تلعب جمعية الخروب ظهر اليوم إحدى أهم المقابلات في بطولة هذا الموسم عندما تستقبل الرائد مولودية الجزائر وليس أمامها إلا تحقيق الفوز الذي يراه البعض صعبا بالنظر إلى فارق المستوى بين الفريقين، إلا أن الرهان كبير وسط اللاعبين من أجل تجاوز هذه المحطة الصعبة وتثبيت الفريق أكثر في بطولة القسم الوطني الأول خاصة أن حسابات الفرق الأخرى ولعبة الكواليس في الجولات الأخيرة تفرض على «لايسكا» الدفاع عن مصالحها من خلال نقاط المقابلات التي تلعب في الخروب مادام مصيرها مازال بين أرجل لاعبيها حتى الآن. مقابلة باتنة يجب أن تبقى خارج الاهتمامات وقبل الحديث بالتفصيل عن معطيات مواجهة جمعية الخروب وضيفتها المولودية يجب التوقف قليلا عند المقابلة التي ستلعب في الوقت ذاته في باتنة بين «البوبية» وإتحاد البليدة وهي المقابلة التي قيل الكثير عن ترتيب نتيجتها لصالح الزوار، لكن مهما حدث فإنه على لاعبي «لايسكا» عدم التفكير تماما في تلك المقابلة ونسيان أن هناك مقابلة أخرى تلعب بعيدا عن الخروب وأن يفكروا في لقائهم فقط لأن مجرد التفكير أو السؤال عن نتيجة لقاء باتنة قد يخرج رفاق جيل من المقابلة، وعلى اللاعبين أن يدركوا أن فوزهم على المولودية يجعل تأثير لقاء باتنة يقل كثيرا. أهمية المقابلة لا تعني أنها مصيرية بالإضافة إلى ذلك فإن أهمية نقاط مقابلة اليوم أمام مولودية الجزائر لا تعني أبدا أنها مصيرية لأن الفوز لا يؤكد البقاء والخسارة لا تعني السقوط وبالتالي لا يجب إعطاء هذه المقابلة أكثر من حجمها ما قد ينعكس سلبيا على الفريق ويزيد الضغط على اللاعبين في الوقت الذي هم مطالبون باللعب بأكثر هدوء وتركيز بعيدا عن أي تسرع أو خوف من المقابلة التي تبقى مجرد مقابلة من مقابلات البطولة لا يتجاوز عدد نقاطها الثلاث، خاصة أن «لايسكا» تنتظرها 8 لقاءات أخرى قد تقلب وضعيتها في الترتيب رأسا على عقب. المولودية تراجع مستواها كثيرا كما أن منافس «لايسكا» اليوم وإن كان يحتل المرتبة الأولى وبفارق كبير عن ملاحقيه إلا أن مستواه تراجع كثيرا في الجولات الأخيرة، فبعيدا عن «الداربي» أمام اتحاد العاصمة فإن المولودية لم تكن تستحق الفوز في لقائها أمام «الكاب» لولا مساعدة الحكم كما أنها سرقت التعادل في اللقاء الأخير من إتحاد الحراش، وحتى إن كانت نتائجها الأخيرة خارج الديار جيدة فإن ذلك كان في «الداربيات» على غرار التعادلين المحققين أمام البليدة وشبيبة القبائل. عرعار، جبارات وزياد يعودون ستعرف تشكيلة جمعية الخروب في لقاء اليوم عودة عرعار وجبارات اللذين تم إعفاؤهما من اللقاء السابق أمام اتحاد الحراش بسبب الظروف النفسية الصعبة التي كانا يمران بها على خلفية قضية المستحقات العالقة، كما أن زياد سيعرف عودته إلى التشكيلة الأساسية بعد استنفاد العقوبة المسلطة عليه، وهذا ما يعني أن أغلبية لاعبي الدفاع الذين كانوا حاضرين أمام البليدة سيتم تغييرهم خاصة أن المدرب آيت جودي لم يكن راضيا عن المستوى الذي ظهر به مدافعوه أمام اتحاد الحراش وأكد صراحة أنه سيستغني عن بعض اللاعبين في اللقاءات القادمة وبداية من لقاء اليوم. آيت جودي قد يعتمد على رأسي حربة من جهة أخرى فإن الكثير من المعطيات تشير إلى أن المدرب آيت جودي سيعتمد بنسبة كبيرة على رأسي حربة وهذا على عكس العادة، حيث أنه يفضل دائما اللعب بمهاجم حقيقي وحيد لكنه في اللقاء الودي الأخير أمام شباب الميلية أشرك ڤوعيش وزروقي معا منذ البداية في محاولة لإعطاء قوة أكبر للهجوم، ورغم أن «لايسكا» لم تسجل إلا هدفا واحدا بوجود زروقي وڤوعيش أمام الميلية إلا أن آيت جودي قد يراهن من جديد على هذا الثنائي من أجل اختراق دفاع المولودية الذي يعتبر ثالث أقوى دفاع في البطولة وبفارق هدفين عن سطيف والقبائل لكن بعدد مقابلات أكثر. ڤوعيش قد يكون أساسيا وفي حال اعتماد آيت جودي على رأسي حربة فإن الفرصة ستكون كبيرة أمام ڤوعيش للمشاركة أساسيا وهذا لأول مرة منذ 7 أشهر، حيث تعود آخر مقابلة لعبها ڤوعيش أساسيا إلى الجولة الخامسة أمام مولودية باتنة وكان صاحب هدف التعادل، ومنذ ذلك الوقت لم يشارك إلا مرتين احتياطيا قبل أن يصاب ويجري عملية جراحية، وكانت عودته قبل شهر فقط عندما لعب احتياطيا أمام وفاق سطيف. تغييرات كثيرة منتظرة على التشكيلة الأساسية من المنتظر أن تعرف التشكيلة الأساسية التي سيراهن عليها آيت جودي اليوم عدة تغييرات حيث من المنتظر أن يعود عرعار وزياد إلى محور الدفاع بدلا من جبار وطالبي، كما سيأخذ جبارات مكانه كظهير أيسر مكان بن دريدي، ومن الممكن أن يعود بلهاني إلى حراسة المرمى بدلا من عزيون كما أن مشاركة ڤوعيش أو حتى مصفار إلى جانب زروقي في الهجوم ستكون على حساب أحد لاعبي الدفاع ومن المؤكد أن يكون جيلالي، وهذا ما يعني أن آيت جودي قد يحدث 5 تغييرات على التشكيلة مقارنة بتلك التي لعبت لقاء الحراش السابق. زواوي يصنع الحدث مبكرا قد تكون من المفارقات العجيبة أن يتخوّف الخروبية من الحكم الذي سيدير المقابلة أكثر من المنافس مولودية الجزائر وذلك لسببين هامين جدا، الأول وهو أن الحكم زواوي متهم بأنه كان وراء خسارة «لايسكا» في باتنة أمام «البوبية» وهذا ما جعل الإدارة تضعه في القائمة السوداء، أما النقطة الثانية وهي الأهم فتعود إلى أصل هذا الحكم الذي ينحدر من منطقة البرج وبالتالي فإن هناك من يتحدث عن إمكانية تسييره للمقابلة بما يخدم مصالح المولودية وهذا ليس كرها لجمعية الخروب ولكن بحكم الحساسية الموجودة بين البرج وسطيف فإنه سيعمل ضد الوفاق حسب بعض الأطراف، ومع ذلك تبقى هذه مجرد احتمالات أو تشكيك للبعض في الحكم المطالب بإبطال هذا الكلام على أرضية الميدان. آيت جودي: «إذا دخلنا المقابلة جيدا سنفوز» «المقابلة بالتأكيد ستكون صعبة لأننا سنواجه فريقا أحسن منا ويحتل حاليا المرتبة الأولى، ومع ذلك لا خيار لنا إلا الفوز لأن المقابلة ستلعب على أرضية ميداننا وأمام أنصارنا ونحن نراهن كثيرا على هذه المقابلة، ولعل ما أخشاه في هذه المقابلة هو أن لا ندخلها بطريقة جيدة وذلك سيصعب علينا الأمور كثيرا، أما إذا دخلنا المقابلة جيدا فأنا متأكد أننا سنفوز». جيلالي يغيب بسبب الإصابة لن يكون جيلالي حاضرا في مقابلة اليوم بعد أن تجددت إصابته في العضلة المقربة وهي الإصابة التي يعاني منها منذ بداية الموسم، ورغم أن جيلالي ابتعد عن المنافسة لمدة شهر من أجل العلاج إلا أنه لم يشف نهائيا وبعد أن لعب لقاء عنابة وغاب عن لقاء سطيف بسبب العقوبة عاد في لقاء الحراش لكن جيلالي وجد نفسه من جديد خارج القائمة بعد أن عاودته الإصابة القديمة. راحة إضافية لمدة أسبوعين وحسب قرار الطبيب فإن جيلالي بحاجة إلى راحة إضافية لا تقل عن أسبوعين سيخضع خلالهما للعلاج، ورغم أن البطولة ستتوقف حتى 23 أفريل إلا أن مشاركة جيلالي أمام «الكاب» تبقى مستبعدة. وكان اللاعب السابق لاتحاد بسكرة قد غادر التربص مباشرة إلى مقر إقامته على أن يعود نهاية الأسبوع من أجل الخضوع للعلاج تحت إشراف أحد الأطباء المختصين بقسنطينة. جيلالي: «كنت حاب نعاون صحابي لكن هذا مكتوب ربي» وعن تجدد الإصابة وغيابه عن لقاء اليوم قال جيلالي: «للأسف الشديد فقد عاودتني الإصابة خلال التربص الذي أقمناه بشلغوم العيد، وهذا ما لم أكن أتوقعه إطلاقا لأني كنت أعتقد أني شفيت منها تماما لكن يبدو أني لم أعالجها جيدا، وأتأسف كثيرا على غيابي في مقابلة مهمة مثل مقابلة المولودية، فقد كنت حاب نعاون صحابي لكن مكتوب ربي أبعدني عنهم بسبب هذه الإصابة، وكل ما يهمني الآن أن أسمع خبرا جيدا بعد المقابلة وذلك بتحقيق رفاقي الفوز الذي سيفرحني كثيرا». اللاعبون قد يحصلون على أعلى منحة هذا الموسم من الممكن أن تكون مقابلة اليوم فرصة للاعبي جمعية الخروب للحصول على أعلى منحة هذا الموسم وذلك بعد أن حددت الإدارة قيمة الفوز على مولودية الجزائر ب 8 ملايين، وكانت أعلى منحة حصل عليها رفاق رزيق هذا الموسم هي 5 ملايين وذلك بمناسبة الفوز على جمعية الشلفبالخروب، وهو آخر فوز حققته «لايسكا» حتى الآن على أساس أنها بعد لقاء الشلف لعبت ثلاث مقابلات خارج الديار واكتفت فيها بنقطة وحيدة من عنابة. سادس لقاء بين الفريقين في القسم الأول سيكون لقاء اليوم السادس بين الفريقين في القسم الأول حيث كان أول لقاء في موسم (2007-2008) بملعب 5 جويلية وعاد فيه الفوز للمولودية قبل أن تعود «لايسكا» وتفوز في لقاء العودة، وفي الموسم الماضي انتهى اللقاءان ذهابا وإيابا بالتعادل كما هو الحال في لقاء ذهاب هذا الموسم، وسيكون لقاء هذه الأمسية الثالث بين الفريقين في الخروب. المولودية لا تفوز في الخروب والملاحظ على لقاءات الفريقين أنها تكون دائما صعبة، فالفوز الذي حققه كل فريق كان بهدف واحد، كما أن هناك ثلاثة لقاءات انتهت بالتعادل وكما أن «لايسكا» لم تفز في العاصمة فإن المولودية لم تفز في الخروب، حيث أنه في اللقاء الأول قبل موسمين فازت «لايسكا» بهدف مسعودي فيما انتهى لقاء الموسم الماضي بالتعادل السلبي. --------- مقابلا ت الفريقين في القسم الأول موسم (2007-2008) م. الجزائر - ج. الخروب 1-0 (طهراوي) ج. الخروب - م. الجزائر 1-0 (مسعودي) موسم (2008-2009) م. الجزائر - ج. الخروب 3- 3 (يونس، بابوش، ياسف/ بورحلي، ليادي، جيل) ج. الخروب - م. الجزائر 0- 0 موسم (2009-2010) م. الجزائر - ج. الخروب 1-1 (بومشرة/ دوادي) ------- جبارات: «المولودية لا تملك كاكا أو روبينيو حتى نخافها» كيف كان التربص الذي أقيم بشلغوم العيد؟ التربص كان فرصة لتغيير الجو والابتعاد عن الضغط الموجود في الخروب، كما أنه سمح لنا بأن نكون قريبين من بعضنا البعض وبالتالي تجاوز الجفاء الذي ظهر في الأيام الأخيرة والحمد لله أن هذا التربص كان جيدا ومر في ظروف مواتية. على ماذا ركز الطاقم الفني في عمله خلال أيام التربص؟ لقد كان أغلب العمل مركزا على الجانب النفسي وذلك بالنظر إلى الظروف الخاصة التي مرت بها التشكيلة والخسارة القاسية أمام اتحاد الحراش، كما أن المواجهة التي تنتظرنا أمام مولودية الجزائر تحتاج إلى تركيز شديد كما أننا لم نهمل الجانب البدني خلال التربص لأنه مهم أيضا. بالحديث عن مواجهة المولودية، ماذا تقول عنها؟ صحيح أننا سنواجه الرائد لكن هذا الأمر لا يخيفنا وكل ما نخشاه في هذه المقابلة أن لا نكون في يومنا، المولودية ليست الفريق الذي يخيف وإن شاء الله سنتمكن من الفوز وضمان النقاط التي تمنحنا الآمان أكثر في الترتيب. لماذا المولودية لا تخيف رغم أنها الفريق الأفضل حاليا؟ أنا لا أقول إن المولودية ليست فريقا جيدا فهو فريق محترم ولم يسرق المرتبة التي يحتلها وقوته تكمن في الأداء الجماعي للمجموعة، أما فرديا فالمولودية لا تملك كاكا أو روبينيو حتى نخاف منها، ف»لايسكا» أيضا تملك الإمكانات التي تجعلها تحقق النتيجة التي تبحث عنها. ما هو المطلوب منكم لتحقيق الفوز؟ قلت لك من قبل إني أخشى فقط أن لا نكون في يومنا لهذا علينا أن نكون مركزين جيدا من بداية المقابلة إلى نهايتها، كما أننا بحاجة إلى الأنصار فلحد الآن لم أفهم هذه الهجرة الغريبة للأنصار رغم أن الفريق بحاجة ماسة لهم. ما هو السيناريو الذي تخشاه في هذا اللقاء؟ أكيد أن أسوأ سيناريو هو تلقي هدف، فإذا كانوا السباقين إلى التسجيل ستكون مهمتنا صعبة جدا للعودة في النتيجة، لهذا يجب أن ندخل المقابلة بحذر شديد وإذا كنا الأفضل في أول ربع ساعة سنكون الأفضل طوال اللقاء. آيت جودي تحدث معكم عن اللقاء فماذا قال؟ قال إن المقابلة صعبة وطالبنا بالتركيز الجيد حتى ندخل في المقابلة بطريقة صحيحة، كما حدثنا على ضرورة عدم تضييع أية نقطة من نقاط المقابلات التي سنلعبها في الخروب والأكيد أن لعب 6 مقابلات كاملة يمنحنا الأفضلية، لكن علينا أن نفوز بها. هل يعني هذا أنكم لم تتأثروا بما يقال عن ترتيب لقاء باتنة لصالح البليدة؟ لا أبدا، ذلك اللقاء لا يهمنا إطلاقا فكل تفكيرنا في اللقاء الذي سنكون أحد طرفيه وهو الذي سيجري في الخروب وليس في باتنة، وبعده سنركز على لقاءاتنا أمام القبائل، تلمسان، وهران، بجاية والعلمة، هذا ما يهمنا أما لقاء باتنة فليفعلوا به ما يشاءون لأنه ببساطة خارج حساباتنا ولسنا بحاجة إلى التفكير فيه. في ظرف شهر لعبتم مقابلتين فقط وهناك لاعبون مثلك لعبوا مقابلة واحدة، ألا تخشى تأثير ذلك عليكم؟ من هذه الناحية لا مشكل فنحن نتدرب بانتظام كما أننا لعبنا الثلاثاء الماضي مقابلة ودية أمام الميلية وكان اختبارا جيدا، والحمد لله أنه كان رد فعل اللاعبين فيه جيدا كما أن قلة المنافسة في هذا الوقت من البطولة تكون مفيدة على عكس ما يكون عليه الأمر في بداية البطولة. انتقدت الأنصار في بداية كلامك، هل من رسالة توجهها لهم؟ لا أنا لم أنتقدهم لكن استغربت عدم اهتمامهم بالفريق، أعتقد أن «لايسكا» هي فريق مدينة الخروب الوحيد ولهذا من المنطقي أن يلتف حوله كل سكان المدينة خاصة في ظل الوضعية الصعبة الحالية، فما يهم حاليا هو إنقاذ الفريق بعيدا عن أية حسابات والرئيس أو المدرب أو حتى اللاعبين لا يمكنهم أن يفعلوا ذلك لوحدهم، كما أنهم يعرفون حجم الفرق التي سنستقبلها على ميدان لهذا نحن بحاجة إليهم وبقوة بداية من لقاء المولودية.
