بايرن ميونيخ يأمل في مواصلة مشواره الناجح للدفاع عن اللقب الأوروبي

واصل فريق بايرن ميونيخ الألماني مشواره الناجح للدفاع عن لقب دوري أبطال أوروبا للموسم الثاني على التوالي... بعدما قلب تأخره بهدف نظيف إلى فوز كبير 3/ 1 على ضيفه مانشستر يونايتد الانجليزي في إياب دور الثمانية للمسابقة أمس الأربعاء، ليتأهل الفريق البافاري إلى الدور قبل النهائي.
ويسعى البايرن حاليا ليكون أول فريق يحافظ على لقبه الأوروبي للعام الثاني على التوالي منذ 24 عاما، حينما توج ميلان الإيطالي باللقب عامي 1989 و1990.
كما صعد إلى الدور ذاته فريقا العاصمة الأسبانية ريال مدريد وأتليتكو مدريد، بالإضافة إلى تشيلسي الانجليزي، حامل لقب المسابقة عام 2012، في انتظار القرعة التي ستجرى غدا الجمعة.
وصرح جوزيب جوارديولا المدير الفني ل البايرن: "هناك شيء ما خاص بالنسبة لجميع الفرق المتأهلة، حيث يمتلك ريال مدريد لاعبون مميزون، كما يبدو أتليتكو فريقا مفعما بالحماس، أما تشيلسي فلديه مدير فني له خبرة كبيرة".
وستكون المواجهة مع تشيلسي، الذي يقوده المدرب البرتغالي جوزي مورينيو، الفائز باللقب الأوروبي مع بورتو البرتغالي وإنتر الإيطالي، فرصة جيدة ل البايرن للثأر من الفريق الانجليزي الذي تغلب عليه في نهائي البطولة عام 2012 بركلات الترجيح، في المباراة التي جرت بملعب أليانز أرينا معقل الفريق الألماني.
وتتطلع جميع الفرق حاليا لتجنب مقابلة بايرن، في ظل الحالة الفنية الجيدة التي يعيشها الفريق المتوج بلقب الدوري الألماني (البوندسليغا) منذ أسبوعين.
ومن المقرر أن تجرى جولة الذهاب يومي 22، 23 أفريل الجاري، بينما تقام جولة العودة يومي 29، 30 أفريل، على أن تقام المباراة النهائية يوم 24 ماي المقبل بالعاصمة البرتغالية لشبونة.
وكان البايرن قد تلقى هدفا مباغتا عن طريق باتريس إيفرا لاعب مانشستر يونايتد في الدقيقة 57، قبل أن ينتفض الفريق الألماني ويدرك التعادل سريعا عن طريق مهاجمه الكرواتي ماريو ماندزوكيتش بعد مرور 69 ثانية فقط من هدف الضيوف، ثم أضاف توماس مولر وأريين روبن الهدفين الثاني والثالث ليفوز بايرن 4/ 2 في مجموع مباراتي الذهاب والعودة.
وقال غوارديولا: "مباراة دور الثمانية دائما ما تتسم بالقوة والصعوبة، وهو ما ينطبق على لقائنا مع مانشستر".
أضاف المدرب الإسباني: "واجهنا فريقا يدافع بثمانية لاعبين في منطقة الجزاء أمام حارس مرماه، كان أداءنا سيئا، ولم تسنح لها سوى القليل من الفرص".
وأردف: "ولكننا تأهلنا إلى الدور قبل النهائي، وأشعر بالسعادة البالغة والفخر الشديد بفريقي. هذه هي أهم مرحلة في الموسم، ونحن في موقف جيد للغاية".
وأثنى غوارديولا بشدة على آداء نجمه الهولندي روبين /30 عاما/ الذي أحرز الهدف الثالث بمجهود فردي.
وقال روبين: "أنت تلعب الكرة من أجل مثل هذا النوع من المباريات، ودائما ما تبذل قصارى جهدك، وتستمتع بأداءك، وينبغي عليك أن تتدرب بشكل جيد، وتفعل كل شيء من أجل جلب النصر لفريقك".
وتابع: "إن إدراك التعادل سريعا كان (حاسما)، ولم يتبق لنا سوى مواجهة منافس واحد فقط قبل الذهاب إلى لشبونة".
من جانبه، أشار مولر إلى أن اللاعبين يستحقون الإشادة لما بذلوه من جهد، وللطريقة التي ردوا بها على هدف إيفرا.
وقال مولر: "إن لاعبي بايرن يمتلكون عقلية قوية، وكان التعادل أمرا حيويا. وشددنا من هجومنا، وعدنا مجددا للمباراة، واستطعنا التنفس بشكل أكثر سهولة بعدما أحرزنا الهدفين الثاني والثالث".
في المقابل، واصل مانشستر يونايتد نتائجه المخيبة ليخرج خال الوفاض في هذا الموسم العصيب بالنسبة له، بعدما فشل في الحفاظ على لقب الدوري الإنجليزي الذي أحرزه في الموسم الماضي، حيث يقبع حاليا في المركز السابع في ترتيب المسابقة، وأصبح قريبا للغاية من عدم المشاركة في دوري الأبطال في الموسم المقبل للمرة الأولى منذ موسم 1995/1996، كما فشل الفريق أيضا في الفوز بكأس الاتحاد الانجليزي وكأس رابطة المحترفين الانجليزية هذا الموسم.
وصرح دافيد مويس المدير الفني لمانشستر: "إن الخروج أمام بايرن (حامل اللقب) ليس أمرا مخزيا".
أضاف مويس: "كان هناك بعض النقاط الإيجابية، اعتقد أننا فعلنا ما كان ينبغي علينا القيام به وجعلنا الأمور تبدو صعبة عليهم. من الناحية الفنية، حاولنا تضييق المساحات أمامهم، وقمنا بذلك لفترات طويلة. وأشعر بإحباط شديد لإهدارنا جميع الفرص التي سنحت لنا لإضافة الهدف الثاني ولعدم قدرتنا على الصمود في النهاية".
وكانت إدارة مويس للمبارة محل انتقاد من قبل جاري نيفيل نجم الفريق الانجليزي السابق الذي أكد أن الفريق كان ينبغي عليه القيام بأفضل من ذلك خلال المباراة خاصة بعد تقدمه بهدف.
وصرح نيفيل لشبكة (سكاي سبورتس) التليفزيونية: "إن إدارة المباراة عقب التقدم بهدف نظيف كانت سيئة جدا من مانشستر لمدة 15 دقيقة تقريبا".
وأضاف: "حتى بعد تأخرنا 1/ 2 في الدقيقة 71، كان ينبغي عليهم الحفاظ على تلك النتيجة حتى قبل النهاية بخمس دقائق، ثم يكرروا المحاولة مجددا بطريقة أخرى. ولكنهم لم يوقفوا الهجوم الضاري الذي شنه لاعبو بايرن عليهم".
وتابع: "بعدما أحرز مانشستر الهدف، كان اللاعبون بحاجة للصمود لمدة خمس او عشر دقائق على الأقل، ولكن جاء هدف التعادل القاتل بعد دقيقة واحدة فقط، وأعتقد أنه أثر بالسلب على الجانب النفسي للاعبين حتى نهاية المباراة".