وزارة الصحة تشدد إجراءات التكفل السريع بالمصابين أبرقت وزارة الصحة وإصلاح المستشفيات بتعليمة عاجلة للمستشفيات والعيادات متعددة الخدمات المكلفة بالمناوبة الليلية، تطالبهم من خلالها بتشديد إجراءات الاستقبال والتكفل السريع بالأطفال الوافدين على مصالح الاستعجالات ليلة المولد النبوي الشريف، بسبب كثرة الإصابات المحتملة جراء المفرقعات، وطالبت التعليمة رؤساء المصالح الطبية بتدعيم الإمكانيات البشرية من ممرضين وأطباء لامتصاص كثرة الإصابات وتجنب الضغط والفوضى. كشف رئيس مصلحة طب الأطفال بمستشفى "بلفور" البروفسور مصطفى خياطي في تصريح ل"الشروق" أن ليلة المولد النبوي الشريف هي من أصعب الليالي في قاعات استعجالات الأطفال، بسبب كثرة الإصابات الناجمة عن المفرقعات، خاصة في المدن الكبرى المكتظة بالسكان على غرار العاصمة التي تسجل سنويا أثقل حصيلة من الإصابات. وأضاف خياطي أن نوعية الإصابات تزداد خطورة من عام إلى آخر، بسبب الأنواع المتطورة والفتاكة من المفرقعات، "التي تحوّلت إلى متفجرات قادرة على التسبب في إصابات خطيرة وبليغة ضد الصغار والكبار، حيث تسببت السنة الماضية في حروق من الدرجة الثالثة وسط الأطفال بالإضافة إلى تشوهات خلقية وإصابات متفاوتة الخطورة على مستوى العين والأذن تسببت في حالات عمى وفقدان للسمع".. وفي إطار تشديد إجراءات استقبال المصابين في قاعات استعجالات الأطفال، قال المتحدث إن هذا الإجراء يأتي كل عام بهدف امتصاص العدد الهائل من الأطفال المصابين، "خاصة في ليلة المولد النبوي أين تتحول أحياء العاصمة إلى ساحات لاحتواء حرب العصابات التي يذهب ضحيتها كل عام عدد كبير من الصغار والكبار، الذين تباغتهم "المتفجرات" في أماكن متفرقة من جسدهم"، ونصح خياطي الأولياء بضرورة حبس أبنائهم في البيوت خلال هذه الليالي لتجنب إصابتها بآثار المفرقعات.
زبدي: شهدنا حالات بتر أصابع وعمى بسبب المفرقعات أكد رئيس جمعية حماية المستهلك الدكتور مصطفى زبدي الذي يشتغل طبيبا عاما، أنه كان شاهدا على حالات بتر أصابع الأطفال وإصابتهم بالعمى وثقب طبلة الأذن بسبب التأثير المدوي والخطير للمفرقعات، وكشف أن مصالح استعجالات الأطفال تسجل كل ليلة مولد النبوي حالات خطيرة جدا وبالمئات لأطفال يذهبون ضحية لأثار"المتفجرات"، واستغرب المتحدث للغياب التام للرقابة على أسواق بيع المفرقعات، بالرغم من تجريم القانون لشرائها وتسويقها، وهذا راجع حسبه إلى ضعف آليات الرقابة قائلا "إذا تساهلنا في رقابة دخول المفرقعات فإنه يمكن أن تدخل مواد أخطر منها على غرار الأسلحة.." وطالب المتحدث من الأولياء عدم الانصياع إلى رغبات أطفالهم وإرشادهم نحو الاحتفال الهادف بهذا اليوم، والابتعاد عن تبذير الأموال وإحراقها بشراء المفرقعات.