برشلونة يواجه تحديا كبيرا لاستعادة أمجاده المفقودة

يواجه نادي برشلونة الإسباني تحديا كبيرا في نهاية موسمه الحالي الحزين لبناء فريق جديد يستطيع الحفاظ على الإنجازات التاريخية التي حققها في السنوات الأخيرة ... وفتح اخفاق الفريق الكتالوني أمام نظيره أتلتيكو مدريد بالتعادل إيجابيا 1-1 يوم السبت الماضي الباب على مصراعيه لمرحلة جديدة من مستقبل النادي الذي يعيش لحظة تاريخية فارقة.
وخرج برشلونة لأول مرة خاوي الوفاض دون الحصول على أي لقب من الألقاب الثلاثة المهمة منذ موسم 2008، الذي أفسح فيه الطريق أمام غريمه ريال مدريد ليتقدم لاعتلاء منصة التتويج لبطولة الدوري الإسباني.
وتستعد إدارة النادي الكتالوني برئاسة جوسيب ماريا بارتوميو وبمعاونة زوبيزاريتا مدير الكرة للتخطيط لمرحلة جديدة للنادي من أجل استعادة الأمجاد المفقودة.
وقال بارتوميو بعد التعادل مع أتلتيكو: "نحن الآن على مشارف مرحلة تغييرات جذرية، بداية من الاثنين المقبل (اليوم) سنعقد اجتماعا لاتخاذ بعض القرارات، هناك الكثير من الموضوعات التي حسمت وسنعلن في القريب العاجل عن التغييرات".
ويعتبر تحديد هوية المدير الفني الجديد للفريق هي أول المشكلات التي تواجه إدارة النادي، إلا أن الكثير من التكهنات تشير إلى إنه لم يعد خفيا على أحد أن لويس إنريكي المدير الفني الحالي لسيلتا فيغو هو من سيشغل مقعد المدرب الجديد لبرشلونة خلفا للأرجنتيني تاتا مارتينو.
واجتمع انريكي لاعب برشلونة السابق مع زوبيزاريتا قبل أسبوعين، قبل أن يعلن يوم الجمعة الماضي رحيله عن سيلتا فيغو.
وعلق انريكي على هذا الموضوع مساء أول أمس السبت قائلا: "أشعر أنني قادرا على تدريب أي فريق في العالم، ولكن يبقي الأمر استثنائي فيما يخص برشلونة".
ويتعين على المدير الفني الجديد أيا كان اسمه أن يدخل في صراع مع زوبيزاريتا الذي يتعاظم دوره القيادي داخل الفريق الكتالوني، رغم أن الصحافة والجماهير أشارت إليه بأصابع الاتهام في سوء أحوال الفريق في الموسم الحالي.
وتنعقد الكثير من الآمال على زوبيزاريتا فيما يخص الصفقات الجديدة لتجديد دماء الفريق، حيث تسعى إدارة النادي إلى سد الثغرات التي يعاني منها خط الدفاع.
ويبقى تجديد دماء الفريق، الذي تثور الكثير من الاستفسارات حول مستواه الفني في الفترة الأخيرة، هو التحدي الأكبر أمام إدارة النادي.
وكانت إدارة النادي قد أكدت في وقت سابق على بقاء النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي ضمن صفوف الفريق كأحد الأسلحة الرئيسية التي سيستعين بها النادي في الموسم المقبل.
ويحيط الغموض بمصير باقي لاعبي الفريق، فقد تناولت الصحف المحلية الكثير من الإشاعات حول امكانية رحيل بعض اللاعبين في نهاية الموسم مثل داني ألفيس وسيسك فابريغاس وبيدرو وألكسيس سانشيز وألكس سونغ وخافيير ماسكيرانو.
ولن يستمر بين صفوف برشلونة في الموسم المقبل بشكل مؤكد بعض الأعمدة الأساسية مثل فيكتور فالديس والمخضرم كارليس بويول، واللذان كانا يتحملا عبأ مراقبة انضباط سلوكيات باقي اللاعبين.
وبذلك ستقع هذه المسؤولية الثقيلة على كاهل لاعبين أخرين مثل تشافي هيرنانديز وأندريس انيستا وليونيل ميسي.
ويعد حارس المرمى الألماني مارك تيرشتيغن هو الصفقة الوحيدة للنادي الكتالوني حتى الآن، منذ إعلان إدارة النادي عن مشروعها الضخم للتغيرات المزمع إجراؤها على شكل الفريق ككل.
وكان بارتوميو قد صرح بخصوص هذا الشأن قائلا: "هناك مجموعة من اللاعبين لن تستمر مع الفريق، وهناك مجموعة أخرى في طريقها للانضمام".