات أتت بثمارها وقلت لهم ألعبوا بطريقتكم العادية وقادرون على التسجيل دون مشكل، وهو الذي حدث وسجلنا ثلاثة أهداف في توقيت جيد، كما أنني سعيد بأداء بدبودة الذي لم يخيّبني في منصب غير منصبه على غرار كل اللاعبين الذي لعبوا مباراة بطولية. هذا التأهل سيرفع من معنوياتنا وأنا من طبعي أعشق الكأس والفوز في “الداربيات”. الآن سنحضّر لمباراة باتنة هذه الجمعة لأنها صعبة مثل كل المباريات وكل الفرق ستحسب لنا ألف حساب للإطاحة بنا”. كودري : “قلت لدزيري اهدر مع الطابلو شتمني وفقد أعصابه” في سؤال له عن الذي حدث بينه وبين دزيري في الشوط الثاني حتى دخلا في مناوشات أجاب كودري يقول : “لم أفهم ماذا أصاب دزيري فقد شتمني في الشوط الثاني دون سبب واضح، وكل ما قلته له “ما نهدرش معاك، الطابلو يهدر معاك” في وقت كانت النتيجة هدفين مقابل صفر. اعترف أنني نجحت في إفقاده أعصابه وهذه هي كرة القدم ولابد أن “تكون حيلي” لكن في الإطار الرياضي. المهم أننا حقننا التأهل وأسعدنا أنصارنا الذين كانوا هم كذلك في المستوى”. سعدي : “ضيّعنا فرصة الموسم واللقاء كان في متناولنا” “لقد كان اللقاء صعبا كما توقعناه ولكن دخلنا من أجل تسجيل هدف من البداية وهو ما لم يكن لنا خاصة في المرحلة الأولى التي كانت فيها فرص عديدة لم نحسن استغلالها ولو سجلنا واحدة فقط لكان لنا حديث آخر، وحتى في الشوط الثاني كنا منظمين إلى غاية الهدف الأول الذي تلقيناه وأخلط أوراقنا بحكم أنه جاء من كرة ثابتة واللاعبون بقوا متفرجين، وبعد ذلك لاحظت التسرع من طرف لاعبيّ الذين كانوا يبحثون عن التسجيل بأي طريقة وهو ما كلفنا غاليا بعد هجمة معاكسة محكمة من طرف الفريق المنافس، وعلينا الآن أن نفكّر فيما ينتظرنا لأننا ضيّعنا فرصة الموسم واللقاء كان في متناولنا وهذه هي كرة القدم وهنيئا للمولودية بهذا التأهل”. -------------------- زماموش “عبدوني يعرفني ونعرفو لهذا نجحت في التسجيل عليه ودخلت التاريخ” نبدأ من نهاية المباراة التي كانت مثيرة وعرفت تسجيلك ركلة جزاء كنت مصمّما على تنفيذها، أليس كذلك ؟ أود الإشارة قبل كل شيء الى أنه سبق لي أن سجلت ركلات جزاء عندما كنت في الفئات الصغرى، لكن مع الأكابر اليوم كانت المناسبة مع توقيعي أول هدف، والجميل أنه أتى في مباراة محلية كبيرة بين المولودية والاتحاد وتزامن مع احتفالي بعيد ميلادي ال 25. ألم تكن متردّدا في البداية أو خشيت أن تضيّع الركلة أمام عبدوني زميلك السابق في الاتحاد ؟ لا لم أكن متردّدا وصدقني لقد توليت المهمة وبالي مرتاح للغاية، فالنتيجة كانت لصالح فريقي بهدفين مقابل صفر وكنت أعرف أنني حتى لو ضيّعتها كنا سنفوز ونتأهل لأن الركلة أتت في الوقت بدل الضائع من المباراة. الجميع فسّر تنفيذ الركلة بأنك أردت التسجيل حتى تثأر بطريقتك من الاتحاد وعبدوني الذي سبق لك أن صرحت بأنه كان السبب في مغادرتك هذا الفريق. ما هو ردك ؟ عبدوني “نعرفو مليح” مثلما هو يعرفني، وتعرفون أنه اختصاصي في ركلات الترجيح، لذا أردت تنفيذ الركلة لأنني أعرف أين يجد صعوبة في صد الركلة، والحمد لله الذي وفقني في تسجيل الهدف الثالث لفريقي. يمكن القول أنني دخلت التاريخ لأنه ربما لم يسبق لحارس مرمى أن سجل في “داربيات” المولودية والاتحاد، لكنني أفكّر باحترافية ولم تكن لي أي نية في الثأر لا من عبدوني ولا من الاتحاد أو عليق و”اللي فات مات” وأنا من طبعي مسامح. لعبتم مباراة كبيرة وسجّلتم ثلاثة أهداف كاملة. ماذا يعني لك هذا ؟ ليس هناك تفسير سوى أن المولودية برهنت أنها تملك فريقا كبيرا رغم أن البعض يحاول التشكيك في قدراتنا والمرتبة التي نحتلها في البطولة. اليوم تأهلنا إلى الدور ربع النهائي لا أقول أننا سنتوج بالكأس بل إننا بصراحة “قادرين نلعبو على الدوبلي” هذا الموسم “يخلونا نخدمو برك”، ولا تكون هناك خلافات بين المسيّرين والمعارضة. ستواجهون شباب باتنة في الدور القادم... قبل أن نواجه “الكاب” في الدور القادم سنواجههم هذه الجمعة في البطولة، لذا نفكر في مباراة هذه الجمعة حتى نحقق الفوز وندعم مركزنا الريادي، ولدينا الوقت للتحضير فيما بعد لمواجهة الكأس ضد نفس الفريق. --------------------------------- المولودية عقدة الاتحاد في الكأس وزماموش يسجل في عيد ميلاده وينتقم من الاتحاد وعبدوني برهنت المولودية مرة أخرى على أنها تبقى الشبح الأسود لغريمها التقليدي اتحاد العاصمة في منافسة الكأس مهما كانت الظروف التي تمر بها، ففي مباراة الأمس لعبت التشكيلة شوطا ثانيا “تاع كبار” وكان اللعب مثيرا وشهد سيطرة زملاء دراڤ بالطول والعرض كما أحسنوا استغلال الفرص التي أتيحت لهم مسجلين ثلاثة أهداف كان آخرها في اللحظات الأخيرة بركلة جزاء تولى زماموش تنفيذها بكيفية جميلة في مرمى عبدوني. بدبودة ومغربي رائعان ودراڤ جرى بالكرة 50 مترا ليسجل وما يجب الإشارة إليه هو أن كل اللاعبين أدوا ما عليهم ولعبوا بإرادة فولاذية لإسعاد أنصارهم، كما أن بدبودة كان رائعا رغم أنه لعب في منصب غير متعود عليه ولم يقتنع بذلك بل سجل الهدف الأول برأسية محكمة، على غرار مغربي الذي أبان عن مستوى كبير وعلى أنه صفقة جيدة قامت بها المولودية في “الميركاتو”، كما كان دراڤ سما في دفاع الاتحاد وكان وراء جل الكرات الخطيرة وسجل الهدف الثاني بانطلاقة من وسط الميدان حيث جرى حوالي 50 مترا قبل أن يضع الكرة في شباك عبدوني. بوشامة وكودري أثارا أعصاب دزيري والكل أدى ما عليه من جهتهما كان بوشامة وكودري بمثابة محاربين ورغم افتقارهما للتجربة مقارنة ب دزيري إلا أنهما كانا في المستوى ونجحا في إثارة أعصابه وهو ما جعله يخرج ببطاقة حمراء تاركا فريقه بعشرة لاعبين، أضف إلى ذلك فإن بصغير وبابوش لعبا شوطا ثانيا رائعا وساعدا المهاجمين بعدة كرات على غرار بومشرة ومقداد اللذين كسبا معركة الوسط في حين أن بوڤش وبالرغم من التعب الذي نال منه في الآونة الأخيرة إلا أنه أدى ما عليه وخرج تحت تصفيقات حارة من المناصرين. زماموش يدخل التاريخ في عيد ميلاده ال 25 خاتمة المباراة كانت مثيرة عندما استفاد دراڤ من ركلة جزاء شرعية ليأتي محمد لمين زماموش من بعيد مصرا على تنفيذ الركلة تحت هتافات “الشناوة” وأفلح في تسجيلها ليدخل بذلك التاريخ باعتباره أول حارس يسجل هدفا في “داربيات” المولودية والاتحاد، كما فسّر الكثيرون إصرار “زيما” على تنفيذ الركلة بأن ذلك تعبير منه على أنه أراد الثأر من الاتحاد الذي خرج منه من الباب الضيق ومن عبدوني بطريقته الخاصة ونحن نتذكر تصريحات زماموش في تربص بولونيا عندما قال لنا إنه غادر الاتحاد بسبب عبدوني الذي كان يسبّب له مشاكل مع الطاقم الفني والمسيرين. “الشناوة” غنّوا له “bonne année يا زيما” مباشرة بعد تسجيله الهدف الثالث من ركلة جزاء بدأ أنصار المولودية في تهنئة زماموش بأغاني تصب كلها بمناسبة احتفاله بعد غد 19 مارس بعيد ميلاده ال 25، وهو من الأسباب كذلك التي جعلت حارس المولودية يحتفل بعيد ميلاده بتسجيل هدف في مرمى اتحاد العاصمة سيبقى تاريخيا. براتشي الشبح الأسود للاتحاد وأثبت المدرب براتشي من جهته أنه شبح أسود للاتحاد حيث لم يخسر أية مباراة أمام هذا الفريق حتى لما كان مدربا للمولودية في 2006، كما فاز عليه في نهائي 2006 ويريد الفرنسي تكرار السيناريو هذه السنة بإحراز كأس ثانية مع “العميد”. --------------------------- لاعبو الإتحاد يتفرجون في لقطة الهدف بقي لاعبو اتحاد العاصمة يتفرجون في لقطة الهدف الأول، فبعد تنفيذ بابوش مخالفة على الجهة اليسرى للحارس عبدوني، ارتقى بدبودة فوق الجميع ليسجل برأسية الهدف الأول. وراح مدافعو الاتحاد يحتجون على الحكم بحجة وجود مخالفة، وبعدها جاء الهدف الثاني من دراڤ الذي عبث بالدفاع الأحمر والأسود وسجل هدفا في منتهى الروعة. أثقل نتيجة يتلقاها الإتحاد هذا الموسم يبدو أن الأمور ساءت كثيرا مع رفاق الحارس عبدوني هذه المرة وهم الذين دخلوا مباراة أمس من أجل تحقيق الفوز والتأهل إلى الدور المقبل حتى ينقذوا ما يمكن إنقاذه، ولكن ذلك لم يكن لهم في ظل وجود فريق صلب مثل المولودية، ولم يكتف رفاق زماموش بالفوز بل أسقطوا جيرانهم بأثقل هزيمة لهم هذا الموسم، ما يعقد أكثر من مأمورية سعدي المطالب بمراجعة حساباته قبل فوات الأوان. أنصار المولودية هتفوا باسم عبدوني في نهاية اللقاء في لقطة رياضية من جانب الشناوة يجب التنويه بها، قام أنصار مولودية العاصمة عند انتهاء اللقاء يهتفون باسم حارس اتحاد العاصمة مروان عبدوني ولم ينكروا جميل هذا اللاعب الذي ضحى في سبيل فريقهم من قبل وتلقى عقوبة قاسية، ولا يمكنهم أن ينسوا كذلك بأن عبدوني ساهم بقسط وافر في منح المولودية الكأس الغالية موسم 2005 – 2006 لما كان ينشط في صفوفها، وتجدر الإشارة إلى أن عبدوني خرج متأثرا لكنه بادلهم التحية ما يؤكد العلاقة الطيبة بين الجانبين. زماموش زار رفاقه من الإتحاد في غرف حفظ الملابس قام حارس مولودية الجزائر محمد أمين زماموش بزيارة رمزية لرفاقه من الإتحاد في غرف حفظ الملابس بعد انتهاء اللقاء حتى يواسيهم وهو الذي ذاق مع الإتحاد مرارة الخسارة لمرتين على التوالي في الكأس أمام فريقه الحالي، وبهذه المبادرة يؤكد زماموش على حنينه للإتحاد الذي صنع له اسما وقضى فيه أحلى أيام حياته، ولو لا المشاكل التي عانى منها لما كان قد غادر الفريق لأنه يعشق الألوان الحمراء والسوداء إلى حد النخاع. المولودية ثأرت من ثلاثية الموسم الماضي ظل أنصار الاتحاد يعلّقون على فوز فريقهم الموسم الماضي على المولودية في بولوغين بثلاثية دون مقابل في لقاء لعب دون جمهور، لذا أكد عدد من “الشناوة” أن الفوز بالكأس وبثلاثية أحسن رد على خسارة العام الماضي التي لم تصنع الحدث كثيرا لأنها جرت دون جمهور. المولودية تواجه “الكاب” في ربع النهائي في باتنة بعدما اقتطعت المولودية تأشيرة المرور إلى الدور ربع النهائي بقيت تنتظر منافسها في الدور القادم بين شباب باتنة واتحاد البليدة اللذين وصلت مباراتهما إلى ركلات الترجيح ليكون الحظ في النهاية إلى جانب الباتنيين، لذا ستواجه مولودية الجزائر في الدور القادم شباب باتنة في ملعب أول نوفمبر بباتنة. جواد مريض واللاعبون والمسيّرون أهدوه التأهل لم ينس كل لاعبي المولودية وكل المسيّرين أن يهدوا هذا التأهل والفوز الجميل أمام اتحاد العاصمة إلى محمد جواد الذي يعاني المرض وعاد في الأيام القليلة الماضية فقط من فرنسا أين تنقل للعلاج. ومن جهتنا نتمنى الشفاء العاجل لجواد وعودة سريعة لمباشرة مهامه على رأس المجمع الرياضي البترولي. عبدوني هنّأ المولودية وسلّم على براتشي في نهاية المواجهة دخل مروان عبدوني غرف تغيير ملابس المولودية لكي يهنّئ اللاعبين على هذا التأهل الذي اعترف بأنه كان مستحقا، حيث سلم على زملائه السابقين على غرار بابوش، بوڤش، حجاج ووامان مثلما سلّم على براتشي الذي فاز معه بكأس الجمهورية سنة 2006. ----------------------- فيما فسر البعض على أنه يحضّر لعودته إلى المولودية “آلان ميشال” حاضر في 5 جويلية للحصول على 30 ألف أورو كان المدرب السابق للمولودية “آلان ميشال” أبرز الحاضرين أمس في المنصة الشرفية لملعب 5 جويلية محدثا مفاجأة لم تكن متوقعة، حيث تنقل “ميشال” من فرنسا إلى الجزائر في صمت ودون أن توجه له إدارة النادي العاصمي دعوة لحضور هذا “الداربي”. ويكون “آلان ميشال” قد استغل وجوده في راحة ودون فريق بعد إقالته من تدريب نادي الشمال القطري لكي يزور لاعبيه السابقين ومسيري “العميد”، كما أراد معايشة هذا “الداربي” عن قرب لكن ذلك لم يمر مرور الكرام على المقربين من المولودية. أطراف لازالت تصر على إعادته العارفون بخبايا المولودية أكدوا لنا ما ذهبت إليه “الهدّاف” في أعدادها السابقة، على أن أطرافا فاعلة في النادي تريد إعادة “آلان ميشال” لتدريب الفريق خلفا ل براتشي، لاسيما أن الكل في المولودية يشيد بالعمل الذي قام به كما كان أمس جالسا في المنصة الشرفية إلى جانب المسير بوعلام مغربي وتابع المباراة باهتمام، رغم أن المسير عمر غريب كان قد أكد في تصريحات سابقة أن “آلان ميشال” لن يعود إلى المولودية، واعتبر ذلك مسألة مبدأ بعدما ترك الفريق في منتصف الموسم مفضلا أموال قطر على المولودية. أتى من أجل مستحقاته وبراتشي سمع بالخبر وقد بلغ مسامع براتشي بعد نهاية المواجهة أن مواطنه “آلان ميشال” كان حاضرا في المنصة الشرفية وتابع المباراة، لكنه لم يبد أي قلق على مستقبله في العارضة الفنية ل”العميد” مادام يحظى بثقة كاملة من الإدارة. كما أكد مصدر عليم بشؤون الفريق العاصمي أن سبب تنقل “ميشال” إلى الجزائر أمس، ليطالب بمستحقاته التي لازال يدين بها للمولودية والتي وصلت إلى 30 ألف أورو. ------------- صايفي يبتهج بفوز وتأهل المولودية ويرشحها ل “الدوبلي“ عبر لنا لاعب المنتخب الوطني رفيق صايفي عن السعادة الشديدة التي غمرته بعد الفوز الثقيل الذي حققه فريقه المحبوب مولودية الجزائر في “داربي“ العاصمة وتجاوزه الاتحاد بالأداء والنتيجة ليواصل مسيرته المظفرة هذا الموسم في الكأس إلى جانب البطولة، معبرا عن ثقته الشديدة في قدرة رفقاء بابوش على التتويج بثنائية هذا الموسم، مؤكدا أن السنين العشر التي ابتعد فيها عن المولودية لم تضعف أبدا تعلقه وعشقه لعميد الأندية الجزائرية. تأخر عن التدريبات حتى يكمل المباراة وكشف لنا صايفي بأنه انتظر موعد المباراة بفارغ الصبر خاصة أن الأمر يتعلق بمواجهة محلية عاصمية، وتفاعله مع المباراة جعله يقرر إكمالها للنهاية رغم أن ذلك تزامن مع الحصة التدريبية التي كان سيجريها مع ناديه الفرنسي إيستر، وقد كلفه الأمر الوصول المتأخر للتدريبات على غير العادة، لكن ذلك كان أمرا منطقيا أمام العرض القوي الذي قدمه فريقه المفضل والفوز الثقيل الذي انتشى به وأعاد له الذكريات الرائعة التي خلفها مع المولودية قبل عشرية. “one, two, three....viva mouloudia“ هي العبارة التي قال صايفي إنها تنطبق على هذا الفوز الثقيل للمولودية، مشيرا للأهداف الثلاثة التي دخلت مرمى عبدوني أمس، ويري صايفي أن المولودية هذا الموسم تختلف كثيرا عن المواسم الماضية وصارت تملك كل مقومات النجاح بفضل تشكيلتها الشابة والروح القتالية التي تتمتع بها، مجددا أمانيه بأن يحقق “العميد“ ثنائية هذا الموسم، ببطولة وكأس تزامنا مع مشاركة المنتخب الوطني في المونديال المقبل بجنوب إفريقيا لتكون فرحته فرحتان. ----------- حركات أخلط الأوراق وغاب في آخر لحظة بالرغم من العلاج المكثف الذي خضع له سفيان حركات عشية المباراة وكان من المنتظر أن يلعب اللقاء باساعمال حقن مسكنة للآلام الحادة التي عانى منها في الركبة، إلا أنه لسوء حظه عاودته الآلام لحظات قليلة قبل بداية اللقاء لذا لم يجد براتشي من حل سوى وضع الثقة في الشاب بدبودة بالرغم من أنه متعوّد على اللعب في الجهة اليسرى من الدفاع. مسؤولية ثقيلة كان يشعر بها بدبودة براتشي وجد نفسه في ورطة في هذا “الداربي” لتشكيل محور الدفاع لأن زدّام كان معاقبا ثم أصيب حركات ليتشكل المحور من لاعبين لم يسبق لهما أن لعبا مع بعض في الدفاع المركزي (مغربي وبدبودة)، لذا فقد ظهر القلق على براتشي قبل بداية المواجهة لكن بدبودة حتى وإن شعر بثقل المسؤولية إلا أنه تحمّلها وأدى ما عليه أمام فريق يضم مهاجمين ذوي خبرة طويلة مثل دحام ودزيري. “المسامعية تالبو زماموش” لم يتوان أنصار اتحاد العاصمة في استفزاز حارس فريقهم السابق محمد لمين زماموش مباشرة بعد دخوله الميدان للقيام بالحركات الإحمائية، حيث ظلوا يشتمونه دون سبب واضح بما أن “زيما” كانت علاقته طيبة مع “المسامعية” الذين ربما قاموا بذلك حتى يؤثروا في معنوياته لأنهم يعرفون أنه يتواجد في أحسن أحواله هذا الموسم ودوره كبير في نتائج المولودية في البطولة والكأس. دحام وزيدان أجريا فحص المنشطات مباشرة بعد انتهاء اللقاء ذهب ثنائي الإتحاد دحام -زيدان إلى غرفة التحكيم من أجل إجراء فحص الكشف عن تناول المنشطات الذي تعوّدت الاتحادية على القيام به بعد انتهاء كل لقاء واختيار لاعبين من كل فريق، ومنذ بداية الموسم لم يتم الكشف عن أي حالة وهو ما يؤكد صفاء الأجواء في بلادنا من هذا الجانب على عكس ما يحدث في بلدان أخرى، ويدرك جيدا لاعبونا أن العقوبات ستكون قاسية حين تثبت النتائج تناولهم للمنشطات المحظورة قانونيا. عوامري كان يستحق الطرد ونسيب تسامح معه تسامح الحكم نسيب كثيرا مع مدافع الاتحاد عوامري في الشوط الأول عندما قام بتدخل عنيف على بصغير في (د42)، حيث كان يستحق على ذلك البطاقة الصفراء وهو ما كان يعني الطرد لأن عوامري كان بحوزته إنذار أول، وقد استاء مسيرو “العميد” الجالسون في المنصة الشرفية من رفض نسيب إخراج البطاقة الصفراء الثانية للاعب الاتحاد ومنها الحمراء. زماموش وبصغير رفعا يديهماإلى السماء بعد الهدف الأول مباشرة بعد توقيع بدبودة الهدف الأول توجه بصغير مباشرة إلى زماموش وعانقه مطولا ثم رفعا أديهما إلى السماء، وهو رسالة واضحة أنهما ثأرا بطريقتهما من إدارة عليق وخروجهما من الباب الضيق، رغم الخدمات الجليلة التي قدماها للاتحاد. “هاذو المولودية ماشي السياربي” مباشرة بعد تسجيل الهدف الثاني بدأ مناصرو المولودية في ترديد أهازيج “هاذو المولودية ماشي السياربي”، مشيرين إلى نظرائهم من الاتحاد أن المولودية الأقوى هذا الموسم ولن يقف أمامها أي منافس، في حين أن شباب بلوزداد خسر مباراته المحلية أمام الاتحاد في ملعب الرويبة في الجولة الماضية للبطولة. احتفالات عارمة بين “الشناوة” واللاعبين شهدت نهاية المباراة احتفالات عارمة وسط أنصار المولودية ولاعبيهم مرددين “هذا العام لاكوب لينا” بغض النظر عن أن المولودية تحتل مقدمة الترتيب في البطولة، كما أن بعض اللاعبين أرادوا إهداء قمصانهم لأنصارهم لكن هذا لم يحدث لأن المولودية تملك بذلة واحدة تحمل شعار “نجمة” مموّل منافسة الكأس. عبدوني من أحسن إلى ممتاز كان الحارس عبدوني أحسن عنصر من جهة أشبال سعدي في لقاء أمس وقدّم مباراة في المستوى عندما أنقذ فريقه من عدة أهداف، لكن من سوء حظه أن رفاق بابوش كانوا في يومهم وتمكنوا من زيارة شباكه في 3 مناسبات، لكن ما يجب التنويه إليه أن الحارس مروان عبدوني لا يتحمل مسؤولية هذه الأهداف واستحق العلامة الكاملة في انتظار التفاتة من الناخب الوطني بن شيخة بحكم أن عبدوني أحسن من أسماء عديدة متواجدة مع المنتخب الوطني للمحليين وحتى المنتخب الأول بقيادة سعدان. سعدي يحتج على آيت واعمر في إحدى اللقطات كان دزيري ملقى على أرضية ميدان بعدما تدخل عليه أحد مدافعي مولودية الجزائر لكن سعدي احتج كثيرا على لاعبه آيت واعمر الذي أخرج الكرة إلى التماس في هجمة معاكسة لأصحاب الزي الأحمر والأسود، وهو ما لا يفهمه الجميع بحكم أن مثل هذا النوع من اللقطات يدخل في إطار الروح الرياضية وعلى المدربين تشجيع لاعبيهم على ذلك حتى نرفع مستوى الكرة الجزائرية وليس العكس مثلما فعل سعدي في مباراة أمس. دزيري يطرد وسيعتزل دون لقب عاش قائد تشكيلة الاتحاد بلال دزيري في هذا “الداربي” أمسية سوداء وظهر غاضبا خاصة في الشوط الثاني، قبل أن يشهر الحكم في وجهه بطاقة حمراء مستحقة ليغادر الميدان تحت سخط أنصار المولودية الذين رأوا أنه كان عليه أن يعطي المثل. وكان الغضب باديا على دزيري كأنه لم يتقبل الخسارة والخروج من الكأس أمام المولودية،حيث كان بحوزته بطاقة صفراء قبل أن يعتدي على كودري في الشوط الثاني، لكن الحكم تسامح معه ولم يطرده ثم قام بتدخل عنيف على بصغير كان يستحق عليه بطاقة صفراء، لكن الحكم لم يقم بذلك إلا أن اعتداءه الثالث على بدبودة كان القطرة التي أفاضت الكأس، حيث لم يتردد نسيب في إنذاره ثانية ويخرجه ببطاقة حمراء. وفسر البعض غضب دزيري بأنه كان يريد التتويج بالكأس هذا الموسم مع الاتحاد، لتكون أحسن ما ينهي به مشواره، لكنه لن يحقق ذلك بعدما أرادت المولودية أن تواصل مسيرتها المظفرة بنجاح. -------------- المدرجات لم تكتظ كالعادة و”الشناوة” ساخطون على برمجة اللقاء على الثانية على خلاف ما كان متوقعا لم تكتظ مدرجات ملعب 5 جويلية في هذا “الداربي” حتى وإن كان الطقس جميلا والملعب كاف لاستيعاب 60 ألف مناصر على الأقل، حيث لم يتعد عدد الجماهير التي حضرت مباراة أمس 30 ألف مناصر جلهم من مناصري مولودية الجزائر في وقت أن “داربيات” المواسم الماضية كانت تجلب على الأقل 50 ألف متفرج. وعبّر الكثير من المناصرين عن سخطهم على لجنة الكأس التي يرأسها خلايفية بسبب برمجة مباراة محلية بين المولودية والاتحاد في يوم عمل وعلى الساعة الثانية بعد الزوال وهو التوقيت الذي لم يساعد الكثير من العمال والطلاب الذين رأوا أنه كان من الأفضل برمجته كالعادة في السادسة. “الشناوة” كانوا أكثر من “المسامعية” وصنعوا لوحات جميلة ورغم ذلك كان أنصار “العميد” حاضرين بأعداد لا بأس بها وأكثر من نظرائهم من الاتحاد إذ فاق عدد محبي اللونين الأخضر والأحمر 20 ألف مناصر احتلوا “الفلومبو” والمنعرج الأيمن والمدرجات العلوية، كما أن الأمر المثير للانتباه هو الصور واللوحات الجميلة التي صنعها “الشناوة” قبل بداية المباراة عندما حملوا بطاقات حمراء وخضراء أعطت للمدرجات العلوية ديكورا رائعا. حتى “داربي” الثلاثاء القادم على الثانية ونصف بالإضافة إلى لجنة تنظيم منافسة كأس الجمهورية فإن إدارة اتحاد العاصمة تتحمل المسؤولية في برمجة “داربي” البطولة المقرر يوم الثلاثاء القادم 23 مارس على الساعة الثانية ونصف، فالاتحاد هو الذي يستقبل في هذه المباراة ومن حقه اختيار التوقيت إلا أن الأنصار استاءوا كثيرا من مسؤولي الاتحاد الذين قتلوا “الداربي” بسبب هذه القرارات التي لا تخدم المناصر. ----------- شكلام يعود إلى التشكيلة الأساسية كما كان منتظرا عاد مدافع إتحاد العاصمة فريد شكلام إلى التشكيلة الأساسية وهو الذي كان غائبا في لقاء الجولة الفارطة من البطولة أمام الجار شباب بلوزداد حيث كانت المفاجأة كبيرة حينها عندما أبعده سعدي من قائمة 18 حتى يستخلص الدروس من الأخطاء التي ارتكبها من قبل في العلمة وبجاية، وتجدر الإشارة إلى أن شكلام كان من بين أحسن العناصر في الميدان من الجانبين وأكد على أنه في أحسن أحواله في انتظار المزيد مستقبلا. ... وشارك في وسط الميدان الدفاعي على غير العادة أشرك سعدي لاعبه شكلام هذه المرة في وسط الميدان الدفاعي وهو الذي تعود على اللعب في محور الدفاع، وأراد سعدي من خلال هذا الدور الجديد ل شكلام إعطاء قوة أكثر لخط الوسط الذي غاب عنه غازي بسبب العقوبة المسلطة عليه من طرف الرابطة، وقام شكلام بدوره على أكمل وجه إلى جانب كل من آيت واعمر وبن علجية بالإضافة إلى القائد المخضرم دزيري بلال. زيدان من المولودية إلى المولودية أخيرا أقحم سعدي مدافعه زيدان كأساسي بعد غياب طويل وهو الذي تعوّد على الدخول في المرحلة الثانية وفي الدقائق الأخيرة، فبغض النظر عن اللقاء الذي لعبه زيدان كاملا في الدور السابق من كأس الجمهورية أمام إتحاد الشاوية فإنه لم يشارك منذ لقاء الذهاب أمام مولودية الجزائر وتشاء الصدف أن تكون عودته أمام المنافس ذاته وملعب 5 جويلية نفسه. التضحية ب بن عيادة، وخوالد في الجهة اليمنى أما في الجهة اليمنى من الدفاع فقد فضّل مدرب الإتحاد التضحية باللاعب بن عيادة على الرغم من جاهزيته التامة بعد تعافيه من الإصابة، لكن سعدي أشرك خوالد الذي يوجد هو الآخر في أحسن أحواله بعد عودته من تربص المنتخب الوطني للمحليين حيث شارك هو الآخر في لقاء ليبيا وشارك من البداية أمام مولودية الجزائر في الجهة اليمنى من الدفاع. “المسامعية” هتفوا باسم سايح مطولا قبل انطلاق اللقاء هتف أنصار إتحاد العاصمة كثيرا باسم مهاجمهم الشاب سعيد سايح الذي بقي في كرسي الاحتياط، وهذا ما يؤكد الشعبية التي أصبح يملكها هذا اللاعب المهاري خاصة بعدما أشاد به سعدي واعتبره خليفة دزيري في الإتحاد نظرا للإمكانات الكبيرة التي يملكها في انتظار أن يفجر طاقاته في المستقبل القريب وهو الذي يوجد في أحسن حالة من الناحية البدنية. أوزناجي مفاجأة سعدي في الوقت الذي كان الجميع ينتظر إقحام المهاجم حميدي من البداية قام سعدي بإشراك لاعبه أوزناجي على الجهة اليمنى في التشكيلة الأساسية وكان في الهجوم إلى جانب دحام، وعلى الرغم من محاولاته العديدة في الناحية اليمنى إلا أن أوزناجي لم يحظ بالإجماع بحكم أنه لم يقدم الكثير والجميع تساءل لماذا أشركه سعدي في التشكيلة الأساسية وترك حميدي، مكلوش وسايح في كرسي الاحتياط؟ ... وتلقى إنذارا بعد التحايل على الحكم تلقى أوزناجي إنذارا بعد في أول فرصة حقيقية سنحت لأصحاب الزي الأحمر والأسود في (د10) حيث وجد نفسه أمام المدافع بدبودة لكنه سقط لوحده وحاول التحايل على الحكم نسيب الذي منحه الإنذار على ذلك وهو الذي ضيع فرصة سانحة للتهديف أثرت كثيرا في رفاقه خلال بقية المباراة. -------------- الآلام تعاود حركات، براتشي يرفض التخلي عنه وكوليبالي يحفز أصدقاءه من ليبيا ليلة غير عادية عاشها جميع أعضاء مولودية الجزائر قبل الساعات القليلة التي سبقت داربي الأمس أمام إتحاد الجزائر، ليس نظرا لأهمية الرهان وقيمته عند الأنصار وإنما بسبب الإصابة المفاجئة التي تعرض لها قلب الدفاع سفيان حركات والتي وضعت الجهازين الفني والطبي في ورطة حقيقية، خاصة وأن المدرب الفرنسي براتشي لم يكن يملك البديل على خلفية أن زدام معاقب آليا، هذه الوضعية أثرت نوعا ما في تركيز اللاعبين الذين عاشوا حالة من السوسبانس والترقب قبل أن يتخذ طبيب الفريق القرار النهائي صبيحة أمس بعد تناول وجبة الغذاء وإعلان الفرنسي عن التشكيلة الأساسية التي يواجه بها الغريم التقليدي. طبيب المولودية في سباق ضد الزمن لتجهيز حركات وكانت بداية حالة الطوارئ داخل مولودية الجزائر من ملعب الساطو أين أجرى الفريق آخر حصة تدريبية له قبل أن يتحوّل إلى فندق الأمير في الشراڤة، وهي الحصة التي كانت خلالها كل الأنظار موجهة إلى حركات الذي كان يسابق الزمن من أجل استرجاع عافيته بعد الإصابة التي تعرض لها على مستوى الركبة قبل يومين من موعد داربي الأمس، وخاصة من قبل طبيب الفريق ومدلكه الذين استعملوا كل الوصفات المشروعة قصد مساعدته على التخلص من الآلام، وكان حركات قد بدأ الحصة بالركض بمفرده لقرابة نصف ساعة كاملة وكان كل شيء على ما يرام لحد الآن، قبل أن تعود الأمور إلى نقطة الصفر بعد اندماجه في المجموعة ومشاركته في المباراة التطبيقية، وهنا شعر اللاعب بآلام حادة في نفس موضع الإصابة وخاصة عند ارتقائه في الصراعات الثنائية. اللاعب يصارح براتشي: “لست جاهزا وأرفض المغامرة” ورغم أن حركات كان ينتظر مباراة الاتحاد على أحر من الجمر ولم يكن يتوقع أنه سيغيب عنها إلا أنه تصرف بعقلانية ورفض أن يكذب على زملائه والأنصار من أجل المشاركة فقط، لذلك فقد تحدث مطولا مع المدرب براتشي بعد نهاية الحصة التدريبية واعترف له أنه غير جاهز وأنه مازال يشعر ببعض الآلام على مستوى الركبة، كما طلب حركات من براتشي أن يقبل إعتذراته لأنه غير مستعد لتحمل مسؤولياته والمغامرة في مباراة من قيمة رهان أمس، خاصة وأنه يلعب في منصب حساس جدا وأي خطأ يرتكبه سيكلفه هو والفريق الكثير، ولذلك فضّل ابن الحراش أن يترك مكانه لأحد زملائه الجاهزين فنيا وبدنيا على أن يضيّع هو الداربي ويكون حاضرا في داربي البطولة بعد أقل من أسبوع من الآن. براتشي: “عليك أن تتنقل معنا إلى الفندق وسأقرر صبيحة المباراة” كان حركات يتوقع أن كلامه سيقنع براتشي ويقرر إعفاءه من مباراة أمس، لكن حاجة الفريق الماسة لخدمات هذا اللاعب نظرا لخبرته الكبيرة في مثل هذه المواجهات وعدم وجود بديل بالمواصفات التي يتطلبها هذا المنصب، جعلت الفرنسي يفاجئ لاعبه ويقول له بالحرف الواحد: “يجب ألا نفقد الأمل في مشاركتك ولن أتخذ أي قرار حتى صبيحة المباراة، لذلك فعليك أن تتنقل معنا إلى الفندق أين سيكثف طبيب الفريق العلاج على أمل استرجاعك“. وقد وافق حركات على طلب مدربه أين تنقل إلى فندق الأمير وبقي في غرقته أين صعد إليه طبيب المولودية وقدم له الفحوص اللازمة على أمل استعادته. الفرنسي في ورطة ويجتمع ببدبودة بعد العشاء أكد لنا مصدر مقرب من بيت مولودية الجزائر أن إصابة حركات وعدم تأكد مشاركته ليلة المباراة قد كانت بمثابة قنبلة موقوتة بالنسبة للمدرب فرنسوا براتشي الذي كان يتخوّف كثيرا من تأكد عدم مشاركة لاعبه الذي له وزن ثقيل في خط دفاع العميد، حيث بقي مترددا بخصوص اللاعب الذي يعول عليه إذا لم تجر الأمور كما كان يخطط له، ونظرا لعدم وجود الكثير من الحلول فقد كانت آمال براتشي معلقة على إبراهيم بدبودة حيث اجتمع به مطولا بعد وجبة العشاء وطلب منه أن يكون جاهزا من كل النواحي تحسبا لأي طارئ، وقد طمأن اللاعب مدربه وأكد له بالحرف الواحد أنه جاهز ومستعد لتحمل مسؤولياته خاصة وأنه ابن الفريق ويضع دائما نفسه في الخدمة في مثل هذه الأوقات الحساسة. صمت رهيب، تركيز شديد ومغربي يشعر بثقل المسؤولية ويبدو أن حالة الترقب التي خلقها اللاعب سفيان حركات في ظل عدم جاهزيته للمشاركة في مباراة أمس لم تخلط حسابات الجهازين الفني والطبي فحسب بل انتقلت إلى اللاعبين الذين كانوا يتخوّفون أن يترك غياب زميلهم فراغا رهيبا في التشكيلة، خاصة وأن الإتحاد يملك هجوما ناريا ولاعبين ذوي خبرة مثل حميدي ودحام، وقد تجلّت حالة الخوف عند تناول زملاء بوڤش وجبة العشاء أين خيّم صمت رهيب على الفريق وكان اللاعبون مركزين جيدا على هذه المباراة التي تكتسي أهمية بالغة بالنسبة إليهم ولأنصارهم، وخاصة مغربي الذي بدأ يشعر أكثر بثقل المسؤولية على عاتقه خاصة وأنه اللاعب المحوري الوحيد ولم يسبق له وأن شارك في أي داربي. كوليبالي يتصل ببومشرة، يترك رسالة قصيرة لغريب ويطالب بالفوز وتبقى النقطة الوحيدة التي صنعت نوعا من الحيوية داخل الفريق ليلة مباراة الإتحاد هي خرجة اللاعب السابق لمولودية الجزائر موسى كوليبالي والمحترف حاليا في فريق أهلي طرابلس الليبي والذي إتصل بزميله بومشرة مباشرة بعد تناول وجبة العشاء، حيث سأله عن الأوضاع داخل الفريق واستفسره عن مدى جاهزية الفريق لقهر الإتحاد مرة أخرى، كما طلب منه أن يبلّغ تحياته لكل اللاعبين ويحثهم على ضرورة الفوز، كما ترك كوليبالي رسالة قصيرة للمسير غريب أكد له دعمه المعنوي للفريق في هذه الخرجة الصعبة، وهو ما ترك آثارا إيجابية في نفسية لاعبي العميد الذين استحسنوا خرجة زميلهم السابق كثيرا. ---------------- المولودية ستحسم الأمور مع “صومام” و”نسمة” الأسبوع القادم يسعى مسيرو “العميد” إلى إتمام آخر الترتيبات مع مؤسسة “ياغورت صومام” وقناة “نسمة” التونسية في أقرب وقت، من أجل تسديد بقية مستحقات اللاعبين العالقة خاصة ما تعلق بالشطر الثاني من علاوة الإمضاء ومنح عدد من المباريات، حيث أكد لنا أحد المسيرين أن المفاوضات مع مؤسسة “ياغورت صومام” تسير في الطريق الصحيح، مشيرا إلى أن إدارة النادي العاصمي تعمل على إبرام العقد التمويلي مع هذه المؤسسة الأسبوع القادم على أقصى تقدير. مدير “نسمة” قروي اتصل بالمسيرين وأكد حضوره الأسبوع القادم من جهة أخرى تلقى مسيرو المولودية مكالمة هاتفية من المدير العام لقناة “نسمة” الفضائية قروي، كشف من خلالها عن استعداده للتنقل إلى الجزائر الأسبوع القادم بنية إنهاء الحلقة الأخيرة من المفاوضات، والتوصل مع إدارة “العميد” إلى اتفاق نهائي بشأن الكيفية التي ستمول هذه القناة نادي المولودية، كما سيتم التطرق إلى مدة العقد والقيمة التي سيتحصل عليها “العميد” مقابل إبرام العقد، في حين تريد القناة تخصيص برامج رياضية بمعدل ثلاث حصص في الأسبوع بعنوان “مولودية تي. في” خاصة بأخبار وكواليس النادي العاصمي. كما سيكون التنسيق بين “جيزي” و”نسمة” بشأن هذه العملية وأن يكون للقناة مقر في الجزائر العاصمة، تقوم “جيزي” بإيجاره مقابل الإشهار لها (جيزي) في هذه القناة على مدار الأسبوع. ممولان هامان سيفرجان أزمة “العميد” المالية وقد أضاف مسؤول “العميد” أن الأمور مع مؤسسة “ياغورت صومام” وصلت إلى درجة متقدمة، وينتظرون فقط عودة مديرها العام إلى أرض الوطن في الأيام القليلة القادمة من أجل إبرام العقد والأمر نفسه ينطبق على “نسمة”، لذا فمن الممكن جدا أن تستفيد مولودية الجزائر من ممولين هامين بحر الأسبوع المقبل، ومن شأن ذلك أن يفرّج بنسبة كبيرة عن الوضعية المالية لعميد الأندية الجزائرية قبل شهرين ونصف من نهاية الموسم. ----------------- عشيو كان خارج حسابات سعدي في الداربي قرر مدرب إتحاد العاصمة نور الدين سعدي عدم الاعتماد على صانع ألعابه حسين عشيو في داربي الكأس الذي أجري أمس بين الإتحاد والمولودية، وهذا لاقتناع مدرب فريق سوسطارة بأن لاعبه غير جاهز بما فيه الكفاية حتى يقحمه في مباراة من العيار الثقيل كتلك التي جرت أمس التي تميّزت أكثر بالاندفاع البدني، وهو ما كان يدركه جيدا سعدي بحكم الخبرة الطويلة التي يتمتع بها في الميادين، وما كان قراره ذاك إلا للحفاظ على لاعبه عشيو الذي سيكون بأمسّ الحاجة إليه في المباريات المقبلة ويعلم جيدا قيمته ولذلك لم يرد المجازفة به بعد غياب طويل عن المنافسة. اللاعب حضّر كما ينبغي حتى يشارك من جديد ومن جهته فقد تأثر بعض الشيء مايسترو الإتحاد حسين عشيو لأنه قام بتحضيرات مكثفة في فرنسا حتى يكون في الموعد للقاء أمس لكن كان لسعدي رأي مخالف في هذا الصدد، فصحيح أن عشيو تعرض إلى إصابة خطيرة أجبرته على الابتعاد عن الملاعب لما لا يقل عن ثلاثة أشهر بعد إجرائه العملية الجراحية على مستوى الظهر في إحدى العيادات المتخصّصة في فرنسا، إلا أن إرادة كبيرة كانت تحدوه من أجل العودة بكل قوة وهو ما تؤكده التحضيرات التي قام بها في ضواحي العاصمة الفرنسية باريس. أراد أن تكون عودته من الباب الواسع لا يختلف اثنان على أن عشيو ترك فراغا رهيبا في تشكيلة الاتحاد بعد إصابته بحكم قيمته في الفريق بفضل إمكانياته ومهاراته الكبيرة بالإضافة إلى الخبرة التي يتمتع بها في الميادين، وعليه فقد أراد عشيو أن تكون عودته من الباب الواسع إلى جو المنافسة حتى يستعيد الثقة في النفس من جديد بتحقيق التأهل على حساب الغريم التقليدي مولودية الجزائر، ولكن لم يكن له ذلك وعليه أن ينتظر بعض الوقت حتى يتمكن من العودة التي سوف لن تطول كثيرًا مثلما أفادنا به بعض المقربين من اللاعب. سيشارك في لقاء الثلاثاء المقبل بما أنه لم يتمكن من المشاركة في لقاء أمس، بعدما وضعه مدرب الاتحاد سعدي خارج قائمة ال 18 فإن عشيو سيكون لا محالة معنيا بالمشاركة في لقاء الجولة المقبلة من البطولة عندما يتنقل أصحاب الزي الأحمر والأسود إلى مدينة باتنة لمواجهة المولودية المحلية، وهي المباراة التي يسعى فيها أشبال سعدي لتحقيق أول فوز لهم خارج القواعد هذا الموسم، ويمنّي عشيو نفسه بأن يكون من صانعي هذا الفوز الأول مع فريقه، فيما سيتمكن كذلك من المشاركة في داربي الموسم الأسبوع المقبل أمام مولودية الجزائر لحساب الجولة 26 من بطولة هذا العام. هناك الكثير من حكم عليه بنهاية الموسم بعد الإصابة الخطيرة التي تعرض لها مدلل المسامعية نهاية شهر ديسمبر الفارط والتي أبعدته عن الميادين لأكثر من ثلاثة أشهر فقد راح الكثير من المتتبعين للحكم عليه بنهاية الموسم ووصف كذلك صفقة انتدابه في الصائفة الفارطة من شبيبة القبائل بالفاشلة، وهو ما يريد أن يثبت عشيو عكسه عندما يعود إلى المنافسة ويساهم في تحقيق نتائج كبيرة خاصة بعدما تعافى كليا من الإصابة التي تعرض لها في لقاء الدور 32 من منافسة الكأس عندما واجه مولودية وهران وقدم حينها مستويات كبيرة واستحق لقب أحسن عنصر فوق الميدان بتسجيله لهدف رائع من مخالفة مباشرة سكنت مرمى الحارس مزاير، ثم قدّم كرتين على طبق لكل من عوامري ودحام سجلا على إثرهما هدفين على التوالي، وحقق أشبال سعدي الفوز برباعية والتأهل الى الدور المقبل. الميدان سيكشف كل شيء عن جاهزية عشيو وسيكون علينا إذن انتظار عودة لاعب الاتحاد عشيو للمنافسة التي لن تطول أكثر من ذي قبل مثلما أشرنا إليه ثم نحكم على مدى جاهزيته ويؤكد للجميع أنه لم ينته بعد ولا يزال أمامه الكثير ليقدمه، وغير بعيد عن اليوم كان عشيو ضمن حسابات سعدان في التصفيات السابقة ما يؤكد علو كعب هذا اللاعب الذي يعرف الجميع إمكانياته الباهرة التي أظهرها مع فريقه الأصلي إتحاد العاصمة والتي سمحت له بالبروز ثم الاحتراف بأوروبا، ولكن ذلك لم يدم طويلا. وما يؤكد الإرادة الكبيرة لهذا اللاعب أنه استطاع العودة من بعيد مع شبيبة القبائل بعد فترة فراغ رهيبة مرّ بها ثم عاد إلى إتحاد العاصمة الذي ينوي أن يقدم له الكثير هذا الموسم. ------------ العياطي: “أنا مرتبط مع الاتحاد بعقد ولن أغادر حتى أقدم الكثير لهذا النادي العريق” سمعنا أنك تعرضت إلى إصابة مرة أخرى، ما مدى خطورتها هذه المرة؟ لا، إصابتي ليست خطيرة فقد عاودتني الآلام على مستوى العضلات المقربة، وعلى الرغم من أنني كنت أتدرب بانتظام إلا أن طبيب الفريق طلب مني التوقف حتى لا تتفاقم، أين طلب مني الطبيب أن أركن إلى الراحة لمدة أسبوع مع تكثيف العلاج حتى أعود الى جو التدريبات من جديد.. ولكن لماذا كنت تتدرب على الرغم من الآلام؟ يا أخي لقد عانيت كثيرا من شبح الإصابات هذا الموسم ولا أدري لماذا، وعلى كل حال فعلى الفرد أن يحمد الله على كل شيء، وللرد عن سؤالك فقد كنت أتدرب على الرغم من معاناتي من آلام شديدة وهذا حتى لا يقال عني كلام غير لائق لأنني سمعت من هنا ومن هناك بأنني أفتعل الإصابات حتى لا أتدرب وهو ما حز كثيرا في نفسي وكدت أتعرض على إصابة أخطر قد لا تحمد عقباها. نفهم من كلامك أنك متأثر كثيرًا من هذا الجانب، أليس كذلك؟ نعم يمكنك أن تقول ذلك فأنا جئت إلى الإتحاد من أجل تقديم موسم كبير بعد ذلك الذي قدمته مع فريقي السابق وداد تلمسان، وعلى الرغم من العروض الكثيرة التي وصلتني من أندية النخبة إلا أنني اخترت الإتحاد عن ق
