في ظروف صعبة جدا وبمعنويات في الحضيض سافر لاعبو مولودية الجزائر عشية أمس إلى مدينة بجاية لملاقاة الشبيبة المحلية بملعب الوحدة المغاربية اليوم ابتداء من الساعة السابعة مساء وذلك في مواجهة سيدخلها الفريقان بنية البحث عن الفوز ولا شيء آخر غير الفوز، وإذا كان البجاوية يبحثون عن احتلال مرتبة مؤهلة لإحدى المنافسات الإقليمية الموسم المقبل فإنّ "العميد" يوجد في وضعية مغايرة ومازال يبحث عن نقاط النجاة من السقوط إلى القسم الثاني ولن يكون أمامه خيار سوى العودة بنتيجة إيجابية من هذه السفرية. الوضع أصبح حساسا والفوز هو المخرج وجاءت الهزيمة التي تكبّدتها مولودية الجزائر الاثنين الفارط أمام جمعية الشلف داخل أسوار بولوغين لتضع الفريق في قلب الدائرة الحمراء وتجعل وضعيته صعبة جدا وحرجة، خاصة أنّ فرص التعويض لم تعد متاحة كما كانت عليه في السابق مع بداية العد العكسي لنهاية البطولة، لذلك فإنّ الفوز سيكون المخرج الوحيد من هذا المأزق إذا أراد زملاء زماموش بلوغ النقطة 29 ومغادرة المؤخرة. مباراة بجاية "قنبلة" والفوز فقط سيُبطل مفعولها ويُجمع كل المقرّبين من بيت مولودية الجزائر على أنّ مباراة بجاية بمثابة قنبلة موقوتة لن يبطل مفعولها إلا العودة إلى العاصمة بالزاد كاملا من هذه السفرية، لأنّ أية خسارة جديدة قد تعقد الوضعية أكثر وتجعل الفريق يضع القدم الأولى في القسم الثاني، كما أنّ التعثر قد يُكهرب علاقة الطاقمين الفني والإداري مجددا ويفتح باب الحديث عن إقالة زكري مرة أخرى رغم التطمينات التي قدّمها غريب لمدربه في إجتماع أول أمس. المشكلة أنّ الفريقين بحاجة للنقاط الثلاث وما سيزيد رهان هذه الأمسية قيمة ويجعل المباراة مختلفة نوعا عن مواجهات الفريقين في السنوات الماضية أنّ كل فريق بحاجة ماسة جدا إلى النقاط الثلاث، فشبيبة بجاية ستدخل المواجهة وهي جريحة بعد الخسارة المرة في "داربي" منطقة القبائل الاثنين الفارط لذلك فإنّ أبناء مدينة "يما ڤورايا" لن يرضوا بأن يتعرض فريقهم لهزيمة جديدة في ميدانه ترهن حظوظه في تحقيق المرتبة الثالثة التي يتطلع إليها الرئيس طيّاب، فيما يبحث "العميد" عن نقاط يعوّض بها ما ضاع أمام الشلف ويعبّد الطريق نحو البقاء. زكري وغريب طويا صفحة الخلاف لأجل مصلحة المولودية وتأتي مواجهة بجاية وسط ظروف استثنائية جدا يمر بها بيت "العميد" عقب الخسارة التي تكبّدها الفريق أمام الشلف التي أعادت العلاقة بين اللاعبين والأنصار إلى نقطة الصفر وجعلت معنويات زملاء زدام تصل إلى الحضيض، كما أنّ العلاقة بين منسق الفرع عمر غريب والمدرب نور الدين زكري توترت كثيرا بسبب إختلاف وجهات النظر، لكن يبقى الأهم أنّ الرجلين كانا دبلوماسيين وسبّقا مصلحة الفريق على مصلحتهما الشخصية بعدما صفت القلوب في اجتماع أول أمس. الغيابات الدائمة أصبحت مشكلة والإرهاق هاجس آخر كُتب على مدرب مولودية الجزائر نور الدين زكري أن يختار قائمة 11 لاعبا الذين يخدمون خياراته التكتيكية في كل مواجهة وتعداده منقوص من خدمات ثلاثة لاعبين على الأقل، وهو ما سيتكرر هذه الأمسية بمناسبة مباراة بجاية حيث سيكون الفريق محروما من بدبودة وداود المتواجدين مع المنتخب الأولمبي في جنوب إفريقيا إضافة إلى يوسف سفيان ودراڤ المصابين وبصغير المعاقب، وهو ما سيجعل زكري يحاول أن يتعامل مع هذا الظرف بذكاء، كما يخشى الطاقم الفني أن يفعل الجانب البدني فعلته باللاعبين ويجد زملاء كودري صعوبات في إكمال التسعين دقيقة بعد المباراة القوية التي قدموها أمام الشلف، ولو أنّ هذا الجانب ليس مبررا بما أنّ حتى البجاوية خاضوا مباراة كبيرة في تيزي وزو أمام شبيبة القبائل في اليوم نفسه. زماموش: "الخوف ليس من نجونغ أو لاعب أخر، وإنما من أن لا يكون فريقنا في يومه" يعتقد حارس مولودية الجزائر محمد أمين زماموش أن فريقه قادر على العودة بالزاد كاملا من بجاية، رغم قوة المنافس والظروف الصعبة التي يمر بها العميد، حيث صرح لنا أمس قائلا: "المباراة ستكون صعبة جدا للفريقين، وسندخل أرضية الميدان تحت ضغط النتيجة في ظل حاجة الفريقين الماسة إلى الفوز، لم يبق لنا الآن المجال للتعثر وعلينا أن نلعب الكل في الكل من أجل أن نخرج بنتيجة إيجابية. هجوم المنافس خطير جدا ويضم لاعبين ممتازين، لكن صدقوني أنني لا أخشى لا نجونغ ولا أي لاعب آخر وكل ما يخيفني هو أن لا يكون فريقنا في يومه ونمر جانبا". زدام: "وضعية الفريق الحالية تضعني أمام حتمية اللعب في أي منصب يريده المدرب" علق المدافع المحوري حمزة زدام على خيار مدربه نور الدين زكري، الذي قرر وضعه في الرواق الأيمن خلال مباراة اليوم من أجل تعويض بصغير المعاقب، قائلا: "بصراحة أنا لست متعودا على اللعب في الرواق الأيمن، وأفضل دوما أن ألعب في المحور، لكن وضعية الفريق الحالية وقيمة المواجهة تضعني أمام حتمية اللعب في أي منصب يريدني فيه المدرب، لأن أهم شيء هو أن نعود بنتيجة إيجابية ونعزز حظوظنا في البقاء أكثر فأكثر". -------------------------------- التشكيلة فاجأت اللاعبين أنفسهم بوشامة ومغربي لأول مرة في المحور، زدام ظهير أيمن وبرملة مسترجع يواصل المدرب نور الدين زكري خرجاته الغريبة لكن هذه المرة ليس عن طريق تصريحاته الفريدة من نوعها بل عن طريق التشكيلة الأساسية التي سيقحمها مساء اليوم في ملعب الوحدة المغاربية أمام شبيبة بجاية، وقد كان الإعلان صباح أمس عن 11 لاعبا الذين سيتنقلون إلى مدينة "يما ڤورايا" بمثابة المفاجأة حتى بالنسبة للاعبين الذين لم يفهموا سبب الخيارات التي قام بها المدرب هذه المرة، حيث يواصل زكري تغييراته الكثيرة على تشكيلة الفريق ولم يستقر منذ قدومه على رأس الفريق شهر مارس الماضي على عناصر معينة يمكن أن تكون ركيزة في خططته التكتيكية. زكري يواصل الاعتماد على خطة (4-3-3) رغم فشلها وقبل التطرّق إلى أسماء اللاعبين الذين استدعاهم زكري لمباراة بجاية والحديث عن خياراته فيما يتعلق بالتشكيلة الأساسية، فمن المنتظر أن تدخل التشكيلة العاصمية مساء اليوم بخطة تعوّد اللاعبون عليها في اللقاءات الأخيرة ويتعلق الأمر ب (4-3-3) التي يعتمد فيها زكري على ثلاثة مهاجمين وصانع ألعاب واحد ومسترجعين اثنين، ورغم فشل هذه الخطة في المواجهات السابقة إلا أنّ زكري لازال يعتمد عليها وسنرى من حين إلى آخر تغيّر الخطة خاصة في الحالة الدفاعية عندما يعود مقداد وبن سالم لتدعيم خط الوسط والمساهمة في الاسترجاع. غياب الانسجام في محور الدفاع أكبر هاجس وفيما يتعلق باللاعبين الذين سيشاركون في مباراة اليوم سيعرف محور الدفاع تغييرا بإشراك مغربي مكان زدام، حيث سيشارك رفقة بوشامة في محور الدفاع وسيلعبان لأول مرة سويا، وهو ما يطرح أكثر من علامة استفهام عن سبب الاعتماد على هذين اللاعبين في مباراة من هذا الحجم خاصة أنّ الانسجام غائب بينهما، في الوقت الذي تم إبعاد زدام عن المحور وإشراكه في منصب آخر غير منصبه الأصلي، وبهذا يتضح أكثر عدم استقرار زكري على تشكيلة أو لاعبين معينين في أماكنهم بتوالي المباريات وهو ما يكشف أيضا سياسة "البريكولاج" التي يتم الاعتماد عليها منذ قدومه على رأس الفريق مما أدّى إلى تدهور نتائج الفريق وعدم استقرارها. زدام "كان ثقيل" وإذا به يصبح ظهيرا أيمن! أمّا المفاجأة الكبيرة فكانت بإقحام زدام كظهير أيمن وقد أكدت مصادر من الفريق بأنّ نور الدين زكري سيشرك زدام على الجهة اليمنى مكان الغائب بصغير الذي سيستنفد العقوبة في مباراة اليوم، ورغم أنّ الجميع يتذكرون تصريحات زكري عند قدومه إلى المولودية حينما صرّح بأن زدام يعاني من وزن زائد ووصفه بأنه مدافع ثقيل إلا أنّ ذلك لم يمنعه من إشراكه كظهير أيمن، ولو أن كل متبعي كرة القدم ومن لا يعرفون الكثير عن خبايا الكرة المستديرة يدركون جيدا أنّ الظهير الأيمن يشترط فيه أن يتميز بالخفة والحيوية في اللعب وهي المزايا التي لا نجدها في المدافع المحوري. برملة من صانع ألعاب إلى مسترجع! أمّا خط الوسط فلم يسلم هو الآخر من التغييرات الكثيرة التي قام بها الطاقم الفني منذ التحاقه على رأس الفريق، حيث شاهدنا المدافع المحوري سفيان حركات يشارك في العديد من المباريات كمسترجع آخرها كان في مدينة عنابة التي خسر فيها الفريق بهدفين لهدف واحد، لتكون المفاجأة هذه المرة إقحام صانع الألعاب برملة لأول مرة منذ التحاقه بالمولودية في هذا المنصب بجانب كودري، ورغم أنّ برملة سبق له المشاركة مع فريقه السابق مولودية وهران في هذا المنصب خلال إحدى المباريات إلا أنه لم يتعوّد على ذلك مع المولودية، بالإضافة إلى غياب الانسجام بينه وبين كودري في خط الوسط. دوادي صانع ألعاب ومقداد وبن سالم على الجناحين أما عن صناعة اللعب فسيسند زكري هذه المهمة للاعب الوسط العلمي دوادي الذي لم يسبق له المشاركة أيضا في هذا المنصب منذ التحاقه بالمولودية، وفي المقابل سيكون دوادي هذه المرة في المنصب الذي يفضله حيث كشف لنا سابقا في إحدى الدردشات القصيرة معه أنّ منصبه الأصلي صناعة اللعب وليس على الطرفين وبالتالي ستتاح له هذه المرة فرصة اللعب في منصبه الأصلي، أما بالنسبة للجناحين فسيكون مقداد وبن سالم على الجهتين اليمنى واليسرى من الهجوم، وبعدما سبق ل مقداد اللعب كصانع ألعاب ثم مهاجم صريح سيجرّب هذه المرة منصبا جديدا يتمثل في اللعب على الجهة اليمنى من الهجوم. زكري يجدد الثقة في عمرون ولعراف "جوكير" وفيما يخص قلب الهجوم فقد جدّد زكري الثقة في المهاجم عمرون بعد المباراة التي لعبها أمام جمعية الشلف الأسبوع الماضي، حيث سيكون على موعد مع تعويض لعراف الذي كان يلعب كمهاجم صريح في غياب الأساسيين دراڤ ويوسف سفيان، وستكون مهمة عمرون غير سهلة لكنه سيلقى الدعم من قبل زميليه بن سالم ومقداد على الطرفين، فيما سيبقى اللاعب السابق لشبيبة بجاية لعارف كورقة رابحة، أما بالنسبة لمقعد البدلاء فسيضم 6 لاعبين منهم الحارس عز الدين الذي استدعي للمرة الثانية على التوالي كبديل ل زماموش. -------------------------------- التشكيلة المحتملة اليوم: زماموش، زدام، بابوش، مغربي، بوشامة، برملة، كودري، دوادي، مقداد، بن سالم، عمرون. الاحتياطيون: عز الدين، عطفان، أبيران، حركات، لعراف، حمرات. -------------------------------- بوشامة: "بجاية ليست نجونغ فقط، ونقطة فيها ألف بركة" "حكاية الإتصالات أتعبتني كثيرا وقررت أن لا أعلّق عليها مستقبلا" كيف هي الأجواء داخل الفريق ساعات قليلة قبل مباراتكم أمام شبيبة بجاية (الحوار أجرى ظهيرة أمس)؟ خساراتنا الأخيرة أمام جمعية الشلف كانت قاسية جدا وصدمتنا كثيرا لأنها جاءت وفقا لسيناريو لم نتوقعه إطلاقا، لكن لم يكن بوسعنا سوى طي صفحة الماضي والدخول في أجواء المباراة الهامة أمام شبيبة بجاية ويمكن القول إنّ كل اللاعبين واعون بثقل المسؤولية الملقاة على عاتقهم وكلنا محفزين للعودة بنتيجة إيجابية من بجاية لأنّ وضعيتنا أصبحت لا تحتمل أي تعثر جديد. هل نفهم من كلامك أنكم ذاهبون لتعويض النقاط الثلاث التي ضيعتموها أمام جمعية الشلف؟ وضعيتنا في سلم الترتيب أصبحت معقدة كثيرا عقب الخسارة الأخيرة أمام الشلف ولا خيار لنا من أجل الخروج من دائرة الخطر سوى العودة بنتيجة إيجابية لذلك سنلعب بنية العودة بالنقاط الثلاث، لكن مهمتنا لن تكون سهلة أمام فريق قوي جدا في ميدانه ويبحث عن مرتبة تؤهله إلى إحدى المنافسات الإقليمية، لذلك يجب أن نكون قنوعين ونقر بأنّ نقطة فيها "ألف بركة" لأنه يجب أن لا ننسى أنه مازالت لدينا مباراة متأخرة أمام وداد تلسمان وإذا فزنا بها سنخرج من منطقة الخطر. المدرب قرر إقحامك في محور الدفاع وسيكون إلى جانبك مغربي لأول مرة، ألست متخوفا من عامل الانسجام؟ مغربي يعرف "يلعب البالون" وأنا سعيد لأنني سأكون إلى جانبه في المحور، أمّا فيما يخص سؤالك فيجب أن نكون متفائلين ونقص الانسجام بيني وبينه لن يقلقني إطلاقا وأهم أمر أن نتواصل بكثرة في المستطيل الأخضر ويقوم كل واحد منا بدوره على أكمل وجه. سمعنا أنك ستتكفل بمراقبة هداف البطولة الكاميروني نجونغ، فكيف ترى مهمتك أمامه؟ ربما قد أتكفل بمراقبة نجونغ لكنني لا أفكر في هذا اللاعب أو غيره وكل ما يهمني أن يكون فريقنا في يومه ونؤدي مباراة كبيرة، بجاية ليست نجونغ فكما قلت لك منذ قليل بجاية تملك تشكيلة قوية ولديها لاعبون ممتازون في كل المناصب وليس في الهجوم فقط، كما يجب أن نعترف بأنّ الصراع سيكون بين الفريقين وليس بين بوشامة ونجونغ، ومن جهتنا لدينا منظومة دفاعية سنعرف كيف نحد من خلالها من خطورة خط هجوم المنافس كما كان عليه الحال في مباراة الكأس. وما صحة الأخبار التي مازالت تتحدث عن وجود إتصالات بينك وبين بعض الأندية الجزائرية؟ أنا مركز حاليا على مباراتنا أمام شبيبة بجاية ولم أكن أود أن أعرّج على هذا الجانب لأنني سئمت كثيرا ما يقوله البعض عن إتصالات بيني وبين حناشي أحيانا وسرّار أحيانا أخرى، رغم أنني كنت قد تحدثت معكم في صفحة تقريبا وأكدت أنه لا إتصالات ولا هم يحزنون، لذلك قررت أن لا ألتفت إلى ما يقال في هذا الشأن ولن أعلّق عليه مستقبلا. -------------------------------- جمعية عامة يوم 17 جوان لبداية بيع الأسهم.. مجلس الإدارة يجتمع ويقرّر منح اللاعبين الشطر الثاني بعد "داربي" الحراش والتفاوض معهم عقد مجلس إدارة "العميد" عشية أول أمس اجتماعا عاديا في مقر الفريق بالشراڤة تطرقوا خلاله إلى الجمعية العامة العادية لجمعية مولودية الجزائر المبرمجة يوم الجمعة القادم 17 جوان، والتي سيتم فيها الشروع رسميا في عملية بيع الأسهم لأعضاء الجمعية، قبل فتح الباب في اليوم الموالي أمام الأنصار وأي شخص يريد الاستثمار في المولودية وشراء أسهم في شركة "العميد". ففي اجتماع أول أمس الذي حضره بوهراوة، عمروس، طافات، عبد الوهاب، عبد اللطيف، حداد مزيان، عمر غريب وسعيداني، اتفقوا على عقد الجمعية العامة يوم 17 جوان في "فيلا" الشراڤة. وسيستلم الأعضاء استدعاءاتهم هذا الأسبوع. رأس مال شركة "العميد" 75 مليارا و700 مليون سنتيم وكما أشرنا إليه في أعدادنا السابقة، فإن رأس مال شركة "العميد" الذي يمثل ممتلكات النادي ماعدا "فيلا" الشراڤة وصل 75 مليارا و700 مليون سنتيم. حيث سيعرض أعضاء مجلس الإدارة على الجمعية العامة الخطوط العريضة لعملية بيع الأسهم، وسعر السهم الواحد قد يصل إلى 1000 دج. ثم ترك الحرية لأعضاء الجمعية في الإدارة بآرائهم قبل الشروع في بيع الأسهم. وقد عمد مجلس الإدارة الذي يرأسه بوهراوة على أن يكون أعضاء الجمعية العامة أول من يفتح لهم الباب لاشتراء الأسهم، تفاديا لأي انتقادات من جمعية مولودية الجزائر بخصوص هذه العملية. إجماع على عدم إحداث التغيير في الطاقم الفني من جانب آخر، كان هذا الاجتماع الذي دام حوالي ساعتين، فرصة للمسيّرين من أجل تجديد ثقتهم في الطاقم الفني الحالي الذي يقوده زكري، رافضين إحداث أي تغيير قبل خمس جولات فقط عن نهاية البطولة، وإبعاد زكري في هذا التوقيت مغامرة حقيقية مجهولة العواقب، لذا جدّدوا الثقة في تركيبة الطاقم الفني إلى غاية نهاية الموسم، وبعدها يمكن محاسبته على الحصيلة التي سجلها. "جيزي" تنقذ المولودية مرّة أخرى القضية التي نالت "حصة الأسد" من نقاش المسيّرين في هذا الاجتماع كان في غياب السيولة المالية وكيفية تسديد مستحقات اللاعبين، حيث تحدّث غريب بأن كل الأعضاء مطالبون بالتحرّك بتوفير الأموال اللازمة لإكمال الموسم، وما فيها من مستحقات اللاعبين والطاقمين الفني والإداري، كما أضاف غريب بأنه يشكر كثيرا شركة "جيزي" التي ساعدت كثيرا الفريق وستدّعمه في الأيام القادمة بأموال إضافية، لكن هذا يبقى غير كاف لتسديد كلّ الديوان المتراكمة على الإدارة. الشطر الثاني والتفاوض مع "الكوادر" في الوقت نفسه بعد "الداربي" وقال أعضاء مجلس الإدارة وعلى لسان غريب في الاجتماع حسب مصادرنا، إنه لا بد من تسديد مستحقات اللاعبين الباقية، فهذا حقهم مهما كانت النتائج. ولقد أعطى غريب موعدا لبقية المسيّرين على ضرورة تسليم رفقاء زدّام الشطر الثاني من علاوة الإمضاء بعد المباراة المحلية أمام الحراش المبرمجة يوم 21 جوان الجاري، وفي الوقت نفسه التفاوض مع الركائز بتجديد عقودهم قبل بداية دور المجموعات لدوري أبطال إفريقيا، أما الشطر الثالث فسيتحصل عليه اللاعبون مباشرة بعد نهاية البطولة كما حدث الموسم الماضي. -------------------------------- المولودية لم تفز في بجاية منذ 8 سنوات، واسم الشبيبة يذّكر الأنصار بمهزلة إطاحة اللاعبين ب "رونكان" تجد المولودية في كل مرة تواجه فيها الشبيبة البجاوية صعوبات كبيرة في الظفر بالنقاط الثلاث، سواء عندما يلتقيان في العاصمة أو في بجاية، فقبل مباراة سهرة اليوم المبرمجة في ملعب الوحدة المغاربية ببجاية، التقى الفريقان 17 مرة لم يحقق فيها "عميد" الأندية الجزائرية إلا ثلاثة انتصارات فقط. وهي نفس الصعوبة التي يتوقعها الكثيرون في مباراة اليوم بالنظر إلى عدة معطيات، أهمها أن أشبال زكري لايوجدون في أحسن أحوالهم ومعنوياتهم انحطت بعد الهزيمة في بولوغين أمام الشلف، إضافة إلى غياب عدة لاعبين أساسيين. وبالمقابل سجلت الشبيبة عودة قوية في الأسابيع الأخيرة، رغم الخسارة في تيزي وزو الأسبوع الماضي، ويطمح رفقاء معيزة إلى إنهاء البطولة في المرتبة الثانية أو الثالثة لضمان مشاركة إفريقية الموسم المقبل. ستة انتصارات للشبيبة وثلاثة ل "العميد" في المباريات ال 17 التي دارت بين المولودية وشبيبة بجاية، منذ صعود الشبيبة إلى القسم الأول موسم (1998- 1999)، عاد الفوز للعاصميين في ثلاث مناسبات فقط، من بينها واحد في بجاية في لقاء ذهاب موسم (2003- 2004) بثلاثية مقابل واحد. فيما انتصرت الشبيبة في ستة مقابلات كاملة منها مباراتين في العاصمة الأولى ب (4- 1) في 5 جويلية والثانية ب (1- 0) في ملعب الشراڤة في لقاء لعب دون جمهور. في حين انتهت ثمانية لقاءات كاملة بالتعادل. للإشارة فإن تشكيلة "يما ڤورايا" نشطت سنتين على التوالي في القسم الثاني، لم تلاق خلالهما "العميد" وهذا في موسمي (2004- 2005) و(2005- 2006). ثلاثة تعادلات على التوالي قبل لقاء اليوم وأكبر دليل على حدّة التنافس بين الفريقين العاصمي والبجاوي، ما حدث الموسم الماضي في مقابلتي الذهاب والإياب، عندما عجز كل فريق عن الإطاحة بمنافسه سواء في بجاية أو في العاصمة، بدليل انتهاء المواجهتين بالتعادل وبنفس النتيجة (1- 1). كما أن المولودية وبالرغم من أنها كانت في أمس الحاجة للفوز، لما استقبلت الشبيبة في ملعب 5 جويلية الموسم الماضي، في الجولات الأخيرة من البطولة حتى يدّعم رفقاء كودري حظوظهم أكثر في نيل اللقب، إلا أن أبناء جمال مناد رفعوا التحدي وفرضوا تعادلا على المولودية بطعم الهزيمة، لأن العاصميين ضيعوا نقطتين وزنهما من ذهب كادت المولودية على إثرها تضيع اللقب لصالح وفاق سطيف. كما فرضت الشبيبة التعادل على "العميد" في ذهاب هذا الموسم من دون أهداف، في مواجهة لعبت في ملعب 20 أوت في غياب الجمهور. (4- 1) ذهاب وإياب (2000- 2001) تبقى من أسوأ الذكريات الذكرى السيئة التي تبقى المولودية تحملها من مواجهاتها للشبيبة البجاوية، هو ما حدث في موسم (2000- 2001) عندما مني الفريق العاصمي بهزيمة نكراء وثقيلة في ملعب 5 جويلية أمام الشبيبة ب (4- 1)، وهي الخسارة التي أثارت العديد من الاتهامات عن تعمد اللاعبين رفع أرجلهم بتزكية من بعض المسيرين، بنية إرغام المدرب البلجيكي "رونكان" على الاستقالة وهو الذي حدث فعلا. كما أن الشبيبة البجاوية فازت على المولودية في مباراة الإياب في نفس الموسم بنفس النتيجة (4- 1)، وهما النتيجتين اللتان يبقيان من أسوأ الذكريات التي لا يزال يتذكرها أنصار "العميد" إلى يومنا هذا. -------------------------------- "الشناوة" يُحاصرون اللاعبين ويرفعون معنوياتهم لم تكن نهاية الحصة التدريبية لعشية أول أمس الخميس التي جرت في ملحق ملعب 5 جويلية عادية بعدما التفّ عدد معتر من الأنصار فاق العشرين بزملاء مقداد، لكي يطلبون منهم توضيحات عن سبب تراجع نتائج الفريق في البطولة بشكل مخيف جدا، آخرها الهزيمة غير متوقعة أمام الشلف في بولوغين. ذلك أن "الشناوة" تحدّثوا مع اللاعبين بهدوء ودون استعمال لغة التهديد، على عكس ما كان يتوقعه بعض اللاعبين، الذين اعتقدوا أن هؤلاء المناصرين أتوا لشتمهم، لكن مناصري المولودية كانوا رياضيين وتحلّوا بروح المسؤولية في حديثهم إلى رفقاء بابوش بكل هدوء ودون أن يتعدّوا الحدود، بنية تشخيص أسباب تدهور الفريق إلى المراتب الأخيرة. قالوا لهم: "مازلنا نثق فيكم.. وغير المولودية اللّي ما تطيحش" وكانت الفرصة مواتية لهم أيضا لكي يعبّروا لأشبال زكري أنهم يثقون فيهم وسيبقون وراءهم، حتى يحّقق الفريق البقاء رسميا في القسم الأول، وهو الخطاب الذي رفع معنويات اللاعبين عشية التنقل إلى بجاية، في مبادرة تستحقّ كل التنويه قام بها محبو "العميد"، فرغم وضعية المولودية الخطيرة في الترتيب التي جعلت الفريق الأكثر شعبية في الجزائر أحد الفرق المهدّدة بالسقوط، إلا أن الأنصار كانوا في المستوى وتصرّفوا بحكمة مع اللاعبين في هذا التوقيت الحساس، لرفع معنوياتهم وليس لصبّ الزيت على النار، مردّدين "غير المولودية اللي ما تطيحش". اللاعبون استحسنوا الخطاب ووعدوهم بنتيجة من بجاية وقبل أن يغادر اللاعبون ملحق 5 جويلية وعدوا أنصارهم أنهم سيسعون بكل ما أوتوا من قوة، للعودة بنتيجة مرضية من بجاية يتداركون بها الهزيمة داخل الديار أمام الشلف في الجولة الماضية. فحتى وإن كانت التشكيلة تشهد غيابات محسوسة، إلا أنها عازمة على رفع التحديد في "يما ڤورايا"، والعودة من هناك على الأقل بنقطة التعادل تعزّز كثيرا حظوظ "العميد" في تحقيق البقاء. -------------------------------- بجاية مصرة على الفوز ولن ترحم المولودية تطمح شبيبة بجاية إلى استغلال فرصة استضافتها مولودية الجزائر أمسية اليوم بكيفية جيدة، لأداء مباراة قوية وتدعيم رصيدها بثلاث نقاط جديدة، تمكنها من تدارك الهزيمة المسجلة الاثنين الماضي في "الداربي" القبائلي والتصالح مع أنصارها، وبالمرة الانفراد بالمرتبة الثالثة التي تتقاسمها مع اتحاد الحراش الذي سيكون هذا اليوم في راحة اجبارية، بسبب تأجيل مباراته أمام شباب بلوزداد إلى موعد لاحق. ويوجد البجاويون في رواق جيد لتحقيق هذا المبتغى، لأنهم سيستفيدون من عاملي الملعب والجمهور. وضعية المنافس تساعد على الفوز يوجد منافس الشبيبة اليوم في وضعية صعبة للغاية، على خلفية النتائج السلبية المسجلة في اللقاءات الأخيرة، ما جعله يدخل قائمة الفرق المهدد بالسقوط إلى الرابطة المحترف الثانية. هذه الوضعية من شأنها أن تخدم الفريق البجاوي وتساعده على تحقيق الفوز، بشرط أن يعرف لاعبوه كيف يسيرون فترات اللقاء، بتفادي الوقوع في فخ السهولة والحذر من المنافس، الذي يبقي من الفرق المحترمة رغم الحالة السيئة التي يوجد فيها. كما أن "العميد" سيعمل كل ما في وسعه لطي صفحة النكسات الأخيرة، وتنقل إلى بجاية بهدف تحقيق نتيجة ايجابية يرفع من خلالها معنوياته المنحطة، جراء الخسارة التي مني بها الاثنين الماضي فوق ميدانه أمام جمعية الشلف. التسجيل منذ البداية أفضل سيناريو ويبقى الوصول إلى شباك مولودية الجزائر مبكرا أفضل سيناريو يتمناه البجاويون في موعد هذه الأمسية، حتى يدخلوا اللقاء كما ينبغي ويفرضون منطقهم. وهو ما سيعمل نجونغ وزملاؤه كل ما في وسعهم لتجسيده ميدانيا، خاصة أنهم سيلعبون أمام دفاع يبدو في متناولهم، حيث يعد دفاع المولودية ثامن أضعف خط في البطولة ب 25 هدفا. الهجوم مطالب بالفعالية وسيكون الخط الأمامي للشبيبة مطالبا هذه الأمسية بالفعالية أمام مرمى المنافس، وترجمة الفرص المتاحة له إلى أهداف تسمح له بتجديد العهد مع الشباك، التي لم يزرها في مواجهة شبيبة القبائل ومن ثم افتكاك نقاط الفوز. وركز المدرب بوعلي في حصتي الخميس والجمعة كثيرا على العمل الهجومي لأجل ضمان الفعالية، كما تحدث المدرب مع عناصر القاطرة الأمامية وحثها على التركيز أمام المرمى، وتجسيد أكبر عدد ممكن من الفرص لتحقيق فوز مريح أمام الفريق العاصمي. "نجونغ" يعود وكل الآمال معلقة عليه وسيستفيد هجوم الشبيبة من عودة المهاجم الكامروني نجونغ، لأنه استنفد العقوبة الآلية بغيابه عن اللقاء المؤجل عن الجولة 21 أمام شبيبة القبائل. ويراهن البجاويون على هذا اللاعب كثيرا للوصول إلى شباك الحارس زماموش، وقيادة فريقه إلى إحراز الفوز خاصة أنه يوجد في أحسن أحواله، وتجلى ذلك من خلال الأهداف الأربعة المسجلة في اللقاءات الخمسة الأخيرة، والتي رفع من خلالها رصيده إلى 14 هدفا. وكان غياب نجونغ واضحا خلال "الداربي" القبائلي، حيث عجز الخط الأمامي عن الوصول إلى شباك المنافس، رغم الفرص العديدة المتاحة له لاسيما في الشوط الثاني، الذي ضيع فيه ثلاثة أهداف محققة ما جعل الشبيبة تعود إلى بجاية خالية الوفاض بعدما خسارة بنتيجة (10). مفتاح وبولعينصر خارج التعداد وفي المقابل، سيواجه الفريق البجاوي نظيره العاصمي بتشكيلة مبتورة من خدمات اللاعبين ربيع مفتاح ورفيق بولعينصر، إذ سيغيب الأول بسبب العقوية الآلية المسلطة عليه بعد تلقيه الانذار الثالث في "الداربي" القبائلي، في حين يوجد المهاجم بولعينصر في جنوب إفريقيا مع المنتخب الأولمبي الذي يحضر لمباراة العودة، التي تنتظره نهاية الأسبوع القادم أمام المنتخب الزامبي، لحساب الدور الثاني من تصفيات الألعاب الأولمبية. وأجل المدرب بوعلي ضبط قائمة اللاعبين المعنيين بمباراة اليوم إلى الحصة التدريبية الأخيرة، التي أجرتها التشكيلة مساء أمس الجمعة يملعب الوحدة المغاربية. مفتاح غير محظوظ مع "العميد" وليست المرة الأولى التي يغيب فيها المدافع مفتاح عن لقاءات مولودية الجزائر، إذ سبق له أن تخلف عن مواجهتي الذهاب والدور ثمن النهائي من كأس الجمهورية. وغاب مفتاح عن مباراة الذهاب بسبب العقوبة الآلية التي تعرض لها، إثر تلقيه الإنذار الثالث في لقاء الكأس أمام جمعية مليلة، في حين لم يشارك في مواجهة الكأس بسبب تواجده مع المنتخب الوطني الأول، الذي كان يحصر بعنابة تحسبا لمباراة الجولة الثالثة من تضفيات كأس إفريقيا للأمم التي جمعته بالمنتخب المغربي. بلخضر مرشح لأخذ مكانه في التشكيلة وترشح المعلومات التي بحوزتنا بلخضر لأخذ مكان مفتاح في التشكيلة الأساسية، خاصة أنه أصبح جاهزا للعب بعدما استعاد عافيته من الإصابة التي كان يشكو منها على مستوى العضلة المقربة. وإذا ما تأكدت مشاركة بلخضر في موعد اليوم، فإنه سيعود إلى ميادين المنافسة التي غاب عنها في اللقاءات الأربعة الأخيرة، التي لعبها فريقه أمام مولودية سعيدة، اتحاد البليدة، مولودية العلمة وشببة القبائل. وسيلعب بلخضر في منصبه على الجهة اليسرى، على أن يعوض مڤاتلي مفتاح على الجهة اليمنى من الدفاع، الذي سيشكله هذا الثنائي إلى جانب المدافعين المحوريين زافور ومعيزة. مروسي قد يلعب أساسيا وبعدما سجل اللاعب مروسي عودته إلى جواء المنافسة، بمشاركته في نصف الساعة الأخير من "الداربي" القبائلي الذي عوض فيه زميله بوشريط، ينتظر أن يكون ضمن التشكيلة الأسايية التي سيعتمد عليها المدرب بوعلي في مباراة مولودية الجزائر، حيث يتوقع أن يشركه حسب المعلومات الأولية التي بحوزتنا مكان قاسم. ومن المقرر أن تعرف تشكيلة الشبيبة في لقاء هذه الأمسية ثلاثة تغييرات على الأقل، وسيمثلها دون شك كل من جبارات، مڤاتلي، بلخضر، زافور، معيزة، حملاوي، بوشريط، مروسي (قاسم)، زرداب، ڤاسمي ونجونغ. -------------------------------- بولعينصر آخر من سجل على المولودية يعد المهاجم بولعينصر آخر لاعب يسجل في شباك المولودية العاصمية، وحدث ذلك في لقاء الجولة 30 من بطولة الموسم الماضي الذي جرى بملعب 5 جويلية، وانتهى بالتعادل بنتيجة (11). حيث كانت الشبيبة السباقة إلى التهديف عن طريق بولعينصر في (د33)، وهو التفوق الذي لم يدم سوى ست دقائق إذ تمكنت المولودية من معادلة النتيجة في (د39) بواسطة المدافع مغربي. وكان الفريقان البجاوي والعاصمي، قد افترقا في المواجهتين الأخيرتين اللتين خاضاهما في منافستي البطولة والكأس على التعادل السلبي. المواجهة ثأرية للفريقين ستكون مواجهة اليوم ثأرية للفريقين، فالشبيبة لم تنس خروجها قبل شهرين ونصف في الدور ثمن النهائي من كأس الجمهورية الذي احتضنه بملعب الوحدة المغاربية، حيث أقصي النادي البجاوي بركلات الترجيح التي احتكمت إليها التشكيلتان، بعدما انتهت المواجهة في وقتيها القانوني والإضافي بالتعادل السلبي. ومن جهتها ستعمل المولودية العاصمية على الثأر من الشبيبة، التي فرضت عليها التعادل في لقاء الذهاب الذي جرى بملعب 20 أوت بالعاصمة. ورفض لاعبو الفريق البجاوي الحديث عن الثأر، رغم تأكيدهم على عدم نسيان إقصاء الكأس، وهذا يدخل بطبيعة الحال في سياق تفادي الضغط. آخر فوز على المولودية في بجاية كان موسم 2008/2009 سيسمح الفوز على مولودية الجزائر في حال تحقيقه، للفريق البجاوي بتجديد العهد مع الانتصارات أمام المنافس بملعب الوحدة المغاربية، التي غابت في اللقاءات الأخيرة التي واجه فيها النادي البجاوي "العميد" في منافستي البطولة والكأس. إذ يعود آخر انتصار إلى الجولة السادسة من بطولة موسم 20082009، حيث فازت الشبيبة بنتيجة (30) من تسجيل بوكساسة (د83)، بولمدايس (د85) وبلخير (د90+1). وتسببت الشبيبة في اللقاءات السابقة في إقالة المدرب البلجيكي "رونكان" بعدما فازت موسم 20002001 على مولودية الجزائر بنتيجة (41) بملعب 5 جويلية، وهو ما قد تكرره مساء اليوم مع زكري رغم أن المسير غريب اتفق معه على البقاء، وقيادة الفريق خلال الموسم القادم. مواجهتا الذهاب والكأس جرتا دون جمهور تتبارى شبيبة بجاية ومولودية الجزائر هذه الأمسية بحضور الأنصار، الذين غابوا عن مواجهتي الذهاب والكأس بسبب العقوية المسلطة على ملعبي الفريقين، ومن المنتظر أن تلعب مواجهة اليوم أمام مدرجات مكتظة عن آخرها، لأنها ستعرف حضور محبي الشبيبة الذين سيتنقلون بأعداد غفيرة لمساندة زملاء الحارس جبارات، لأجل تحقيق الفوز الذي يعد ضرورة حتمية للثأر من المولودية ومدربها زكري، وكذا تدارك الخسارة المسجلة في "الداربي" القبائلي وتعزيز وصعيتهم ضمن ثلاثي المقدمة. وقالت عناصر الشبيبة البجاوية إنها تراهن كثيرا على دعم جمهورها العريض للاطاحة بالمنافس، وتجديد العهد مع الانتصارات ما يضعها في وضعية نفسية مريحة، قبل خوض المباراة القادمة التي تنتظرها بعد أسبوعين بملعب الخروب أمام الجمعية المحلية. آخر مباراة تحت الأضواء الكاشفة ستلعب شبيبة بجاية هذه الأمسية آخر مواجهة تحت الأضواء الكاشفة في بطولة هذا الموسم، لأن الرابطة الوطنية قررت مثلما تطرقنا إليه في العدد الصادر أمس الجمعة إجراء لقاءات الجولات الأربع الأخيرة في نفس اليوم والتوقيت. وهذا على الساعة الخامسة مساء بهدف تفادي أي حسابات أو تأويلات، خاصة أن المباريات المتبقية ستحدد مصير الفرق التي تنافس على المراكز الثلاثة، وكذا البقاء في الرابطة الأولى المحترفة. أسرة "الموب" ستكون حاضرة ستعرف مباراة شبيبة بجاية مولودية الجزائر حضور أسرة مولودية بجاية التي ستكون ممثلة بمسيرها وبعض اللاعبين، ويدخل هذا في إطار مبادرة السلطات المحلية الرامية إلى إقامة الصلح بين أنصار الفريقين، الذين دخلوا مؤخرا في خلافات أدت إلى وقوع مناوشات بينهم بعد نهاية كل مباراة يحتضنهما ملعب الوحدة المغاربية. ومن المنتظر أن يقوم براعم الشبيبة و"الموب" قبل بداية المباراة بدورة شرفية حول أرضية الميدان، على أن يتم القيام بنفس العملية خلال المباراة التي تجمع نهاية الأسبوع المقبل بين مولودية بجاية ونجم مڤرة لحساب الجولة الأخيرة من بطولة القسم الثاني هواة، في مجموعتها الوسطي الشرقية. الشببة تعادلت وفازت مع بنوزة اختارت المديرية الفنية للتحكيم الحكم الدولي بنوزة لإدارة لقاء شبيبة بجايةمولويةالجزائر، وسيساعده في مهامه ناصري وهدية، وهي ثالث مواجهة ستلعبها التشكيلة البجاوية هذا الموسم تحت قيادة بنوزة، بعد مواجهتي شباب بلوزداد ووفاق سطيف اللتين حقق فيهما رفاق حملاوي فيها تعادلا (11) وانتصارا (12) على التوالي. مسيرو الترجي التونسي قد يحضرون اللقاء ذكرت بعض الصحف التونسية، أن مسيري الترجي التونسي تنقلوا إلى بجاية لأجل التفاوض بشأن تحويل المهاجم يانيك نجونغ إلى تعداد فريقهم، قبل انطلاق دوري المجموعات لرابطة أبطال إفريقيا المقرر منتصف شهر جويلية القادم. ومن هذا المنطلق ينتظر أن يكون التونسيون حاضرون أمسية اليوم بملعب الوحدة المغاربية، لمعاينة هداف الشبيبة عن قرب في مباراة المولودية. طياب سيفصل في مسالة تحويل "نجونغ" الأسبوع المقبل وفي سياق متصل، ينتظر أن يفصل الرئيس بوعلام طياب العائد أمس الجمعة من فرنسا، في مسألة تحويل المهاجم نجونغ من عدمه في الاجتماع المقرر عقده بحر الأسبوع المقبل مع أعضاء مجلس الإدارة. ويعتزم الرجل الأول في الشبيبة رفع العارضة عاليا، حيث سيشترط مثلما كشفتا عليه سابقا مليون أورو مقابل التنازل عن خدمات اللاعب الكامروني خلال هذه الصائفة. -------------------------------- بلخضر: "نقاط المولودية تهمنا كثيرا ويجب أن تبقى في بجاية" كيف هي أحوال فريقك قبل مواجهة المولودية؟ (الحوار أجري أول أمس الخميس) عادية جدا، فالمجموعة طوت صفحة هزيمة شبيبة القبائل وكل تركيزها منصب على هذا اللقاء، الذي نراهن عليه كثيرا لتدارك الاخفاق وتجديد العهد مع الانتصارات بانتزاع نقاط الفوز، وسنكون في الموعد ونقدم كل ما لدينا لتحقيق هذا المبتغى. يفهم من كلامك أنكم جاهزون لهذا الموعد؟ رغم أنه لم يكن لدينا الوقت الكافي لتحضير هذا اللقاء بشكل جيد، إلا أنه يمكن التأكيد بأننا على أتم الاستعداد لأداء مباراة في المستوى وتخطي عقبة المنافس وتدعيم رصيدنا بثلاث نقاط جديدة، نحافظ بها على مركزنا الثالث وسنبرهن على ذلك فوق أرضية الميدان. ستكونون مطالبين بإحراز الفوز، فكيف ترى المهمة؟ المهمة لن تكون سهلة مثلما يعتقده البعض، فانتزاع نقاط الفوز يتطلب بذل تضحيات كبيرة وأخذ الأمور بجدية منذ بداية اللقاء إلى نهايته، مع الحذر من المنافس الذي ندرك جيدا بأنه سيتنقل إلى بجاية بعقلية العودة بنتيجة ايجابية، وسيوظف كل أوراقه لتحقيق هذا الهدف. لكن المنافس يعاني في مؤخرة الترتيب صحيح أن المولودية توجد في وضعية صعبة ومهددة بالسقوط، لكن هذا لا يعني أنها ستدخل اللقاء في ثوب الضحية، بل ستقدم فيه كل ما لديها لتحقيق نتيجة إيجابية تسمح لها بتدارك خسارة الشلف، وإنعاش حظوظها في ضمان البقاء. ومنه يتوجب علينا أخذ كامل احتياطاتنا منها مثلما طلبه منا المدرب. واجهتم المولودية مرتين هذا الموسم، أكيد أنكم تعرفون نقاط قوتها وضعفها نعم لدينا فكرة واضحة في هذا الإطار، وسنحاول استغلالها كما ينبغى فوق الميدان لإحراز الفوز، الذي نحن في أمس الحاجة إليه لتدارك هزيمة شبيبة القبائل والبقاء في المركز الثالث، ومن ثم خوض مباراتنا القادمة أمام جمعية الخروب بمعنويات مرتفعة. وما هي مفاتيح الفوز في اعتقادك؟ دخول المواجهة كما ينبغي واللعب بتركيز كبير طيلة فتراتها، مع تفادي الوقوع في فخ التسرع والسهولة، لأن المباراة تلعب على مدار التسعين دقيقة والفوز يمكن أن يأتي في أي لحظة. كما يجب علينا احترام المنافس الذي لن يتنقل إلى بجاية من أجل السياحة، بل سيلعب كل أوراقه الرابحة لتحقيق نتيجة ايجابية. الأنصار لم ينسوا إقصاء الكأس ويطالبون بالثأر من المنافس، فما تعليقك؟ حتى نحن اللاعبون لم ننس هذا الإصاء المر الذي حرمنا من الذهاب بعيدا في منافسة الكأس، لكن هذا لا يعني أننا سندخل اللقاء بعقلية الثأر. إصرارنا على تحقيق الفوز يعود إلى أننا نحتاج إلى النقاط الثلاث لتدعيم رصيدنا، خصوصا أن هدفنا هو الفوز باللقاءات الثلاثة التي سنلعبها فوق ميداننا، وهو أمر ضروري لإنهاء البطولة مع فرق المقدمة وضمان المشاركة في منافسة إفريقية الموسم المقبل.
