انطلاق الاختبارات التطبيقية في شعبة الفنون.. لأوّل بكالوريا    استعراض مستجدات فلسطين وسُبل وقف العدوان الصهيوني    إكبار وإجلال للجزائر ورئيسها لموقفها المساند قولاً وفعلاً للشعب الفلسطيني    مخلفة خسائر في الأرواح والمعدات في صفوف قوات الاحتلال: الجيش الشعبي الصحراوي يستهدف قواعد عسكرية مغربية    السلامة والصحة في الوسط المهني.. أولوية أولويات الجزائر    تحدّ آخر يرفعه الرئيس تبون.. وإنجاز تاريخي    مواجهة كل من يسيء للمرجعية الدينية ولثورة نوفمبر    تباحث سبل التعاون المشترك في العلوم الطبية    بطولة إفريقيا لكرة الطائرة/ سيدات: فوز مشعل بجاية مام آسيك ميموزا الإيفواري    كأس الجزائر لكرة القدم داخل القاعة: ناديا القصر وأتلتيك أقبو أوزيوم ينشطان النهائي في 2 مايو بالقاعة البيضوية    الدورة الأولى للمشاورات السياسية بين البلدين مقرمان يترأس مع نظيره بالدوحة مضامين مذكرة التفاهم    إتصالات الجزائر ترفع سرعة تدفق الأنترنت إلى 1 جيغا    قسنطينة: دخول "قريبا" فندق سيرتا العمومي حيز الخدمة بعد إعادة تهيئته    برج بوعريريج.. 152 مليار لتحسين واجهة عاصمة الولاية    العرباوي يحل بنيروبي للمشاركة في قمة المؤسسة الدولية للتنمية من أجل تعبئة الموارد لإفريقيا    تعزيز القدرات والمهارات لفائدة منظومة الحج والعمرة    النخبة الوطنية تتألق في موعد القاهرة    الترجي التونسي لدى الرجال يتوّج باللقب    برج بوعريريج.. 7 مخازن عملاقة لإنجاح موسم الحصاد    الحراك الطلابي العالمي الدّاعم للفلسطينيّين يصل إلى كندا وأوروبا    كتابة الدّولة الأمريكة تُوجّه انتقادا حادّا للمخزن    سونلغاز تفتح أزيد من 550 منصب شغل بولايات الجنوب    وزير الموارد المائية والأمن المائي من سكيكدة: منح الضوء الأخضر لتدعيم وحدة الجزائرية للمياه بالموظفين    الفريق أول السعيد شنقريحة يشرف على افتتاح أشغال الاجتماع السنوي لإطارات العتاد    مهرجان عنابة للفيلم المتوسطي: انطلاق ورشات تكوينية في مهن السينما لفائدة 70 شابا    "حكاية أثر" مفتوحة للسينمائيين الشباب    مولودية الجزائر.. خطوة عملاقة نحو التتويج باللقب    الصحراء الغربية: إبراز دور وسائل الإعلام في إنهاء الاستعمار خلال ندوة بالإكوادور    الجزائر الجديدة.. إنجازات ضخمة ومشاريع كبرى    انطلاق أشغال منتدى دافوس في الرياض بمشاركة عطاف    لحوم الإبل غنية بالألياف والمعادن والفيتامينات    داس عنابة يؤكد: مرافقة قوية لمسنين دار الصفصاف لإدماجهم اجتماعيا وتدعيمهم صحيا    الصهاينة يتوحّشون في الضّفة    العدوان الصهيوني على غزة: ارتفاع حصيلة الضحايا إلى 34 ألفا و454 شهيدا    الرئيس يكرّم قضاة متقاعدين    مهرجان عنابة للفيلم المتوسطي: طرح الصعوبات التي يواجهها المخرجون الفلسطينيون بسبب الاحتلال الصهيوني    بغالي: الإذاعة الجزائرية ترافق الشباب حاملي المشاريع والمؤسسات الناشئة من خلال ندواتها    مجلس التجديد الاقتصادي الجزائري يثمن قرار خفض نسب الفائدة على القروض الاستثمارية    البليدة: إطلاق أول عملية تصدير لأقلام الأنسولين نحو السعودية من مصنع نوفو نورديسك ببوفاريك    استئناف حجز التذاكر للحجاج المسافرين مع الديوان الوطني للحج والعمرة بالنسبة لمطار أدرار    مؤسسات ناشئة: إطلاق مسابقة جوائز الجزائر للتميز    فلسطين : العدوان الإرهابي على قطاع غزة من أبشع الحروب التي عرفها التاريخ    مباشرة إجراءات إنجاز مشروع لإنتاج الحليب المجفف    استئناف أشغال إنجاز 250 مسكن "عدل" بالرغاية    نطق الشهادتين في أحد مساجد العاصمة: بسبب فلسطين.. مدرب مولودية الجزائر يعلن اعتناقه الإسلام    15 ماي آخر أجل لاستقبال الأفلام المرشحة    أكتب لأعيش    الاتحاد لن يتنازل عن سيادة الجزائر    لو عرفوه ما أساؤوا إليه..!؟    رياض محرز ينتقد التحكيم ويعترف بتراجع مستواه    بيولي يصدم بن ناصر بهذا التصريح ويحدد مستقبله    إنجاز جداريات تزيينية بوهران    تفكيك مجوعة إجرامية مختصة في السرقة    منظمة الصحة العالمية ترصد إفراطا في استخدام المضادات الحيوية بين مرضى "كوفيد-19"    حج 2024 : استئناف اليوم الجمعة عملية حجز التذاكر للحجاج المسافرين مع الديوان الوطني للحج والعمرة    أهمية العمل وإتقانه في الإسلام    مدرب مولودية الجزائر باتريس يسلم    دروس من قصة نبي الله أيوب    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



بلحوت عاين مع اللاعبين أشرطة فيديو للقاءات الحراش
نشر في الهداف يوم 30 - 04 - 2011

في اليوم الثاني من التربص الذي دخلته شبيبة القبائل أمسية أول أمس بفندق ساميتال بالعاصمة، اجتمع المدرب رشيد بلحوت بجميع اللاعبين صبيحة أمس في قاعة كبيرة وهذا من أجل التحدث عن المباراة، وتحفيزهم مثلما جرت العادة.
إلا أنه هذه المرة أحضر بعض أشرطة فيديو لمنافسه اتحاد الحراش في مباريات الكأس والبطولة، وهذا من أجل القيام بمعاينة دقيقة لطريقة لعبه، حيث يود بلحوت أن تكون لديه فكرة دقيقة عن المنافس الذي سيواجهه في نهائي كأس الجمهورية هذا الأحد، وعليه فإن الشبيبة لم تترك شيئا إلا وأخذته بعين الاعتبار تحضيرا لهذا الموعد الهام الذي ينتظرها.
درس جيدًا طريقة لعب منافسه
رغم أن شبيبة القبائل ستواجه هذا الأحد فريقا تعرفه جيدا، ويتعلق الأمر باتحاد الحراش الذي واجهته في عدة مناسبات، إلا أن المدرب رشيد بلحوت أصر على الحصول على أشرطة فيديو لمعاينة فريق بوعلام شارف الذي تطور كثيرا في الآونة الأخيرة، خاصة هذا الموسم عندما أزاح من كأس الجمهورية عدة أندية قوية لها تقاليدها في هذه المنافسة على غرار وفاق سطيف في نصف النهائي، وعلى هذا الأساس، فإن المدرب بلحوت درس جيدا أمس طريقة لعب الحراش، ومستوى اللاعبين الذين يضمهم سواء على مستوى الهجوم أو الدفاع، واكتشف أن منافسه يعتمد كثيرا على اللعب الهجومي.
اكتشف عدة نقاط قوة وضعف في تشكيلة الحراش
وبالمقابل، فإن معاينة اتحاد الحراش عبر أشرطة فيديو للقاءات البطولة والكأس كانت مفيدة جدا للمسؤول الأول عن العارضة الفنية، وحتى اللاعبين الذين كانوا من حين لآخر يقدمون وجهة نظرهم بخصوص المنافس، كما سمح لهم ذلك باكتشاف عدة نقاط قوة، ونقاط ضعف للحراش، وعليه فإن المدرب بلحوت سيجري تحضيرات خاصة لهذا الجانب ويأخذ بعين الاعتبار نقاط ضعف المنافس من أجل إيجاد الوسيلة لاختراق دفاع الحراش.
حذار من بوعلام!!
في النهاية، فقد أجمع كل اللاعبين على أن فريق اتحاد الحراش يعتبر منافسا قويا وتوخي الحذر في هذه المباراة يعتبر ضروريا جدا، خاصة أنه يضم عناصر شابة تتمتع بمهارات فردية فنية جيدة على غرار بوعلام حمية وطواهري اللذين يعتبران من أحسن اللاعبين في التشكيلة الحراشية، لذلك فإن الخط الخلفي للشبيبة سيكون أمام مهمة صعبة للغاية، لكن ريال وخليلي يؤكدان جاهزيتهما ويعدان بإيقاف جميع هجمات المنافس دون تلقي أي هدف.
--------------------------
بلحوت: “لن نغيّر طريقة لعبنا أمام الحراش وأتمنى أن تكون الكأس قبائلية“
مع اقتراب موعد نهائي كأس الجمهورية الذي سيجمع الفريقين اتحاد الحراش وشبيبة القبائل، بدأ ضغط المباراة يشتد على لاعبي المتنافسين، ومع ذلك فإن المدرب بلحوت أكد على السير الحسن لعملية التحضيرات التي يقوم بها، كما كشف بأن الشبيبة ستلعب هذه المباراة بطريقتها المعتادة دون أن تغير خطة اللعب، موضحا ذلك في قوله: “نعلم جيدا أن لقاء النهائي الذي يحلم بتنشيطه كل الأندية يعتبر خاصا، ويحتاج بالضرورة إلى تحضيرات خاصة من جميع الجوانب، لكن بمجرد وصول موعد المباراة، أؤكد أننا سنلعب بطريقتنا الخاصة، ولن نغيّرها مهما حدث، لقد اعتاد اللاعبون على منهج معين في طريقة اللعب، وتغييره في هذه المباراة لن يخدمنا كثيرا، لأن الاستقرار يعد في غاية الأهمية، المهم أن يحافظوا على تركيزهم وهدوء أعصابهم خلال مجريات اللقاء”.
“تركيز اللاعبين شديد على النهائي“
أما بالنسبة للحالة النفسية للاعبين، فقد أكد المدرب بلحوت أن عملية التحضيرات التي تجريها الشبيبة تجري في أحسن الظروف، وجميع اللاعبين يتمتعون بمعنويات مرتفعة، حيث صرح في هذا الشأن قائلا: “أعلم جيدا أنه كان من الصعب على اللاعبين تجاوز الهزيمة الثقيلة التي تلقيناها أمام نادي ميسيل الغابوني بثلاثية نظيفة، لكن بالمقابل، فلحسن الحظ أن النهائي كان قريبا، حيث سمح للاعبين بنسيان كأس الكاف، وجعلهم لا يفكرون سوى في لقاء الحراش، وطريقة التتويج بالكأس، أعلمناهم بضرورة نسيان المنافسة الإفريقية لكنهم فعلوا ذلك من تلقاء أنفسهم، لأنهم واعون أكثر من أي شخص بأهمية المباراة والمسؤولية الموجودة على عاتقهم”.
“سعيد بعودة جميع اللاعبين إلى أجواء المنافسة”
من جهة أخرى، عبر المسؤول الأول عن العارضة الفنية القبائلية عن ارتياحه الكبير بعودة جميع اللاعبين وجاهزيتهم للمشاركة في لقاء الحراش، حيث صرّح في هذا السياق قائلا: “أعتقد أنه أمر جيد أن نعمل مع تعداد مكتمل، فجميع اللاعبين جاهزون للمشاركة في هذا اللقاء، أنا مرتاح من هذا الجانب، لأنه ستكون لي حرية اختيار التشكيلة المناسبة، ولن أبقى مقيدا بضرورة الاعتماد على لاعب أو آخر، نظرا لنقص التعداد، هذا الأسبوع استرجعنا كلا من العرفي ونايلي، وهذا أمر في غاية الأهمية، ومع ذلك فإن التشكيلة الأساسية لم تتضح بعد، لدينا حصص تدريبية أخرى قبل اللقاء سنجريها، وبعد ذلك سنرى مَن من اللاعبين جاهز للمشاركة منذ البداية”.
“أتأسف لغياب بلكالام وسنهديه اللقب إذا توجنا به”
بالمقابل، فقد تأسف المدرب بلحوت كثيرا لغياب صخرة الدفاع القبائلي سعيد بلكالام الذي لم يتمكن من المشاركة في هذا النهائي بسبب الإصابة التي يعاني منها، وعدم تماثله للشفاء منذ بطولة أمم إفريقيا الأخيرة بالسودان، حيث أكد بلحوت قائلا: “فعلا من المؤسف أن يغيب اللاعب بلكالام عن هذا اللقاء التاريخي والهام في نظر جميع اللاعبين، لكنه سيكون دائما في أذهاننا وسنتذكره في هذه المواجهة، سواء الطاقم الفني، الإداري أو اللاعبين، كما نتمنى له الشفاء العاجل وعودة قريبة إلى صفوف الفريق، وسنهدي إليه اللقب في حال تتويجنا به“.
“حضوره في التربص سيرفع معنويات اللاعبين“
وفي مبادرة جيدة قامت بها الشبيبة، فقد تم استدعاء اللاعب بلكالام لدخول التربص المغلق الذي دخلته الشبيبة بداية من أمسية أول أمس بالعاصمة، حيث التحق المدافع المحوري أمس بمعسكر الفريق، وقد صرح بلحوت في هذا الصدد موضحا: “تواجد اللاعب بلكالام إلى جانب اللاعبين في هذا التربص سيرفع معنوياتهم ويحفزهم كثيرا، فلا يجب أن ننسى أنه في بداية الموسم كان قائدهم، ويعرف كيف يتحدث معهم ويزيل الضغط عنهم”.
“أتمنى أن تكون الكأس قبائلية... جزائرية بالطبع”
أما بخصوص المباراة في حد ذاتها، فقد أكد المدرب بلحوت قائلا: “سبق أن قلت في عدة مناسبات أن المواجهة لن تكون سهلة المنال أمام منافس نعرفه جيدا، فاتحاد الحراش يلعب كرة قدم نظيفة، ويضم عناصر قوية، لكن بالنسبة إلي شخصيا فأتمنى أن تكون الكأس قبائلية هذا الموسم، وأحرز أنا أول كأس لي في الجزائر، لكن حتى وإن لم تكن لصالحنا، فسنهنّئ المنافس، لأنه مهما حدث فإن كأس الجمهورية تبقى جزائرية بالطبع، وهذا هو المهم، لذلك يجب أن تكون الغلبة للروح الرياضية قبل كل شيء“.
“تجار اقترح علينا التربص في هذا الفندق“
من جهة أخرى، كشف المدرب بلحوت أن اللاعب تجار هو من كان وراء فكرة التربص في فندق ساميتال بالعاصمة، حيث أكد المدرب القبائلي موضحا: “تجار هو من اقترح علينا التربص في هذا الفندق، حيث سبق له أن أجرى تربصا فيه عندما كان في صفوف نادي بارادو، وأكد لنا أنه الأنسب لإجراء تحضيرات تحسبا للقاء مهم مثل الذي ينتظرنا هذا الأحد، فلما اقترحنا ذلك على الإدارة وافقت، وقد كان تجار على حق لأنه لا ينقصنا شيء في هذا الفندق، وهو ملائم لإجراء هذه التربصات، خاصة أنه متواجد في منطقة منعزلة، هادئة، تقل فيها الحركة، وهذا ما كنا بحاجة إليه منذ البداية”.
“وضعنا برنامج تحضيرات منوعًا تحسبا لهذا الموعد”
في النهاية، تحدث المدرب بلحوت عن البرنامج الذي سيتبعه استعدادا لمواجهة الحراش، وأكد قائلا: “يمكن القول أننا وضعنا برنامجا متنوعا لعملية التحضيرات، ففي حصة الاستئناف ركزنا قليلا على الجانب البدني، وفي الحصة الموالية خفضنا وتيرة العمل، أما في الحصتين المتبقيتين اللتين نجريهما في العاصمة، فسنركز على الجانب الفني والتكتيكي أكثر، حيث سنعمل على خلق آليات اللعب، وكيفية الدفاع والهجوم، مع اجتناب التعب والإرهاق قبل المباراة”.
-------------------
بلحوت ركز على العمل الهجومي
أجرت شبيبة القبائل أمسية أمس أول حصة تدريبية لها منذ دخولها في تربص مغلق بالعاصمة، ومثلما أشرنا إليه، فإن الحصة أجريت في الملعب العسكري ببن عكنون، وقد عرفت تركيز المدرب بلحوت على الجانب الفني والتكتيكي، وسطر بعض التمارين الخاصة بالعمل الهجومي، حيث كان الجميع يعمل على مستوى منطقة العمليات، أي أن المدافعين يحاولون إخراج الكرة من المنطقة، والمهاجمين يسعون إلى اختراق الخط الدفاعي.
وبعض التمارين الخاصة بالكرات الثابتة
من جهة أخرى، فقد برمج المدرب بلحوت كعادته بعض التمارين الخاصة بالكرات الثابتة التي يعتبرها من بين أسلحته في المباريات، والتي تمكنت الشبيبة عن طريقها من تسجيل عدة أهداف، قبل أن يختم الحصة بمباراة تطبيقية بين اللاعبين للترفيه عن أنفسهم، وتطبيق الآليات التي عملوا عليها في السابق.
شارف ترك بصمته في “لازمو”، أعاد الهيبة للحراش والوحيد الحائز على الكأس
هو من بين المدربين الذين اكتسبوا سمعة ناجمة عن القيام بالأمور بشكل سليم، ومن بين الذين أعادوا بناء اتحاد الحراش بالتي هي أحسن، وجعل اللاعبين المغمورين حجر الزاوية في البناء الجديد، حيث عادت نغمة النجاح إلى ملعب المحمدية منذ الموسم الماضي، إنه المدرب بوعلام شارف الذي أعاد للحراش هيبتها وسط الساحة الكروية الجزائرية بفضل صرامته وعقليته الألمانية إضافة إلى العبقرية الفذة التي يملكها في التدريب، حيث يعد ابن “عين الدفلى” الوحيد في الحراش الذي يوجد في رصيده لقب كأس الجمهورية مرتين على التوالي، وهو المدرب الذي ترك بصمته في جمعية وهران التي أعاد ترميمها من جديد واكتشف فيها لاعبين موهوبين معظمهم الآن يلعب في أندية كبيرة على غرار بومشرة، بوعلام، حنيتسار، بوعزة، نساخ والقائمة لا تزال طويلة، ليأتي بعدها إلى الحراش ويصنع فريقا كبيرا بلاعبين متواضعين وصل بهم إلى نهائي كأس الجمهورية بعد 24 سنة من الانتظار.
نال الكأس في 2002 مع تلمسان واحتل مرتبة ثالثة
بداية المدرب بوعلام شارف مع التتويجات كانت مع فريق وداد تلمسان الذي قاده في سنة 2002 إلى نهائي كأس الجمهورية، حيث قابل آنذاك فريق مولودية وهران بملعب 19 ماي بعنابة وتغلّب عليه بنتيجة هدف مقابل صفر من إمضاء اللاعب بطواف ليهدي إلى أصحاب اللونين الأزرق والأبيض أول لقب، ورغم المشوار الرائع في منافسة الكأس، إلا أن شارف ترك انطباعا حسنا في البطولة الوطنية بعدما احتل فريقه المركز الثالث في الترتيب العام، وهي مرتبة أقل ما يقال عنها إنها مشرفة.
وفاز بها في 2003 مع اتحاد العاصمة
وبعدها لم يعمّر شارف في فريق الزيانيين وشد رحاله إلى العاصمة في الموسم الموالي ليقبل بمهنة مدرب مساعد لعز الدين آيت الجودي في فريق اتحاد العاصمة الذي حاز معه أيضا على لقب كأس الجمهورية سنة 2003 أمام شباب بلوزداد بنتيجة هدفين مقابل هدف بملعب مصطفى تشاكر بالبليدة، أمضى الأول غول عن طريق ركلة جزاء وعادل للشباب روايغية ليدرك بعدها أبناء “سوسطارة” الهدف الثاني في الوقت القاتل عن طريق قلب الهجوم ويشاوي.
ضيّع الصعود مع “لازمو” بسبب المشاكل
وبعد تجربتين ناجحتين في فريقين ينتميان إلى القسم الوطني الأول هما وداد تلمسان واتحاد العاصمة، عاد شارف لينشط في حظيرة القسم الثاني ليختار فريق جمعية وهران الذي كانت نتائجه متذبذبة في بادئ الأمر، قبل أن يقلب الأوضاع ويعيد فريق “المدينة الجديدة” إلى السكة الصحيحة، حيث كاد أن يحقق الصعود في الجولات الأخيرة، لولا المشاكل المالية وضلوع بعض اللاعبين في قضايا ترتيب المباريات، وهو ما عجّل برحيله من “الجمعاوة” ما دام أن مبادئه لا تسمح له بمواصلة العمل في ظروف لا تتماشى وأخلاقيات اللعبة، ورغم ذلك اكتشف لاعبين موهوبين وساهم في صناعة اسم لهم، كنا قد ذكرناهم آنفا.
الآن في النهائي مع الحراش ويحتل المركز الثالث
قبل أن يلتحق المدرب شارف باتحاد الحراش وضع شروطه على الرئيس العايب تمثلت في تهيئة الظروف، القيام بعملية تطهير وإعادة بناء فريق من جديد في ظرف زمني مدته ثلاثة مواسم، وبعده يأتي الحديث عن الإنجازات والألقاب، وهو ما كان له، حيث استقدم لاعبين من الأقسام السفلى المغمورة وشكل بهم كتيبته المدججة بعناصر فذة، كيف لا وأنه وصل بها إلى نهائي كأس الجمهورية منذ سنة 1987، هو يحتل حاليا المركز الثالث في الترتيب العام للبطولة المحترفة، وكم ستكون النهاية سعيدة لو فاز بالكأس الثالثة التي سينافس عليها عشية الغد أمام شبيبة القبائل بملعب 5 جويلية.
------------------
شارف: “سنحتفظ بتقاليدنا وسنُمتع الجماهير بكرة راقية في النهائي”
في تدخل له صبيحة أمس، أكد مدرب اتحاد الحراش بوعلام شارف في قناة الإذاعة الثالثة أن فريقه سيبقى محتفظا بتقاليده الكروية وسيلعب بالطريقة نفسها التي ظهر بها في المواجهات الماضية، مضيفا أن الجماهير التي ستحضر نهائي كأس الجمهورية بين الحراش وشبيبة القبائل ستتمتع بالعروض الكروية الراقية، خاصة أن الجمهور الرياضي الجزائري مشتاق لرؤية مستوى راق بعدما أصبح يضرب المثل في اللعب الرائع بالفرق الأوروبية. واستطرد قائلا: “صحيح أننا سنلعب مباراة مهمة وحاسمة تتعلق بنهائي كأس الجمهورية أمام فريق كبير شبيبة القبائل، لكن أؤكد لكم أن الحراش ستلعب بالطريقة نفسها التي اعتاد الأنصار على مشاهدتها ومن سيحضر المباراة النهائية سنمتعه بكرة راقية، لأن الجمهور الرياضي الجزائري أضحى متعطشا لرؤية لعب جميل وأصبح يضرب المثل في العروض الكروية بالأندية الأوروبية، وبالتالي فإن الحراش ستحتفظ بتقاليدها”.
“المباراة ستلعب على جزئيات صغيرة”
وقال المدرب شارف إن المواجهة النهائية ستلعب على جزئيات صغيرة والذي يخطئ فيها سيدفع الثمن غاليا، لهذا طالب لاعبيه بتوخي الحذر، الصبر وعدم تكرار الأخطاء التي ارتكبوها في المباريات السابقة على غرار لقاء وفاق سطيف. وأضاف: “مباراة النهائي أمام شبيبة القبائل ستلعب على جزئيات صغيرة ومن يخطئ سيدفع الثمن غاليا، وعليه فأنا أطلب توخي الحذر والتحلي بالصبر واللعب بأعصاب باردة، لأننا لا نريد تكرار الأخطاء التي وقعنا فيها سابقا“.
“هندو أحسن لاعب من الناحية التكتيكية”
وأثنى المدرب الحراشي شارف على وسط الميدان كريم هندو الذي قال عنه إنه عنصر جيد من الناحية التكتيكية مقارنة بالعناصر الأخرى، كما أنه لاعب متخلق ورغم ذلك لا يمكنه أن يقود التشكيلة فوق الميدان. وعلّق في هذا الجانب: “كريم هندو من بين أحسن العناصر في الحراش فهو لاعب جيد من الناحية التكتيكية وذو أخلاق عالية“.
“لڤرع وياشير أعطيا الإضافة اللازمة”
وبالنسبة للوافدين الجديدين اللذين تم استقدامهما خلال فترة التحويلات الصيفية الماضية الظهير الأيسر لڤرع والجناح الطائر ياشير، قال شارف إن هذا الثنائي منح الإضافة اللازمة للتشكيلة الحراشية لكن لا يزال ينتظره عمل كبير في المستقبل، وختم قائلا: “هناك لاعبان استقدمناهما في فترة التحويلات الصيفية الماضية، ويتعلق الأمر بالظهير الأيسر لڤرع والجناح الطائر هندو الذي منح مجيئهما إلى الحراش الإضافة اللازمة، لكن لا يزال ينتظرهما عمل كبير مستقبلا”.
--------------------
عزل اللاعبين لتجنب الضغط
وضع المدرب شارف لاعبيه في عزلة وجنبهم الضغط وعدم الحديث مع أي أحد مهما كانت صفته، حتى يتجنبوا كلّ أنواع الضغط ويبقوا محافظين على تركيزهم، بما أن الأمر يتعلق بنهائي كأس الجمهورية الذي لم يصل إليه اتحاد الحراش منذ سنوات طويلة.
شارف واللاعبون أعادوا مشاهدة مباراة الشبيبة أمام “الحمراوة”
أعاد صبيحة أمس مدرب اتحاد الحراش ولاعبوه في قاعة المحاضرات التابعة لمركب “الأزرق الكبير”، المباراة التي لعبتها شبيبة القبائل أمام مولودية وهران برسم الدور نصف النهائي من منافسة كأس الجمهورية، حيث وقف على كلّ كبيرة وصغيرة تخصّ الفريق القبائلي، وبيّن للاعبيه نقاط الضعف والقوة التي تمكن فيه، كما حذرهم من الوقوع في الأخطاء نفسها التي وقعوا فيها في مباراتي وفاق سطيف (البطولة والكأس)، على غرار الأخطاء التي ارتكبت على مستوى خط الدفاع.
------------------------------
27 ألف تذكرة تنفذ في وقت قياسي، إقبال كبير من طرف الحراشيين والسوق السوداء تفرض منطقها
لم يكن أحد في الحراش ينتظر ما حدث عشية أول أمس الخميس وصبيحة أمس الجمعة بملعب أول نوفمبر بالمحمدية، عندما طرحت إدارة “الصفراء“ تذاكر نهائي كأس الجمهورية الذي سيجمع إتحاد الحراش بشبيبة القبائل بملعب 5 جويلية للبيع. حيث توافد الحراشيون بقوة على ملعب أول نوفمبر، من أجل اقتناء تذاكر النهائي الذي ينتظره كل عشاق “الصفراء“، ولا حديث بينهم إلا عن ضرورة حضور النهائي، والتواجد هذا الأحد في 5 جويلية ليعيشوا حلم التتويج بالكأس الثالثة للحراش.
خبر إحضار التذاكر انتشر بسرعة البرق عشية الخميس
وكانت عملية طرح تذاكر النهائي للبيع قد انطلقت عشية أول أمس الخميس، فبعد أن كشف الناطق الرسمي للحراش عبد القادر مانع للهداف في ظهيرة يوم الخميس، أن إدارة “الصفراء“ ستطرح تذاكر النهائي للبيع في ملعب أول نوفمبر بالمحمدية، باعتبار أن العايب تنقل لجلب التذاكر، انتشر الخبر بسرعة البرق في معاقل “الصفراء“. إذ أن كل الأنصار راحوا يتصلون ببعضهم للتأكد من الخبر، ومن ثم التنقل إلى ملعب أول نوفمبر من أجل الحصول على تذكرة دخول ملعب 5 جويلية في أسرع وقت، تخوفا من نفاذ التذاكر يوم النهائي رغم سعة الملعب الأولمبي الذي سيحتضن العرس الكروي.
كل الطرق تؤدي إلى ملعب أول نوفمبر
ومع تأكد الأنصار من وصول تذاكر النهائي وبداية طرحها للبيع من طرف إدارة الاتحاد بالتنسيق مع لجنة الأنصار، فإن الحراشيين استعلموا كل الوسائل للوصول إلى ملعب أول نوفمبر، سواء من خلال التنقل بالسيارات أو سيرا على الأقدام متمنين ألا يكون هناك عدد كبير من الأنصار في الملعب لاقتناء التذاكر، حيث كانت كل طرق الحراش تؤدي إلى ملعب أول نوفمبر بالمحمدية.
طوابير و10 آلاف تذكرة الأولى نفذت في ظرف ساعتين من الزمن
وبدا واضحا إقبال عشاق الاتحاد بقوة على شراء التذاكر، ليشهد ملعب أول نوفمبر بالمحمدية حركة غير عادية، رغم أنه لم يحتضن أي مباراة رسمية أو شيئا من هذا القبيل. لتبدأ الطوابير في التشكل من طرف الأنصار، وكم كانت المفاجأة كبيرة عندما نفذت الحصة الأولى من التذاكر في ظرف ساعتين فقط من الزمن. وهو رقم قياسي يحطمه الكواسر بعد ذلك الذي كان في نصف النهائي أمام وفاق سطيف، حين نفذت ستة آلاف تذكرة في ظرف ساعة.
التذاكر تصل إلى 800 دج في السوق السوداء ليلة الخميس
ولعل أغرب شيء حدث خلال عملية بيع التذاكر، كان بعد ساعتين من انطلاق العملية في السوق السوداء التي فرضت نفسها بقوة في هذا الظرف بالذات، خاصة أن سعر التذكرة الذي كان في الشبابيك ب 300 دج، وصل في السوق السوداء إلى 800 دج. في وقت قال البعض إن الثمن مرشح للارتفاع أكثر مع اقتراب النهائي خاصة في ظل تحديد حصة كل فريق ب 27500 تذكرة فقط، والإقبال المنتظر من جانب عشاق الصفراء لهذا النهائي الكبير.
الإدارة تقرر جلب الحصة المتبقية من تذكرة
نفاذ التذاكر بهذه السرعة، وإعلان عدد كبير من الأنصار غضبهم لعدم تمكنهم من الحصول على تذكرة لحضور النهائي الكبير للحراش، جعل إدارة الاتحاد تتخذ قرارا سريعا وجريئا عشية الخميس، تمثل في جلب 17 ألف تذكرة تمثل ما تبقى من حصة الصفراء في تذاكر النهائي وطرحها للبيع يوم الجمعة صباحا أي أمس، من أجل السماح لأكبر عدد من الأنصار الذين لم يحالفه الحظ في شراء تذكرة حضور النهائي.
تدافع قوي للأنصار
وشهدت عملية بيع التذاكر المتبقية صبيحة أمس، حضورا قويا لعشاق الصفراء الذين قدموا من كل حدب وصوب، من أجل اشتراء تذكرة النهائي الأمر الذي كاد يجعل الأمور تنفلت بسبب التدافع الكبير للأنصار على شبابيك ملعب أول نوفمبر. خاصة أن أعضاء لجنة الأنصار، هم الذين تكفلوا رفقة عدد من المسيرين بطرح التذاكر للبيع.
الإدارة أحسنت عندما استعانت رجال الأمن
ويبقى الشيء الإيجابي الذي يحسب لصالح الإدارة الحراشية، إضافة لجلبها لتذاكر النهائي وبيعها في ملعب أول نوفمبر، هو استعانة المسيرين برجال الأمن من أجل ضمان حفظ الأمن بين الأنصار، لتفادي الفوضى وخروج الأمور عن نطاقها الرياضي. وهو ما تحقق فعلا باعتبار أن قوات الأمن كانت في الموعد، وساهمت في سير الأمور على أحسن حال، رغم بعض الاحتجاجات من طرف عدد من الأنصار حول بعض النقاط.
الأنصار طالبوا الإدارة بتحديد عدد التذاكر باثنين للشخص الواحد فقط
من جانب آخر وبسبب ما حدث عشية الخميس والارتفاع الجنوني لسعر التذاكر في السوق السوداء، وقصد غلق الطريق أمام الانتهازيين طالب عدد من الأنصار الإدارة الحراشية بتحديد عدد التذاكر المطروحة للبيع، في شبابيك الملعب بتذكرتين للشخص الواحد، وهذا حتى يتسنى للجميع اقتناء التذاكر، كما أن هناك من لم يهضم إقدام البعض على شراء عدد كبير من التذاكر، من أجل إعادة طرح بيعها في السوق السوداء. وهي النقطة التي كادت تخلط الأمور عند بيع التذاكر، بسبب حملة الغضب الكبير لدى المناصرين الذين بدا لهم الحصول على تذكرة حضور النهائي أمرا صعبا.
الحصة الجديدة نفذت بالكامل والحراش تستهلك حصتها
وتكرر سيناريو عشية أول الخميس صبيحة أمس الجمعة من خلال الإقبال الكبير للأنصار على شراء تذاكر النهائي، الأمر الذي جعل عملية البيع تسير بطريقة سريعة والتذاكر تنفذ بسرعة. إذ أن الحصة الجديدة من التذاكر والتي بلغت 17 ألف تذكرة، نفذت هي الأخرى في ظرف قياسي وقبل منتصف النهار، رغم بداية بيعها في صبيحة الجمعة.
السوق السوداء تفرض منطقها والتذاكر مرشحة للارتفاع أكثر
وبعد نفاذ التذاكر، ينتظر أن يتوجه الأنصار الذين لم يتمكنوا من اشتراء التذكرة نحو السوق السوداء، الأمر الذي يجعل سعر التذاكر يصل لسعر خيالي اليوم أو غدا موعد النهائي. باعتبار أن الإقبال على شراء التذاكر حتى في السوق السوداء، بلغ ذروته خوفا من تضييع العديد من الحراشيين فرصة حضور هذا الحدث الكبير.
بعض الأنصار تنقلوا إلى تيزي وزو
وتجنبا للوقوع في فخ أصحاب السوق السوداء، قرر عدد كبير من أنصار الحراش التنقل إلى تيزي وزو، من أجل الحصول على تذكرة المباراة النهائية. حيث أن عددا من الحراشيين سبق لهم أن حصلوا على تذكرة من تيزي وزو، فور طرحها للبيع من طرف إدارة الشبيبة، وهو ما يؤكد أهمية هذه المباراة لأبناء الحراش.
--------------------
الكواسر يكثفون الاحتفالات، يحضرون للنهائي بطريقته والتفاؤل بالتتويج يكبر
يواصل أنصار إتحاد الحراش تحضيراتهم لموعد نهائي كأس الجمهورية، الذي سيكونون طرفا فيه بعد 24 سنة من الغياب، الأمر الذي جعل معاقل “الصفراء” ومدينة الحراش على اختلاف أحيائها، تعيش حركة غير عادية بسبب التحضيرات لموعد نهائي كأس الجمهورية، الذي يعتبر حدثا غير عادي لدى عشاق “الصفراء”.
لا حديث إلا عن النهائي
وخلال تجولنا في مدينة الحراش وأغلب الأحياء المجاورة لها على غرار بوروبة ولاڤلاسيير، لاحظنا شيئا واحدا وهي أجواء الاحتفالات لنهائي كأس الجمهورية. فالجميع ضبط ساعته على موعد هذا النهائي التاريخي، بالنسبة للحراشيين الذين يؤكدون أنهم سيصنعون الفرجة فيه مثلما جرت العادة مع الأندية العاصمية الأخرى، ولكن الاحتفال هذه المرة سيكون أكبر لأن الحراش أحد طرفي النهائي. كما بات كل شيء مؤجلا في الحراش إلى ما بعد هذا الأحد، فعندما تقترب من أي شخص في الحراش، لا يحدثك إلا عن نهائي كأس الجمهورية وما ستفعله الصفراء في هذه المواجهة التاريخية.
الرايات، القبعات واللونين الأسود والأصفر في كل مكان
وعندما تتجول في معاقل أنصار الحراش، فإن كل شيء يرمز للفريق برايات عملاقة علقت عبر كامل الأحياء، مع صور للفريق وصور أخرى لأنصار الصفراء توفوا. إضافة للباعة المتواجدين على الأرصفة، الذين تركوا كل السلع وتحولوا فقط نحو بيع كل ما يرمز للحراش من قبعات، أقمصة ورايات وألعاب تشبه الفوفوزيلا، الأمر الذي جعل الأجواء في الحراش تبدو خاصة.
تفاؤل كبير والاحتفالات تزداد مع العد التنازلي
ويبقى أكبر شيء يلفت الانتباه في معاقل الحراشيين من لاڤلاسير إلى باب الزوار مرورا ببوروبة وبلفور والمحمدية، التفاؤل الكبير الذي يميز الأنصار الذين لا يتحدثون إلا عن التتويج بالكأس والفوز على الكناري. كما أجمع الأنصار على أن الكأس ستحط الرحال في وسط مدينة الحراش عشية هذا الأحد، لأن الصفراء ستقهر الكناري حسبهم. ومع اقتراب موعد المباراة والعد التنازلي لها بدأت موجة الاحتفالات تزداد، وتأخذ طابعا خاصا لتتحول لمواكب السيارات التي تجوب أحياء العاصمة والحراش .
العاصمة على موعد مع يوم خاص
وإذا قلنا إن الاحتفالات بلغت ذروتها في الحراش، فإن ذلك يعني أيضا أن العاصمة معنية هي الأخرى بهذا الحدث الكبير. حيث ينتظر أن يكون يوم الأحد خاصا بالنسبة للعاصمة، التي ينوي الحراشيون تحويل ليلها بعد نهاية اللقاء وتتويج الصفراء إلى نهار، من خلال احتفالاتهم التي ستطلق بعد نهاية اللقاء.
----------------------
بوعلام: “شارف يملك شخصية قوية وبفضله نحن في النهائي”
“قضيت أيام رائعة مع نساخ لكن كل واحد منا سيدافع عن ألوان فريقه”
“الكواسر ساندونا، وقفوا معنا في الوقت الشدة وتعبهم لن يذهب سدى”
- كيف هي أحوالكم؟
— بخير، فأمورنا تجري في أحسن الظروف في تربص الأزرق الكبير، وهذا هو الأهم بالنسبة لنا في الوقت الراهن، قبل التنقل إلى ملعب 5 جويلية هذا الأحد (الحوار أجري عشية أول أمس). حيث نحضر في أجواء عائلية رائعة مفعمة بالحماس، تحسبا للنهائي الواعد الذي سيجمعنا بشبيبة القبائل.
- وكيف تجري تحضيراتكم في تربص الأزرق الكبير تحسبا للمواجهة النهائية؟
— لا أخفي أعليكم إن قلت لكم إننا نحضر لمواجهة القبائل كباقي المواجهات، لأن الأمر يتعلق بمباراة مصيرية تدخل ضمن إطار الدور النهائي من منافسة الكأس. فالفائز سيظفر بلقب كأس الجمهورية، وبالتالي يجب علينا أن نتعاطى جيدا مع مثل هذه المواجهات، خاصة أن الجميع يدرك أن لقاء الشبيبة في غاية الأهمية.
- ستكونون هذا الأحد في ملعب بمواصفات مغايرة وبجمهور غفير، فكيف ستتعاملون أنتم اللاعبون مع ذلك؟
— نحن ندرك جيدا هذا الأمر، فملعب 5 جويلية سيكون مكتظا عن آخره بأنصار الفريقين، حيث أن الضغط سيفرض على الجميع مادام أننا سنلعب مباراة نهائية، والكل يمني النفس للفوز بلقب كأس الجمهورية، خاصة أنصارنا المتشوقون لهذا اللقب منذ 24، ولم يفرحوا منذ سنوات طويلة. وفيما يخص أرضية الميدان المعشوشبة طبيعيا، فإننا اخترنا ملعب القليعة للتحضير فيه، قصد التأقلم مع مثل هذه الأرضيات مادام أنه يملك نفس نوعية العشب.
- يبدو من كلامك أن معنوياتكم مرتفعة
— أجل معنوياتنا مرتفعة، حيث حضرنا كما ينبغي ونحن محفزون على غير العادة، من أجل تحقيق الفوز والظفر بلقب كأس الجمهورية. ويجب علينا ألا نترك ضغط الجماهير يؤثر فينا سلبا، حتى لا نفقد تركيزنا فوق الميدان.
- وحسب رأيك على من سيفرض الضغط؟
— كما قلت لك الضغط سيفرض على الفريقين وبدرجة أكبر على لاعبي الشبيبة، الذين أضحوا مطالبين بتحقيق نتيجة إيجابية من أجل إنقاذ الموسم، كما أن خسارتهم في الغابون ستؤثر نوعا ما على روح المجموعة، بينما سنضع نحن الضغط جانبا، رغم أنه سبق أن حققنا نتائج إيجابية خارج القواعد وأمام ضغط جمهور المنافس.
- في النهائي ستواجه زميلك السابق نساخ الذي لعبت معه ضمن أواسط وأكابر “لازمو”، كيف سيكون شعورك؟
— لقد عدت بي إلى ذكريات الماضي، فقد قضيت أياما رائعة في فريق جمعية وهران رفقة مجموعة من اللاعبين، الذين يلعبون حاليا في فرق كبيرة، ومن بينهم الظهير الأيسر لشبيبة القبائل شمس الدين نساخ، الذي ترعرعت معه في أواسط لازمو أين كنا تحت إشراف المدرب العوفي، الذي يعود إليه الفضل في ظهورنا ولعبنا أيضا في فريق الأكابر للجمعية. وبعدها كل واحد منا أخذ وجهته، فأنا الآن أحمل ألوان الحراش وهو يدافع عن ألوان القبائل، وإنه لشرف عظيم أننا سنلتقي مجددا في نهائي كأس الجمهورية للمرة الأولى في مشوارنا الرياضي.
- وكيف ستتعامل معه فوق الميدان؟
— نساخ صديقي وقضيت معه أياما رائعة في جمعية وهران، كما أن علاقتي معه طيبة فنحن نسأل عن بعضنا من حين لآخر، لكن في 5 جويلية سيكون هناك كلام آخر والمعاملة فوق الميدان ستختلف عن خارجها. فأنا من واجبي أن أدافع بقوة عن ألوان اتحاد الحراش وأساهم بكل ما لدي من قوة، لكي نفوز بلقب كأس الجمهورية ونفس الشيء بالنسبة له فإنه سيعمل المستحيل لتفوز شبيبة القبائل، لكن بعد نهاية المواجهة سنلتقي والخاسر منا سيهنئ زميله.
- نساخ مدافع قد يشكل عائقا بالنسبة لك كما يملك حسا هجوميا سيقلق به زملاءك المدافعين، ما قولك؟
— مستوى نساخ تطور كثيرا منذ التحاقه بفريق شبيبة القبائل، فهو لاعب يملك مواصفات المدافعين والمهاجمين في نفس الوقت، خاصة أنه سجل العديد من الأهداف رفقة أصحاب الزي الأصفر والأخضر، لكن لا تقلقوا سنجد الحل لكي نشل حركاته، لأن الحراش تملك مدافعين أقوياء.
- بحكم أنك تعرفه جيدا ما هي نقاط قوته؟
— لديه حس تهديفي ويدافع جيدا كذلك.
- وما هي نقاط الضعف؟
— رغم أنه ظهير أيسر إلا أنه يحبذ اللعب في الهجوم، وما قد يجعله يترك ثغرة في الدفاع وهو الأمر الذي يكلف فريقه غاليا.
- هل يتصل بك أبناء حيك هذه الأيام؟
— نعم الاتصالات متهاطلة هذه الأيام من طرف أبناء الحي، لأنني اللاعب الذي سيمثل حيهم في نهائي كبير أمام شبيبة القبائل. كما أني على اتصال دائم بأفراد عائلتي، فهم يتمنون لي كل التوفيق والتتويج بلقب كأس الجمهورية.
- هل ترى أن “الوهارنة” سيتنقلون إلى 5 جويلية لمناصرتكم؟
— من خلال الحديث مع بعض الزملاء وأبناء الحي، أؤكد لك أن هناك تنقل للأنصار من وهران إلى العاصمة، من أجل مناصرة الحراش خلال المباراة النهائية، لأن ابن بلدتهم سيكون في هذا الفريق.
- الحراش وصلت إلى النهائي وهي تحتل حاليا المركز الثالث إلى ماذا ترجع سر هذا التألق؟
— الفريق يضم لاعبين “ولاد فاميليا”، فالذي ينضم إلى الحراش يتحول إلى حراشي خالص دون أن يشعر، ما يعني أننا نشكل عائلة واحدة تحب الخير لأفرادها. لكن سر النجاح الحقيقي يكمن في المدرب شارف، الذي بنى فريقا قويا أصبح يرعب جميع الأندية. فنحن الآن في نهائي كأس الجمهورية بعد 24 سنة من الغياب، ونحتل المركز الثالث في الترتيب العام، وأتمنى أن نواصل على منوال النتائج الإيجابية.
- أنصار “الصفراء” يعدون بتنقل قياسي إلى الملعب من أجل مساندتكم، فماذا تقول لهم؟
— لدينا أنصار من ذهب أوفياء يشجعون الحراش بطريقة جنونية، لقد كان لهم الفضل الكبير في وصولنا إلى الدور النهائي، حيث أنهم وقفوا معنا في أوقات الشدة ولم يفقدوا أبدا الأمل. وبالتالي حرام علينا أن نخيبهم وأقول لهم من منبركم هذا “يا أنصار الحراش تعبكم لن يذهب سدى”.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.