كأس العالم لا تزال تستعصي على البرتغالي رونالدو

رغم الأداء المذهل مع ريال مدريد الاسباني في الموسم المنقضي لا تزال كأس العالم لكرة القدم تستعصي على كريستيانو رونالدو... بعدما قدم قائد البرتغال وأفضل لاعب في العالم عروضا ضعيفة مرة أخرى.
وكان من المتوقع ان يكون رونالدو ضمن المتألقين في نهائيات البرازيل لكن بعد موسم شاق قاد فيه ريال مدريد للقبه العاشر في كأس اوروبا بفضل 17 هدفا بدا ان طاقة قائد البرتغال نضبت.
وبدا أن رونالدو (19 عاما) يعاني من آثار اصابة في الركبة طفت على السطح قرب نهاية الموسم الأوروبي مع ناديه ليكتفي بتسجيل هدف واحد في كأس العالم قاد البرتغال للفوز 2-1 على غانا لكن منتخب بلاده أخفق في التأهل لدور الستة عشر.
وسيكون من الظلم القاء عبء الفشل الذريع للبرتغال على عاتق رونالدو فقط لانه كان يلعب مع فريق متوسط يعاني من قلة المهارات وخسر 4-صفر أمام المانيا في المباراة الأولى بالمجموعة الثامنة.
لكن تألق ثنائي برشلونة المكون من البرازيلي نيمار والارجنتيني ليونيل ميسي سيوجه لطمة قوية لكبرياء رونالدو الذي يطالب دائما بالأفضل من نفسه ومن زملائه في الفريق.
واحصاءات رونالدو في ثلاث مشاركات بكأس العالم مغايرة تماما لنجاحاته مع ريال مدريد الذي ضم المهاجم البرتغالي مقابل 94 مليون أورو من مانشستر يونايتد الانجليزي في 2009.
ورونالدو أول لاعب برتغالي يهز الشباك في ثلاث بطولات مختلفة لكأس العالم لكنه أحرز ثلاثة أهداف فقط في النهائيات من بين نحو 70 محاولة على المرمى.
وفي الموسم المنقضي مع ريال مدريد سجل رونالدو 51 هدفا في 47 مباراة بكافة المسابقات التي شارك فيها الفريق الذي نال لقب كأس ملك اسبانيا أيضا.
كما أحرز رونالدو 253 هدفا في 246 مباراة مع ريال مدريد مقابل 50 هدفا مع منتخب البرتغال.
وظهر رونالدو بعيدا للغاية عن مستواه المعروف قرب نهاية مباراة غانا في برازيليا وبدت المعاناة واضحة عليه بعد سقوطه داخل منطقة جزاء الفريق المنافس في الدقيقة 73.
وأهدر رونالدو العديد من الفرص الواضحة والتي كان ينجح في التسجيل منها مع ريال مدريد دون معاناة وأمضى فترة من الشوط الثاني وهو يقف بلا حراك.
ومع حاجة البرتغال لانتصار كبير على غانا من أجل التمسك بأملها الضعيف في التأهل على حساب المنتخب الامريكي لم يحتفل رونالدو كثيرا بهدف الفوز في الدقيقة 80.
وقال رونالدو في مؤتمر صحفي بعد حصوله على جائزة أفضل لاعب في المباراة "صنعنا الكثير من الفرص ولم نستغلها كلها."
وأضاف وهو يشير للمباراة الأخرى في المجموعة التي انتهت بفوز المانيا 1-صفر على المنتخب الامريكي "كنا بحاجة الى ثلاثة أهداف وكنا نعتمد على نتيجة ألمانيا. لم يكن هذا ممكنا وكان نعلم ان الأمر معقد".
وتابع: "هذه هي كرة القدم. سنخرج ورؤوسنا مرفوعة عاليا. بذلنا أقصى ما في وسعنا ولم ننجح."
ومن الناحية النظرية فإن رونالدو في قمة مستواه حاليا ومن المفترض ان يلعب دورا مع البرتغال في بطولة أوروبا 2016 قبل انهاء محتمل لمشواره الدولي في كأس العالم 2018 في روسيا.
لكن لن يرغب رونالدو في ان يتذكر كأس العالم 2014 في البرازيل بعدما ظهر مع منتخب بلاده بشكل مخيب للآمال.